القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو خِراش الهُذَلي الكل
المجموع : 8
لَعَمري لَقَد راعَت أُمَيمَةَ طَلعَتي
لَعَمري لَقَد راعَت أُمَيمَةَ طَلعَتي / وَإِنَّ ثَوائي عِندَها لَقَليلُ
تَقولُ أَراهُ بَعدَ عُروَةَ لاهِياً / وَذلِكَ رُزءٌ لَو عَلِمتِ جَليلُ
وَلا تَحسَبي أَنّي تَناسَيتُ عَهدَهُ / وَلكِنَّ صَبري يا أُمَيمَ جَميلُ
أَلَم تَعلَمي أَن قَد تَفَرَّقَ قَبلَنا / خَليلا صَفاءٍ مالِكٌ وَعَقيلُ
أَبى الصَبرَ أَنّي لا يَزالُ يَهيجُني / مَبيتٌ لَنا فيما خَلا وَمَقيلُ
وَأَنّي إِذا ما الصُبحُ آنَستُ ضَوءَهُ / يُعاوِدُني قِطعٌ عَلَيَّ ثَقيلُ
أَرى الدَهرَ لا يَبقى عَلى حَدَثانِهِ / أَقَبُّ تُباريهِ جَدائِدُ حولُ
أَبَنَّ عِقاقاً ثُمَّ يَرمَحنَ ظَلمَهُ / إِباءً وَفيهِ صَولَةٌ وَذَميلُ
يَظَلُّ عَلى البَرزِ اليَفاعِ كَأَنَّهُ / مِنَ الغارِ وَالخَوفِ المُحِمِّ وَبيلُ
وَظَلَّ لَها يَومٌ كَأَنَّ أُوارَهُ / ذَكا النارِ مِن فَيحِ الفُروغِ طَويلُ
فَلَمّا رَأَينَ الشَمسَ صارَت كَأَنَّها / فُوَيقَ البَضيعِ في الشُعاعِ خَميلُ
فَهَيَّجَها وَاِنشامَ نَقعاً كَأَنَّهُ / إِذا لَفَّها ثُمَّ اِستَمَرَّ سَحيلُ
مُنيباً وَقَد أَمسى تَقَدَّمَ وِردَها / أُقَيدِرُ مَحموزُ القِطاعِ نَذيلُ
فَلَمّا دَنَت بَعدَ اِستِماعٍ رَهَفنَهُ / بِنَقبِ الحِجابِ وَقعُهُنَّ رَجيلُ
يُفَجّينَ بِالأَيدي عَلى ظَهرِ آجِنٍ / لَهُ عَرمَضٌ مُستَأسِدٌ وَنَجيلُ
فَلَمّا رَأى أَن لا نَجاءَ وَضَمَّهُ / إِلى المَوتِ لِصبٌ حافِظٌ وَقَفيلُ
وَكانَ هُوَ الأَدنى فَخَلَّ فُؤادَهُ / مِنَ النَبلِ مَفتوقُ الغِرارِ بَجيلُ
كَأَنَّ النَضِيَّ بَعدَ ما طاشَ مارِقاً / وَراءَ يَدَيهِ بِالخَلاءِ طَميلُ
وَلا أَمعَرُ الساقَينِ ظَلَّ كَأَنَّهُ / عَلى مُحزَئِلّاتِ الإِكامِ نَصيلُ
رَأى أَرنَباً مِن دونِها غَولُ أَشرُجٍ / بَعيدٌ عَلَيهِنَّ السَرابُ يَزولُ
فَضَمَّ جَناحَيهِ وَمِن دونِ ما يَرى / بِلادٌ وُحوشٌ أَمرُعٌ وَمُحولُ
تُوائِلُ مِنهُ بِالضَراءِ كَأَنَّها / سَفاةٌ لَها فَوقَ التُرابِ زَليلُ
يُقَرِّبُهُ النَهضُ النَجيحُ لِما يَرى / وَمِنهُ بُدُوٌّ مَرَّةً وَمُثولُ
فَأَهوى لَها في الجَوِّ فَاِختَلَّ قَلبَها / صَيودٌ لِحَبّاتِ القُلوبِ قَتولُ
فَقَدتُ بَني لُبنى فَلَمّا فَقَدتُهُم
