المجموع : 13
أَمْسَتْ حَلاَئِلُ مَالِهِ تَشْكُو النَّدَى
أَمْسَتْ حَلاَئِلُ مَالِهِ تَشْكُو النَّدَى / وَتُعَاتِبُ الطُّلاَّبَ وَالسُّؤَالاَ
وَكَذَا الكَرِيمُ إِذَا أَغَارَ عَلَى العُلاَ / أَرْضَى العُفَاةَ وَأَسْخَطَ الأَمْوَالاَ
أَيَا ضَوْءَ الصَّبَاحِ أَرْفِقْ بِصَبٍّ
أَيَا ضَوْءَ الصَّبَاحِ أَرْفِقْ بِصَبٍّ / تَسيلُ دُمُوعُهُ في الخَدِّ سَيْلاَ
وَكُنْتُ بِلَيْلَةٍ لَيْلاءَ طَالَتْ / فَهَا أَنَا في الوَرَى مَجْنُونُ لَيْلَى
خُطُوبٌ عَلَى قَدْرِ المُصَابِ مَنَالُهَا
خُطُوبٌ عَلَى قَدْرِ المُصَابِ مَنَالُهَا / فَلاَ غَرْو أَنْ أَعْيَا النُّفُوسَ احْتِمَالُهَا
سَرَتْ تَبْعَثُ الأَشْجَانَ نَحْوِيَ مَوْهِناً / فَمَا رَاعَ مِنِّي القَلْبَ إِلاَّ اشْتِعَالُهَا
وَشَنَّتْ مِنَ التَّبْرِيحِ وَالوَجْدِ غَارَةً / يَضِيقُ عَلَى رَبِّ الحُرُوبِ مَجَالُهَا
أَأَطْلُبُ مِنْ لَيْلِي الصَّبَاحَ وَدُونَهُ / لَيَالِي هُمُومٍ لاَ يُتَاحُ زَوَالُهَا
كَأَنِّي عَلَى نَابِي المَضَاجِعِ في الدُّجَى / أُسَاوِرُ رُقْشاً لا يَغِبُّ اغْتِيَالُهَا
أَلَهْفِي لَسَفْرٍ خَلَّفُوا الدَّارَ بَلْقَعاً / تَنُوحُ عَلَى الحَيِّ الحَلاَلِ حِلاَلُهَا
وَرَكْبٍ أَنَاخُوا العِيسَ فِي سَاحَةِ البِلَى / فَفَاءَتْ عَلَيْهِمْ بِالمَنُونِ ظِلاَلُهَا
وَمَا وَرَدُوا غَيْرَ الحِمَامِ مَشَارِعاً / عَزِيزاً عَلَيْنا أَنْ يُبَاحَ نِهَالُهَا
فَمَنْ مُبْلِغٌ ذَاكَ الجَنَاب أَلُوكَةً / تَعَاظَمَ في شَجْوِي وَحُزْنِي اغْتِمَالُهَا
وَحَقِّكُمُ يا جِيرَةَ السَّرْحَةِ الَّتِي / قَرِيبٌ لِمَنْ خَلَّفْتُمُوهُ احْتِلالُهَا
يَمِيناً لَقَدْ صَارَمْتُ عَيْشِيَ بَعْدَكُمْ / وَمَا سَرَّ نَفْسِي بِالبَقَاءِ اشْتِمَالُهَا
وَبِالشِّعْبِ مِنْ غَرْنَاطَةٍ قَبْرُ أَوْحَدٍ / بِهِ عُدِّدَتْ فِي الصَّالِحَاتِ خِلاَلُهَا
كَرِيمٌ إِذَا غَرَّتْ عَنْ الآمِلِ اللُّهَى / فَمَا بِسَوَى كَفَّيْهِ يُلْفَى ابْتِذَالُهَا
هُمَامُ يُزِيرُ الخَيْلَ قُبًّا بِطُونُهَا / سَوَابِحَ فِي مَجْرَى الدِّمَاءِ اخْتِيالُهَا
وَأَيُّ إِمَامٍ مُرْشِدٍ بَعُلُومِهِ / هَدَى كُلَّ نَفْسٍ مُسْتَفِيضٍ ضَلاَلُهَا
