المجموع : 77
قُولا لُمنى قلبِيَ إسماعيلا
قُولا لُمنى قلبِيَ إسماعيلا / أنعِمْ بنَعَمْ أطلْتَ إسماعي لا
أشعلْتَ حشايَ بالجَوى تشعيلا / فاردُدْ رمَقي فإنَّ صَبري عيلا
سألتُ أبا عَلِيِّكُمْ نوالا
سألتُ أبا عَلِيِّكُمْ نوالا / فقبلَ تمامِ مسألتي نوى لا
شَوقي إليكَ ربيعُ القَلب مُلبِسُهُ
شَوقي إليكَ ربيعُ القَلب مُلبِسُهُ / وَشْيَ السُّرورِ بأنوارٍ منَ الحُلَلِ
فإن أردْتَ له مِثْلاً يُشابِهُهُ / فانظُرْ إلى حُسنِ فعلِ الشَّمسِ في الحَمَلِ
توكَّلْ على الله في كُلِّ
توكَّلْ على الله في كُلِّ / ما تحاولُهُ واتَّخِذْهُ وَكيلا
ولا يَخْدعَنَّكَ شِرْبٌ صفَا / فأظما قليلا وأروى غليلا
فإنَّ الزَّمانَ يَذِلُّ العَزيزَ / ويجعَلُ كُلَّ جَليلٍ ضَئيلا
ألم ترَ ناصِرَ دينِ الإلهِ / وكانَ المَهيبَ العَظيمَ الجَليلا
أعدَّ الفُيولَ وقادَ الخُيولَ / وصيَّرَ كُلَّ عزيزٍ ذليلا
وحفَّ الملوكُ بهِ خاضِعين / وزُفُّوا إليه رعيلاً رعيلا
فلّما تمكّنَ من أمرِهِ / وكان لهُ الشَّرقُ إلاّ قليلا
وأوهَمهُ العِزُّأنَّ الزَّمانَ / إذا رامَهُ نَدَّ عنهُ كليلا
كذلِكَ يفعلُ بالشّامتينَ / ويَفنيهمُ الدَّهرُ جيلاً فجيلا
أتتْهُ المَنِيَّةُ مُغتالَةً / وسلَّتْ عليهِ حُساماً صَقيلا
فلْم يُغنِ عنهُ كُماةُ الرِّجال / ولم يُجدِ فيلٌ عَليهِ فَتيلا
يا قَمراً في الفُؤادِ حَلاّ
يا قَمراً في الفُؤادِ حَلاّ / دَمي حَرامٌ فكيفَ حَلاّ
يا أحسنَ النّاس مِنهُ دَلاّ / على تَلافي هواكَ دُلاّ
ما أنصفَ الحُبُّ حينَ ولّى / منَ الهوى والِياً ووَلّى
دقَّتْ معَانيِه حينَ جَلاّ / مَنْ لوَ يشاُ الهُمومَ جَلّى
علَّي سيفَ الصُّدودِ سَلاّ / والقَلبُ مِنهُ للوَصلِ سَلاّ
مَدَحتُهُمُ دَهراً فلْم أرَ مِنهُمُ
مَدَحتُهُمُ دَهراً فلْم أرَ مِنهُمُ / جزاءً منَ الأموال كُثْراً ولا قُلاّ
فيا سَيِّدَ المفتِينَ هلْ في عُلومِكُمْ / عَلَيَّ جُناحٌ إنْ هَجوْتُكُمْ أمْ لا
إذا مدحَ الأقوامُ قَرْماً بسؤْددٍ
إذا مدحَ الأقوامُ قَرْماً بسؤْددٍ / وأعلَوْا لهُ ذِكْرا ونَثُّوا لهُ فَضْلا
مَدحْتُ ابنَ عَبّادٍ لأنَّي لا أرى / لهُ في النَّدى نِدّا ولا في العُلا شَكْلا
كريمٌ إذا ما جرَّدَ العَزمَ ماضياً / لأُكْرومةٍ أزرى بِمنْ جرَّدَ النَّصْلا
ظريفُ السَّجايا حُلوَةٌ حركاتُهُ / كأنَّ لهُ في كُلِّ جارِحَةٍ عَقْلا
وإذا سموْتَ إلى المعالي فاخْتَرِطْ
وإذا سموْتَ إلى المعالي فاخْتَرِطْ / عَزماً كما عَزَمَ الرِّجالُ البُزَّلُ
إنْ كنتَ ترضى بالدَّنِيَّةِ صاحِباً / فالأرضُ حيثُ حلَلْتَها لكَ منزِلُ
وما فَقرُ قَفْرٍ طالَ بالرىِّ عَهدُه
وما فَقرُ قَفْرٍ طالَ بالرىِّ عَهدُه / إلى صَيبٍ جَوْدٍ يُرَوِّي غَليلَها