فَقَدتُ بَني لُبنى فَلَمّا فَقَدتُهُم / صَبَرتُ وَلَم أَقطَع عَلَيهِم أَباجِلي
حِسانُ الوُجوهِ طَيِّبٌ حُجُزاتُهُم / كَريمٌ نَثاهُم غَيرُ لُفٍّ مَعازِلِ
رِماحٌ مِنَ الخَطِّيَّ زُرقٌ نِصالُها / حِدادٌ أَعاليها شِدادُ الأَسافِلِ
قَتَلتَ قَتيلاً لا يُحالِفُ غَدرَةً / وَلا سُبَّةً لا زِلتَ أَسفَلَ سافِلِ
وَقَد أَمِنوني وَاِطمَأَنَّت نُفوسُهُم / وَلَم يَعلَموا كُلَّ الَّذي هُوَ داخِلي
فَمَن كانَ يَرجو الصُلحَ مِنهُم فَإِنَّهُ / كَأَحمَرِ عادٍ أَو كُلَيبٍ لِوائِلِ
أُصيبَت هُذَيلٌ بِاِبنِ لُبنى وَجُدِّعَت / أُنوفُهُمُ بِاللَوذَعِيِّ الحُلاحِلِ
رَأَيتُ بَني العَلّاتِ لَمّا تَضافَروا / يَحوزونَ سَهمي دونَهُم بِالشَمائِلِ
فَلَهفي عَلى عَمرِو بنِ مُرَّةَ لَهفَةً / وَلَهفى عَلى مَيتٍ بِقَوسى المَعاقِلِ
أَواقِدُ لَم أَغرُركَ في أَمرِ واقِدٍ
أَواقِدُ لَم أَغرُركَ في أَمرِ واقِدٍ / فَهَل تَنتَهي عَنّي وَلَستَ بِجاهِلِ
أَواقِدُ لا آلوكَ إِلّا مُهَنَّداً / وَجِلدَ أَبي عِجلٍ وَثيقِ القَبائِلِ
غَذاهُ مِنَ السِرَّينِ أَو بَطنِ حَليَةٍ / فُروعُ الأَباءِ في عَميمِ السَوائِلِ
مِشَبُّ إِذا الثيرانُ صَدَّت طَريقَهُ / تَصَدَّعنَ عَنهُ دامِياتِ الشَواكِلِ
يَظَلُّ عَلى البَرزِ اليَفاعِ كَأَنَّهُ / طِرافٌ رَسَت أَوتادُهُ عِندَ نازِلِ
حَذاني بَعدَ ما خَذِمَت نِعالي
حَذاني بَعدَ ما خَذِمَت نِعالي / دُبَيَّةُ إِنَّهُ نِعمَ الخَليلُ
بِمَورِكَتَينِ مِن صَلَوَي مِشَبٍّ / مِنَ الثيرانِ عَقدُهُما جَميلُ
بِمِثلِهِما نَروحُ نُريدُ لَهواً / وَيَقضي حاجَةَ الرَجُلِ الرَجيلُ
فَنِعمَ مُعَرِّسُ الأَضيافِ تَذحى / رِحالَهُم شَآمِيَةٌ بَليلُ
يُقاتِلُ جوعَهُم بِمُكَلَّلاتٍ / مِنَ الفُرنَيِّ يَرعَبُها الجَميلُ
فَجَّعَ أَضيافي جَميلُ بنُ مَعمَرٍ
فَجَّعَ أَضيافي جَميلُ بنُ مَعمَرٍ / بِذي فَجَرٍ تَأوي إِلَيهِ الأَرامِلُ
طَويلُ نِجادِ البَزِّ لَيسَ بِجَيدَرِ / إِذا اِهتَزَّ وَاِستَرخَت عَلَيهِ الحَمائِلُ
إِلى بَيتِهِ يَأوي الغَريبُ إِذا شَتا / وَمُهتَلِكٌ بالي الدَريسَينِ عائِلُ
تَرَوَّحَ مَقروراً وَراحَت عَشِيَّةً / لَها جَدَبٌ يَحتَثُّهُ فَيُوائِلُ
تَكادُ يَداهُ تُسلِمانِ رِداءَهُ / مِنَ الجودِ لَمّا اِستَقبَلَتهُ الشَمائِلُ
فَما بالُ أَهلِ الدارِ لَم يَتَحَمَّلوا / وَقَد بانَ اللَوذَعِيُّ الحُلاحِلُ