لي قَيْس غَيْلاَنَ رُتْبَةٌ / عَلَى عَمَدِ الإِجْلاَلِ قَامَ جَلاَلُهَا
شَهِدْتُ لَقَدْ حَلَّتْ بِشِعْبِ عَشَائِرِي / شَعُوبٌ وأَوْدَى بِالنَّزِيلِ نِزَالُهَا
فَقُمْ بِي وَشُدَّ الكَوْرَ فَوْقَ شِمِلَّةٍ / سَرِيعٌ تَرَامِيهَا بَعِيدٌ كَلاَلُهَا
تُفَرِّقُ أَيْدِيهَا الحَصَا وَسْطَ نَفْنَفٍ / يَخُونُ بِهِ الأُسْد الغِضَاب صِيَالُهَا
مِنَ الشَّدْقَمِيَّاتِ الرَّوَاسِمِ جَسْرَة / شَدِيدٌ عَلَى قَطْعِ الفَلاَةِ مِحَالُهَا
وَجِدَّ السُّرَى في كُلِّ بَيْدَاءَ مُجْهَلٍ / تَهِيلُ كَأَمْوَاجِ البِحَارِ رِمَالُهَا
لَعَلِّيَ لا أَلْقَى لِخَالِيَ نَاعِياً / وَهَيْهَاتَ تِلْكَ الحَالُ ما إِنْ إِخَالُهَا
وَأَنَّى بِهَا بَعْدَ الَّتِي اسْتَكَّ مَسْمَعِي / غَدَاةَ أَتَى فَوْقَ المَقَالِ مَقَالُهَا
عَفَاءً لِدُنْيَا تَخْدَعُ المَرْءَ بِالمُنَى / كَمَا يَخْدَعُ الهِيمَ اللَّواغِيبَ آلُهَا
وَتَبًّا لَهَا تَبًّا مَدَى الدَّهْرِ عِيشَة / يَعُودُ إلى النَّقْصِ المُلِيمِ كَمَالُهَا
لَعَمْرُكَ ما الأَيَّامُ بَعْدَ ابْنِ عَاصِمٍ / بِتِلْكَ الَّتِي رَقَّتْ وَرَاقَ جَمَالُهَا
وَلاَ الحَيُّ ذَاكَ الحَيُّ هَيْهَاتَ إِنَّمَا / مَضَتْ بَهْجَةُ الدُّنْيَا وَغَاضَ نَوَالُهَا
لِتَبْكِ عُفَاةُ الحَيِّ غَيْثَ رُبُوعِهَا / إِذَا أَثْلُهَا أَضْحَى حُطَاماً وَظَالُهَا
لِتَبْكِ اليَتَامَى مَنْ بَكَيْتُ فَإِنَّهُ / مَلاَذُ اليَتَامَى في السِّنِينِ ثِمَالُهَا
لِتَبْكِ السُّيُوفُ البِيضُ مَنْ بِضَرَابِهِ / يُحَادِثُهَا يَوْمَ القِرَاعِ صِقَالُهَا
لِتَبْكِ رِمَاحُ الخَطِّ مَنْ بِطْعَانِهِ / تُثَقَّفُ فِي عُوجِ الضُّلُوعِ طِوَالُهَا
أَجِدَّكَ يَا ابْنَ الأَكْرَمِينَ رَحَلْتَ عَنْ / خِيَامٍ تُجِيرُ الخَائِفِينَ رِجَالُهَا
أَجِدَّكَ خَلَّفْتَ الرُّبُوعَ دَوَارِساً / إِذَا سُئِلَتْ لَمْ يُجْدِ يَوْماً سُؤَالُهَا
أَجِدَّكَ لاَ تَلْتَاحُ نَارُكَ في الدُّجَى / وَكَمْ قَدْ هَدَتْ خُوصَ الرِّكَابِ جِبَالُهَا
أَجِدَّكَ لاَ تَلْقَى الوُفُودَ مُرَحِّباً / وَقَدْ رُمِيَتْ دُونَ القِبَابِ رِحَالُهَا
لِمَنْ يَخْضَعُ الأَبْطَالُ بَعْدَكَ فِي الوَغَى / وَتُذْعِنُ مَهْمَا آن يَوْماً قِتَالُهَا
