المجموع : 64
أمَا في الهَوَى حاكِمٌ يَعدِلُ
أمَا في الهَوَى حاكِمٌ يَعدِلُ / ولا مَنْ يَكُفُّ ولاَ يَعذِلُ
ولا مَن يَفُكُّ أُسارَى الغَرا / مِ والوجْدِ مِن ثِقلِ ما حُمِّلُوا
ولا مُنصفٌ عالمٌ أَنّهُ / إذا قالَ بالظَّنِّ يُستجهَلُ
إذا هُو لم يَدْرِ ما يلتَقي / أخُو الوجدِ مِنْ دَائِه يَسألُ
لِيَعلَمَ أنَّ سِهامَ الغَرا / مِ قبلَ إصابَتِها تَقتُلُ
وأنَّ الدموعَ إذا ما سُفِحْنَ / أَثَرْنَ لَظىً في الحَشا يُشعَلُ
وإن قَال هُنَّ مياهٌ فقُلْ / صَدقتَ وفي الماءِ ما يَسْمُلُ
مسَاكينُ أهلُ الهَوى مالَهُم / مُجيرٌ ولا لهُمُ مَوئِلُ
ولا راحمٌ لهُمُ يَستدي / مُ حُسنَ المعافَاةِ مما بُلُوا
قتيلُهُمُ مالَه واتِرٌ / ومظلومُهُمْ أبداً يُخذَلُ
وإعلانُهُم للهوى فاضِحٌ / قَتولٌ وكِتمانُهم أَقْتَلُ
وإن جَحدوا الحبَّ خوفَ الوُشاةِ / أقرّتْ بهِ أدمعٌ تَهمِلُ
وفي سُقمِهمْ إنْ هُمُ أنكرُوا / صبابَتَهُم شَرحُها المُجملُ
وكُلُّهُمُ خاضِعٌ يَستكي / نُ للظُّلمِ أوْ وَالِهٌ يُعوِلُ
وعَيشُهُمُ تَعَبٌ كلُّهُ / وبالموتِ راحَتُهُمْ تَحصُلُ
بِنَفسِيَ مُستَهتَرٌ بالصّدو / دِ حازَ الجمالَ ولا يُجمِلُ
جُنُونِي بهِ أَبَداً زائدٌ / وماضِي غَرامِيَ مُستقبَلُ
مَلِيحٌ بإجماعِ كلِّ الأَنامِ / سواءٌ محبُّوهُ والعُذَّلُ
مِنَ الحُورِ رضوانُه بُخْلُهُ / وَرِيقَتُهُ البارِدُ السَّلسَلُ
وما ذُقتُها غيرَ أَنْ العُيونَ / شهادَتُها أبداً تُقبلُ
بخيلٌ على مُقلَتِي بالرّقَادِ / ولستُ عَليهِ بِهَا أبْخَلُ
سَقامِيَ مُستَصْغَرٌ عِندَهُ / وأَمريَ مُطَّرَحٌ مُهمَلُ
يَرانِيَ مِن حُبِّهِ في السِّيا / قِ وهْو بِمَا بيَ لا يَحفِلُ
أُعاتبُهُ وهو لا يَرْعَوِي / وأَعذِلُهُ وهو لا يَقبلُ
فلا الوصلُ لي فيهِ مِن مطمَعٍ / ولا الهجرُ فيَّ لَهُ مَحملُ
ولا فيهِ عاطِفَةٌ تُرتَجى / وكلُّ بَلائِي بهِ مُشكِلُ
وسُكرِيَ من حُبِّهِ لا أُفِي / قُ منهُ فأعَلَمَ ما أَعمَلُ
وبعدُ فأَستَغفِرُ الله مِن / مَقالِي فإنّي بهِ أَهزِلُ
وَما أَنا بالحُبِّ ذُو خِبرةٍ / ولا هُو لي عَن عُلاً مُشغِلُ
ولَكِن كما قالَ ربُّ العبا / دِ فينا نَقولُ ولا نَفعَلُ
قَالُوا قَلاكَ ومَلّا
قَالُوا قَلاكَ ومَلّا / فقلتُ حاشا وكلّا
مَا صَدَّ عَنِّي مَلالاً / وإنّما يَتَحَلَّى
وهْو السّوَادُ لِعيني / لا بَلْ أعزُّ وأَغْلَى
