القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الجُرجاني الكل
المجموع : 19
أنجزَ الدهرُ في فنَائك عهدي
أنجزَ الدهرُ في فنَائك عهدي / ولَعَهدي به يُطيلُ المطالا
فأنثنت عني الخطوبُ سجالاً / واغتدت نحوي الخطوبُ عِجَالا
ورأيتُ المريخَ عندك سعداً / ورأيتُ شهري لديك ملالا
أوَما انثنيتَ عن الوداعِ بلوعةٍ
أوَما انثنيتَ عن الوداعِ بلوعةٍ / ملأت حشَاك صبابةً وغليلا
ومدامعٍ تجري فيحسبُ أن في / آماقِهنَّ بَنَانَ إسماعيلا
يا أيها القرمُ الذي بعلوِّهِ / نال العَلاءُ من الزمانِ السُّولا
قَسَمت يداك على الوَرَى أرزاقها / فَكنوكَ قاسمَ رزقها المسئُولا
أهدت لمجدكَ حُلة موشيةً / تكسو الحسودَ كآبةً وذبولا
أحيَت حبيباً والوليدَ ففصَّلا / منها وشائعَ نسجها تفصيلا
فأفادها الطائيُّ دقةَ فكرهِ / والبُحتُري دماثةً وقَبُولا
ليلة للعيونِ فيها وللأس
ليلة للعيونِ فيها وللأس / ماعِ ما للقلوبِ والآمالِ
نُظِمَت للنِّدامِ فيها الأماني / مثل نَظمِ الأميرِ شمسِ المعالي
أغرُّ أروعُ تلهينا وقائعُهُ
أغرُّ أروعُ تلهينا وقائعُهُ / في المالِ والقرن عن صفينَ والجملِ
مُسترضعٌ بيُديِّ المجد مُفترشٌ / حجرَ المكارم مفطومٌ عن البخلِ
أمضى من السف لفظاً غيرَ لجلجةٍ / تغشَاه إن مال مُضطرُّ إلى العلَل
وسائلس لي عن نُعماك قلت له / تفصيلُها مستحيل فَارضَ بالُجملِ
هذي صُبابة ما أَبقَت يدايَ وقد / عرفتُ حرفهُما فانظر ولا تسل
كلُّ الزمانِ إذا أفضَى تَصرفهُ / إليك وقتَ نزولِ الشمس في الحملِ
كريمٌ يرى أن الرجاءَ موَاعدُ
كريمٌ يرى أن الرجاءَ موَاعدُ / وأنَّ انتظار السائلين منَ المطلِ
وَخيرُ الموالي من إذا ما مدحُته / مَدَحتُ به نفسي وأخبرتُ عن فضلي
قل للأمير الذي فَخرُ الزمان بهِ
قل للأمير الذي فَخرُ الزمان بهِ / ما الدَّهرُ لولاك إلا مَنطقٌ خَطلُ
كفتكَ آثارُ كَفَّيكَ التي ابتدعت / في المجد شاده آباؤك الأُولُ
ما زال في الناس اشباهٌ وأمثلةٌ / حتى ظهرتَ فغاب الشكلُ والمثلُ
سقى الغيثُ أو دَمعي وَقَلَّ كِلاهُما
سقى الغيثُ أو دَمعي وَقَلَّ كِلاهُما / لها أربُعاً جَورُ الهوى بينها عَدلُ
بحيث استرقَّ الدِّعصُ وانبسطَ النَّقى / وحيثُ تناهَى الحِقفُ وانقطعَ الرَّملُ
أُكَثِّرُ من أوصافها وهي واحدٌ / ولكن أَرى أسماءَها في فَميِ تحلُو
وفي ذلك الخِدرِ المُكلَّلِ ظَبيَةٌ / لكلِّ فؤاد عندَ أجفانها ذَحْلُ
إذا خَطَراتُ الريحِ بين سُجُوفِها / أباحت لطَرف العين ماحَظرَ البُخلُ
تلقَّت بأثناءِ النَّصيفِ لحاظنَا / وقالت لأُخرى ما لُمستهترٍ عقلُ
أفي مثلِ هذا اليوم يَمرَحُ طرفُهُ / وأعداؤنا حُولٌ وحُسادُنا قُبْلُ
ومدَّت لإسبالِ السُّجُوفِ بنَانَها / فَغازَلَنا عنها الشمائلُ والشكل
ولو تراني وقد ظَفرتُ به
