القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 166
هاجَرني ظلماً أبو حَفْصلٍ
هاجَرني ظلماً أبو حَفْصلٍ / فأصبحتْ أعداؤُنا جَذْلَى
مازحتُه في بعض أيامِه / فصار في النُّفخةِ كالحُبْلى
ما ليَ لم أغضب على عِرْسِه / إذ سلحتْ في لحيتي السفلى
طعنتُها أسفلَ وَجْعائها / فانبجست من ثُقْبها الأعلى
للَّهِ خالد الطائيُّ من رجلٍ
للَّهِ خالد الطائيُّ من رجلٍ / كم شُبهةٍ من عَويص الفقهِ جلّاها
أبصرتُ زوجتَهُ يوماً بحضرَته / وقد علتْ دون سقفِ البيت رِجْلاها
فقلتْ هلّا توارت عنك محسنةً / فقال تخشى عقابَ اللَّهِ مولاها
لو أنها كاتَمَتْني بالزنا أَثمتْ / إذ تتَّقيني بما لا تتَّقي اللهَ
قد وَصَلَتْ قارُورتي
قد وَصَلَتْ قارُورتي / وحاجتي ما وَصَلَتْ
تسيلُ مستعبرَةً / بأَيِّ ذنبٍ قتِلَتْ
فأصبحَتْ قد غُيِّرَتْ / عن حالها وبُدِّلَتْ
مكسورةً منقوصةً / ليست كأخرى كَمَلتْ
كَسُورةٍ قد غُيِّرت / عمّا عليه نزلَتْ
يا حسنها إن نُصِرَتْ / وقبحَها إنْ خُذِلَتْ
مِدَحٌ عليكَ ثيابُها فكأنَّما
مِدَحٌ عليكَ ثيابُها فكأنَّما / نَهَلَتْ من المسك الذكيِّ وعَلَّتِ
تاللَّه مَالَكَ أن تَعِيبَ ملابساً / من ذلك العَرقِ الذَّكيِّ ابْتَلَّتِ
هَبْهَا تخلَّتْ من فضائلِ نَفْيها / أتخالها مما أعَرْتَ تَخَلَّتَ
أتَرْضى بأنَّ النخلَ أصبح لم يحُلْ
أتَرْضى بأنَّ النخلَ أصبح لم يحُلْ / وقد حال ما عَوَّدْتَنِيهِ من البذلِ
أبى اللَّهُ أن ترضى بتلك خليقةً / لأنك أولى بالوفاءِ من النخلِ
جرَّدتَ عَزْما لماءِ النيلِ تصرفُه
جرَّدتَ عَزْما لماءِ النيلِ تصرفُه / عن البُثوقِ إلى إسناءةِ النيلِ
تجريدَكَ العزمَ للأموالِ تعدِلُها / إلى الحقائقِ عن سُبْلِ الأباطيلِ
إذا الأصابعُ مُدّتْ نحو ذي مِننٍ / مُدَّتْ إليك بفعَّال الأفاعيل
كما إذا هي مُدت نحو ذي لسن / مُدّتْ إليك بقوَّالِ الأقاويل
جلَّتْ مساعيك أن تُنْثي إذا نُثيتْ / إلا بِقيلِك أو شرواهُ في القِيلِ
ما أحدثَ الدهرُ توعيراً لمُلتمسٍ / إلّا دُعِيتَ أبا سهلٍ لِتسهيلِ
لاح شيبي فرحتُ أمرحُ فيه
لاح شيبي فرحتُ أمرحُ فيه / مرحَ الطِّرفِ في العِذارِ المحلَّى
وتولَّى الشبابُ فازدَدْتُ ركضاً / في ميادينِ باطِلي إذ تولّى
إنْ مَنْ ساءه الزمان بشيءٍ / لأَحَقُّ امرئٍ بأن يتسلَّى
