القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَرَج البَبْغاء الكل
المجموع : 14
وَيَوم أَغَصّ أَتساعَ الفَضا
وَيَوم أَغَصّ أَتساعَ الفَضا / ءِ جَيشٌ لِمَن أَمَّهُ مهولُ
يخيلُ أَن ما لَهُ آخِر / إِذا ما تَراءى لَهُ أَوَّلُ
وَيَغصبُ شَمسَ الضُحي نورَها / مِنَ الخَيلِ ما تَبعَثُ الأَرجُلُ
دُجى أَنتَ بَدرٌ بِهِ وَالنُجو / مُ زَرقُكَ وَالظُلمَةُ القَسطَلُ
لا غَيثُ نُعماهُ في الوَرى خلَّبَ ال
لا غَيثُ نُعماهُ في الوَرى خلَّبَ ال / بَرق وَلا وِردُ جوده وَشَلُ
جادَ إِلى أَن لَم يُبقِ نائِلُهُ / مالاً وَلَم يَبقَ لِلوَرى أَمَلُ
يَسعى إِلى المَوتِ وَالقَنا قِصَدٌ
يَسعى إِلى المَوتِ وَالقَنا قِصَدٌ / وَخَيلهُ بِالرُؤوسِ تَنتَعِلُ
كَأَنَّهُ واثِقٌ بِأَنَّ لَهُ / عُمراً مُقيماً وَما لَهُ أَجَلُ
جُزيتَ أَفضَلَ ما يجزاهُ ذو كَرَمٍ
جُزيتَ أَفضَلَ ما يجزاهُ ذو كَرَمٍ / أَخلاقُهُ في دِياجي دَهرِهِ شُعَلُ
حَماهُ وَهُوَ غُلامٌ غَيرُ مُكتَهِلٍ / عَنِ المَطامِعِ فَضلٌ فيهِ مُكتَهِلُ
مِن كُلِّ مُتَّسِعِ الأَخلاقِ مُبتَسِم
مِن كُلِّ مُتَّسِعِ الأَخلاقِ مُبتَسِم / لِلخَطبِ إِن ضاقَت الأَخلاقُ وَالحيلُ
يَسعى بِهِ البَرقُ إِلا أَنَّهُ فَرَسٌ / في صورَةِ المَوتِ إِلا أَنَّهُ رَجُلُ
يَلقى الرِماحَ بِصَدرٍ مِنهُ لَيسَ لَهُ / ظَهرٌ وَهادي جَوادٍ مالَهُ كَفَلُ
إِن لاحَ قُلتُ أَدُميَةٌ أَم هَيكَلُ
إِن لاحَ قُلتُ أَدُميَةٌ أَم هَيكَلُ / أَو عَنَّ قُلتُ أَسابِحٌ أَم أَجدَلُ
تَتَخاذَلُ الأَلحاظُ في إِدراكِهِ / وَيَحارُ فيهِ الناظِرُ المُتَأَمِّلُ
فَكَأَنَّهُ في اللُطفِ فهمٌ ثاقِبٌ / وَكَأَنَّهُ في الحُسنِ حَظٌّ مُقبِلُ
وَبُدِّلَ مِن تاجِ العَمامَةِ بُرنِساً
وَبُدِّلَ مِن تاجِ العَمامَةِ بُرنِساً / يُبالِغُ في تَقويمِهِ وَهُوَ مائِلُ
أَمالَ بِهِ طولاً سِوى الجِسمِ وَهُوَ مِن / زِيادَتِهِ في طولِهِ مُتَضائِلُ
كَأَنَّما اِدَّخَرَ الرَحمنُ معظَمَة
كَأَنَّما اِدَّخَرَ الرَحمنُ معظَمَة / دونَ المُلوكِ لِسَيفِ الدَولَةِ البَطَلِ
رَآهُ أَكرَمَهُم في الخَيرِ إِن ذُكِروا / وَصفاً وَأَفضَلُهُم في القَولِ وَالعَمَلِ
فَهَزَّهُ وَظبا الأَسيافِ مغمدَةٌ / وَاِستَلَّهُ غَيرَ مَنسوبٍ إِلى الفَلَلِ
حَتّى غَدا الدينُ مِن بَعدِ العَبوسِ بِهِ / جِذلانَ يَرفُلُ مِن نُعماهُ في حُلَلِ
فَلَو تَكَلَّمَ في حالٍ وَقيلَ لِهُ / مَن خَيرُ هذا الوَرى لَم يُسَمِّ غَير عَلى
فَصِرتُ أَمسِكُ عَن أَوصافَ نِعمَتِهِ
فَصِرتُ أَمسِكُ عَن أَوصافَ نِعمَتِهِ / عَجزاً وَيَنطِقُ مِن آثارِها حالي
لَمّا تَحَصَّنتُ مِن دَهري بِمَعقِله / سَمَت بِحَملانَهُ أَلحاظُ إِقبالي
وَواصَلَتني صِلاتٌ مِنهُ رِحتُ بِها / أَختالُ ما بَينَ عِزِّ الجاهِ وَالمالِ
