القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُمَيّة بنُ أَبي الصَّلْت الكل
المجموع : 21
كُلُ عَيشٍ وَإِن تَطاوَلَ دَهراً
كُلُ عَيشٍ وَإِن تَطاوَلَ دَهراً / مُنتَهى أَمرُهُ إِلى أَن يَزولا
لَيتَني كُنتُ قَبلَ ما قَد بَدا لي / في رُؤوسِ الجِبالِ أَرعى الوعولا
فَاِجعَلِ المَوتَ نُصبَ عَينِكَ وَاِحذَر / غولَةَ الدَهرِ إِنَ لِلدَهرِ غولا
نائِلاً طَرفُها القَساوِرَ وَالصُدعانَ / وَالطِفلُ في المَنارِ الشَكيلا
وَبُغاثَ اليَعفُرِ وَاليَعفُرَ النافِرُ / وَالعوهَجَ التُؤَامَ الضَئيلا
إِنَ يومَ الحِسابِ عَظيمٌ / شابَ فيهِ الصَغيرُ شَيباً طَويلاً
غَذوَتُكَ مولوداً وَعُلتُكَ يافِعاً
غَذوَتُكَ مولوداً وَعُلتُكَ يافِعاً / تُعَلُّ بِما أُحنيَ عَلَيكَ وَتَنهلُ
إِذا لَيلَةٌ نابَتكَ بِالشَكو لَم / أَبِت لِشَكواكَ إِلّا ساهِراً أَتَمَلمَلُ
كَأَني أَنا المَطروقُ دونَكَ بِالَذي / طُرِقَت بِهِ دوني فَعَينايَ تَهمُلُ
تَخافُ الرَدى نَفسي عَلَيكَ وَإِنَني / لَأَعلَمُ أَنَ المَوتَ حَتمٌ مُؤَجَّلُ
فَلَمّا بَلَغَت السِّنَ وَالغايَةَ الَّتي / إِليها مَدى ما كُنتُ فيكَ أُؤَمِلُ
جَعَلتَ جَزائي غِلظَةً وَفَظاظَةً / كَأَنَكَ أَنتَ المُنعِمُ المُتَفَضِلُ
فَلَيتَكَ إِذ لَم تَرعَ حَقَّ أُبوَتي / فَعَلتَ كَما الجارُ المُجاورُ يَفعَلُ
زَعَمتَ بِأَنّي قَد كَبِرتُ وَعِبتَني / لَم يَمضِ لي في السِنُ سِتونَ كُمَّلُ
وَسَمَيتَني باِسِمِ المُفَنَّدِ رَأيُهُ / وَفي رَأيِكَ التَفنيدُ لَو كُنتَ تَعقِلُ
تُراقِبُ مِني عَثرَةَ أَو تَنالَها / هَبِلتَ وَهذا مِنكَ رَأيٌ مُضَلَلُ
وَإِنَكَ إِذ تُبقي لِجامي موائِلاً / بِرَأيِكَ شابّاً مَرَةً لَمُغَفَّلُ
وَما صَولَةُ الحِقِّ الضَئيلُ وَخَطرُهُ / إِذا خَطَرتَ يَوماً قَساورُ بُزَّلُ
تَراهُ مُعِدّاً لِلخِلافِ كَأَنَهُ / بِرَدٍّ عَلى أَهلِ الصَوابِ مُوَكَلُ
وَلَكِنَّ مَن لا يَلقَ أَمراً يَنوبُهُ / بِعُدَّتِهِ يَنزِل بِهِ وَهو أَعزَلُ
أَداحَيتَ بِرجلَيِنِ رِجلاً تُغيرُها
أَداحَيتَ بِرجلَيِنِ رِجلاً تُغيرُها / لِبَخَنى وَأَمطٌ دونَ الأُخرى وَحَزجَلُ
لَهُ نَفيانٌ يَحفِشُ الأُكمَ وَقعُهُ
لَهُ نَفيانٌ يَحفِشُ الأُكمَ وَقعُهُ / تَرى التُربَ مِنهُ مائِراً يَتَثَلَّلُ
وَإِني بِليلي وَالديارُ الَّتي أَرى
وَإِني بِليلي وَالديارُ الَّتي أَرى / لَكالمُبتَلى المُعَنّي بِشَوقٍ موَكَّلِ