ولو تراني وقد ظَفرتُ به / ليلاً وسترُ الظَّلام مُنسدِلُ
وللكَرىَ في الجفونِ داعيةٌ / وقد حَدَاها حادٍ له عَجِلُ
وحَوِصَت أعينُ الوُشاةِ كما / جَمَّشَ مَعشُوقَه الفتى الغَزلُ
فذاك مُغفٍ وذاك مُختَلط / يَهذي وهذا كأنه ثَمِلُ
وقلت يا سيدي بَدَا عَلَمُ الصب / ح وكاد الظلامُ يَرتحلُ
ثم انثنى يَبتَغي وُسادي إذ / أيقنَ أنَّ الوُشاةَ قد غَفَلُوا
فبات يشكو وبِتُّ أعذرُهُ / وليس إلا العتابُ والِعلَلُ
لَخلتَنَا ثمّةَ شَعبتي غُصُنٍ / يَومَ صباً نَلتَوي ونَعتَدِلُ
يا طِيبَهَا ليلةً نَعِمتُ بها / غرَّاء أدنى نَعِيمِها القُبَلُ
بقيتَ بقاء الدهر يا كَهفَ أهِله
بقيتَ بقاء الدهر يا كَهفَ أهِله / وهذا دعاءٌ للَبرِيَّة شاملُ
وما أُقيمُ بدارٍ لا أعزُّ بها
وما أُقيمُ بدارٍ لا أعزُّ بها / ولا يقرُّ قراري حيثُ أُبتذَلُ
وقد كفاني انتجاعَ الغيث مَعرِفتي / بأنَّ دَلِّير لي من سَيِبه بَدَلُ
تَجَنَّبَت نشوات الخمر هِمَّتهُ / وأَعلمَتنَا العطايا أنه ثَملُ
أبا قاسم ما للحِجى عند معدِلُ
أبا قاسم ما للحِجى عند معدِلُ / ولا للعُلى إلا عليك مُعَوَّلُ
عَهِدتُك لا يَثنى اعتزامك حادثٌ / مُلمٌّ ولا يحتاجُ صبرَك مُعضِلُ
تأمَّل تصاريفَ الزمانِ فإنَّما / يُكشِّفُ أسرارَ الأمورِ التأمُّلُ
أتبصرُ مَغبوطاً بحالٍ تَسُرُّهُ / إذا كَمُلَت لم تَبتَد تَتَحوَّلُ
نعيشُ كما تَهوى الخطوبُ تقودُنا / مذاهبُ آمالٍ تجورُ وتَعدِلُ
إذا ما تأمَّلنا الخُطوبَ وَكرّها / علينا عَلِمنا أنَّنا نَتَعَلَّلُ
وقَصرُ الَجزوعِ الصَّبرُ لكنَّ كُلمَّا / تقدَّمَ من صَبرِ الفتى فهو أجملُ
فَتَى كَيفما مِلنَا رأينا له يداً
فَتَى كَيفما مِلنَا رأينا له يداً / بعيدةَ مَرمَى الشكر مَطلبُها سَهلُ
خفيفُ على الأعناق مَحمَلُ مَنِّهَا / ولكن على الإنكار من عَدِّها ثقلُ
وواله ما أَفضَى من المال ما نَشَا / إلى كَفِّه إلا العِنانُ أو النَّصلُ
تَفَرَّقَ طُلابُ المساعي فَكُلُّهم / إذا اجتمعوا بعضٌ وأنت له كلُّ
وما فرَّعَ الأقوامُ في المجدِ / فباهوا به إلا وأنتَ له أصلُ
لا وَجُفون يَغضُّها العذَلُ
لا وَجُفون يَغضُّها العذَلُ / عن وَجناتٍ تُذيبُهَا القُبَلُ
ومُهجة للهوى مُعَرَّضة / تعيثُ فيها القُدُودُ والُمقَلُ
ما عاش من غاب عن ذَرَاك وإن / أخَّرَ ميقاتَ يوِمهِ الأَجَلُ
أنا الوليّ الذي إذا كُشِفَت
أنا الوليّ الذي إذا كُشِفَت / أسرارُهُ قيلَ أخلصَ الرَّجُلُ
مودَّةٌ لا يشينُها ملقٌ / ونيَّةٌ لا يشوبُها دَخَلُ
إذا دَنَا فالولاءُ مُشتهرٌ / وإن نأى فالثَّناءَ مُتَّصلُ
ليَهنَ ويسعد من به سعدَ الفضلُ
ليَهنَ ويسعد من به سعدَ الفضلُ / بدارٍ هي الدنيا وسائرهُا فضلُ
بها خيَّم الإقدامُ والحزمُ والنُّهى / وفيها استقر العلمُ والحلمُ والبذلُ
تولَّى له تقديرها رحبُ صدره / على قدرِه والشَّكلُ يُعجبه الشَّكلُ
