القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 64
أمَا في الهَوَى حاكِمٌ يَعدِلُ
أمَا في الهَوَى حاكِمٌ يَعدِلُ / ولا مَنْ يَكُفُّ ولاَ يَعذِلُ
ولا مَن يَفُكُّ أُسارَى الغَرا / مِ والوجْدِ مِن ثِقلِ ما حُمِّلُوا
ولا مُنصفٌ عالمٌ أَنّهُ / إذا قالَ بالظَّنِّ يُستجهَلُ
إذا هُو لم يَدْرِ ما يلتَقي / أخُو الوجدِ مِنْ دَائِه يَسألُ
لِيَعلَمَ أنَّ سِهامَ الغَرا / مِ قبلَ إصابَتِها تَقتُلُ
وأنَّ الدموعَ إذا ما سُفِحْنَ / أَثَرْنَ لَظىً في الحَشا يُشعَلُ
وإن قَال هُنَّ مياهٌ فقُلْ / صَدقتَ وفي الماءِ ما يَسْمُلُ
مسَاكينُ أهلُ الهَوى مالَهُم / مُجيرٌ ولا لهُمُ مَوئِلُ
ولا راحمٌ لهُمُ يَستدي / مُ حُسنَ المعافَاةِ مما بُلُوا
قتيلُهُمُ مالَه واتِرٌ / ومظلومُهُمْ أبداً يُخذَلُ
وإعلانُهُم للهوى فاضِحٌ / قَتولٌ وكِتمانُهم أَقْتَلُ
وإن جَحدوا الحبَّ خوفَ الوُشاةِ / أقرّتْ بهِ أدمعٌ تَهمِلُ
وفي سُقمِهمْ إنْ هُمُ أنكرُوا / صبابَتَهُم شَرحُها المُجملُ
وكُلُّهُمُ خاضِعٌ يَستكي / نُ للظُّلمِ أوْ وَالِهٌ يُعوِلُ
وعَيشُهُمُ تَعَبٌ كلُّهُ / وبالموتِ راحَتُهُمْ تَحصُلُ
بِنَفسِيَ مُستَهتَرٌ بالصّدو / دِ حازَ الجمالَ ولا يُجمِلُ
جُنُونِي بهِ أَبَداً زائدٌ / وماضِي غَرامِيَ مُستقبَلُ
مَلِيحٌ بإجماعِ كلِّ الأَنامِ / سواءٌ محبُّوهُ والعُذَّلُ
مِنَ الحُورِ رضوانُه بُخْلُهُ / وَرِيقَتُهُ البارِدُ السَّلسَلُ
وما ذُقتُها غيرَ أَنْ العُيونَ / شهادَتُها أبداً تُقبلُ
بخيلٌ على مُقلَتِي بالرّقَادِ / ولستُ عَليهِ بِهَا أبْخَلُ
سَقامِيَ مُستَصْغَرٌ عِندَهُ / وأَمريَ مُطَّرَحٌ مُهمَلُ
يَرانِيَ مِن حُبِّهِ في السِّيا / قِ وهْو بِمَا بيَ لا يَحفِلُ
أُعاتبُهُ وهو لا يَرْعَوِي / وأَعذِلُهُ وهو لا يَقبلُ
فلا الوصلُ لي فيهِ مِن مطمَعٍ / ولا الهجرُ فيَّ لَهُ مَحملُ
ولا فيهِ عاطِفَةٌ تُرتَجى / وكلُّ بَلائِي بهِ مُشكِلُ
وسُكرِيَ من حُبِّهِ لا أُفِي / قُ منهُ فأعَلَمَ ما أَعمَلُ
وبعدُ فأَستَغفِرُ الله مِن / مَقالِي فإنّي بهِ أَهزِلُ
وَما أَنا بالحُبِّ ذُو خِبرةٍ / ولا هُو لي عَن عُلاً مُشغِلُ
ولَكِن كما قالَ ربُّ العبا / دِ فينا نَقولُ ولا نَفعَلُ
قَالُوا قَلاكَ ومَلّا
قَالُوا قَلاكَ ومَلّا / فقلتُ حاشا وكلّا
مَا صَدَّ عَنِّي مَلالاً / وإنّما يَتَحَلَّى