وكلَّما زادَ عِزّاً / عليَّ قد زِدتُ ذُلّا
كَم ذَا التَّجَنِّي وكثرةُ العِلَلِ
كَم ذَا التَّجَنِّي وكثرةُ العِلَلِ / لا تأمنُوا من حَوادِث المَلَلِ
ولا تقُولوا صَبٌّ بنا كَلِفٌ / فأوَّلُ اليأسِ آخِرُ الأَملِ
ولستُ ممن يُريد شَقَّ عَصاً / الذّنبُ ذَنبي والحبُّ يَشفعُ لِي
هبُونِيَ اخطَأتُ عَامِداً فهَبُوا / خَجْلَةَ عُذْري مَا كَان مِن زَلَلِي
واغتَنِمُوا القربَ قبلَ يفَجؤُنَا ال / بينُ فكُلٌّ مِنهُ علَى وَجَلِ
قُل لِلمَلُول الذي أَعيا تَلَوُّنُهُ
قُل لِلمَلُول الذي أَعيا تَلَوُّنُهُ / تُرى مَلاَلَك هَذا غيرَ مَمْلُولِ
إذَا تَجاهلتُ عمّا ساءَ مِنهُ أتَى / من الصُّدودِ بذَنبٍ غيرِ مَجهولِ
وما جَنَى قطُّ إلاّ جئتُ مُعتَذِراً / إِليهِ لكنَّ عُذري غيرُ مقبولِ
كيفَ الخَلاصُ لقلبي من يَديْ قَمَرٍ
كيفَ الخَلاصُ لقلبي من يَديْ قَمَرٍ / أَسيرُ ناظِرِهِ بالوَجدِ مَغلُولُ
جُرحي لديهِ جُبارٌ لا قِصاصَ له / في حكمِه ودمي في الحبِّ مطلُولُ
أحْبَابَنا إن كان هجرُكُمُ
أحْبَابَنا إن كان هجرُكُمُ / غَدراً فُوُدّي غيرُ منتَقِلِ
أو كانَ من مَلَلٍ طَرا فَعسى / تَطْرَا مَلالَةُ ذَلِكَ المَلَلِ
والصبرُ دَأْبي أو تُفَاجِئَني / بُشْرَى الرِّضَا أو راحةُ الأجَلِ
يَلُومُونَنِي في حبِّ لَيلى وإنَّنِي
يَلُومُونَنِي في حبِّ لَيلى وإنَّنِي / لأُكْرِمُها عن عُرضَةِ اللّوْمِ والعَذْلِ
وقالُوا هَواها خابِلٌ لَكَ فاسلُها / ومن لومِهم لا مِنْ هَوايَ لها خَبَلي
هي الشمسُ تَبدُوا في رداءٍ من الدُّجَى / على خُوطِ بانٍ في كَثيبٍ من الرّملِ
تَهادَى تهادي الظّلِّ هَوناً كأَنَّما / تَخَافُ عِثارَ الحَزْنِ في الدّهَسِ السّهلِ
وتنظُر من عَيْنَيْ مَهاةٍ كفَاهُما / وأغناهُما كُحُلُ المَلاحَةِ عن كُحلِ
ما خَطَر السُّلوانُ فِي بَالي
ما خَطَر السُّلوانُ فِي بَالي / فما الّذي أَطمعَ عُذّالي
وجدِي بهمْ في اليومِ كالأمسِ ما / غيّرَهُ ما حَالَ من حَالي
أهوَى وما حَظِّيَ منهُم كما / أَهوَى وَلا قَلبِيَ بالسّالِي
لجَاجةٍ في الحبِّ ما تَحتَها / سوى صَبابَاتِي وبِلبَالي
لِيَ القِلَى منهُم ومِن لاَئِمي / فيهم طويلُ القيلِ والقَالِ
وما أُبالِي بالّذي نَالَني / لو أَنَّني منهم على بَالِ
يا قمراً في غُصنِ بانٍ على / نَقاً مَهُولٍ غيرِ مُنهالِ