فَوَاللَهِ لَو لاقَيتَهُ غَيرَ مُوَثَقٍ / لَآبَكَ بِالجَزعِ الضِباعِ النَواهِلُ
وَإِنَّكَ لَو واجَهتَهُ إِذ لَقيتَهُ / فَنازَلتَهُ أَو كُنتَ مِمَّن يُنازِلُ
لَظَلَّ جَميلٌ أَسوَأَ القَومِ تَلَّةً / وَلكِنَّ قِرنَ الظَهرِ لِلمَرءِ شاغِلُ
وَلَم أَنسَ أَيّاماً لَنا وَلَيالِياً / بِحَليَةَ إِذ نَلقى بِها مِن نُحاوِلُ
فَلَيسَ كَعَهدِ الدارِ يا أُمَّ مالِكٍ / وَلكِن أَحاطَت بِالرِقابُ السَلاسِلُ
وَعادَ الفَتى كَالكَهلِ لَيسَ بِقائِلٍ / سِوى العَدلِ شَيئاً فَاِستَراحَ العَواذِلُ
فَأَصبَحَ إِخوانُ الصَفاءِ كَأَنَّما / أَهالَ عَلَيهِم جانِبَ التُربِ هائِلُ
أَفي كُلِّ مَمسى لَيلَةٍ أَنا قائِلٌ
أَفي كُلِّ مَمسى لَيلَةٍ أَنا قائِلٌ / مِنَ الدَهرِ لا تَبعُد قَتيلَ جَميلِ
فَما كُنتُ أَخشى أَن تَنالَ دِماءَنا / قُرَيشٌ وَلَمّا يُقتَلوا بِقَتيلِ
وَأَبرَحُ ما أُمِّرتُمُ وَمَلَكتُمُ / يَدَ الدَهرِ ما لَم تُقتَلوا بِغَليلِ
كَأَنَّ الغُلامَ الحَنظَلِيَّ أَجارَهُ
كَأَنَّ الغُلامَ الحَنظَلِيَّ أَجارَهُ / عُمانِيَّةٌ قَد عَمَّ مَفرِقَها القَملُ
أَباتَ عَلى مِقراكَ ثُمَّ قَتَلتَهُ / عَلى غَيرِ ذَنبٍ ذاكَ جَدَّبكَ الثُكلُ
فَهَل هُوَ إِلّا ثَوبُهُ وَسِلاحُهُ / وَما بِكُم عُريٌ إِلَيهِ وَلا عُزلُ
دَعا قَومَهُ لَمّا اِستُحِلَّ حَرامُهُ / وَمِن دونِهِم عَرضُ الأَعِقَّةِ فَالرَملُ
وَلَو سَمِعوا مِنهُم دُعاءً يَروعُهُم / إِذا لَأَتَتهُ الخَيلُ أَعيُنُها قُبلُ
شَواحِيَ يَمرِيهِنَّ بِالقَومِ وَالقَنا / فُروعُ السِياطِ وَالأَعِنَّةُ وَالرَكلُ
إِذاً لَأَتاهُ كُلُّ شاكٍ سِلاحُهُ / يُعانِشُ يَومَ البَأسِ ساعِدُهُ جَدلُ
فَلَو كانَ سَلمى جارَهُ أَو أَجارَهُ / رِياحُ بنُ سَعدٍ رَدَّهُ طائِرٌ كَهلُ
تَرى طالِبي الحاجاتِ يَغشَونَ بابَهُ / سِراعاً كَما تَهوى إِلى أُدَمى النَحلُ
أَبلِغ عَلِيّاً أَطالَ اللَهُ ذُلَّهُمُ
أَبلِغ عَلِيّاً أَطالَ اللَهُ ذُلَّهُمُ / أَنَّ البُكَيرَ الَّذي أَسعَوا بِهِ هَمَلُ
السِلمُ سِلمٌ وَلا يَنفَكُّ ضِغثُهُمُ / أَو يَنحَرَ البَكرَ مِنّا مَرَّةً رَجُلُ
إِذا أَجاروا عَوى في بَيتِ جارِهِمُ / إِمّا حِرابٌ وَإِمّا مِثلَهُ قُتِلوا
كَم مِن عَقيدٍ وَجارٍ حَلَّ عِندَهُمُ / وَمِن مُجارٍ بِعَهدِ اللَهِ قَد قَتَلوا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025