القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحَمّد بنُ حازِم الباهِليّ الكل
المجموع : 18
لا حينَ صَبرٍ فَخَلِّ الدَمعَ يَنهَمِلُ
لا حينَ صَبرٍ فَخَلِّ الدَمعَ يَنهَمِلُ / فَقدُ الشَبابِ بِفَقدِ الروحِ مُتَّصِلُ
سَقياً وَرَعياً لِأَيّامِ الشَبابِ وَإِن / لَم يَبقَ مِنهُ لَهُ رَسمٌ وَلا طَلَلُ
جَرَّ الزَمانُ ذُيولاً في مَفارِقِهِ / وَلِلزَمانِ عَلى إِحسانِهِ عِلَلُ
وَرُبَّما جَرَّ أَذيالَ الصِبا مَرَحاً / وَبَينَ بُردَيهِ غُصنٌ ناعِمٌ خَضِلُ
يُصبي الغَواني وَيَزهاهُ بِشِرَّتِهِ / شَرخُ الشَبابِ وَثَوبٌ حالِكٌ رَجلُ
لا تَكذِبَنَّ فَما الدُنيا بِأَجمَعِها / مِنَ الشَبابِ بِيَومٍ واحِدٍ بَدَلُ
كَفاكَ بِالشَيبِ عَيباً عِندَ غانِيَةٍ / وَبِالشَبابِ شَفيعاً أَيُّها الرَجُلُ
بانَ الشَبابُ وَوَلّى عَنكَ باطِلُهُ / فَلَيسَ يَحسُنُ مِنكَ اللَهوُ وَالغَزَلُ
أَمّا الغَواني فَقَد أَعرَضنَ عَنكَ قِلىً / وَكانَ إِعراضُهُنَّ الدَلُّ وَالخَجَلُ
أَعَرنَكَ الهَجرَ ما ناحَت مُطَوَّقَةٌ / فَلا وِصالٌ وَلا عَهدٌ وَلا رُسُلُ
لَيتَ المَنايا أَصابَتني بِأَسهُمِها / فَكُنَّ يَبكينَ عَهدي قَبلَ أَكتَهِلُ
عَهدَ الشَبابِ لَقَد أَبقَيتَ لي حَزَناً / ماجَدَّ ذِكرُكَ إِلّا جَدَّ ثَكَلُ
إِنَّ الشَبابَ إِذا ماحَلَّ رائِدُهُ / في مَنهَلٍ رادَ يَقفو إِثرَهُ أَجَلُ
كَم المَقامُ وَكَم تَعتافُكَ العِلَلُ
كَم المَقامُ وَكَم تَعتافُكَ العِلَلُ / ماضاقَتِ الأَرضُ بِالفِتيانِ وَالسُبُلُ
إن كنتَ تعلمُ أنَّ الأرضَ واسعة / فيها لغيرك مرتاد ومرتحلُ
فَاِرحَل فَإِنَّ بِلادَ اللَهِ ما خُلِقَت / إِلّا لِيُسلَكَ مِنها السَهلُ وَالجَبَلُ
اللَهُ قَد عَوَّدَ الحُسنى فَما بَرَحَت / مِنهُ لَنا نِعَمٌ تَترى وَتَتَّصِلُ
إِن ضاقَ لي بَلَدٌ يَمَّمتُ لي بَلَداً / وَإِن نَبا مَنزِلٌ بي كانَ لي بَدَلُ
وَإِن تَغَيَّرَ لي عَن وُدِّهِ رَجُلٌ / أُصفى المَوَدَّةَ لي مِن بَعدِهِ رَجُلُ
لَم يَقطَعِ اللَهُ لي مِن صاحِبٍ أَمَلاً / إِلّا تَجَدَّدَ لي مِن صاحِبٍ أَمَلُ
يُمسي وَيُصبِحُ بي عُمرٌ أُدافِعُهُ / بِرِزقِ رَبِّيَ حَتّى يَنفَذَ الأَجَلُ
لا تمتهن أبداً خدّيكَ من طمعٍ / فما لوجهك نورٌ حين يبتذلُ
وابغ المكاسبَ من أزكى مطالبها / من حيث تحمدُ حتى ينفدّ الأجلُ
وَإِنّي لَذو وُدٍّ لِمَن دامَ وُدُّهُ
وَإِنّي لَذو وُدٍّ لِمَن دامَ وُدُّهُ / وَجافٍ لِمَن رامَ الجَفاءَ مَلولُ
وَإِنَّ اِمرَءاً يَأوي إِلى دارِ ذِلَّةٍ / تَعَبَّدُهُ فيها الرَجاءَ ذَليلُ
