المجموع : 66
يا أيها الولدُ النجيبُ افخر عَلَى
يا أيها الولدُ النجيبُ افخر عَلَى / أبناءِ عصركِ راقياً رتب العُلَى
وردَت عليَّ بطاقةٌ مُوشيَةٌ / ببدائع للنّظمِ رائقةِ الحلا
أما الجهادُ فأنتَ صَاحِبُ آيةٍ
أما الجهادُ فأنتَ صَاحِبُ آيةٍ / فيهِ وحُكمٍ واجبٍ مفعولِ
جَرَّدتَ سيفَكَ ناصرَ الدينِ الذي / أنتَ الحَقِيقُ به بِلا تَأوِيلِ
ملأ البسيطةَ عدلُهُ وأمانهُ
ملأ البسيطةَ عدلُهُ وأمانهُ / فالوحشُ لا تعدو على مَن غالَها
جَمَعُ العلومَ عنايةً بفنُونِها
جَمَعُ العلومَ عنايةً بفنُونِها / آدابَها وحِسَابها وجِدَالَهَا
مَنقُولَها مَعقُولَها وأصُولَها / وفُروعَها تَفصِيلَها إجمالَهَا
حاطَ العِبادَ حُسَامُكَ المسلولُ
حاطَ العِبادَ حُسَامُكَ المسلولُ / وحَمَى البِلادَ جِهَادُكَ المقبُول
يا سيدي الأعلى الذي فضله
يا سيدي الأعلى الذي فضله / بَلّغني الآمال في كل حال
ومن له غُرٌّ الأيادي التي / ثناؤها الزهر مطاب مطال
لا أبرح الدهر لها شاكراً / رويّة إن ساعدت وارتجال
إليكها من شاعرٍ شاكِرِ
إليكها من شاعرٍ شاكِرِ / ألفى مجالَ القول رَحباً فقال
ولم يَقُل مِعشَارَ ما يَقتَضِي / بعضُ أيادِيكَ العراضِ الطوال
يا أيها المُمسِكُ البخيلُ
يا أيها المُمسِكُ البخيلُ / إلهك المُنفِقُ الكفيلُ
أنفِق وثِق بالإلِهِ تَربَح / فإنَّ إحسَانَهُ جزيلُ
وقدّم الأقربين واذكر / ما روى ابدأ بِمَن تَعوُلُ
فليسَ شبابُ المرءِ يُرجِعُهُ لَهُ
فليسَ شبابُ المرءِ يُرجِعُهُ لَهُ / عُصَارَةَ حَنَّاءٍ بِشَيبٍ مُرَجّل
ألا يا أيها المرءُ الذي رامَ توبَةً
ألا يا أيها المرءُ الذي رامَ توبَةً / فصدته عنها النفس معكوس آمالِ
وقد أيقَنَت علماً بباطن أمره / بأنَّ الفَتَى يَهذِي وليس بفَعَّالِ
إلى كم ترجي العمر والعمرُ ذاهبٌ / بتضييع أوقاتٍ وتبديد أحوالِ
أسفر عن وجهٍ بديع الجمال
أسفر عن وجهٍ بديع الجمال / من اللهِ الكريم الفعال
فابتسمَت منهُ ثغورُ المُنَى / وأشرقَت منهُ وجوهُ الليال
أهلاً بهذا البرءِ من قادمٍ / ليسَ له بعد الحُلُولِ ارتحال
آب إلى المغنى فألقى العَصَا / مخيَّماً ليس لهُ من زوال
ويا لها من صِحَّةٍ أقبَلَت / بالنُّجحِ إقبال زمان الوصال
جاءت بوصلٍ ناسخ كلَّ ما / أبدَت من الصدِّ وطولِ المطال
تختال في موشى أثوابها / وتطلع المرأى لاأنيق الجمال
فأدبر السقم سريعَ الخُطا / وأقبلَ البرءُ فسيحَ المجال
فاهنأ بها من راحة سوّغت / موردها العذب البرود الزلال
أحي بها الله الهدى والنَّدى / والعلم والحلم وشتَّى المعال
