القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الجَيّاب الغَرْناطي الكل
المجموع : 66
يا أيها الولدُ النجيبُ افخر عَلَى
يا أيها الولدُ النجيبُ افخر عَلَى / أبناءِ عصركِ راقياً رتب العُلَى
وردَت عليَّ بطاقةٌ مُوشيَةٌ / ببدائع للنّظمِ رائقةِ الحلا
أما الجهادُ فأنتَ صَاحِبُ آيةٍ
أما الجهادُ فأنتَ صَاحِبُ آيةٍ / فيهِ وحُكمٍ واجبٍ مفعولِ
جَرَّدتَ سيفَكَ ناصرَ الدينِ الذي / أنتَ الحَقِيقُ به بِلا تَأوِيلِ
ملأ البسيطةَ عدلُهُ وأمانهُ
ملأ البسيطةَ عدلُهُ وأمانهُ / فالوحشُ لا تعدو على مَن غالَها
جَمَعُ العلومَ عنايةً بفنُونِها
جَمَعُ العلومَ عنايةً بفنُونِها / آدابَها وحِسَابها وجِدَالَهَا
مَنقُولَها مَعقُولَها وأصُولَها / وفُروعَها تَفصِيلَها إجمالَهَا
حاطَ العِبادَ حُسَامُكَ المسلولُ
حاطَ العِبادَ حُسَامُكَ المسلولُ / وحَمَى البِلادَ جِهَادُكَ المقبُول
يا سيدي الأعلى الذي فضله
يا سيدي الأعلى الذي فضله / بَلّغني الآمال في كل حال
ومن له غُرٌّ الأيادي التي / ثناؤها الزهر مطاب مطال
لا أبرح الدهر لها شاكراً / رويّة إن ساعدت وارتجال
إليكها من شاعرٍ شاكِرِ
إليكها من شاعرٍ شاكِرِ / ألفى مجالَ القول رَحباً فقال
ولم يَقُل مِعشَارَ ما يَقتَضِي / بعضُ أيادِيكَ العراضِ الطوال
يا أيها المُمسِكُ البخيلُ
يا أيها المُمسِكُ البخيلُ / إلهك المُنفِقُ الكفيلُ
أنفِق وثِق بالإلِهِ تَربَح / فإنَّ إحسَانَهُ جزيلُ
وقدّم الأقربين واذكر / ما روى ابدأ بِمَن تَعوُلُ
فليسَ شبابُ المرءِ يُرجِعُهُ لَهُ
فليسَ شبابُ المرءِ يُرجِعُهُ لَهُ / عُصَارَةَ حَنَّاءٍ بِشَيبٍ مُرَجّل
ألا يا أيها المرءُ الذي رامَ توبَةً
ألا يا أيها المرءُ الذي رامَ توبَةً / فصدته عنها النفس معكوس آمالِ
وقد أيقَنَت علماً بباطن أمره / بأنَّ الفَتَى يَهذِي وليس بفَعَّالِ
إلى كم ترجي العمر والعمرُ ذاهبٌ / بتضييع أوقاتٍ وتبديد أحوالِ
أسفر عن وجهٍ بديع الجمال
أسفر عن وجهٍ بديع الجمال / من اللهِ الكريم الفعال
فابتسمَت منهُ ثغورُ المُنَى / وأشرقَت منهُ وجوهُ الليال
أهلاً بهذا البرءِ من قادمٍ / ليسَ له بعد الحُلُولِ ارتحال
آب إلى المغنى فألقى العَصَا / مخيَّماً ليس لهُ من زوال
ويا لها من صِحَّةٍ أقبَلَت / بالنُّجحِ إقبال زمان الوصال
جاءت بوصلٍ ناسخ كلَّ ما / أبدَت من الصدِّ وطولِ المطال
تختال في موشى أثوابها / وتطلع المرأى لاأنيق الجمال
فأدبر السقم سريعَ الخُطا / وأقبلَ البرءُ فسيحَ المجال
فاهنأ بها من راحة سوّغت / موردها العذب البرود الزلال