وهْو السّوَادُ لِعيني / لا بَلْ أعزُّ وأَغْلَى
وكلَّما زادَ عِزّاً / عليَّ قد زِدتُ ذُلّا
كَم ذَا التَّجَنِّي وكثرةُ العِلَلِ
كَم ذَا التَّجَنِّي وكثرةُ العِلَلِ / لا تأمنُوا من حَوادِث المَلَلِ
ولا تقُولوا صَبٌّ بنا كَلِفٌ / فأوَّلُ اليأسِ آخِرُ الأَملِ
ولستُ ممن يُريد شَقَّ عَصاً / الذّنبُ ذَنبي والحبُّ يَشفعُ لِي
هبُونِيَ اخطَأتُ عَامِداً فهَبُوا / خَجْلَةَ عُذْري مَا كَان مِن زَلَلِي
واغتَنِمُوا القربَ قبلَ يفَجؤُنَا ال / بينُ فكُلٌّ مِنهُ علَى وَجَلِ
قُل لِلمَلُول الذي أَعيا تَلَوُّنُهُ
قُل لِلمَلُول الذي أَعيا تَلَوُّنُهُ / تُرى مَلاَلَك هَذا غيرَ مَمْلُولِ
إذَا تَجاهلتُ عمّا ساءَ مِنهُ أتَى / من الصُّدودِ بذَنبٍ غيرِ مَجهولِ
وما جَنَى قطُّ إلاّ جئتُ مُعتَذِراً / إِليهِ لكنَّ عُذري غيرُ مقبولِ
كيفَ الخَلاصُ لقلبي من يَديْ قَمَرٍ
كيفَ الخَلاصُ لقلبي من يَديْ قَمَرٍ / أَسيرُ ناظِرِهِ بالوَجدِ مَغلُولُ
جُرحي لديهِ جُبارٌ لا قِصاصَ له / في حكمِه ودمي في الحبِّ مطلُولُ
أحْبَابَنا إن كان هجرُكُمُ
أحْبَابَنا إن كان هجرُكُمُ / غَدراً فُوُدّي غيرُ منتَقِلِ
أو كانَ من مَلَلٍ طَرا فَعسى / تَطْرَا مَلالَةُ ذَلِكَ المَلَلِ
والصبرُ دَأْبي أو تُفَاجِئَني / بُشْرَى الرِّضَا أو راحةُ الأجَلِ
يَلُومُونَنِي في حبِّ لَيلى وإنَّنِي
يَلُومُونَنِي في حبِّ لَيلى وإنَّنِي / لأُكْرِمُها عن عُرضَةِ اللّوْمِ والعَذْلِ
وقالُوا هَواها خابِلٌ لَكَ فاسلُها / ومن لومِهم لا مِنْ هَوايَ لها خَبَلي
هي الشمسُ تَبدُوا في رداءٍ من الدُّجَى / على خُوطِ بانٍ في كَثيبٍ من الرّملِ
تَهادَى تهادي الظّلِّ هَوناً كأَنَّما / تَخَافُ عِثارَ الحَزْنِ في الدّهَسِ السّهلِ
وتنظُر من عَيْنَيْ مَهاةٍ كفَاهُما / وأغناهُما كُحُلُ المَلاحَةِ عن كُحلِ
ما خَطَر السُّلوانُ فِي بَالي
ما خَطَر السُّلوانُ فِي بَالي / فما الّذي أَطمعَ عُذّالي
وجدِي بهمْ في اليومِ كالأمسِ ما / غيّرَهُ ما حَالَ من حَالي
أهوَى وما حَظِّيَ منهُم كما / أَهوَى وَلا قَلبِيَ بالسّالِي
لجَاجةٍ في الحبِّ ما تَحتَها / سوى صَبابَاتِي وبِلبَالي
لِيَ القِلَى منهُم ومِن لاَئِمي / فيهم طويلُ القيلِ والقَالِ
وما أُبالِي بالّذي نَالَني / لو أَنَّني منهم على بَالِ
يا قمراً في غُصنِ بانٍ على / نَقاً مَهُولٍ غيرِ مُنهالِ