لا يَذهَبنَّ بِكَ التَفريطُ مُنتَظِراً
لا يَذهَبنَّ بِكَ التَفريطُ مُنتَظِراً / طولَ الأَناةِ وَلا يَطمَع بِكَ العَجَلُ
فَقَد يَزيدُ السُؤالُ المَرءَ تَجرِبَةً / وَيَستَريحُ إِلى الأَخبارِ مَن يَسَلُ
يَرِنُّ عَلى مُغزياتِ العِقاقِ
يَرِنُّ عَلى مُغزياتِ العِقاقِ / وَيَقرو بِها قَفِراتِ الصِلالِ
إِنَ عَمراً وَما تَجَشَّمَ عَمروٌ
إِنَ عَمراً وَما تَجَشَّمَ عَمروٌ / كَاِبنِ بيضٍ غَداةَ سُدَّ السَبيلُ
لَم يَجِد غالِبٌ وَراءَكَ مَعَدىً / لِتِراتٍ وَلا دَمٌ مَطلولُ
كُلُ أَمرٍ يَنوبُ عَبَساً جَميعاً / أَنتَ فيهِ المُطاعُ فيما تَقولُ
قَد تَحَمَلتَ خَيرَ ذاكَ وَليداً / أَنتَ لِلصالِحاتِ قُدُماً فَعولُ
فَصَلَقنا في مُرادٍ صَلقَةً
فَصَلَقنا في مُرادٍ صَلقَةً / وَصُداءٍ أَلحَقَتهُم بِالثَّلَل
أَبوكَ رَبيعَةَ الخَيرِ بنِ قُرطٍ
أَبوكَ رَبيعَةَ الخَيرِ بنِ قُرطٍ / وَأَنتَ المَرءُ تَفعَلُ ما تَقولُ
أَشمُّ كَأَنَّما حَدَبَت عَلَيهِ / بَنو الأَملاكِ تَكنَّفُها القُيولُ
تَصُدُّ مَناكِبَ الأَعداءِ عَنكُم / كَراكِرُ مِن أَبي بَكرٍ حَلولُ
كَراكِرُ لا يَبيدُ العِزُّ فيها / وَلَكِنَّ العَزيزَ بِها ذَليلُ
يَدعونَ بِالويلِ فيها لا خِلاقَ لَهُم
يَدعونَ بِالويلِ فيها لا خِلاقَ لَهُم / إِلاّ سَرابيلُ مِن قِطرٍ وَأَغلالُ
فَما بَلَغَت كَفُّ اِمرىءٍ مُتَناوَلاً
فَما بَلَغَت كَفُّ اِمرىءٍ مُتَناوَلاً / مِنَ المَجدِ إِلا حَيثُما نِلتَ أَطوَلُ
وَما بَلَغَ المُثنونَ في الخَيرِ مِدحَةً / وَلو صَدَقوا إِلا الَذي فيكَ أَفضَلُ
كُن كَالمُجَشَّرِ إِذ قالَت رَعيَتُهُ
كُن كَالمُجَشَّرِ إِذ قالَت رَعيَتُهُ / كانَ المُجَشَّرُ أَوفانا بِما حَمَلا
وَالأَرضَ سَوّى بِساطاً ثُمَّ قَدَّرَها
وَالأَرضَ سَوّى بِساطاً ثُمَّ قَدَّرَها / تَحتَ السَماءِ سَواءً مِثلَما ثَقَلا
وَجاعِلُ الشَمسَ مِصراً لا خَفاءَ بِهِ / بَينَ النَهارِ وَبَينَ اللَيلِ قَد فَصَلا
فَلاطَها اللَهُ إِذ أَغوت خَليقَتَهُ / طولَ اللَيالي وَلَم يَجعل لَها أَجَلا
أَنا الذائِدُ الحامي الذِمار وَإِنَّما
أَنا الذائِدُ الحامي الذِمار وَإِنَّما / يُدافِعُ عَن أَحسابِهِم أَنا أَو مِثلي
يَلومونَني في إِشتَراءِ
يَلومونَني في إِشتَراءِ / النَخيلِ أَهلي فَكُلُّهُم يَعذِلُ
كانَت لَهُم جَنَّةٌ إِذ ذاكَ ظاهِرَةٌ
كانَت لَهُم جَنَّةٌ إِذ ذاكَ ظاهِرَةٌ / فيها الفَراديسُ وَالفومانُ وَالبَصَلُ