لِمَنْ تَمْرَحُ الجُرْدُ العِتَاقُ وَمَنْ لَهَا / إِذَا كَانَ مِنْ ذَوْبِ النَّجِيعِ انْتِعَالُهَا
بِمَنْ تَشْرُفُ الأَشْعَارُ والخُطَبُ الَّتِي / يُقَصِّرُ في النَّادِي بِقُسٍّ مُطالُهَا
فآهاً عَلَى العَلْيَاءِ والْبَأْسِ والنَّدَى / ثَلاَثُ خِلاَلٍ قَدْ أُتِيحَ اخْتِلاَلُهَا
وَلَهْفِي عَلَى المَوْلَى الَّذِي حَسَنَاتُهُ / قَلِيلٌ لِمِثْلِي أَنْ يُعَادَ مِثَالُهَا
عَلَيَّ لِذِكْرَاهُ جَوًى وَمَدَامِعٌ / يُبَارِي شآبِيبَ الغَمَامِ انْهِمَالُهَا
وَزَفْرَةُ مُغْرًى بِالشُّجُونِ كَأَنَّمَا / لَهُ مُهْجَةٌ بِالشَّجْوِ يَنْعَمُ بَالُهَا
أَخَالاَهُ لاَ وَاللَّهِ مَا الحُزْنُ هَامِدٌ / عَلَيْكَ وَلاَ بَلْوَايَ يُرْجَى انْتِقَالُهَا
وَلَي بَعْدَكَ التَّأْبِينُ جُهْدُ مُقَصِّرٍ / دَعَتْهُ القَوَافِي لَوْ أُبِيحَ وِصَالُهَا
وَكَيْفَ وأَفْكَارِي عَنِ الشِّعْرِ أَجْفَلَتْ / كَمَا أَجْفَلَتْ وَسْطَ الفَلاَةِ رِئَالُهَا
وَلَيْسَ سِوَى الإِغْضَاءِ حَيّاً وَمَيِّتاً / تُنِيلُ بِهِ مِنْكَ المُنَى فَأَنَالُهَا
عَلَيْكَ سَلاَمُ اللَّهِ مَا خَامَرَ الهَوَى / نِفُوساً بِسُكَّانِ العُذَيْبِ خَبَالُهَا
أَيَا رَوْضُ بِالزَّهْرِ غِبَّ الحَيَا
أَيَا رَوْضُ بِالزَّهْرِ غِبَّ الحَيَا / سَأَلْتُكَ وَالْقُضْبُ أَنَّى تَمِيلُ
أَعِدْلِي النَّسِيمَ الَّذِي شَاقَنِي / فَسُنَّتُنَا أَنْ يُعَادَ العَلِيلُ
جَمَالُ الدِّينِ للإقْرَاءِ يَعْلُو / أَسِرَّتَهُ إِذَا اصْطَفَّ الرِّجَالُ
فَمُذْ جُلِيَتْ مَحَاسِنُهُ بَدَا لِي
فَمُذْ جُلِيَتْ مَحَاسِنُهُ بَدَا لِي / مُحَيًّا فِي أَسِرَّتِهِ الجَمَالُ
جَمَالُ الدِّينِ أَضْحَى في دِمَشْقٍ
جَمَالُ الدِّينِ أَضْحَى في دِمَشْقٍ / إِمَاماً نَحْوَهُ طَالَ الذَّمِيلُ
فَلَمْ أَعْدِمْ بِمَنْزِلِهِ جَمِيلاً / فَحَيْثُ هُوَ الجَمَالُ هُوَ الجَمِيلُ
وَقَالَ عَذُولِي حِينَ لاَحَ عِذَارُهُ
وَقَالَ عَذُولِي حِينَ لاَحَ عِذَارُهُ / بِوَجْنَتِهِ انْهَرْهُ وَإِنِّي لَقَائِلُ
أَرَانِي الضُّحَى إِذْ سَالَ مِنْ سَفْحِ خَدِّهِ / أَأَنْهَرُهُ مِنْ بَعْدِ ذَا وَهْوَ سَائِلُ
نَسِيمُ الصَّبَا جَاءَهُ سَائِلاً
نَسِيمُ الصَّبَا جَاءَهُ سَائِلاً / بِطَلِّ الحَيَا فَارْتَضَى وَصْلَهُ
