القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : يَزيد بنُ الطَّثَرِيّة الكل
المجموع : 9
لَوَ أَنَّكَ شاهَدتَ الصَبا يا اِبنَ بَوزَلٍ
لَوَ أَنَّكَ شاهَدتَ الصَبا يا اِبنَ بَوزَلٍ / بِفَرعِ الغَضا إِذ راجَعَتني غَياطِلُه
بِأَسفَلَ خَلِّ المِلحِ إِذ دينُ ذي الهَوى / مُؤَدّى وَإِذ خَيرُ الوِصالِ أَوائِلُه
لَشاهَدتَ يَوماً بَعدَ شُحطٍ مِنَ النَوى / وَبَعدَ ثَنائي الدارَ حُلواً شَمائِلُه
وَيَوماً كَإِبهامِ القَطاةِ مُزَيَّناً / لَعَيني ضَحاهُ غالِباً لِيَ باطِلُه
بِنَفسِيَ مَن لَو مَرَّ بَردُ بَنانِهِ / عَلى كَبِدي كانَت شِفاءً أَنامِلُه
وَمَن هابَني في كُلِّ شَيءٍ وَهِبتُهُ / فَلا هُوَ يُعطيني وَلا أَنا سائِلُه
إِذا ما رَآني مُقبِلاً غَضَّ طَرفَهُ / كَأَنَّ شُعاعَ الشَمسِ دوني تُقابِلُه
أَلا حَبَّذا عَيناكِ يا أُمَّ شَنبَلٍ / إِذا الكُحلُ في جَفنَيهِما جالَ جائِلُه
فَداكِ مِنَ الخِلّانِ كُلُّ مُمَزَّجٍ / تَكونُ لِأَدنى مَن يُلاقي وَسائِلُه
فَرُحنا تَلَقّانا بِهِ أُمُّ شَنبَلٍ / ضُحَيّا وَأَبكَتنا عَشِيّاً أَصائِلُه
وَكُنتُ كَأَنّي حينَ كانَ كَلامُها / وَداعاً وَخِلّى موثِقُ العَهدِ حامِلُه
رَهينٌ بِنَفسي لَم تُفَكُّ كُبولُهُ / عَنِ الساقِ حَتّى جَرَّدَ السَيفَ قاتِلُه
فَقالَ دَعوني سَجدَتَينِ وَأَرعَدَت / حَذارَ الرَدى أَحشاؤُهُ وَمَفاصِلُه
أَقولُ وَقَد أَيقَنتُ أَنّي مُواجِهٌ
أَقولُ وَقَد أَيقَنتُ أَنّي مُواجِهٌ / مِنَ الصَرمِ باباتٍ شَديداً كِتالُها
إِذا نَحنُ جِئنا لَم تُجَمَّل بِزينَةٍ / حَذارَ الأَعادي وَهيَ بادٍ جَمالُها
وَلا نَبتَديها بِالسَلامِ وَلَم نَقُل / لَهُم مِن تَوَقّى شَرَّهُم كَيفَ حالُها
عُقَيلِيَّةٌ أَمّا مُلاثُ إِزارِها
عُقَيلِيَّةٌ أَمّا مُلاثُ إِزارِها / فَدَعصٌ وَأَمّا خَصرُها فَبَتيلُ
تَقَيَّظُ أَكنافِ الحِمى وَيُظِلُّها / بِنُعمانَ مِن وادي الأَراكِ مُقيلُ
أَلَيسَ قَليلاً نَظرَةٌ إِن نَظَرتُها / إِلَيكِ وَكَلّا لَيسَ مِنكِ قَليلُ
فَيا خِلَّةَ النَفسِ الَّتي لَيسَ فَوقَها / لَنا مِن أَخِلّاءِ الصَفاءِ خَليلُ
وَيا مَن كَتَمنا حُبَّهُ لَم يُطَع بِهِ / عَدوٌّ وَلَم يُؤمَن عَلَيهِ دَخيلُ