أترى أن أسوءَ نفسيَ لمّا / ساءني الدهر لا لعمريَ كلا
أرسلني عاشِقٌ بحاجتِهِ
أرسلني عاشِقٌ بحاجتِهِ / فجئت بين الرجاء والوَجَلِ
لا تُخْجِلنِّي بالردّ حسْبُك ما / ترى بخدي من حُمرةِ الخجلِ
ردّني صالحٌ وقال اعتلالاً
ردّني صالحٌ وقال اعتلالاً / أنا أخشى ضراوةَ السُّؤَّالِ
خاف فتحِي بابَ السؤال عليه / أغلق اللَّه عنه باب السؤالِ
كأنّ له في الجوِّ حبلاً يبوعُهُ
كأنّ له في الجوِّ حبلاً يبوعُهُ / إذا ما انقضى حبلٌ أُتيح له حَبْلُ
يعانقُ أنفاسَ الرياح مودّعاً / وداعَ رحيلٍ لا يُحَطّ له رحْلُ
إذا كان امرؤٌ لأتيِّ مالٍ
إذا كان امرؤٌ لأتيِّ مالٍ / قراراً كنت أنت له مسيلا
وقالوا لو أطلتَ المدحَ فيه / فقلتُ لهم ولم أظلم فَتيلا
لعمرُ أبيكمُ إنّ ابن يحيى / لأقربُ مُسْتَقىً من أن أُطيلا
ولو أنّي قربْتُ بهِ جَرُوراً / عبأتُ لوِردِهِ مَرساً طويلا
يا ابن التي كانت إذا سُئلتْ
يا ابن التي كانت إذا سُئلتْ / عما استبان بها من الحَبلِ
قالت رِياح وهْي كاذبة / وتعللت في ذاك بالعللِ
حتى أتتهم بابنِ زانيةٍ / سلَّتْ سلالته على عجلِ
مِن عبدِ سوءٍ كان عاهَرها / وهما على حَرْفٍ من الوجلِ
ما مُهرت مهراً ولا نُكِحَتْ / إذْ ذاك في حَليٍ ولا حُلَلِ
أتُرى الرياحَ تحولَّتْ حَبلاً / إنّ الرياحَ لجمَّةُ النُّقلِ
أبني رياح إن نعمتَكم / عارُ الزمانِ وعُرَّة الدولِ
كَرَوَّس يمضِي بآدِ أصلِهِ
كَرَوَّس يمضِي بآدِ أصلِهِ / إذا مضى الرمحُ بذَلقِ نَصْلِهِ
أقعتْ عليهِ فَيْشةٌ من شكْلِهِ / فطحاءُ يمضي مثلها بمثلِهِ
له عِرسٌ له شركاءُ فيها
له عِرسٌ له شركاءُ فيها / كسابلةٍ تضمُّهُمُ سبيلُ
يحِلّ لبعلها مائةٌ سِواها / لأن نصيبه منها قليل
إذا لم يُرضِها نشزتْ عليه / فتحرصُ أن يكون لها خليل
وهل عِرسُ الفتى إلا غَبيطٌ / يميل غبيطُها لولا العديل
تذكَّرْتُ ما سخَّى بنفسيَ عنكُمُ
تذكَّرْتُ ما سخَّى بنفسيَ عنكُمُ / فلم أرهُ مالاً ولم أره أهْلا
بلى خطراتٌ مِن طويلة كلّما / خطرْنَ وجدْتُ الوعْر من بعدِكُم سهلا
إذا مُثّلتْ لي لحية الليفِ خطرةً / سلوتكمُ كرهاً وإن كنتُ لا أسلا
وما خِلتُ نفسي تقتضيني لقاءَكم / فأمنحها لولا شناءتُه المطلا
أرى قربكم عِدلَ الحياة وروحَها / ويعدل عندي قُربه الموت والقتلا
وكيف تلذُّ العينُ وجهَ حبيبها / وفيها قذاة لا تزال لها كُحلا