وَأَوْدَعَهُ الرَّوْضُ أَنْفَاسَهُ / فَأَضْحَى عَلِيلاً فَضَاعَتْ لَهُ
حُصُونُ الكِرَامِ صُدُورُ العَوَالِي
حُصُونُ الكِرَامِ صُدُورُ العَوَالِي / وَخَيْلٌ تَنَاقَلُ مِثْلُ السُّعَالِ
وَبِيضُ سُيُوفٍ غَدَتْ تَخْتَلِي / بِهَا الهَامَ أَيْدِي الرِّجَالِ الطِّوَالِ
وَلَيْسَ مَنَالُ العُلاَ هَيِّناً / وَلَكِنَّهُ الدَّهْرَ صَعْبُ المَنَالِ
سَمَاحٌ بِمَالِكَ يَوْمَ النَّدَى / وَجُودٌ بِنَفْسِكَ يَوْمَ النِّزَالِ
وَسَيْفُكَ لِلظَّعَنِ في مَعْرَكٍ / يُنَسِّيكَ عَرْكَ الرَّحَى بِالثِّفَالِ
وَضَرْبٌ كَمِثْلِ حَوَاشِي الرِّدَاءِ / وَأَرْشِيَة رُمِيَتْ عَنْ سِجَالِ
وَخَوْضُكَ فِي غَمَرَاتِ النَّجِيعِ / بِجُرْدٍ يَعَابِيبَ رُحْبَ المَجَالِ
وَمَنْ لَمْ يَكُنْ هَكَذَا فَلْيَكُنْ / مَعَ الغِيدِ فِي الحَيِّ تَحْتَ الحِجَالِ
وَلاَ يَقْرَبِ الحَيَّ إِنْ أَيْقَظُوا / بِشَعْوَاءَ تَفْجَأُ أَهْلَ الحَلاَلِ
وَجَيْشٍ يَجُرُّ ذُيُولَ الفِجَاجِ / سِرَاعٌ فَوَارِسُهُ لِلْقِتَالِ
مِنَ الطَّالِعِينَ بِحُمْرِ المَنَايَا / طِوَالِ السَّوَاعِدِ غُبْر السِّبَالِ
تَكِلُّ السُّيُوفُ وَمَا تَشْتَكِي / عَزَائِمُهُمْ فِي الوَغَى بِالكَلاَلِ
أَعَارِبُ تُعْرِبُ عَنْ أَنْفُسٍ / مُعَذَّبَةٍ فِي طِلاَبِ المَعَالِي
وَمَا عَرَفَ المَجْدَ مَنْ لَمْ يُقِلْ / بِأَسْيَافِهِ عَثَرَاتِ اللَّيَالِي
كَمَا فَعَلَ الغُرُّ أَبْنَاءُ نَصْرٍ / شُمُوسُ الهُدَى وَبُدُورُ الكَمَالِ
جَحَاجِحَةٌ قَادَةٌ ذَادَةٌ / حُرُوبُهُمُ لَقِحَتْ عَنْ حُبَالِ
تُحَادِثُ أَرْوَاحَ أَعْدَائِهِمْ / سُيُوفٌ لَهُمْ حَودِثَتْ بِالصِّقَالِ
مُقِيمُونَ سَوقَ الطِّعَانِ الَّذِي / بِهِ عَالَجَ المَوْتُ خَلْعَ النِّعَالِ
وأَمْضَاهُمُ عَزْمَةً فِي الوَغَى / هُمَامٌ تَعَوَّدَ بَرْحَ الصِّيَالِ
مُحَمَّدٌ المُرْتَضَى لِلَّتِي / أَفَاضَتْ عَلَى الكَوْنِ نُورَ الجَمَالِ
وَبِالرَّغْمِ دَوَّخَ أَرْضَ العِدَى / فَعَوَّضَ وَابِلَهَا بِالوَبَالِ
وَمَدَّ الخُطَى فِي رِمَالِ لَهَا / بِجَيْشٍ يُكَاثِرُ عَدَّ الرِّمَالِ
وَجَاسَ خَلاَلَ الدِّيَارِ الَّتِي / تَعَاظَمُ فِيهِنَّ حَوْسُ الخِلاَلِ
وَفِي الحَرْبِ خَاضَ غِمَارَ المَنَايَا / فَنَجَّاهُ رَبٌّ شَدِيدُ المِحَالِ