بأعظمَ مِن فَقري إلأيكَ ولم أصِفْ / وحَقَّكَ مِن شَكوايَ إلاّ قَليلَها
المرءُ بالهِمَّةِ والتَّجمُّلِ
المرءُ بالهِمَّةِ والتَّجمُّلِ / لا بالعَديدِ الدَّثْرِ والتَّمَوُّلِ
ما كلُمَنْ نصرْتَهُ بأنْصُلٍ / تأمُرهُ هِمَّتُهُ بأنْ صُلِ
كلاٌ لأبي النَّضرِ / مُوَفِّي واجبِبُ النَّحْلِ
فما أدري جنى النَّخلِ / أراني أمْ جنى النَّحْلِ
يا غَزالاً بِوَجهِهِ جُدَرِيُّ / ظَلَّ يَحكي كَواكِباً في هِلالِ
لا تَلُمْني إنْ نَمَّ بالسِّرِّ دَمعي / فلهُ الذَّنبُ خالِصاً مِنهُ لا لي
مَنْ شاَء عَيشاً رَخِيّاً يَستفيدُ بهِ
مَنْ شاَء عَيشاً رَخِيّاً يَستفيدُ بهِ / في دينِه ثمّ في دُنياهُ إقبالاً
فلْيَنْظُرَنْ إلى مَنْ فوقَهُ أدَبا / ولْيَنظُرَنْ إلى مَنْ دونَهُ مالا
كتابُ مولايَ قدْ أربى على أمَلي
كتابُ مولايَ قدْ أربى على أمَلي / وصارَ في كُلِّ نادٍ قِبلَةَ القُبَلِ
قد قلْتُ لّما تراءّت لي محاسِنُهُ / وبرَّدَتْ بغوادي صَوبِها غُلَلي
أمّا المَعالي فأجسامٌ مُنَعَّمَةٌ / واللَّفظُ أوشِحَهُ الدِّيباجِ والحُلَلِ
يا صاعداً في جَوِّ طَيرٍ شامِخٍ
يا صاعداً في جَوِّ طَيرٍ شامِخٍ / عمّا قَليلٍ أنتَ أسفلُ سافِلِ
آيَسْتَني وأرَحْتَني وكَفيْتَني / واليَأْسُ خَيرٌ مِنْ مَنوعٍ باخِلِ
أأرومُ في أيَامِ عِزِّكَ بَسْطَةٌ / في الجاهِ لي إنِّي لَعينُ الجاهِلِ
رَعى الله دولةَ كافي الكُفاةِ
رَعى الله دولةَ كافي الكُفاةِ / وبلَّغَهُ كُنهَ آمالِهِ
ولا زالَ إقبالُ هَذا الزَّمانِ / يَقيهِ بأطرافِ إقبالِهِ
فإنَّ النَّدى والنَّهى والعُلا / إذا سُئِلَ الصِّدْقُ مِن آلِهِ
سكوتي ليس يُنْقصُ مِنكَ فَضلاً
سكوتي ليس يُنْقصُ مِنكَ فَضلاً / وقَولي لا يَزيدُكَ في خِلالِ
فأنتَ أخو العُلا في كُلِّ حالٍ / خدمتُكَ في سُكوتٍ أو مَقالِ
ويُمطرُ في سَحابِ الخَدِّ خَلاً
ويُمطرُ في سَحابِ الخَدِّ خَلاً / إذا ما زارَهُ في العُرسِ خِلُّ
فَشرْطُ الفِلاحَةِ غَرسُ النَّباتِ
فَشرْطُ الفِلاحَةِ غَرسُ النَّباتِ / وشَرطُ الرِّياسَةِ غَرسُ الرِّجالِ
سلِ اللهَ عَقلاً نافِعاً واستَعِذْ بهِ
سلِ اللهَ عَقلاً نافِعاً واستَعِذْ بهِ / منَ الجَهلِ تَسأَلْ خَيرَ مُعْطٍ لِسائلِ
فبالعَقلِ تُستوفى الفضائلُ كُلُّها / كَما الجَهلُ مُستَوفٍ جميعَ الرَّذائلِ
بلاغَةُ كاتِبِ السُّلطانِ فاعلَمْ
بلاغَةُ كاتِبِ السُّلطانِ فاعلَمْ / يلاعب في فَقْرٍ وذُلِّ
فلا تتعَلَّموها ما استطَعْتُمْ / وإلاّ كُنتُمُ في الفَقْرِ مِثلي
وكُلُّ غِنىَّ يَتيهُ بهِ غَنِيَّ
وكُلُّ غِنىَّ يَتيهُ بهِ غَنِيَّ / فُمر تَجَعٌ بَموتٍ أو زَوالِ
وهبْ جَدِّي طوى لي الأرضَ طُرّاً / أليسَ الموتُ يَزوي ما زوى لي