فجاءت على وفقِ الضَّمير كأنما / تصورتِ الآمال فهي لها مثلُ
بَنِيَّةُ مجدٍ تشهدُ الأرضُ أنها / ستُطوى وما حاذي السماءَ لها مثلُ
تُكلِّف أحداقَ العيونِ تخاوُصاً / إليها كأنَّ الناسَ كلَّهمُ قُبلث
منارٌ لأبصارِ السراة وربُّها / منالٌ لآمال العُفَاةِ إذا ضلُّوا
سحابٌ علا فَوقَ السَّحَاب مصاعدا / وأحرِ بأن يَعلوَ وأنت له وبلُ
وقد اسبلَ الخيريُّ كمَّي مفاخر / بصحن به للملك يجتمعُ الشَّملُ
كما طلع النَّسرُ المنيرُ مُصفِّقاً / جَنَاحيه لولا أن مطلَعه غُفل
بَنيتَ على هامِ العداةِ بَنيَّةً / تمكنَ منها في قلوبهمُ الغلُّ
ولو كنت ترضى هامهم شرفاً لها / أتوك بها جُهدَ المقلِّ ولم يألُوا
ولكن أراها لو هَمَمتَ برفعها / أبى الله أن تَعلَوَ عليك فلم تعل
تحُجُّ لها الآمالُ من كُلَّ وجهةٍ / وينحَرُ في حافاتها البخلُ والمحلُ
وما ضرَّها ألا تُقَابلُ دجلة / وفي حافتيها يلتقي الفيضُ والهطلُ
تَجَلَّى لأطراف العراقِ سُعودُها / فَعَادَ إليها الملكُ والأمنُ والعدلُ
كذا السَّعدُ قد القى عليها شعاعَه / فليس لنَحسٍ في مطارِفها فِعلُ
وقالوا تَعدَّى خلقَه في بنائها / وكان وما غيرُ النوال به شُغلُ
فقلتُ إذا لم يُلهه ذاك عن نَدىً / فماذا على العَليَاءِ إن كَانَ لا يخلو
إذا النَّصلُ لم يُذمَم نجاراً وشيمةً / تأنَّقَ في غِمدٍ يُصانُ به النَّصلُ
تملَّ على رغم الحواسد والعدا / عُلاك وعش للجود ما قَبُحَ البُخلُ
ليَهنِ الصاحبَ المسعودَ عيدٌ
ليَهنِ الصاحبَ المسعودَ عيدٌ / تولَّته السعادُة والقبولُ
لهُ من مجدِهِ غُررٌ توالى / عليه ومن مدائِحهِ حُجُولُ
فلا زالت له الأعيادَ تَترى / تتابعُ بينها العمرُ الطويلُ
ولا بَرحَت به الأفلاكُ تجري / على شمسينِ ما لهُما أفُولُ
معاليه المنيرةُ في ذُرَاهَا / وفي الأقطار نائِلُهُ الجزيل
وكنتُ متى أَشحذ بِلفظكَ خاطِرِي
وكنتُ متى أَشحذ بِلفظكَ خاطِرِي / يَقُم لي على ما في النُّفوسِ دَليلُ
وأحسن ما قال امرؤ فيك دعوة / تلاقَت عليها نيةٌ وقَبُولُ
وشكر كأن الشَّمس تُعني بِنشرِهِ / ففي كلِّ أرضٍ مُخبِرٌ ورسولُ
يبثَّانِ عَرفَ العُرفِ حتى كأنما / تروقُ في يوم الشَّمال شمول
وكم لك نُعمى لو تصدَّى لشُكرِها / لسانٌ مُعدٌّ لاعتراهُ نُكُول
أكلَّفُ نفسي أن أقابلَ عَفوَها / بجهديِ وَهَل يُجزيِ الكثيرَ قلِيلُ
فإن أنا لم اصدع بِشُكرِك إنَّنِي / وحَاشاي من خُلقِ البخيلِ بخيلُ
لحاظك أقدار وكفُّك مُزنةٌ
لحاظك أقدار وكفُّك مُزنةٌ / وعزمُك صَمصَامُ وريقك غيل
ألا يا أيها الملكُ المعَلَّى
ألا يا أيها الملكُ المعَلَّى / أَنلني من عطاياك الجزيله
بعبدك حُرمةٌ والّكر فحشٌ / فلا تُحوِج إلى ذكر الوسيله

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025