القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو بكر الخالدي الكل
المجموع : 12
لا تَرى رَأْيَهُ يَضِلُّ عَنِ الرُّشْ
لا تَرى رَأْيَهُ يَضِلُّ عَنِ الرُّشْ / دِ ونَجْمُ الصَّباحِ كَيْفَ يَضِلُّ
وهياجٌ لَهُ مِنَ البيضِ والرَّايا / ت تَحْتَ العَجاجِ شَمْسٌ وظِلُّ
كَأَنّي بِهِمْ إِذْ خالَفوا بَعْضَ أَمْرِهِ
كَأَنّي بِهِمْ إِذْ خالَفوا بَعْضَ أَمْرِهِ / وقَدْ جُمِعَتْ أَعْناقُهُمْ والسَّلاسِلُ
وصيغَتْ خَلاخيلٌ لَهُمْ وأَساوِرٌ / عَلى أَنَّ حاليها مَدى الدَّهْرِ عاطِلُ
فلا نُزِعَتْ تِلْكَ الأَساوِرُ عَنْهُمُ / ولا فارَقَتْهُمْ في الحَياةِ الخَلاخِلُ
إِنْ قَيَّدَتْهُ يَدٌ مَشى ومَتى خَلا
إِنْ قَيَّدَتْهُ يَدٌ مَشى ومَتى خَلا / مِنْ قَيْدِهِ ظَلَّ الحَسيرَ المُثْقَلا
يَمْشي بِمَفْرِقِهِ ويَعْلَمُ ما انْطَوى / في قَلْبِ صاحِبِهِ إِذا ما أَعْمَلا
مَهاةً تَوَهَّمُها أَمْ غَزالا
مَهاةً تَوَهَّمُها أَمْ غَزالا / وشَمْساً تُشْبِهُها أَمْ هِلالا
مُنَعْمَةً أَطَلَقَتْ لَحْظَها / فَكَانَ لِعَقْلِ المُعَنّى عِقالا
وشَمْسٌ تَرَجَّلُ في مَجْلِسٍ / لِنَدْمانِها وتُغَنّى ارْتِجالا
ولا تَعْرِفُ اللَّحْنَ أَلْحانُها / إِذا ما الخِفافُ تَبِعْنَ الثِقالا
شَدَتْ رَمَلاً في مَديحِ الوَزي / رِ فَظَلْنا من السُّكْرِ نَحكي الرِّمالا
وهَلْ ثَمَلُ مُنْكرٌ بَعْدَ أَنْ / تَكونَ لَهُ راحَتاهُ ثِمالا
هَنيئاً مَريئاً بِأَجْرٍ أَقام / وصَوْمِ تَرَحْلَ عَنْكَ ارْتِحالا
وفِطْرٍ تَواصَلَ إِقْبالُهُ / لأَنَّ لَهُ بِالسُّعودِ اتِّصالا
رَأى العيدُ فِعْلَكَ عيداً لَهُ / وإِنْ كَانَ زَادَ عليهِ جَمالا
وكَبَّرَ حينَ رَآكَ الهِلالُ / كَفِعْلِكَ حينَ رَأَيْتَ الهِلالا
رَأى مِنْكَ ما مِنْهُ أَبْصَرْتَهُ / هِلالاً أَضاءَ ووَجْهاً تَلالا
تَوَلاَّكَ فيهِ إِلَهُ السَّماءِ / بِعِزٍّ تَعالى ويُمْنٍ تَوالى
ولُقّيتَ سَعْداً إِذا العيدُ عادَ / ولُقّيتَ رُشْداً إِذا الحَوْلُ حالا
وإِنْ رَمَضانُ أَطاحَ الكُؤوسَ / فَشَوَّالُ يَأْذَنُ في أَنْ تُشالا
فَواصِلْ بِيُمْنٍ كُؤوسَ الشُّمولِ / يَميناً مُقَبَّلَةً أَوْ شِمالا
ولازِلْتَ عَنْ رُتَبٍ نِلْتَها / ومَنْ ذا رَأى جَبْلاً قَطُّ زالا