وَإِنَّ ابْنَ يُوسُفَ مَلْكٌ حَوَى / فَضَائِلَ تُنْظَمُ مِثْلَ اللآلي
خَلِيفَةُ رَبِّ العِبَادِ الَّذِي / لَهُ أَسْعُدٌ أَبْلَغَتْ فِي اقْتِبَالِ
مِنَ الغُرِّ يَأْوِي إِلَى شَاهِقٍ / عَلَى الشُّهْبِ أَظْهَرَ كُلَّ التَّعَالِي
نَمَتْهُ الأَعَاظِمُ مِنْ خَزْرَجٍ / كَرِيمِ الفِعَالِ كَرِيمِ الخِلاَلِ
وَمَا يَحْسُنُ الفَخْرُ بِالقَوْلِ إِنْ / يَكُ القَوْلُ إِذْ ذَاكَ فَوْقَ الفِعَالِ
وَقَدْ أَعْجَزَ السُّحْبَ عَنْ جُودِهِ / فَأَدْمُعُهَا لَمْ تَزَلْ فِي انْهِمَالِ
وَمَا مُطِلَ السَّائِلُونَ اللُّهَى / وَلَوْ سَكَتُوا جَادَ قَبْلِ السُّؤَالِ
وَمَا يَرْتَضِي الحُرُّ أَخْذاً لِرِفْدٍ / إِذَا كَانَ يُؤْخَذُ بَعْدَ المِطَالِ
مُنِيلٌ نَدَاهُ لِمَالٍ وَجَاهٍ / إِذَا عَزَّ نَيْلٌ لِجَاهٍ وَمَالِ
أَمَوْلاَيَ خُذْهَا نَتِيجَةَ حُبٍّ / بِمَدْحِكَ تَسْبِي عُقُولَ الرِّجَالِ
وَأَقْبِلْ عَلَيْهَا بِوَجْهِ القَبُولِ / وَوَالِ التَّفَضُّلَ يَا خَيْرَ وَالِ
وَدَامَ لَكَ الفَتْحُ وَالنَّصْرُ مَا / أُدِيمَ لِمَكَّةَ شَدُّ الرِّحَالِ
لَمَّا نَزَلْتُ مِنَ السَّبِيكَةِ صَادَنِي
لَمَّا نَزَلْتُ مِنَ السَّبِيكَةِ صَادَنِي / ظَبْيٌ وَدِدْتُ لَدَيْهِ أَنْ لَمْ أَنْزِلِ
فَاعْجَبْ لِظَبْيٍ صَادَ لَيْثاً لَمْ يَكُنْ / مِنْ قَبْلِهَا مُتَخَبِّطاً فِي أَحْبُلِ
يَا مَالِكِي وَصَلَتْ هَدِيَّتُكَ الَّتِي
يَا مَالِكِي وَصَلَتْ هَدِيَّتُكَ الَّتِي / أَهْدَيْتَهَا فَشَكَرْتُ مِلْءَ المِقْوَلِ
وَتَبِعْتُ مِنْكَ لَنَا مَذَاهِبَ مَالِكٍ / حَقًّا فَمَذْهَبُنَا قَبُولُ المُرْسَلِ
أَرَتْنِي الجَمَالَ الأَكْمَلِيَّ حَقِيقَتِي
أَرَتْنِي الجَمَالَ الأَكْمَلِيَّ حَقِيقَتِي / عَلَى قَدْرِهَا لاَ قَدْرِ مُوجِدِهَا العَالِي
فَكَيْفَ أَرَى هَذا مَقَامِي وَإِنَّمَا / مَقَامِي مَغِيبِي عَنْ مَقَامِي وَعَنْ حَالِي
أَلاَ رُبَّ فُرْسَانٍ تَوَافَوْا فَأَدْرَكُوا
أَلاَ رُبَّ فُرْسَانٍ تَوَافَوْا فَأَدْرَكُوا / مَعَ اللَّيْلِ أَوْتَاراً لَهُمْ دُونَ إِمْهَالِ
وأَجْرُوْا بِصَهَّالٍ كُمَيْتاً كَمَا ابْتَغَوْا / فَلاَ تُنْكِرُوا الإِجْرَاءَ مِنْهُمْ بِصَهَّالِ