أَما مِن مَقامٍ أَشتَكي غُربَةَ النَوى / وَخَوفَ العِدى فيهِ إِلَيكِ سَبيلُ
وَإِنَّ عَناءَ النَفسِ ما دُمتِ هَكَذا / عَنودَ النَوى مَحجوبَةً لَطَويلُ
فَيا جَنَّةَ الدُنيا وَيا مُنتَهى المُنى / وَيا نورَ عَيني هَل إِلَيكِ سَبيلُ
فَدَيتُكِ أَعدائي كَثيرُ وَشِقَّتي / بَعيدُ وَأَشياعي لَدَيكَ قَليلُ
وَكُنتُ إِذا ما جِئتُ جِئتُ بِعِلَّةٍ / فَأَفنَيتُ عِلّاتي فَكَيفُ أَقولُ
فَما كُلُّ يَومٍ لي بِأَرضِكِ حاجَةٌ / وَلا كُلُّ يَومٍ لي إِلَيكِ رَسولُ
إِذا لَم يَكُن بَيني وَبَينَكِ مُرسَلٌ / فَريحُ الصَبا مِنّي إِلَيكِ رَسولُ
أَيا قُرَّةَ العَينِ الَّتي لَيتَ أَنَّها / لَنا بِجَميعِ الصالِحاتِ بَديلُ
سَلي هَل أَحَلَّ اللَهُ مِن قَتلِ مُسلِمٍ / بِغَيرِ دَمٍ أَم هَل عَلَيَّ قَتيلُ
فَأُقسِمُ لَو مَلَكتُكِ الدَهرَ كُلَّهُ / لَمُتُّ وَلَمّا يُشفَ مِنكِ غَليلُ
صَحائِفُ عِندي لِلعِتابِ طَوَيتُها / سَتُنشَرُ يَوماً وَالعِتابُ طَويلُ
أَراجِعَةٌ قَلبي عَلَيَّ فَرائِحٌ / مَعَ الرَكبِ لَم يُكتَب عَلَيكِ قَتيلُ
فَلا تَحمِلي ذَنبي وَأَنتِ ضَعيفَةٌ / فَحَملُ دَمي يَومَ الحِسابِ ثَقيلُ
سَلامٌ عَلَيكُنَّ الغَداةَ فَما لَنا
سَلامٌ عَلَيكُنَّ الغَداةَ فَما لَنا / إِلَيكُنَّ إِلّا أَن تَشَأنَ سَبيلُ
لَعَمري إِنَّ الكُمَيتَ عَلى الوَجا
لَعَمري إِنَّ الكُمَيتَ عَلى الوَجا / وَسيري خَمساً بَعدَ خَمسٍ مُكَمَّلِ
لِطَلقِ الهَوادي بِالوَجيفِ إِذا وَنى / ذَواتُ البَقايا وَالعَتيقِ الهَمَرجَلِ
خَلا الفَيضُ مِمّا حَلَّهُ فَالخَمائِلُ
خَلا الفَيضُ مِمّا حَلَّهُ فَالخَمائِلُ / فَرِجلَةُ ذي الإِرطى فَقَرنُ الهَوامِلِ
وَقَد كانَ مُحتَلّاً وَفي العَيشِ غِرَّةٌ / لِأَسماءَ مُفضى ذي سَليلٍ وَعاقِلِ
وَأَنّى اِهتَدَت أَسماءُ وَالنَعفُ دونَها / لِرَكبٍ بِأَعلى ذي سَلامانِ نازِلِ
فَأَصبَحَ مِنها ذاكَ قَفراً وَسامَحَت / لَكَ النَفسُ فَاِنظُر ما الَّذي أَنتَ فاعِلُ
خَليلَيَّ بَينَ المُنحَنى مَن مُخَمِّرٍ / وَبَينَ اللِوى مِن عُرفُجاءَ المُقابِلِ
قِفا بَينَ أَعناقِ اللِوى لِمُرِيَّةٍ / جَنوبٍ تُداوي غِلَّ شَوقٍ مُماطِلِ