أحي بها الله الهدى والنَّدى / والعلم والحلم وشتَّى المعال
خَصَّت وعمَّت فجميع الورى / يرتاح منها في ثياب اختيال
والملك قد أحكم تدبيره / بالعدلِ والبأس وبذل النوال
ألقى المقاليدَ إلى سَيِّدٍ / مؤثل المجدِ كريمِ الخلال
ابن الحكيم الحكم المرتقى / محمد معنى العلى والكمال
بَحرُ النَّدَى الزاخر شَمسُ العُلَى / طودُ النُّهَى الراسخ قُطبُ الجلال
سِترُكَ اللهم للذنب الجلَل
سِترُكَ اللهم للذنب الجلَل / عفوكَ اللهم عن قبح الزلَل
عائذاً بالله أن يفضحني / جامعاً لكل زيغ وخَلَل
سيدي الأعلى ومولايَ وَمَن / حُبُّه عندي قَولٌ وعَمَل
وعقيدة عليها مبعثي / وبها الأمان لي يوم الوجل
إنَّ مملوككَ عَبدٌ مُسرِفٌ / مُقبِلٌ على الخطايا والخطل
سالك لكن سبيلَ غَيِّه / غافلٌ عن رشده فيمن غَفَل
حجبته أمّ دفر فهو من / حبها ما بين سُكرٍ وَوجَل
يا إمامي أنت لي وسيلة / أرتجي بها غداً نَيلُ الأمل
يا طبيبي إنَّ دائي مُعضِلٌ / هل دواءٌ مِنكَ شافٍ لِلعِلَل
لا تظن بي الظنَّ الذي / ليس لي يا سيدي بِهِ قِبَل
وأرغب الرحمن في توبة / فعسى أحظى بها قبل الأجل
إنيّ قد مسَّني الضُّرُّ وقد / جئتُ استجدِيكَ فارحم من سأل
جمع الرحمن شملنا مع المصطفى / في دار نعمى وجذل
وبقيتَ علماً يهدي إلى / طاعةِ الرحمنِ قال أو فَعَل
خطبٌ كما شاءت صروفُ الليال
خطبٌ كما شاءت صروفُ الليال / تَرتجُ منه راسيات الجبال
عمَّت وخصَّت فجميعُ الورَى / ضاقَ بِهِم ذرع وعزّ احتمال
طارت لها ألبابُنا روعة / فكلُّ قلبٍ فهو رَهنُ الخَبال
وأظلمت آفاقُنا وحشةً / لحادثٍ ليسَ لَه مِن مِثَال
ما للرَّدى لا كان من فاتك / تنبو لديه عزماتُ الرجال
فأي دار لم يَرُع سِربُهَا / ولم يَدُسهَا بِخُطاها الثقال
فلتبكه أندلس إنه / أوسعها العدل المديد الظلال
ولتبكه الخيل العتاق التي / أعدِّها ذخراً ليومِ النِزال
وليبكه الوفد يرجونه / ولتبكه البيض وسمر العوال
وحسبه من شرف باهر / مُخلّد الذكر فسيح المجال
أن أعقب الملك المنيع الحمى / وخلّد العزّ البعيد المنال
لله منه دوحة أنبتت / فرعاً كريماً طاب أصلاً وطال
ومن كإسماعيل محي الهدى / بصادق العزم وحسن القتال
يا أيها المولى الذي فَضلُهُ / أنطَقَنِي رويّة وارتجال
لئن أصبت بالمصاب الذي / فاض به للدمع وكف انهمال
فقد بقيتَ سالماً للوَرى / في عزّ مُلكٍ واتصالِ اقتِبَال
وأنت نعم الخلق المرتجى / والحمد لله على كلّ حال
حُقَّ أن نبكي التُّقى والفَضلا
حُقَّ أن نبكي التُّقى والفَضلا / إذ أصابت أيدي المنية فضلا
ونريق الدموعَ حُزناً على مَن / لم يُخَلِّف في الدين والعلم مثلا
