المجموع : 10
اِسلَم وَحُيّيتَ أَيُّها الطَلَلُ
اِسلَم وَحُيّيتَ أَيُّها الطَلَلُ / وَإِن عَفَتكَ الرِياحُ وَالسَيَلُ
خَليفَةٌ لا يَخيبُ سائِلُهُ / عَلَيهِ تاجُ الوِقارِ مُعتَدِلُ
سَقَتني بِعَينَيها الهَوى وَسَقَيتُها
سَقَتني بِعَينَيها الهَوى وَسَقَيتُها / فَدَبَّ دَبيبَ الخَمرِ في كُلِّ مَفصِلِ
فَإَن تُعطِني جَرمٌ لِأَنّي اِمتَدَحتُها
فَإَن تُعطِني جَرمٌ لِأَنّي اِمتَدَحتُها / فَما عَلِمَت جَرمٌ لَها مادِحاً قَبلي
وَفَتىً خَلا مِن مالِهِ
وَفَتىً خَلا مِن مالِهِ / وَمِنَ المُروءَةِ غَيرُ خالِ
وَإِذا وَأى لَكَ مَوعِداً / كانَ الفَعالُ مَعَ المَقالِ
لِلَّهِ دَرُّكَ مِن فَتىً / ما فيكَ مِن كَرَمِ الخِلالِ
أَعطاكَ قَبلُ سُؤالِهِ / فَكَفاكَ مَكروهَ السُؤالِ
بايَعَ هارونُ إِمامُ الهُدى
بايَعَ هارونُ إِمامُ الهُدى / لِذي الحِجى وَالخُلُقِ الفاضِلِ
المُخلِفُ المُتلِفِ أَموالَهُ / وَالضامِنِ الأَثقالِ لِلحامِلِ
وَالعالَمِ الناقِدِ في عِلمِهِ / وَالحاكِمِ الفاضِلِ وَالعادِلِ
وَالراتِقِ الفاتِقِ حِلفَ الهُدى / وَالقائِلِ الصادِقِ وَالفاعِلِ
لِخَيرِ عَبّاسٍ إِذا حُصِّلوا / وَالمُفضِلِ المَجدِيِّ عَلى العائِلِ
أَبِرِّهُم بِراً وَأَولاهُمُ / بِالعُرفِ عِندَ الحَدَثِ النازِلِ
لِمُشبِهِ المَنصورِ في مُلكِهِ / إِذا تَدَجَّت ظُلمَةُ الباطِلِ
فَتَمَّ بِالمَأمونِ نورُ الهُدى / وَاِنكَشَفَ الجَهلُ عَنِ الجاهِلِ
كادَت لَهُ مُهَجُ الأَنامِ تَسيلُ
كادَت لَهُ مُهَجُ الأَنامِ تَسيلُ /
أَمِن رَبعٍ تُسائِلُهُ
أَمِن رَبعٍ تُسائِلُهُ / وَقَد أَقوَت مَنازِلُهُ
بِقَلبي مِن هَوى الأَطلا / لِ حُبٌّ ما يُزايِلُهُ
رُوَيدُكُمُ عَن المَشغو / فِ إِنَّ الحُبَّ قاتِلُهُ
بَلابِلُ صَدرِهِ تَسري / وَقَد نامَت عَواذِلُهُ
أَحَقُّ الناسَ بِالتَفضي / لِ مَن تُرجى فَواضِلُهُ
رَأَيتُ مَكارِمَ الأَخلا / قِ ما ضَمَّت حَمائِلُهُ
فَلَستُ أَرى فَتىً في النا / سِ إِلّا الفَضلُ فاضِلُهُ
يَقولُ لِسانُهُ خَيراً / فَتَفعَلُهُ أَنامِلُهُ
وَمَهما يُرجَ مِن خَيرٍ / فَإِنَّ الفَضلَ فاعِلُهُ
لِنُعمانَ آثارٌ عَلَينا مُبينَةٌ
لِنُعمانَ آثارٌ عَلَينا مُبينَةٌ / كَما بَيَّنَت آثارُ غَيبٍ مَسائِلُهِ
يُديرُ الأَمورَ مَقادِرُها
يُديرُ الأَمورَ مَقادِرُها / وَلِلرِّزقِ داعٍ إِلى أَهلِهِ
إِذا أَذِنَ اللَهُ في حاجَةٍ / أَتاكَ النَجاحُ عَلى رِسلَهِ
يفوزُ الجوادُ بحُسنِ الثناءِ / ويبقى البخيلُ على بُخلِهِ
إِذا قَنِعَ المَرءُ نالَ الغِنى / وَعَرّى المَطِيَّةَ مِن رَحلِهِ
وَلا تَسَلِ الناسَ مِن فَضلِهِم / وَلكِن سِلِ اللَهَ مِن فَضلِهِ
سَأَلتُ الدِيارَ وَأَطلالَها
سَأَلتُ الدِيارَ وَأَطلالَها / وَما إِن تُجاوِبُ سُؤالَها
مَنازِلُ قَد أَقفَرَت بَعدَنا / وَجَرَّت بِها الريحُ أَذيالَها
وَصَهباءَ تَعمَلُ في الناظِرَينَ / شَرِبتُ عَلى الريقِ سَلسالَها
وَقَد كُنتُ لِلكَأسِ وَالغانِياتِ / إِذا هَجَرَ القَومُ وَصّالُها
وَكَم قَد رَفَعتُ سُتورَ المُلوكِ / وَزاوَلتُ بِالشِعرِ أَزوالَها
وَنِلتُ مَجالِسَ مَشهورَةً / يُنالُ الكِرامُ بِمَن نالَها
لَقَد جَعَلَ اللَهُ في راحَتَيكَ / حَياةَ النُفوسِ وَآجالُها
وَجَدناكَ في كُتُبِ الأَوَّلينَ / مُحيي النُفوسِ وَقِتالَها
وَموسى شَبيهُ أَبي جَعفَرٍ / وَمُعطي الرَغائِبِ سُؤّالَها
وَلَولا مَكانُكَ مِن بَعدِهِ / لِأَنكَرَتِ العوذُ أَطفالَها