لِكَيما أَرى أَسماءَ أَو لِتَمَسَّني / رِياحٌ بِرَيّاها لِذاذُ الشَمائِلِ
لَقَد حادَلَت أَسماءُ دونَكَ بِاللِوى / عُيونُ العِدى سَقياً لَها مِن مُحادِلِ
وَدَسَّت رَسولاً أَنَّ حَولِيَ عُصبَةٌ / هُمُ الحَربُ فَاِستَبطِن سِلاحَ المُقاتِلِ
عَشِيَّةَ مالي مِن نَصيرٍ بِأَرضِها / سِوى السَيفِ ضَمَّتهُ إِلَيهِ حَمائِلُه
فَيا أَيُّها الواشونَ بِالغِشِّ بَينَنا / فُرادى وَمَثنى مِن عَدوِّ وَعاذِلِ
دَعوهُنَّ يَتبَعنَ الهَوى وَتَبادَلوا / بِنا لَيسَ بَأسٌ بَينَنا بِالتَبادُلِ
تَراوَحنَ نَأتِيهُنَّ نَحنُ وَأَنتُمُ / لِمَن وَعَلى مَن وَطأَةِ المُتَثاقِلِ
وَمَن عَرِيَت لِلَّهوِ قُدماً رِكابُهُ / وَشاعَت قَوافي شِعرِهِ في القَبائِلِ
تَبرُز وُجوهُ السابِقينَ وَيَختَلِط / عَلى المُقرِفِ الكافي غُبارُ القَنابِلِ
فَإِن تَمنَعوا أَسماءَ أَو يَكُ نَفعُها / لَكُم أَو تَدِبّوا بَينَنا بِالغَوائِلِ
فَلَن تَمنَعوني أَن أُعَلِّلَ صُحبَتي / عَلى كُلِّ شَيءٍ مِن مَدى العَينِ قابِلِ
أَما وَإِلى الواشي وَإِن طاوَعَتهُمُ
أَما وَإِلى الواشي وَإِن طاوَعَتهُمُ / نُوارُ وَسُدَّت بَينَنا بِذَحولِ
لَقَد مَرَّ أَيّامٌ وَلَو شَحَطُ النَوى / بِفَرطِ المُنى أَعوَلتُ كُلَّ عَويلِ
نَهانا فَلَم نَبِت أَبغَضتُ أَن أَرى / ضَعيفَ القُوى أَو تابِعاً لَبَديلِ
وَعَزَّيتُ نَفساً عَن نُوارٍ جَليدَةً / عَلى ما بِها مِن لَوعَةٍ وَغَليلِ
بَكَت ما بَكَت شَجوَ البُكا ثُمَّ سامَحَت / لِإِقرارِ هَجرٍ مِن نُوارِ طَويلِ
أَصُدُّكُما صَدُّ الرِميِّ تَطاوَلَت / بِهِ عِدَّةُ الأَيّامِ وَهوَ قَتيلِ
وَإِنّي لَداعي اللَهِ في ساعَةِ الضُحى / عَلَيكِ وَداعٍ جُنحَ كُلِّ أَصيلِ
وَمُحتَضِنٍ رُكنَ اليَماني وَمُشتَكٍ / إِلى الجانِبِ الغَربيِّ صَعدَ عَويلي
إِذا لَم يَكُن بَيني وَبَينَكِ مُرسَلٌ
إِذا لَم يَكُن بَيني وَبَينَكِ مُرسَلٌ / فَريحُ الصَّبا مِنِّي إِلَيكِ رَسولُ
تَطَاولَ لَيلي بالعِراقِ ولَم يَكُن
تَطَاولَ لَيلي بالعِراقِ ولَم يَكُن / عَلَيَّ بأَكنافِ الحِجازِ يَطُولُ
فَهَل لِي إلى أَرضِ الحِجَازِ وَمَن بِهِ / بِعافِيَةٍ قَبلَ المَمَاتِ سَبيلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025