أسفي يوم أودع الترب شخص / بصفات الكمال كان مُحلَّى
يا لها من مصيبة عظم الرز / ء فيها على المسلمين وجلا
كان سلكاً للعلم ضاع فما / بعد هذا بدرة تتحلى
عَلَماً كان في الديانةِ والفض / لِ فمن حاد عنه حار وضلا
قمراً كان يُهتَدى بسنانه / فطفقنا نحار لما اضمحلا
أنفَقَ العمرَ في العبادةِ إذ / لم يتخذ غير طاعةِ الله شُغلا
فسواءٌ بحالِ عُسر ويسر / وسواءٌ شيخاً وكهلاً وطفلا
عالمٌ عاملٌ تقيٌّ مُنِيبٌ / جل قدراً وطابَ ذاتاً وأصلا
في مناجاة ربه يقطع اللي / ل إلى أن يجرِّدَ الصبّحُ نَصلا
فلو أن الحِمام يُفدى لأعطيته / بيوم تبقاه عمري وقلا
وعسى الله يجمعُ الشمل منا / في جِنَانِ الفردوسِ طابت محلا
في جوار الرسول صلى عليه الل / هُ ما اقتبل النهار وولّى
سَقَتنِي بكأسٍ ظلت منها بنشوةٍ
سَقَتنِي بكأسٍ ظلت منها بنشوةٍ / فيا حَبَّذا سُكرِي بصهبائِها الخل
حلّت الشمس برأس الحملِ
حلّت الشمس برأس الحملِ / واكتسى الروضُ بديعَ الحُلَلِ
فكلّ تلعةٍ غُصنُ نقا / يتثنّى كتثنّي الثملِ
وبكلِّ ربوةٍ ناجمةٍ / من جَنَيِّ زهرهن الخَضِلِ
من أقاح باسم ونرجسٍ / وجل وياسمينٍ خَجِلِ
فالسماءُ والرياضُ اشتركت / شبهاً يغُرّ عين المجتلي
من نجوم كأزاهير الرُّبا / أومجرة كمثل الجدول
صورتنا ظهرت فكم بها / من سماك رامحٍ وأعزلِ
فكأنَّ الشمس لما طلعت / نثرت بالأرض هاتيكَ الحلِي
حَبَّذا فصلُ الربيعِ مَلكاً / جاءنا مِن حُسنِهِ في جَحفَلِ
فترى اللؤلؤ والياقوتَ قد / نُظِما في تاجِهِ المكَللِ
نُشرَت أعلامُهُ مُذهَبةً / في غصونٍ مثل سمر الأسلِ
ولكل مُذنِبِ من تحتها / هزّة السيفِ بكفِّ البَطَلِ
فأجب داعيهِ ملبياً / شارحاً صدر المنى والجذلِ
أقبلَ الربيعُ والعيدُ معاً / وافِدَينِ بالنَّعِيمِ المقبلِ
فلنَصِل لِلبِشرِ أقوى سَبَبٍ / وَلنَرِد لِلأُنسِ أصفَى مَنهَلِ
فالرُّبا قد لَبِسَت زخرفها / وتحلت بعد طُولَ العُطَلِ
ولو أسطعت لقبَّلَتُ يَدَاً / للنَّدَى قد خُلِقَت والقُبلِ
يَدُ ذِي الوزارتينِ إنَّها / منبَعُ الفضلِ وقُطبِ الأملِ
حيثُ سيفُ الحَقِّ مسلولُ الظُّبَا / وسَبِيلُ الرُّشدِ بادي السُبُلِ
كساه الله منه لباس تقوى
كساه الله منه لباس تقوى / إمام قائل بالحقّ فاعل
واصدع بأمرك فهو أعدل حاكم
واصدع بأمرك فهو أعدل حاكم / واضرب بعزمك فهو أمضى منصل
يا واحد الأملاك غير منازع
يا واحد الأملاك غير منازع / قولٌ صحيح ما له تعليلُ
وروى الزمانُ حديث فخر مسنداً
وروى الزمانُ حديث فخر مسنداً / لا قطعَ في إسنادِهِ الموصولُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025