ميّلَكَ الواشِي فَما حيلتي / في أَهيَفِ القامَةِ ميّالِ
مُستَهْتِرٍ بالهَجرِ ألقَاهُ في ال / أَحلامِ وهو المُعرِضُ القَالِي
نَاظِرُهُ الفتّاكُ لا ناظِرٌ / علَى تَعَدِّيهِ ولا وَالي
يحكُمُ في أرواحِنا طَرْفُهُ / حكمَ أَبي الغَاراتِ في المَالِ
وإذا مَرَرْتَ على الدّيارِ فَقِفْ بِها
وإذا مَرَرْتَ على الدّيارِ فَقِفْ بِها / واسأَلْ مَعَالِمَها بدمعٍ سَائِلِ
ما ظنُّها بِطَعينِ أغْصانِ النّقا / مَاسَتْ مُنَصَّلَةً بأسهُمِ بَابِلِ
هَدرَ الهوَى دَمَهُ لأنَّ لِحاظَهُ / أرْدَتْهُ أم أَفتى بقَتْل القَاتِلِ
نَفسي الفداءُ لِمَن يُعاتِبُني
نَفسي الفداءُ لِمَن يُعاتِبُني / فأَسُدُّ فَاهُ العَذْبَ بالقُبَلِ
وأَضُمُّهُ ضَمَّ الشّفيقِ كما / ضَمَّت جُفونُ العينِ للمُقَلِ
فَيَحارُ من كَلَفي ويُشرِقُ في / خَدَّيهِ وَردُ الحُسْنِ والخَجَلِ
ويعودُ بَعدَ العَتْبِ مُعْتَذِراً / عُذرِ المُسِيءِ إليَّ من زَلَلي
نَفْسِي الفداءُ لِمن يُعاتِبُني
نَفْسِي الفداءُ لِمن يُعاتِبُني / وفَمِي عَلى فَمِهِ يُقبِّلُهُ
ويُريدُ يُوضِحُ وجهَ حُجَّتِهِ / واللّثمُ يُعجِلُهُ ويُخجِلُهُ
حتّى إذا أضْجرْتُه ستَرَتْ / ما بَين فيّ وفِيه أُنْمُلُهُ
ويعودُ معتذراً ليشْغَلَني / عنهُ بعذرٍ لستُ أقبلُهُ
كتمتُ بَثّي غيرَ أن لم أُطِق
كتمتُ بَثّي غيرَ أن لم أُطِق / كتمانَ فيضِ المَدمَعِ الهَاملِ
السّافِحِ السّاكِبِ الماطِرِ /
ولَيس يُدْرَى لِقَذىً جَائلٍ / في العينِ فاضَت أم هَوىً دَاخِلِ
فاضحٍ غالِبٍ ظاهِرِ /
كالوُرقِ لا يُدرَى على هَالِكٍ / نَاحتْ أم ارتَاحَت إلى رَاحلِ
نَازحٍ غائبٍ هاجِرِ /
لا ذَنبَ للصَبّ المشُوق إذا بَدَتْ
لا ذَنبَ للصَبّ المشُوق إذا بَدَتْ / أسرَارُه يَومَ النّوى للعُذّلِ
زَفَراتُه نَمَّتْ ولم يُفْصح بِمَا / يُخفِي فَجاءَ الدّمعُ بِالخَبرِ الجَلي
أفَنى صَدُودُك في الدُّنُوِّ تَصَبُّري / وأتَى الفراقُ فَبزَّ حُسنَ تجمّلي
فالعُمرُ أجمعُ بين هجرٍ سَالِفٍ / مَاضٍ وبَيْنٍ آنفٍ مُستقبَلِ
نَفسِي الفداءُ لمن قبّلتُه عَجِلاً
نَفسِي الفداءُ لمن قبّلتُه عَجِلاً / والبينُ يَعجبُ من وجْدِي ومن عَجَلي
فمالَ عَنّي بِفيهِ ثُمّ عرّضَ لي / خدّا جَرى فيه ماءُ الحسنِ والخَجَلِ
فأخْضَلَتْ أدمُعِي توريدَ وجْنَتِهِ / فزادَ إشراقُ ذاكَ الوردِ بالبللِ
فارتاعَ من حرِّ أنفاسِي وحرْقةِ اح / شائِي ونَهْيِيَ فاهُ العذبَ بالقُبلِ