ميّلَكَ الواشِي فَما حيلتي / في أَهيَفِ القامَةِ ميّالِ
مُستَهْتِرٍ بالهَجرِ ألقَاهُ في ال / أَحلامِ وهو المُعرِضُ القَالِي
نَاظِرُهُ الفتّاكُ لا ناظِرٌ / علَى تَعَدِّيهِ ولا وَالي
يحكُمُ في أرواحِنا طَرْفُهُ / حكمَ أَبي الغَاراتِ في المَالِ
وإذا مَرَرْتَ على الدّيارِ فَقِفْ بِها
وإذا مَرَرْتَ على الدّيارِ فَقِفْ بِها / واسأَلْ مَعَالِمَها بدمعٍ سَائِلِ
ما ظنُّها بِطَعينِ أغْصانِ النّقا / مَاسَتْ مُنَصَّلَةً بأسهُمِ بَابِلِ
هَدرَ الهوَى دَمَهُ لأنَّ لِحاظَهُ / أرْدَتْهُ أم أَفتى بقَتْل القَاتِلِ
نَفسي الفداءُ لِمَن يُعاتِبُني
نَفسي الفداءُ لِمَن يُعاتِبُني / فأَسُدُّ فَاهُ العَذْبَ بالقُبَلِ
وأَضُمُّهُ ضَمَّ الشّفيقِ كما / ضَمَّت جُفونُ العينِ للمُقَلِ
فَيَحارُ من كَلَفي ويُشرِقُ في / خَدَّيهِ وَردُ الحُسْنِ والخَجَلِ
ويعودُ بَعدَ العَتْبِ مُعْتَذِراً / عُذرِ المُسِيءِ إليَّ من زَلَلي
نَفْسِي الفداءُ لِمن يُعاتِبُني
نَفْسِي الفداءُ لِمن يُعاتِبُني / وفَمِي عَلى فَمِهِ يُقبِّلُهُ
ويُريدُ يُوضِحُ وجهَ حُجَّتِهِ / واللّثمُ يُعجِلُهُ ويُخجِلُهُ
حتّى إذا أضْجرْتُه ستَرَتْ / ما بَين فيّ وفِيه أُنْمُلُهُ
ويعودُ معتذراً ليشْغَلَني / عنهُ بعذرٍ لستُ أقبلُهُ
كتمتُ بَثّي غيرَ أن لم أُطِق
كتمتُ بَثّي غيرَ أن لم أُطِق / كتمانَ فيضِ المَدمَعِ الهَاملِ
السّافِحِ السّاكِبِ الماطِرِ /
ولَيس يُدْرَى لِقَذىً جَائلٍ / في العينِ فاضَت أم هَوىً دَاخِلِ
فاضحٍ غالِبٍ ظاهِرِ /
كالوُرقِ لا يُدرَى على هَالِكٍ / نَاحتْ أم ارتَاحَت إلى رَاحلِ
نَازحٍ غائبٍ هاجِرِ /
لا ذَنبَ للصَبّ المشُوق إذا بَدَتْ
لا ذَنبَ للصَبّ المشُوق إذا بَدَتْ / أسرَارُه يَومَ النّوى للعُذّلِ
زَفَراتُه نَمَّتْ ولم يُفْصح بِمَا / يُخفِي فَجاءَ الدّمعُ بِالخَبرِ الجَلي
أفَنى صَدُودُك في الدُّنُوِّ تَصَبُّري / وأتَى الفراقُ فَبزَّ حُسنَ تجمّلي
فالعُمرُ أجمعُ بين هجرٍ سَالِفٍ / مَاضٍ وبَيْنٍ آنفٍ مُستقبَلِ
نَفسِي الفداءُ لمن قبّلتُه عَجِلاً
نَفسِي الفداءُ لمن قبّلتُه عَجِلاً / والبينُ يَعجبُ من وجْدِي ومن عَجَلي
فمالَ عَنّي بِفيهِ ثُمّ عرّضَ لي / خدّا جَرى فيه ماءُ الحسنِ والخَجَلِ
فأخْضَلَتْ أدمُعِي توريدَ وجْنَتِهِ / فزادَ إشراقُ ذاكَ الوردِ بالبللِ
فارتاعَ من حرِّ أنفاسِي وحرْقةِ اح / شائِي ونَهْيِيَ فاهُ العذبَ بالقُبلِ