وَفي اليَأسِ مِن ذُلِّ المَطامِعِ راحَةٌ / وَفي الناسِ مِمَّن لا يُحِبُّ بَديلُ
ومنتظرٍ سؤالكَ بالعطايا
ومنتظرٍ سؤالكَ بالعطايا / وأشرفُ من عطاياهُ السؤالُ
إذا لم يأتِكَ المعروفُ طوعاً / فدعهُ فالتنزّهُ عنه مالُ
أَلا رُبَّ أَمرٍ قَد تَرِبتُ وَحاجَةٍ
أَلا رُبَّ أَمرٍ قَد تَرِبتُ وَحاجَةٍ / لَها بَينَ أَحشاءِ الضُلوعِ عَويلُ
فَلَم تَلبَثِ الأَيّامُ أَن عادَ عُسرُها / لِيُسرٍ وَنَجحٍ وَالأُمورُ تَحولُ
وَخَلَّيتُ بِرذَوني يَلوكُ شَكيمَهُ
وَخَلَّيتُ بِرذَوني يَلوكُ شَكيمَهُ / خَليطاهُ نَعفٌ دارِسٌ وَطُلولُ
إِذا سَلِمَت نَفسُ الفَتى مِن مُصيبَةٍ
إِذا سَلِمَت نَفسُ الفَتى مِن مُصيبَةٍ / تُلِمُّ بِهِ فَالأَمرُ في غَيرِها سَهلُ
وَصلُ المُلوكِ إِلى التَعالي
وَصلُ المُلوكِ إِلى التَعالي / وَوَفا المُلوكِ مِنَ المُحالِ
مالِيَ رَأَيتُكَ لا تَدو / مُ عَلى المَوَدَّةِ لِلرِجالِ
مُتَبَرِّماً أَبَداً بِمَن / آخَيتَ وُدُّكَ في سَفالِ
خُلُقٌ جَديدٌ كُلَّ يَو / مٍ مِثلَ أَخلاقِ البِغالِ
إِن كانَ ذا أَدَبٍ وَظُر / فٍ قُلتَ ذاكَ أَخو ضَلالِ
أَو كانَ ذا نُسُكٍ وَدي / نٍ قُلتَ ذاكَ مِنَ الثِقالِ
أَو كانَ في وَسَطِ ال / أَمرَينِ قُلتَ يَريغُ مالي
فَبِمِثلِ ذا ثَكِلَتكَ أُم / مُكَ تَبتَغي رُتَبَ المَعالي
يا سَعدُ دَعوَةُ مَن لا يَرتَجيكَ وَلا
يا سَعدُ دَعوَةُ مَن لا يَرتَجيكَ وَلا / يُثني عَلَيكَ إِذا أَثنى عَلى رَجُلِ
فَلَو تَفاوَضنا في الظَبيِ تَخرُزُهُ / خَرزَ الحَمائِلِ إِذ بِتنا بِقُطرَبلِ
لَكِن ثَنائي أَن أَجزِيَكَ سَيِّئَةً / حِفظُ النِدامِ وَإِكرامي بَني عَمَلي
وأغنى اللَه بالحسنِ بن سهلِ
وأغنى اللَه بالحسنِ بن سهلِ / فألقيت العصا وحططتُ رحلي
كأنَّ اللَه وكلهُ قياماً / بحاجةِ معشرٍ وبجمعِ شملِ
فأنت الدين والدنيا جميعاً / وأنتَ الناسُ وحدكَ يا آبنَ سهلِ
ومتى اختبرت أبا العلاءِ وجدتَهُ
ومتى اختبرت أبا العلاءِ وجدتَهُ / متلوّنا كتلونِ البغلِ
اللَهُ أَحمَدُ شاكِراً
اللَهُ أَحمَدُ شاكِراً / فَبَلائُهُ حَسَنٌ جَميلُ
أَصبَحتُ مَستوراً مُعا / فى بَينَ أَنعُمِهِ أَجولُ
خَلواً مِنَ الأَحزانِ خِف / فَ الظَهرِ يُقنِعُني القَليلُ
حُراً فلا ضنَّ لمخ / لوقٍ عليَّ ولا سبيل
لَم يُشقِني طَمَعٌ وَلا / حِرصٌ وَلا أَمَلٌ طَويلُ
سَيّانَ عِندي ذو الغِنى ال / مِتلافُ وَالرَجُلُ البَخيلُ
وَنَفَيتُ بِاليَأسِ المُنى / عَنّي فَطابَ لِيَ المَقيلُ
وَالناسُ كُلُّهُمُ لِمَن / خَفَّت مَؤونَتُهُ خَليلُ
لا تُرهِقَنَّكَ ضَجرَةٌ مِن سائِلٍ
لا تُرهِقَنَّكَ ضَجرَةٌ مِن سائِلٍ / فَلَخَيرُ دَهرِكَ أَن تَرى مَسؤولا