ورَابهُ ما رَأى من رَوْعَتي فبكى / وقالَ لا كانَ ذا توديعَ مُرْتَحِلِ
ونَازِحٍ في فُؤادِي من هواهُ صَدىً
ونَازِحٍ في فُؤادِي من هواهُ صَدىً / لم يَروِ غُلَّته بالعَلِّ والنَّهَلِ
فِي فِيهِ ما في جِنَانِ الخُلدِ من دُرَرٍ / ومن أقَاحٍ ومِن خَمرٍ ومن عَسَلِ
لو كُنتُ أعلَمُ أنّ البينَ يفجؤُني / روَّيتُ قَبل النّوَى قَلبي من القُبَلِ
بِنَفْسِي عذولٌ لامَ فيكُمْ فردَّ لي
بِنَفْسِي عذولٌ لامَ فيكُمْ فردَّ لي / بذكرِكُم رَوْحَ الحَياةِ عَذُولُ
لَحَى نَاصِحاً فيكُم فأذكَى صَبَابتي / وتُذكِي الرّياحُ النّارَ وهيَ بَليلُ
أسُوفُ صَعِيدَ الأرضِ إذ وافق اسمُه / صعيداً به أهلُ الحبيب نُزُولُ
وأغْدُو على أُسْوانَ أَسوانَ في الحَشَا / لِبْعديَ عَنها لوعَةٌ وغَليلُ
أبا حَسَنٍ قَد رَانَ بعد بِعَادِكم
أبا حَسَنٍ قَد رَانَ بعد بِعَادِكم / على القلبِ همٌّ ما أراه يَزولُ
أعلّلُ نفسِي أنّني سأَبثّه / إذا ما التقينَا والرّجاءُ مَطُولُ
إذا قلتُ في أعقابِ ذَا العامِ نَلتقي / تَمادَى وأيّامُ الهُمومِ تَطُولُ
وأقتَلُ أدْوائِي بِعادُ أحبّتِي / وداءُ التّنائِي ما علمتَ قَتُولُ
وقد ساءَني أنّ اللّيالِيَ غَيّرتْ / أخِلاَّي حتّى ما يدُومُ خَليلُ
وجفوةُ مجدِ الدّين أَعدَلُ شاهِدٍ / على أنّ أهواءَ القلوبِ تَحُولُ
أساءَ التّنائي ظنَّه بي وإنّنِي / لأَعهَدُهُ في القُربِ وهو جَميلُ
جفَاني زماناً لا مَلاَلاً وإنّما / نَهَتْهُ حُزُونٌ بَينَنَا وسُهولُ
مَفاوِزُ لا يَسْطِيعُ قطعَ فِجاجِها / رسولٌ ولو أنّ الخيالَ رسولُ
ولا ذَنبَ إلاّ للبِعادِ فما لَنا / دَنوْنَا وحَظّي في الدُّنُوِّ قليلُ
وافى كتابُكَ مفتوحاً فبشّرنِي
وافى كتابُكَ مفتوحاً فبشّرنِي / بِفتحِ سبُلِ الّلقاءِ الزَّجرُ والفَالُ
فقلتُ أحبِبْ بِهَا بُشرى إليَّ وإِن / تَعَرّضَتْ دونَ ما نَرْجُوهُ أهوالُ
ثمّ اعتَرَتْنِيَ أشواقٌ تُجَهِّلُنِي / كيفَ اطمأنَّتْ بِقَلْبي بعدَك الحالُ
وكيفَ يَبقَى وما يَنفَكُّ ذَا وَجَلٍ / خوفاً عليكَ وفي الأوجالِ آجالُ
يا خيرَ مَن عَلِقَت كَفّي مودّتَه / وصُدَّقَتْ لِيَ في عَلْياهُ آمالُ
ماذا أقُولُ وقلبي قد تخلَّفَ عني / جِسْمِي وزُمّتْ لوشْكِ البين أجمالُ
وكم فُجِعتُ بروْعاتِ الفِراقِ ولا / كَهذه لم يُرْعِني قطُّ تَرحالُ