إِلَهُ العالَمينَ وَكُلِّ أَرضٍ
إِلَهُ العالَمينَ وَكُلِّ أَرضٍ / وَرَبُّ الراسِياتِ مِنَ الجِبالِ
بَناها وَاِبتَني سَبعاً شِداداً / بَلا عَمَدٍ يُرَينَ وَلا رِجالِ
وَسَوَّها وَزَيَّنَها بِنورٍ / مِنَ الشَمسِ المُضيئَةِ وَالهِلالِ
وَمِن شُهُبٍ تَلألأُ في دُجاها / مَراميها أَشَدُّ مِنَ النِصالِ
وَشَقَّ الأَرضَ فَاِنبَجَسَت عيوناً / وَأَنهاراً مِنَ العَذبِ الزُلالِ
وَبارَكَ في نَواحيها وَزَكَّى / بِها ما كانَ مِن حَرثٍ وَمالِ
فَكُلُّ مُعَمَّرٍ لا بُدَّ يَوماً / وَذي دُنيا يصيرُ إِلى زَوالِ
وَيَفنى بَعدَ جِدَّتِهِ وَيبلى / سِوى الباقي المُقَدَّسِ ذي الجَلالِ
وَسيقَ المُجرِمونَ وَهُم عُراةٌ / إِلى ذاتِ المَقامِعِ وَالنَكالِ
فَنادوا وَيلَنا وَيلاً طَويلاً / وَعَجّوا في سَلاسِلِها الطِوالِ
فَلَيسوا مَيِّتينَ فَيستَريحوا / وَكُلُّهُم بِحَرِّ النارِ صالِ
وَحَلَّ المُتَّقونَ بِدارِ صِدقٍ / وَعَيشٍ ناعِمٍ تَحتَ الظِلالِ
لَهُم ما يَشتَهونَ وَما تَمَنّوا / مِنَ الأَفراحِ فيها وَالكَمالِ
اِصبِرِ النَفسَّ عِندَ كُلِّ مُلِمٍّ
اِصبِرِ النَفسَّ عِندَ كُلِّ مُلِمٍّ / إِنَّ في الصَبرِ حيلَةَ المُحتالِ
لا تَضيقَنَّ بِالأُمورِ فَقَد / يُكشَفُ غَمّاؤُها بِغَيرِ اِحتيالِ
رُبَّما تَجزَعُ النُفوسُ مِنَ / الأَمرِ لَهُ فَرجَةٌ كَحَلِّ العِقالِ
سَمِعَ اللَهُ لِاِبنِ آدَمَ نوحٍ / رَبُّنا ذو الجَلالِ وَالإِفضالِ
حينَ أوفى بِذي الحَمامَةِ / وَالناسُ جَميعاً في فُلكِهِ كَالعِيالِ
فَهيَ تَجري فيهِ وَتَجتَسِرُ / البَحرَ بِأَقلاعِها كَقِدحِ المُغالي
حابِساً جَوفَهُ عَلَيهِ رَسولاً / مِن خِفافِ الحَمامِ كَالتِمثالُ
فَرَشاها عَلى الرِسالَةِ طوقاً / وَخِضاباً عَلامَةً غَيرَ بالي
فَأَتَتهُ بِالصِدقِ لَمّا رَشاها / وَبِقَطفٍ لَمّا غَدا عِثكالِ
تَصرُخُ الطَيرُ وَالبَريَةُ فيها / مَعَ قَويِّ السِباعِ وَالأَفيالِ
حينَ فيها مِن كُلِّ ما عاشَ / زَوجٌ بينَ ظَهَريِّ غَوارِبٍ كَالجِبالِ
وَلِإِبراهيمَ الموَّفي بِنَذرٍ / اِحتِساباً وَحامِلَ الأَجزالِ
بِكرَهُ لَم يَكُن ليَصبِرَ عَنهُ / لَو رآهُ في مَعشَرٍ اَقتالِ
أَبُنَيَّ إِنّي نَذَرتُكَ لِلَّهِ شَحيطاً / فَاِصبِر فِدىً لَكَ حالي
أَجابَ الغُلامُ أَن قالَ فيهِ / كُلُّ شَيٍ لِلَّهِ غَيرُ اِنتِحالِ
أَبُتي إِنَّني جَزَيتُكَ بِالَّلهِ تَقيّاً / بِهِ عَلى كُلِ حالِ
