المجموع : 30
لي حاجَةٌ لَو أَنَّها قُضيَت
لي حاجَةٌ لَو أَنَّها قُضيَت / لَعِشتُ في خيرٍ وَظلٍّ ظَليل
حَياةُ مَن ماتَ وَموتُ الَّذي / لَيسَ إِلى إِحيائِهِ مِن سَبيل
أَظهَرتَ في التَطفيلِ ما لَم يَكن
أَظهَرتَ في التَطفيلِ ما لَم يَكن / يَعرِفُ في التَطفيلِ أَهلُ العقول
تَأكلُ سُحتاً وَتُزِلُّ الَّذي / يَبقى مِن الزاد لأُمِ النقول
رَبِّ قَد ضاقَتِ النُفو
رَبِّ قَد ضاقَتِ النُفو / سُ وَقَد قَلَّتِ الحِيَل
فَلَكٌ لا يَدورُ إِ / لّا بِما تَشتَهي السفَل
يا لَفظَةَ البَغي بِمَوتِ الخَليل
يا لَفظَةَ البَغي بِمَوتِ الخَليل / يا وَقفَةَ التَوديعِ بَين الحُمول
يا شُربَةَ البارج يا أجرة ال / مَنزِلِ يا وَجهَ العَذولِ الثَقيل
يا طَلعَةَ النَعشِ وَيا مَنزِلاً / أَقفَرَ مِن بَعدِ الأُنيسِ الحُلول
يا نَهضَةَ المَحبوبِ عَن غَضبَةٍ / يا نِعمَةً قَد آذَنَت بِالرَحيل
وَيا كِتاباً جاءَ من مُخلِفٍ / لِلوَعدِ مَملوءاً بِعُذرٍ طَويل
يا بُكرَةَ الثَكلى إِلى حُفرَةٍ / مُستَودَعٍ فيها عَزيزٌ الثُكول
يا وَثبَةَ الحافِظِ مُستَعجِلاً / لِصَرفِهِ القَيناتِ عندَ الأَصيل
وَيا طَبيباً قَد أَتى باكِراً / عَلى أَخي سُقمٍ بِماءِ البقول
يا شوكَةً في قَدَمٍ رَخصَةٍ / لَيسَ إِلى إِخراجِها من سَبيل
يا عَثرَةَ المَجذوم في رِجلِهِ / وَيا صَعورَ السِعرِ عِند المَعيل
يا رَدَّةَ الحاجِبِ عَن قَسوَةٍ / وَنَكسَةً مِن بَعدِ بُرء العَليل
لَمّا حُجِبتُ بِبابِ دا
لَمّا حُجِبتُ بِبابِ دا / رِكَ وَالدُهورُ لَها تَشاكُل
أَشرَعتُ سَيرَ حُمَيرَتي / وَعَلِمتُ أَنَّكَ كُنتَ تَأكُل
بِأَبي الصَقرِ عَلَينا
بِأَبي الصَقرِ عَلَينا / نِعَمُ اللَهِ جَليلَه
مَلَكٌ في عَينِه الدُن / يا لِراجيهِ قَليلَه
تَذَلَّل لِمَن إِن تَذَلَّلتَ لَه
تَذَلَّل لِمَن إِن تَذَلَّلتَ لَه / يَرى ذاكَ لِلفَضلِ لا لِلبَلَه
وَجانِب صداقَه مَن لا يزَالُ / عَلى الأَصدِقاءِ يَرى الفَضلَ لَهُ
إِلّا الدَقيقَ فَإِنَّهُ قوتٌ لَنا
إِلّا الدَقيقَ فَإِنَّهُ قوتٌ لَنا / فَإِذا غَلا يَوماً فَقَد نَزَلَ البَلا
أَلا هَل إِلى دَيرِ العَذارى وَنَظرَةٍ
أَلا هَل إِلى دَيرِ العَذارى وَنَظرَةٍ / إِلى الديرِ مِن قَبلِ المَماتِ سَبيلُ