أَلَسْتَ تَرى الظَّلامَ وقَدْ تَوَلّى
أَلَسْتَ تَرى الظَّلامَ وقَدْ تَوَلّى / وعُنْقودَ الثُّرَيّا وقَدْ تَدَلّى
فَدونَكَ قَهْوَةً لَمْ يُبْقَ مِنْها / تَقادُمُ عَهْدِها إِلاَّ الأَقَلاَّ
بَزَلْنا دَنَّها واللَّيْلُ داجٍ / فَصَيَّرَتِ الدُّجى شَمْساً وظِلاَّ
يا شَبيهَ البَدْرِ حُسْناً
يا شَبيهَ البَدْرِ حُسْناً / وضياءً ومِثالا
وشَبيهَ الغُصْنِ ليناً / وقَواماً واعْتِدالا
أَنْتَ مِثْلُ الوَرْدِ لَوْناً / ونَسيماً ومَلالا
زارَنا حَتَّى إِذا ما / سَرَّنا بِالقُرْبِ زالا
بِحُمْرةِ وجْهٍ لِذاكَ الهِلالِ
بِحُمْرةِ وجْهٍ لِذاكَ الهِلالِ / وفَتْرَةِ مُقْلَةِ ذاكَ الغَزالِ
صِلِ اليَوْمَ بِالأَمْسِ إِنّي أَرى / لَهُ بِالسَّعودِ وجوهَ اتِّصالِ
هَواءٌ صَفا وهَوى مِثْلُهُ / كَخَمْرِ دَلالٍ وماءٍ زُلالِ
وغَيْمٍ تَوَهُّمُهُ كَالنَّوى / وصَحْوٍ حَقيقتُهُ كَالمُحالِ
ومِثْلَ اليَواقيتِ زَهْرُ الرُّبى / وقَطْرُ النَّدى بَيْنَها كاللآلِ
إِذا ما دَنَتْ شَمْسُهُ للذُّبو / ل أَشْرَقَ نُوّارُهُ كالذُّبالِ
وذا الدَّيْرُ تَسْعى بِغُزْلانِهِ / شَعانينُهُ في صُنوفِ الجَمالِ
وصَفْراءُ بائِعُها خاسِرٌ / ولو حازَ عَن قَدَحٍ بَيْتَ مالِ
أيا بامخايالَ أَفْدي ثَراكَ / بِنَفْسي ومالي وعَمّي وخالي
فَكَمْ سَكْرَةٍ ليَ قَبْلَ الأَذا / نِ بَيْنَ دَواليبِهِ والدَّوالي
تَجولُ خُيولُ دَواليبِها / فَتَمْلأُ ما وَرْدَ ذاكَ المَجالِ
فَكَمْ مِنْ رَوْحَةٍ والشَّمْ
فَكَمْ مِنْ رَوْحَةٍ والشَّمْ / سُ لَمْ تَدْنُ لِتَطْفيلِ
إلى دَيْرِ سَعيدٍ أَوْ / إلى دَيْرِ مَخائِيلِ
ولَيْلٍ مِثْلَ يَوْمِ البَعْ / ثِ في العَرْضِ وفي الطُولِ
تَرَى أَنْجُمَهُ كَالنا / رِ في زُهْرِ القَناديلِ
فَعايَنْتُ بِهِ الأَنْجُ / مَ مِثْلَ الأَعْيُنِ الحولِ
بِساقٍ كَمَهاةٍ مُغْ / زِلٍ أَدْماءَ عُطْبُولِ
تَرى في وَجْهِهِ وَجْهَ / كَ لِلرِّقَةِ مِنْ ميلِ
أَتى الدَّنَّ بِمِبْزالٍ / وإِبْريقٍ ومَنْديلِ
فَأَجْراها كَخِلْخالٍ / مِنَ الياقوتِ مَفْتولِ
مُداماً لا يَرى طَرْفَ / كَ مِنْها غَيْرَ تَخْييلِ
كَشَخْصِ الآَلِ لا يُدْرَ / كَ مَعْناهُ بِتَحْصيلِ
يُريكَ الصُّبْحَ في سِتْرٍ / مِنَ الظَّلْماءِ مَسْدولِ