فَاِقضِ ما قَد نَذَرتَ لِلَّهِ وَاَكفُف / عَن دَمي أَن يَمَسُّهُ سِربالي
وَاِشدُد الصَفدَ لا أَحيدَ عَن / السِكّينِ حَيدَ الأَسيرِ ذي الأَغلالِ
إِنَّني آلَمُ المَحَزَّ وَإِنّي / لا أَمَسُّ الأَذقانَ ذاتَ السِبالِ
وَلَهُ مُديَةٌ تُخايَلُ في اللَحمِ / حَذامٌ حَنِيَّةٌ كالهِلالِ
جَعَلَ اللَهُ جيدَهُ مِن نُحاسٍ / إِذ رَآهُ زَولاً مِنَ الأَزوالِ
بَينَما يَخلَعُ السَرابيلَ عَنهُ / فَكَّهُ رَبُّهُ بِكَبشٍ جُلالِ
قالَ خُذهُ وَأَرسِل اِبنَكَ / إِنّي لِلَّذي قَد فَعَلتُما غَيرُ قالِ
والِدٌ يَتَّقي وَآخَرُ مَولودٍ / فَطارا مِنهُ يَسمَعَ فِعالِ
حَيِّ داودَ وَاِبنَ عادٍ وَموسى / وَفُرَيعٌ بُنيانُهُ بِالثِقالِ
إِنَّني زارِدٌ الحَديدِ الحعَلى الناسِ / دُروعاً سَوابِغَ الأَذيالِ
لا أَرى مَن يُعينَني في حَياتي / غَيرَ نَفسي إلاّ بَني اِسرَلِ
أَيُّما شاطِنٌ عَصاهُ عَكاهُ / ثُمَّ يُلقى في السِجنِ وَالأَغلالِ
وَلَهُ الدينُ واصِباً وَلَهُ المُلكُ / وَحَمدٌ لَهُ عَلى كُلِّ حالِ
ليَطلُبَ الثَأرَ أَمثالُ اِبنِ ذي يَزَنٍ
ليَطلُبَ الثَأرَ أَمثالُ اِبنِ ذي يَزَنٍ / في البَحرِ خَيَّمَ لِلأَعداءِ أَحوالا
أَتى هِرَقلَ وَقَد شالَت نَعامَتُهُ / فَلَم يَجِد عِندَهُ بَعضَ الَذي سالا
ثُمَّ اِنتَحى نَحوَ كِسرى بَعدَ عاشِرَةَ / مِنَ السِنينِ لَقَد أَبعَدَت إيغالا
حَتى أَتَى بِبَني الأَحرارَ يَقدُمُهُم / تَخالُهُم فَوقَ مَتنِ الأَرضِ أَجيالا
مَن مِثلَ كِسرى شَهنشاهِ المُلوكِ لَهُ / أَو مِثلَ وَهرَزَ يومَ الجَيشِ إِذ صالا
لِلَّهِ دَرُّهُمُ مِن عُصبَةٍ خَرَجوا / ما أَن تَرى لَهُمُ في الناسِ أَمثالا
غُرٌّ جَحاجِحَةٌ بيضٌ مَرازِبَةٌ / أُسدٌ تُرَبِّبُ في الغُيضاتِ أَشبالا
لا يَضجَرونَ وَإِن حُرَّت مَغافِرُهُم / وَلا تَرى مِنهُم الطَعنَ مَيّالا
يَرمونَ عَن شُدُفٍ كَأَنَها غُبُطٌ / في زَمجَرٍ يُجِلُ المَرميَّ إِعجالا
أَرسَلتُ أُسداً عَلى سودِ الكِلابِ فَقَد / أَضحى شَريدُهُم في الأَرضِ فُلاّلا
فَاِشرَب هَنيئاً عَلَيكَ التاجُ مُرتَفِعاً / في رَأسِ غُمدانَ دَاراً مِنكَ مُحلاّلا
وَاِطل بِالمِسكِ إِذ شالَت نَعامَتُهُم / وَأَسبِلِ اليَومَ في بُردَيكَ إِسبالا
تِلكَ المَكارِمُ لا قِعبانِ مِن لَبَنٍ / شِيبا بِماءٍ فَعادا بَعدُ أَبوالا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025