خَصَّت وعمَّت فجميع الورى / يرتاح منها في ثياب اختيال
والملك قد أحكم تدبيره / بالعدلِ والبأس وبذل النوال
ألقى المقاليدَ إلى سَيِّدٍ / مؤثل المجدِ كريمِ الخلال
ابن الحكيم الحكم المرتقى / محمد معنى العلى والكمال
بَحرُ النَّدَى الزاخر شَمسُ العُلَى / طودُ النُّهَى الراسخ قُطبُ الجلال
سِترُكَ اللهم للذنب الجلَل
سِترُكَ اللهم للذنب الجلَل / عفوكَ اللهم عن قبح الزلَل
عائذاً بالله أن يفضحني / جامعاً لكل زيغ وخَلَل
سيدي الأعلى ومولايَ وَمَن / حُبُّه عندي قَولٌ وعَمَل
وعقيدة عليها مبعثي / وبها الأمان لي يوم الوجل
إنَّ مملوككَ عَبدٌ مُسرِفٌ / مُقبِلٌ على الخطايا والخطل
سالك لكن سبيلَ غَيِّه / غافلٌ عن رشده فيمن غَفَل
حجبته أمّ دفر فهو من / حبها ما بين سُكرٍ وَوجَل
يا إمامي أنت لي وسيلة / أرتجي بها غداً نَيلُ الأمل
يا طبيبي إنَّ دائي مُعضِلٌ / هل دواءٌ مِنكَ شافٍ لِلعِلَل
لا تظن بي الظنَّ الذي / ليس لي يا سيدي بِهِ قِبَل
وأرغب الرحمن في توبة / فعسى أحظى بها قبل الأجل
إنيّ قد مسَّني الضُّرُّ وقد / جئتُ استجدِيكَ فارحم من سأل
جمع الرحمن شملنا مع المصطفى / في دار نعمى وجذل
وبقيتَ علماً يهدي إلى / طاعةِ الرحمنِ قال أو فَعَل
خطبٌ كما شاءت صروفُ الليال
خطبٌ كما شاءت صروفُ الليال / تَرتجُ منه راسيات الجبال
عمَّت وخصَّت فجميعُ الورَى / ضاقَ بِهِم ذرع وعزّ احتمال
طارت لها ألبابُنا روعة / فكلُّ قلبٍ فهو رَهنُ الخَبال
وأظلمت آفاقُنا وحشةً / لحادثٍ ليسَ لَه مِن مِثَال
ما للرَّدى لا كان من فاتك / تنبو لديه عزماتُ الرجال
فأي دار لم يَرُع سِربُهَا / ولم يَدُسهَا بِخُطاها الثقال
فلتبكه أندلس إنه / أوسعها العدل المديد الظلال
ولتبكه الخيل العتاق التي / أعدِّها ذخراً ليومِ النِزال
وليبكه الوفد يرجونه / ولتبكه البيض وسمر العوال
وحسبه من شرف باهر / مُخلّد الذكر فسيح المجال
أن أعقب الملك المنيع الحمى / وخلّد العزّ البعيد المنال
لله منه دوحة أنبتت / فرعاً كريماً طاب أصلاً وطال
ومن كإسماعيل محي الهدى / بصادق العزم وحسن القتال
يا أيها المولى الذي فَضلُهُ / أنطَقَنِي رويّة وارتجال
لئن أصبت بالمصاب الذي / فاض به للدمع وكف انهمال
فقد بقيتَ سالماً للوَرى / في عزّ مُلكٍ واتصالِ اقتِبَال
وأنت نعم الخلق المرتجى / والحمد لله على كلّ حال
حُقَّ أن نبكي التُّقى والفَضلا
حُقَّ أن نبكي التُّقى والفَضلا / إذ أصابت أيدي المنية فضلا
ونريق الدموعَ حُزناً على مَن / لم يُخَلِّف في الدين والعلم مثلا