شَرِبْناها عَلى أَوْجُ / هِ حُورٍ كَالتَماثيلِ
إِذا شِئْنَ تَمَنْطَقْنَ / جَميعاً بِالخَلاخيلِ
وأَنْحَلَني حتَّى لو أَنّي بِكَفْةٍ
وأَنْحَلَني حتَّى لو أَنّي بِكَفْةٍ / وظِلّي بِأُخْرى ما رَجَحْتُ على ظِلّي
إذا طَلَعَتْ قُلْتَ الغَزالَةُ في الضُّحى / وإِنْ نَظَرَتْ قُلْتَ الغَزالةُ في الرَّمْلِ
خِلالٌ يَراها الطَّرْفُ حتَّى كَأَنَّها / مَبادي نُعاسٍ ذُرَّ في أَعْيُنٍ نُجْلِ
وقَدْ هَذَّبَتْهُ الحادِثاتُ وإِنَّما / يَبينُ افْرَنْدُ الحُسامِ على الصَّقْلِ
كَذا البَدْرُ شِبْهٌ لِلهِلالِ ولَمْ يَزَلْ / يُرى في هِزَبْرِ اللَّيْثِ شِبْهٌ مِنَ الشِّبْلِ
تَبارَكَ مَنْ أَبْداكَ بَدْراً بِلا دُجىً / وَشِبْلاً بِلا غَيْلٍ وغَيْثاً بِلا وَحْلِ
يا مَنْ جَفا في القُرْبِ ثُمَّ نَأى
يا مَنْ جَفا في القُرْبِ ثُمَّ نَأى / فَشَكا الهَوى بِالكُتْبِ والرُّسُلِ
مَهْلاً فَإِنَّكَ في فِعالِكَ ذي / مِثْلُ الذي قَدْ قيلَ في المَثَلِ
تَرَكَ الزِّيارَةَ وَهْيَ مُمْكِنَةٌ / وأَتاكَ مِنْ مِصْرٍ عَلى جَمَلِ
هُوَ يَوْمٌ كَما تَرا
هُوَ يَوْمٌ كَما تَرا / هُ مَليحُ الشَّمائِلِ
هَاجَ نَوْحُ الحَمامِ في / هِ غِناءَ البَلابِلِ
ولِرَكْبِ السَّحابِ في ال / جَوْ حَقٌّ كَباطِلِ
مِثْلَما ماهَ في المُهَنَّ / دِ بَعْضُ الصَّياقِلِ
جُلِّيَتْ شَمْسُهُ لرِقْ / قتِهِ في غَلائِلِ
وعَمودُ الزَّمانِ مُعْ / تَدِلٌ غَيْرُ مائِلِ
حينَ ساوى حَرُّ الهَوا / جِرِ بَرْدَ الأَصائِلِ
وغَدا الرَّوْضُ في قَلا / ئِدِهِ والخَلاخِلِ
فَمِنَ العَجْزِ أَنْ تَرى / فيهِ طَوْعَ العَواذِلِ
يا لِذا مِنْ أَبي الهُذَيْ / لِ وتَوْصيلِ وَاصِلِ
ومُلاحاةِ عاقِلٍ / ومُقاساةِ جاهِلِ
وخُصومٍ يُكَابِرو / نَ وُضوحَ الدَّلائِلِ
إِنْفِ كيْدَ الجِدالِ عَنْ / كَ بِصَيْدِ الأَجادِلِ
كُلِّ صَلْبِ العِظامِ والل / لَحْمِ رَطْبِ المَفاصِلِ
وَهْوَ أَهْدى من الرَّدى / في طَريقِ المَقاتِلِ
وتَطْمَحُ فَواراتُها فَكَأَنَّها
وتَطْمَحُ فَواراتُها فَكَأَنَّها / دُموعَ المُحِبّينَ اسْتَهْلَّ هُمولُها
تّمُدُّ إلى الجَوْزاءِ أَرْماحَ مائِها / فَتَذْعَرُها في أُفْقِها وتَرُوعُها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025