فَليَنظُرِ الدَهرُ عُقبى ما صِرتُ لَهُ / إِذ كانَ مِن بَعضِ حُسّادي وَعُذّالي
أَلَم أَكِدهُ بِحُسنِ الأَنتِظارِ إِلى / أَن صُنتُ حَظّي عَن حَلٍّ وَتِرحالِ
بَلَغتُ مالاً يَجوزُ السُؤلَ نائِلَهُ / وَلا يُدافِعُ عَن فَضلٍ وَإِفضالِ
يا عارِضاً لَم أَشُم مَذ كُنتُ بارِقُهُ / إِلا رَوَيتُ بَغَيثٍ مِنهُ هَطّالِ
رُوَيدَ جَودِكَ قَد ضاقَت بِهِ هِمَمي / وَرَدَّ عَنّي بِرَغمِ الدَهرِ إِقلالي
لَم يَبقَ لي أَملٌ أَرجو نِداكَ بِهِ / دَهري لِأَنَّكَ قَد أَفنَيتَ آمالي
يا مَن إِذا خِفتُ فيهِ العَذلَ آمَنَني
يا مَن إِذا خِفتُ فيهِ العَذلَ آمَنَني / جَميلُ إِنصافِهِ مِن عَذلِ عُذّالي
ما يَستَحِقُّ زَماني وَهُوَ سامَحَني / بِمِثلِ وُدِّكَ أَن أَشكوهُ في حالِ
رَآكَ غايَةَ آمالي فَما بَرِحَت / تَسعى لِياليهِ حَتّى نِلتُ آمالي
ما كُلُّ مَن طال عُثنونهُ
ما كُلُّ مَن طال عُثنونهُ / يَزدادُ فَضلاً يا أَبا الفَضلِ
طَوَّلتَ عُثنونَكَ تَبغي العُلا / أَيُّ عَلا في ذَنَبِ البَغلِ
وَلَستُ أَحصى كَم رَأَيتُ اِمرأً / الحَي وَلكِن كَوَسَجِ العَقلِ
قَد مَلَأَت لِحيَتُهُ صَدرَهُ / وَرَأسُهُ أَفرُغُ مِن طَبلِ
كَم لِلصَبابَةِ وَالصِبا مِن مَنزِلِ
كَم لِلصَبابَةِ وَالصِبا مِن مَنزِلِ / ما بَينَ كَلواذي إلى قَطرَبُّلِ
جادَتهُ مِن ديمِ المُدامِ سَحائِب / أَغنَتهُ عَن صَوبِ الحَيا المُتَهَلِّلِ
غَيثٌ إِذا ما الراحُ أَومَضَ بَرقُهُ / فَرُعودهُ حَثَّ الثَقيلِ الأَوَّلِ
لَطفت مَواقِعُ صَوبهُ فَسجالهُ / تَهمى عَلى كَربِ النُفوسِ فَتَنجَلي
راضَعتُ فيهِ الكَأسَ أَهيَفَ يَنثَني / نَحوي بِجيدِ رَشاً وَعَينَي مُغزِلِ
فَأَتى وَقَد نَقَشَ الشُعاعُ ثِيابَهُ / بِمُمَزَّجٍ مِن نَسجِها وَمُثقَلِ
وَكَسا البَنانُ بِها خضاباً يا لَهُ / لَو أَنَّهُ مِن وَقتِهِ لَم يَنصُلِ
قَدَح البزال زَنادُها مِن دَنِّها / فَتَهافَتَت مِثلَ الشَرابِ المُرسَلِ
وَطَغَت لِعَجزِ الماءِ عَن إِطفائِها / حَتّى ظَنَنتُ الكَأسَ جَذوَةَ مُصطَلي
فَوَرَدتُ أَروي مَورِدٍ وَشَرِبتُ أَح / لى مَشرَبٍ وَنَهَلتُ أَعذَبَ مَنهَلِ
وَنَزَعتُ لا في السُكرِ خُنتُ تَصَوُّني / بِخَناً وَلا في الصَحوِ شِنتُ تَجمَلى
مِن كُلِّ مُختالَةٍ تنقب بِال
مِن كُلِّ مُختالَةٍ تنقب بِال / عِثيَرِ في وَجهِ الضُحى مِنَ الخَجَلِ
تَضُمُّ أَحشاءَها عَلى أُسدٍ / تَزأَرُ في غابَةٍ مِنَ الأَسلِ
وَأَكثَرُ مِن تَلقى يَسُرُّكَ قَولُهُ
وَأَكثَرُ مِن تَلقى يَسُرُّكَ قَولُهُ / وَلكِن قَليلُ مَن يَسُرُّكَ فِعلُهُ
وَقَد كانَ حُسنُ الظَنِّ بَعضَ مَذاهِبي / فَأَدَّبَني هذا الزَمانُ وَأَهلُهُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025