ورَابهُ ما رَأى من رَوْعَتي فبكى / وقالَ لا كانَ ذا توديعَ مُرْتَحِلِ
ونَازِحٍ في فُؤادِي من هواهُ صَدىً
ونَازِحٍ في فُؤادِي من هواهُ صَدىً / لم يَروِ غُلَّته بالعَلِّ والنَّهَلِ
فِي فِيهِ ما في جِنَانِ الخُلدِ من دُرَرٍ / ومن أقَاحٍ ومِن خَمرٍ ومن عَسَلِ
لو كُنتُ أعلَمُ أنّ البينَ يفجؤُني / روَّيتُ قَبل النّوَى قَلبي من القُبَلِ
بِنَفْسِي عذولٌ لامَ فيكُمْ فردَّ لي
بِنَفْسِي عذولٌ لامَ فيكُمْ فردَّ لي / بذكرِكُم رَوْحَ الحَياةِ عَذُولُ
لَحَى نَاصِحاً فيكُم فأذكَى صَبَابتي / وتُذكِي الرّياحُ النّارَ وهيَ بَليلُ
أسُوفُ صَعِيدَ الأرضِ إذ وافق اسمُه / صعيداً به أهلُ الحبيب نُزُولُ
وأغْدُو على أُسْوانَ أَسوانَ في الحَشَا / لِبْعديَ عَنها لوعَةٌ وغَليلُ
أبا حَسَنٍ قَد رَانَ بعد بِعَادِكم
أبا حَسَنٍ قَد رَانَ بعد بِعَادِكم / على القلبِ همٌّ ما أراه يَزولُ
أعلّلُ نفسِي أنّني سأَبثّه / إذا ما التقينَا والرّجاءُ مَطُولُ
إذا قلتُ في أعقابِ ذَا العامِ نَلتقي / تَمادَى وأيّامُ الهُمومِ تَطُولُ
وأقتَلُ أدْوائِي بِعادُ أحبّتِي / وداءُ التّنائِي ما علمتَ قَتُولُ
وقد ساءَني أنّ اللّيالِيَ غَيّرتْ / أخِلاَّي حتّى ما يدُومُ خَليلُ
وجفوةُ مجدِ الدّين أَعدَلُ شاهِدٍ / على أنّ أهواءَ القلوبِ تَحُولُ
أساءَ التّنائي ظنَّه بي وإنّنِي / لأَعهَدُهُ في القُربِ وهو جَميلُ
جفَاني زماناً لا مَلاَلاً وإنّما / نَهَتْهُ حُزُونٌ بَينَنَا وسُهولُ
مَفاوِزُ لا يَسْطِيعُ قطعَ فِجاجِها / رسولٌ ولو أنّ الخيالَ رسولُ
ولا ذَنبَ إلاّ للبِعادِ فما لَنا / دَنوْنَا وحَظّي في الدُّنُوِّ قليلُ
وافى كتابُكَ مفتوحاً فبشّرنِي
وافى كتابُكَ مفتوحاً فبشّرنِي / بِفتحِ سبُلِ الّلقاءِ الزَّجرُ والفَالُ
فقلتُ أحبِبْ بِهَا بُشرى إليَّ وإِن / تَعَرّضَتْ دونَ ما نَرْجُوهُ أهوالُ
ثمّ اعتَرَتْنِيَ أشواقٌ تُجَهِّلُنِي / كيفَ اطمأنَّتْ بِقَلْبي بعدَك الحالُ
وكيفَ يَبقَى وما يَنفَكُّ ذَا وَجَلٍ / خوفاً عليكَ وفي الأوجالِ آجالُ
يا خيرَ مَن عَلِقَت كَفّي مودّتَه / وصُدَّقَتْ لِيَ في عَلْياهُ آمالُ
ماذا أقُولُ وقلبي قد تخلَّفَ عني / جِسْمِي وزُمّتْ لوشْكِ البين أجمالُ
وكم فُجِعتُ بروْعاتِ الفِراقِ ولا / كَهذه لم يُرْعِني قطُّ تَرحالُ
وقبلَ وشْكِ النّوَى قد كنتُ أحذَرُهَا / كأنَّ ذاكَ التّوقِّي قبلَها فَالُ
