المجموع : 11
ما على ساكني المعرةِ لو أن
ما على ساكني المعرةِ لو أن / ن دياراً نبت بهم أو طلولا
يسكنون العُلا معاقلَ شُمّاً / ويرون الآدابَ ظلاً ظليلا
منزلٌ شاقني أنيسٌ وما كا / ن رسوماً نواحلاً وطلولا
حيثُ يدعى النسيمُ فظاً ويلفى / سبلُ الغادياتِ شكساً بخيلا
أينما تلتفت تجد ظل طوبى / وتجد كوثراً أغرَّ صقيلا
تربها طيبَ الشبابَ فما يص / حبُ إلا السرورُ فيها خليلا
فترى اللهو إن أردت طليقاً / والتقى ان اردته مغلولا
وإذا ما اعتزى بها الأدبُ العذ / ريُّ جاءوا عمارةً وقبيلا
ليتَ لا يعنفُ السحابُ عليها / ليته جادها عليلاً كليلا
وسلامٌ على بنيها ولا زا / ل نعيمُ الحياةِ فيهم نزيلا
أيا غامصين المزايا الجليله
أيا غامصين المزايا الجليله / من المرتضى والسجايا الجميله
ويا غامضين عن الواضحاتِ / كأنَّ العيونَ لديها كليله
إذا كان لا يعرفُ الفاضلين / إلا شبيههم في الفضيله
فمن أين للأمةِ الاختيارُ / عفاً لعقولكم المستحيله
عرفنا علياً بطيب النجارِ / وفصلِ الخطابِ وَحُسنِ المخيله
تطلع كالشمس رأد الضحى / بفضلٍ عميم وأيدٍ جزيله
فكان المقدمَ بعد النبيِّ / على كل نفسٍ بكلِّ قبيله
يا ابن الذي بلسانِهِ وبيانه
يا ابن الذي بلسانِهِ وبيانه / هديَ الأنام ونزلَ التنزيلُ
عن فضله نطق الكتابُ وبشرَت / بقدومهِ التوراةُ والإنجيل
لولا انقطاع الوحي بعد محمدٍ / قلنا محمدُ من أبيه بديل
هو مثلهُ في الفضلِ إلا أنه / لم يأتِهِ برسالةٍ جبريل
بعدوا فلا مستخبرٌ عن حالهم
بعدوا فلا مستخبرٌ عن حالهم / غيري ولا مستخبرٌ مسؤولُ
لم يبقَ غير العذلِ من أسبابهم / فأحبُّ من يدنو إليَّ عذول
الليلُ عندي والنهارُ كأدهَمٍ / لا غُرةٌ فيه ولا تحجيل
ترنم جاري والمدام تهزُّه
ترنم جاري والمدام تهزُّه / ترنمَ قمريٍّ بفرعةِ ضالِ
فجاوبتهُ من زفرتي بمغرّدٍ / وناوبته من أدمعي بسجال
وقلتُ له يا جارُ هل أنت آمنٌ / تفرُّقَ أحبابٍ وحربَ ليال
يهيجُ لي الذكرى هزاجُكَ كلَّما / هزجتَ فيشقى في نعيمك بالي
لئن جمعت بيني وبينك حليتي / لقد فرَّقت بيني وبينك حالي
تذكرتُ دارَ الحيِّ إذ أنا باسطٌ / ظلالي ومجموعٌ لديَّ رجالي
وإذ أنا بين الناسِ منزعُ آملٍ / لبثِّ نوالٍ أو بناءِ معالي
لعمري لقد أسهلتُ في الأرضِ بعدما / تزحزحَ عن ريبِ الزمانِ جبالي
أدر كاسَ المدامِ فإنَّ قلبي
أدر كاسَ المدامِ فإنَّ قلبي / أتيحَ له عن التقوى ارتحالُ
حللتُ ببابلٍ وأردت ألا / أهيمَ بسحرهم هذا محال
فإني أتيتُ ابن الكريمِ مفرجٍ
فإني أتيتُ ابن الكريمِ مفرجٍ / فأطلق من أسرِ الهمومِ عقالي
وأعتسفُ الخصم الألدَّ بمنطقي
وأعتسفُ الخصم الألدَّ بمنطقي / فيبلغُ ما لا يبلغُ الحقُّ باطلي
بحيث جفاني الأقربون وكلهم / شهيدٌ وأضحى ناصري مثل خاذلي
لدى ملكٍ يكمي لخصمي نصرةً / وأعيا عليه ختل ثبتٍ مماحلِ
إذا أنصلت آراؤه سهمَ حجةٍ / تمهلَ أو يرمي به في المقاتل
فلا عند إكثاب الرميةِ صامتُ / ولا في ضجاجِ اللغوِ أولُ قائل
حتى إذا ما أراد الله يُسعدني
حتى إذا ما أراد الله يُسعدني / رأيتُهُ فرأيتُ الناسَ في رجلِ
كساني الهجرُ ثوباً من
كساني الهجرُ ثوباً من / نحولٍ مسبلِ الذيلِ
وما يعلمُ ما أخفي / من الدمع سوى ليلي
وقد أرجفَ بالبينِ / فإن صحَّ فوا ويلي
سقى الإله الأزلي
سقى الإله الأزلي / من السحاب الهطل
قبر الحسين بن علي / عند الحسين بن علي