وَهَل لي بِسوقِ القادِسِيَّةِ سَكرَةٌ / تُعَلِّلُ نَفسي وَالنَسيمُ عَليلُ
وَهَل لي بِحاناتِ المَطيرَةِ وَقفَةٌ / أُراعي خُروجَ الزِقِّ وَهوَ حَميلُ
إِلى فِتيَةٍ ما شَتَّتَ العَذلُ شَملَهُم / شِعارُهُ عِندَ الصَباحِ شُمولُ
وَقَد نَطَقَ الناقوسُ بَعدَ سُكوتِهِ / وِشَمعَلَ قِسّيسٌ وَلاحَ فَتيلُ
يُريدُ اِنتِصاباً لِلمُدامِ بِزَعمِهِ / وَيُرعِشُهُ الإِدمانُ فَهوَ يَميلُ
يُغَنّي وَأَسبابُ الصَوابِ تُمِدِّهُ / فَلَيسَ لَهُ فيما يَقولُ عَديلُ
أَلا هَل إِلى شَمِّ الخُزامى وَنَظرَةٍ / إِلى قَرقَرى قَبلَ المَماتِ سَبيلُ
وَثَنّى فَغَنّى وَهوَ يَلمِسُ كَأَسَهُ / وَأَدمُعُهُ في وَجنَتَيهِ تَسيلُ
سَيُعرِضُ عَن ذِكري وَيَنسى مَوَدَّتي / وَيَحدُثُ بَعدي لِلخَليلِ خَليلُ
سَقى اللَهُ عَيشاً لَم يَكُن فيهِ عُلقَةٌ / لِهَمٍّ وَلَم يُنكِر عَلَيهِ عَذولُ
لَعَمرُكَ ما اِستَحمَلتُ صَبراً لِفَقدِهِ / وَكُلُّ اِصطِبارٍ عَن سِواهُ جَميلُ
إِذا الشَهرُ هَلَّ وَلا رِزقَ لي
إِذا الشَهرُ هَلَّ وَلا رِزقَ لي / فَعَدِّيَ أَيّامَهُ باطِلُ
وَما ليَ حَقٌّ واجِبٌ غَيرَ أَنَّني
وَما ليَ حَقٌّ واجِبٌ غَيرَ أَنَّني / إِلَيكُم بِكُم في حاجَتي أَتَوَسَّلُ
هاتِ اِسقِنيها قَهوَةً بابِلِيَّةً
هاتِ اِسقِنيها قَهوَةً بابِلِيَّةً / تُحاكي شُعاعَ الشَمس بَل هيَ أَفضَلُ
فَقَد نَطَقَ الدُرّاجُ بَعدَ سُكوتِهِ / وَوافى كتابُ الوَردِ إِنِّيَ مُقبِلُ
لا تُصغِ لِلَّومَ إِنَّ اللَومَ تَضليلُ
لا تُصغِ لِلَّومَ إِنَّ اللَومَ تَضليلُ / وَاِشرَب فَفي الشُربِ لِلأَحزانِ تَحليلُ
فَقَد مَضى القَيظُ وَاحتُثَّت رَواحِلُهُ / وَطابَتِ الراحُ لمّا آلَ أَيلولُ
لَم يَبقَ في الأَرضِ نَبتٌ يَشتَكي مَرَهاً / إِلّا وَناظِرُهُ بِالطَلِّ مَكحولُ
لي صَديقٌ طرَقتهُ يَومَ جَمعٍ
لي صَديقٌ طرَقتهُ يَومَ جَمعٍ / وَاِحتِفالٍ وَمَن دَعاهُ حَصولُ
يَتَشكّونَ شِدَّةَ الجوعِ وَالدا / عي لَهُم عَن مَقالَهم مَشغولُ
ثُمَّ نادَيتُ بِالطَعامِ وَقَد كا / دَت نُفوسُ الحُضّارِ جوعاً تَسيلُ
هَل إِلى نَظرَةٍ إِلَيكَ سَبيلُ / يُروَ مِنها الصَدى وَيُشفَ الغَليلُ
قالَ هَيهات دون ذلِكَ قُفلٌ / ضاعَ مِفتاحُهُ وَمَنعٌ طَويلُ
عاتَبتُ نَفسي في هَوا
عاتَبتُ نَفسي في هَوا / كِ فَلَم أَجِدها تَقبَلُ