فإن تمادَتْ بِنا أيّامُ فُرقَتِنَا / وكلُّ ساعاتِ بُعدي عنك آجالُ
فاحفَظ فؤاداً مقيماً في ذُرَاك ولا / تُسْلِمْهُ للشَّوقِ إنَّ الشّوقَ قتَّالُ
أيْن سَمعِي عمّا يقولُ العذولُ / أنا بالهَجرِ والنّوى مَشغولُ
وسبيلُ السُّلوِّ بادٍ لِعَينيْ / يَ ولكنْ مالِي إليه سَبيلُ
مَا قَليلُ الغرامِ يا مستريحَ ال / قَلبِ ممَّا يلقَى المحبُّ قَليلُ
بِالهَوى هَامَ في الفَلاَ قيسُ ليلَى / وبه ماتَ عُروةٌ وجَميلُ
فَاعفِ من لَومكَ المحبَّ كفاهُ / مِن جَواهُ تَسهيدُهُ والنُّحولُ
لا تَظنَّنَ وجدَ مَن فارقَ الأظ / عانَ يحتَثُّهُنَّ حادٍ عَجولُ
تقطَعُ البيدَ حاملاتٍ شُموساً / ما لَها في سِوَى الخُدورِ أُفولُ
كلُّ شمسٍ تُنيرُ فَوق قَضيبٍ / يَتهادَى به كثيبٌ مَهيلُ
لاَ ولاَ وجْدَ نازِحٍ فارَق الأو / طانَ يَهتاجُه الضُّحَى والأصيلُ
كلّما لامَهُ العذولُ مَرَى دمْ / عاً تُبَاِريه زَفرةٌ وعَويلُ
مثلَ وجْدِي لِفُرقةِ الملِكِ الصا / لِحِ وهْو المرجُوُّ والمأمولُ
يا أميرَ الجيوشِ يا أعدلَ الحُك / كَامِ في فِعلِه وفيما يَقولُ
أنتَ تَقضِي بالحَقّ لستَ وإن زا / لَتْ جِبَالُ الأرضِينَ عنه تَزولُ
فَبِماذَا قضيتَ يا سيّدَ الحك / كَامِ طُرًّا عليَّ أنّي مَلُولُ
مَن يَملُّ الحياةَ أمْ مَنْ عَليهِ / مِن تَوالي أنفاسهِ تَثْقيلُ
لا تَرُعْني بالعَتْبِ فهو على قَطْ / عِ رسُومِ التّشريفِ عَنّي دليلُ
لي رسومٌ منها مواصلَةُ الكُتْ / بِ وأنتَ البَرُّ الكريمُ الوَصولُ
وسِواهَا أغْنَيْتَنِي عنه بالإنْ / عامِ حتّى لم يبقَ لي تَأميلُ
فَأَعذْنِي من قَطعِها فهي لي فخ / رٌ به أُدركُ العُلا وأطُولُ
فبِوُدّي لو اُطَّلعتَ على قلْ / بي فيبدُو لك الوَلاءُ الدخيلُ
وتَرى أنَّ ما زَرعتَ من الإنْ / عامِ لم يُحصِ رَيعَه التجميلُ
عابُوا هَوَى شادِنٍ في رجله قِصَرٌ
عابُوا هَوَى شادِنٍ في رجله قِصَرٌ / من سُكْرِ ألحَاظِه في مَشْيِه ثَمَلُ
وما هَوَى خُوطِ بانٍ مَاسَ من هَيَفٍ / عَيْبٌ وإنْ كان عيباً فهو مُحْتَمَلُ
أبا تُرابٍ دهرُنا جاهلٌ
أبا تُرابٍ دهرُنا جاهلٌ / يَرفع للشِّبهِ ذَوِي الجهْلِ
كأنّه المِيزانُ يعلُو به / ذو النّقْصِ عن رُتبةِ ذي الفضلِ
وما يضِرُّ العزلُ مَن لم يَزَلْ / من فضلِهِ الباهِرِ في شُغلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025