أسفي يوم أودع الترب شخص / بصفات الكمال كان مُحلَّى
يا لها من مصيبة عظم الرز / ء فيها على المسلمين وجلا
كان سلكاً للعلم ضاع فما / بعد هذا بدرة تتحلى
عَلَماً كان في الديانةِ والفض / لِ فمن حاد عنه حار وضلا
قمراً كان يُهتَدى بسنانه / فطفقنا نحار لما اضمحلا
أنفَقَ العمرَ في العبادةِ إذ / لم يتخذ غير طاعةِ الله شُغلا
فسواءٌ بحالِ عُسر ويسر / وسواءٌ شيخاً وكهلاً وطفلا
عالمٌ عاملٌ تقيٌّ مُنِيبٌ / جل قدراً وطابَ ذاتاً وأصلا
في مناجاة ربه يقطع اللي / ل إلى أن يجرِّدَ الصبّحُ نَصلا
فلو أن الحِمام يُفدى لأعطيته / بيوم تبقاه عمري وقلا
وعسى الله يجمعُ الشمل منا / في جِنَانِ الفردوسِ طابت محلا
في جوار الرسول صلى عليه الل / هُ ما اقتبل النهار وولّى
سَقَتنِي بكأسٍ ظلت منها بنشوةٍ
سَقَتنِي بكأسٍ ظلت منها بنشوةٍ / فيا حَبَّذا سُكرِي بصهبائِها الخل
حلّت الشمس برأس الحملِ
حلّت الشمس برأس الحملِ / واكتسى الروضُ بديعَ الحُلَلِ
فكلّ تلعةٍ غُصنُ نقا / يتثنّى كتثنّي الثملِ
وبكلِّ ربوةٍ ناجمةٍ / من جَنَيِّ زهرهن الخَضِلِ
من أقاح باسم ونرجسٍ / وجل وياسمينٍ خَجِلِ
فالسماءُ والرياضُ اشتركت / شبهاً يغُرّ عين المجتلي
من نجوم كأزاهير الرُّبا / أومجرة كمثل الجدول
صورتنا ظهرت فكم بها / من سماك رامحٍ وأعزلِ
فكأنَّ الشمس لما طلعت / نثرت بالأرض هاتيكَ الحلِي
حَبَّذا فصلُ الربيعِ مَلكاً / جاءنا مِن حُسنِهِ في جَحفَلِ
فترى اللؤلؤ والياقوتَ قد / نُظِما في تاجِهِ المكَللِ
نُشرَت أعلامُهُ مُذهَبةً / في غصونٍ مثل سمر الأسلِ
ولكل مُذنِبِ من تحتها / هزّة السيفِ بكفِّ البَطَلِ
فأجب داعيهِ ملبياً / شارحاً صدر المنى والجذلِ
أقبلَ الربيعُ والعيدُ معاً / وافِدَينِ بالنَّعِيمِ المقبلِ
فلنَصِل لِلبِشرِ أقوى سَبَبٍ / وَلنَرِد لِلأُنسِ أصفَى مَنهَلِ
فالرُّبا قد لَبِسَت زخرفها / وتحلت بعد طُولَ العُطَلِ
ولو أسطعت لقبَّلَتُ يَدَاً / للنَّدَى قد خُلِقَت والقُبلِ
يَدُ ذِي الوزارتينِ إنَّها / منبَعُ الفضلِ وقُطبِ الأملِ
حيثُ سيفُ الحَقِّ مسلولُ الظُّبَا / وسَبِيلُ الرُّشدِ بادي السُبُلِ
كساه الله منه لباس تقوى
كساه الله منه لباس تقوى / إمام قائل بالحقّ فاعل
واصدع بأمرك فهو أعدل حاكم
واصدع بأمرك فهو أعدل حاكم / واضرب بعزمك فهو أمضى منصل
يا واحد الأملاك غير منازع
يا واحد الأملاك غير منازع / قولٌ صحيح ما له تعليلُ
وروى الزمانُ حديث فخر مسنداً
وروى الزمانُ حديث فخر مسنداً / لا قطعَ في إسنادِهِ الموصولُ