وَأَطَعتُ داعيها إِلَي / كِ فَلَم أُطِع من يَعذِلُ
لا وَالَّذي جَعَلَ الوُجو / هَ لِحُسنِ وَجهِكِ تمثُلُ
لا قُلتُ إِنَّ الصَبرَ عَن / كِ مِنَ التَصابي أَجمَلُ
عِش فَحُبّيك سَريعاً قاتِلي
عِش فَحُبّيك سَريعاً قاتِلي / وَالضَنى إِن لَم تَصِلني واصِلي
ظَفَرَ الحُبُّ بِقَلبٍ دَنِفٍ / فيكَ وَالسُقمُ بِجِسمٍ ناحِلِ
فَهُما بَينَ اِكتِئابٍ وَضَنى / تَرَكاني كَالقَضيبِ الذابِلِ
وَبَكى العاذِلُ لي مِن رَحمَةٍ / فَبُكائي لِبُكاء العاذِلِ
ما بالُ أَيلولُ يَدعوني وَأَتبَعُهُ
ما بالُ أَيلولُ يَدعوني وَأَتبَعُهُ / إِلى الصَبوحِ كَأَنّي عَبدُ أَيلولِ
ما ذاكَ إِلّا لِأَنَّ العَيشَ مُقتَبلٌ / وَاللَيلُ مُلتَحفٌ بِالبَردِ وَالطولِ
وَقَد بَدَت طَلَّةٌ شَجواً تُخَبِّرنا / عَن الخَريفِ بِقَصفٍ غَيرِ مَملولِ
وَلاحَ وَجهُ سهيلٍ فَهوَ جَوهَرَةٌ / حَمراءُ قَد رُكِّبَت في وَسطِ إِكليلِ
باذِلٌ عُرسَهُ لَنا بِطَعامٍ
باذِلٌ عُرسَهُ لَنا بِطَعامٍ / وَشَرابٍ نَزرٍ كَنَيلِ البَخيلِ
أَلا هَل إِلى الغُدرانِ وَالشَمسُ طَلعَةٌ
أَلا هَل إِلى الغُدرانِ وَالشَمسُ طَلعَةٌ / سَبيلٌ وَنورُ الخَيرِ مُجتَمِعُ الشَملِ
وَمُستَشرِفٍ لِلعَينِ تَغدو ظِباؤُهُ / صَوائِدَ أَلبابِ الرِجالِ بِلا نَبلِ
إِلى شاطِئِ القاطولِ بِالجانِبِ الَّذي / بِهِ القَصرُ بَينَ القادِسِيَّةِ وَالنَخلِ
إِلى مَجمَعٍ لِلطَيرِ فيهِ رَطانَةٌ / يُطيفُ بِهِ القَناصُ بِالخَيلِ وَالرَجلِ
فَجاءَتهُ مِن عِندِ اليَهودِيِّ أَنَّها / مُشهَّرَةٌ بِالراحِ مَعشوقَةُ الأَهلِ
وَكَم راكِبٍ ظَهرَ الظَلامِ مُغَلَّسٍ / إِلى قَهوَةٍ صَفراءَ مَعدومَةِ المِثلِ
إِذا نَفَذَ الخَمّارُ دَنّاً بِمِبزَلٍ / تَبَيَّنتَ وَجهَ السُكرِ في ذَلِكَ البَزلِ
وَكَم مِن صَريعٍ لا يُديرُ لِسانَهُ / وَمِن ناطِقٍ بِالجَهلِ لَيسَ بِذي جَهلِ
نَرى شَرِسَ الأَخلاقِ مِن بَعدِ شُربِها / جَديراً بِبَذلِ المالِ وَالخُلُقِ السَهلِ
جَمَعتُ بِها شَملَ الخَلاعَةِ بُرهَةً / وَفَرَّقتُ مالاً غَيرَ مُصغٍ إِلى عَذلِ
لَقَد غَنِيَت دَهراً بِقُربي نَفيسَةً / فَكَيفَ تَراها حينَ فارَقَها مِثلي
يا قَومُ مَن لي بِنَعلي
يا قَومُ مَن لي بِنَعلي / أَو في مُصَحَّفِ نَعلِ