وقبلَ وشْكِ النّوَى قد كنتُ أحذَرُهَا / كأنَّ ذاكَ التّوقِّي قبلَها فَالُ
فإن تمادَتْ بِنا أيّامُ فُرقَتِنَا / وكلُّ ساعاتِ بُعدي عنك آجالُ
فاحفَظ فؤاداً مقيماً في ذُرَاك ولا / تُسْلِمْهُ للشَّوقِ إنَّ الشّوقَ قتَّالُ
أيْن سَمعِي عمّا يقولُ العذولُ / أنا بالهَجرِ والنّوى مَشغولُ
وسبيلُ السُّلوِّ بادٍ لِعَينيْ / يَ ولكنْ مالِي إليه سَبيلُ
مَا قَليلُ الغرامِ يا مستريحَ ال / قَلبِ ممَّا يلقَى المحبُّ قَليلُ
بِالهَوى هَامَ في الفَلاَ قيسُ ليلَى / وبه ماتَ عُروةٌ وجَميلُ
فَاعفِ من لَومكَ المحبَّ كفاهُ / مِن جَواهُ تَسهيدُهُ والنُّحولُ
لا تَظنَّنَ وجدَ مَن فارقَ الأظ / عانَ يحتَثُّهُنَّ حادٍ عَجولُ
تقطَعُ البيدَ حاملاتٍ شُموساً / ما لَها في سِوَى الخُدورِ أُفولُ
كلُّ شمسٍ تُنيرُ فَوق قَضيبٍ / يَتهادَى به كثيبٌ مَهيلُ
لاَ ولاَ وجْدَ نازِحٍ فارَق الأو / طانَ يَهتاجُه الضُّحَى والأصيلُ
كلّما لامَهُ العذولُ مَرَى دمْ / عاً تُبَاِريه زَفرةٌ وعَويلُ
مثلَ وجْدِي لِفُرقةِ الملِكِ الصا / لِحِ وهْو المرجُوُّ والمأمولُ
يا أميرَ الجيوشِ يا أعدلَ الحُك / كَامِ في فِعلِه وفيما يَقولُ
أنتَ تَقضِي بالحَقّ لستَ وإن زا / لَتْ جِبَالُ الأرضِينَ عنه تَزولُ
فَبِماذَا قضيتَ يا سيّدَ الحك / كَامِ طُرًّا عليَّ أنّي مَلُولُ
مَن يَملُّ الحياةَ أمْ مَنْ عَليهِ / مِن تَوالي أنفاسهِ تَثْقيلُ
لا تَرُعْني بالعَتْبِ فهو على قَطْ / عِ رسُومِ التّشريفِ عَنّي دليلُ
لي رسومٌ منها مواصلَةُ الكُتْ / بِ وأنتَ البَرُّ الكريمُ الوَصولُ
وسِواهَا أغْنَيْتَنِي عنه بالإنْ / عامِ حتّى لم يبقَ لي تَأميلُ
فَأَعذْنِي من قَطعِها فهي لي فخ / رٌ به أُدركُ العُلا وأطُولُ
فبِوُدّي لو اُطَّلعتَ على قلْ / بي فيبدُو لك الوَلاءُ الدخيلُ
وتَرى أنَّ ما زَرعتَ من الإنْ / عامِ لم يُحصِ رَيعَه التجميلُ
عابُوا هَوَى شادِنٍ في رجله قِصَرٌ
عابُوا هَوَى شادِنٍ في رجله قِصَرٌ / من سُكْرِ ألحَاظِه في مَشْيِه ثَمَلُ
وما هَوَى خُوطِ بانٍ مَاسَ من هَيَفٍ / عَيْبٌ وإنْ كان عيباً فهو مُحْتَمَلُ
أبا تُرابٍ دهرُنا جاهلٌ
أبا تُرابٍ دهرُنا جاهلٌ / يَرفع للشِّبهِ ذَوِي الجهْلِ
كأنّه المِيزانُ يعلُو به / ذو النّقْصِ عن رُتبةِ ذي الفضلِ
وما يضِرُّ العزلُ مَن لم يَزَلْ / من فضلِهِ الباهِرِ في شُغلِ