المجموع : 7
لولا حجابٌ أَمام النفس يمنعها
لولا حجابٌ أَمام النفس يمنعها / عن الحقيقة فيما كان في الأزلِ
لأدركت كلَّ شيء عزّ مطلبُهُ / حتَّى الحقيقةَ في المعلولِ والعلل
كانت بُلهنيةُ الشبيبةِ سكرةً
كانت بُلهنيةُ الشبيبةِ سكرةً / فصحوتُ واستأنفتُ سيرة مُجملِ
وقعدتُ ارتقبُ الفناءَ كراكبٍ / عرف المحلَّ فبات دون المنزلِ
قالوا شباب الفتى خؤونُ
قالوا شباب الفتى خؤونُ / والشيبُ وافٍ وليس يرحل
فقلتُ ابعدتُم قياساً / ذاك حبيبٌ وذا مؤكل
حيّ سعيداً جوهرٌ ثابتٌ
حيّ سعيداً جوهرٌ ثابتٌ / وحبُّهُ لي عرضٌ زائلٌ
بهِ جهاتي الستُّ مشغولةٌ / وهو الى غيري بها مائلُ
لا زال جدِّكَ بالاقبال موصولا
لا زال جدِّكَ بالاقبال موصولا / وجَدُّ ضدّك بالإِذلالِ مغلولا
ولا عدمتَ من الرحمان موهبةً / تُعيد ربعك بالعافين مأهولا
فنعمَ منطلقُ الكفّين انت اذا / اضحى اللئيمُ عن المعروف مغلولا
يجود بالمال لا تسأَل يداهُ وان / تسأَل فصاحتَهُ بذَّ الورى قيلا
لا يستريحُ الى العلاَّت معتذراً / اذا الضنينُ رأى للبخل تأويلا
يبادرُ الجودن سبقاً للسؤَال يرى / تعجيلَهُ بعد بذل الوجه تأجيلا
لا غرو أَن كُسفت شمس الضحى وبدت / فاكثر الناسُ تسبيحاً وتهليلا
فأنت سيف غياث الدين أغمدهُ / صوناً وعاد على الأعداء مسلولا
فلا خلا الدستُ من غيثٍ اذا قنطوا / ظلٌّ نداهُ لدى الرُّواد مبذولا
فما يليق بغير السعد مسندُهُ / وإن اعاروهُ إعظاماً وتبجيلا
فاسلم على الدهر في نعماءَ صافيةٍ / من النوائب مرهوباً ومأمولا
أتاني كتابٌ لم يزدني بصيرةً
أتاني كتابٌ لم يزدني بصيرةً / بسؤددِ مهديهِ اليَّ وفضلهِ
فقلتُ وقد اخجلتني بابتدائهِ / أَبى الفضلُ الاَّ أن يكون لأهلهِ
كلّ نار للشوق تُضرَمُ بالهجر
كلّ نار للشوق تُضرَمُ بالهجر / وناري تشبُّ عند الوصالِ
فاذا الصدُّ راعني سكن الوجدُ / ولم يخطر الغرامُ ببالي