لا تَجبَهَن بِالمَنعِ وَجهَ مُؤَمِّلٍ / فَبَقاءُ عِزِّكَ أَن تُرى مَأمولا
وَاِعلَم بِأَنَّكَ عَن قَليلٍ صائِرٌ / خَبَراً فَكُن خَبَراً يَروقُ جَميلا
يُلقى الكَريمُ فَيُستَدَلُّ بِبِشرِهِ / وَتَرى العُبوسَ عَلى اللَئيمِ دَليلا
مَن سَلا عَنّي أَطلَق
مَن سَلا عَنّي أَطلَق / تُ حِبالي مِن حِبالِهِ
أَو أَجَدَّ الوَصلَ سارَع / تُ بِجُهدي في وِصالِهِ
غَيرَ مُستَجدٍ إِذا اِزوَر / رَ كَأَنّي مِن عِيالِه
إِنَّما أَحذو عَلى فِع / لِ صَديقي بِمِثالِه
كَيفَما صَرَّفَني الدَه / رُ فَإِنّي مِن رِجالِه
إبن خمسينَ من الدَه / ر خبيرٌ باعتلاله
ربَّ رَنقٍ قد سقانيه / وصافٍ من سجاله
لا تَراني أَبَداً أُع / ظِمُ ذا مالٍ لِمالِه
لا وَلا أَزرى بِمَن يَع / قِلُ عِندي سوءُ حالِه
إِنَّما أَقضي عَلى ذا / كَ وَهَذا بِفِعالِه
إِن كُنتَ لا تَرهَبُ ذَمّي لِما
إِن كُنتَ لا تَرهَبُ ذَمّي لِما / تَعلَمُ مِن صَفحي عَنِ الجاهِلِ
فَاِخشَ سُكوتي إِذ أَنا مُنصِتٌ / فيكَ لِمَسموعِ خَنا القائِلِ
فَسامِعُ الشَرِّ شَريكٌ لَهُ / وَمُطعِمُ المَأكولِ كَالآكِلِ
مَقالَةُ السوءِ إِلى أَهلِها / أَسرَعُ مِن مُنحَدَرٍ سائِلِ
وَمَن دَعا الناسَ إِلى ذَمِّهِ / ذَمّوهُ بِالحَقِّ وَبِالباطِلِ
فَلا تَهِج إِن كُنتَ ذا إِربَةٍ / حَربَ أَخي التَجرِبَةِ الغافِلِ
فَإِنَّ ذا العَقلِ إِذا هَيَّجتَهُ / هِجتَ بِهِ ذا خَبَلٍ خابِلِ
تُبصِرُ بِهِ في عاجِلٍ شَدّاتِهِ / عَلَيكَ غِبَّ الضَرَرِ الآجِلِ
نَظَرَت إِلَيَّ بِعَينِ مَن لَم يَعدِلِ
نَظَرَت إِلَيَّ بِعَينِ مَن لَم يَعدِلِ / لَمّا تَمَكَّنَ طَرفُها مِن مَقتَلي
لَمّا أَضاءَت بِالمَشيبِ مَفارِقي / صَدَّت صُدودَ مُفارِقٍ مُتَحَمِّلِ
فَجَعَلتُ أَطلُبُ وَصلَها بِتَذَلُّلٍ / وَالشَيبُ يَغمِزُها بِأَلّا تَفعَلي
رُزِقتُ عَقلاً وَلَم أُرزَق مُروءَتَهُ
رُزِقتُ عَقلاً وَلَم أُرزَق مُروءَتَهُ / وَما المُروءَةُ إِلّا كَثرَةُ المالِ
إِذا أَرَدتُ مُساماةً تَقاعَدَ بي / عَمّا يُنَوِّهُ بِاِسمي رِقَّةُ الحالِ
إِذا نِلتُ العَطِيَّةَ بَعدَ مَطلٍ
إِذا نِلتُ العَطِيَّةَ بَعدَ مَطلٍ / فَلا كانَت وَإِن كانَت جَزيلَه
فَسَقياً لِلعَطِيَّةِ ثُمَّ سَقياً / إِذا سَهُلَت وَإِن كانَت قَليلَه
وَلِلشُعَراءِ أَلسِنَةٌ حِدادٌ / عَلى العَوراتِ موفِيَةٌ دَليلَه
وَمِن عَقلِ الكَريمِ إِذا اِتَّقاهُم / وَداراهُم مُداراةً جَميلَه
إِذا وَضَعوا مَكاويهِم عَلَيهِ / وَإِن كَذَبوا فَلَيسَ لَهُنَّ حيلَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025