خذوا بإباقي لحيةَ الليفِ أو خُذُوا / بتشريده عني معزّمكم فضلا
لئنْ كان للصبيان أُمٌّ دميمةٌ / تُخَنّقُهم صَرعاً وتُوسِعهم خبلا
فإن أخانا لحية الليفِ بعلُها / ألا قبَّح اللَّه الحليلة والبعلا
إذا المرءُ لم يُظهر لطالبِ رِفدِهِ
إذا المرءُ لم يُظهر لطالبِ رِفدِهِ / عُبوساً ولا بِشْراً فليْسَ بطائلِ
وذاك امرؤ لا باخلٌ همَّ بالندى / فسِيءَ ولا سمْحٌ فسُرَّ بسائِلِ
رُبَّ كعابٍ في حجابٍ لم تزلْ
رُبَّ كعابٍ في حجابٍ لم تزلْ / مثلِ الغزالِ عنقاً ومُكتحَلْ
لم تكتِحلْ مقلتُها سوى الكَحَل / ولا يحلّي جِيدها إلا العَطل
ما زِلت منها في مِطالٍ وعللْ / حتى إذا ما قَدَرُ البينِ نزل
خلسْتُ منها نظرة على وجل / آخِرُها أوَّلُها من العجل
ثم أجنَّتها غياباتُ الكِلل / فكان ما نلتُ وكانت في المَثل
كالشمسِ غامتْ يومَها حتى الطَّفَل / ثم انجلتْ والشطرُ منها قد أفل
فنلتُ مِنها نظرة على عجل /
لا تغافلْ يا أبا الصق
لا تغافلْ يا أبا الصق / رِ وليستْ فيك غفلَهْ
إن حرمانَك مَنْ لم / تحرمِ العافينَ قبلَهْ
مُثْلَةٌ منك به في ال / ناسِ تُنسي كلَّ مُثلهْ
وجزاءُ المدحِ بالمث / لةِ شيءٌ لسْتَ أهلَهْ
رمضانُ يزعمُهُ الغواةُ مباركٌ
رمضانُ يزعمُهُ الغواةُ مباركٌ / صدقُوا وجدّك إنه لَطويلُ
شهرٌ لعمرُك لا يقلُّ قليلهُ / وكذا المبارك ليس منه قليل
تتطاولُ الأيام فيه بجهدِها / فكأنَّ عهدَ الأمسِ منه محيل
لو أنه للقاطعين مسافةً / لحسبتَ أن الشبر فيها مِيل
أقاسمُ يا من لم يزلْ ذا نقيبةٍ
أقاسمُ يا من لم يزلْ ذا نقيبةٍ / بجدٍّ وحدٍّ منه غير كليلِ
أتيتك مشتطّاً عليك مثقِّلاً / لأنك حمَّالٌ لكلّ ثقيلِ
ولي حاجةٌ في أن تُنيل وأن ترى / مكاني بلا منٍّ مكان مَنيلِ
وفي أن يكونَ النَّيلُ نيلاً معجَّلاً / كثيراً تراه لي أقل قليل
وأن تتلقاني مُجلّاً مُصانِعاً / كما صانعَ الجانِي وليَّ قتيلِ
وأن تتولّاني إذا اعتلَّ مذهبي / برفق طبيب مُحْسِنٍ بعليلِ
وفي أنْ إذا أطرقتُ إطراقَ خادمٍ / طفِقتَ تراعيني بعينِ خليلِ
وفي أن تمدّ الظلَّ لي وتديمَه / فما ظِلُّ خيرٍ زائلٍ بظليلِ
وفي هذه كلُّ اشتطاطِ وإنها / لتعظُمُ إلا عندَ كلّ جليل
وفي أنني قدرتُ فيك احتمالها / شفيعٌ وجيهٌ عند كلّ نبيل
وما برحتْ نفسي تنقّي ثمارَها / وتعطيكُها إعطاءَ غيرِ بخيل
وتحتقرُ الحظَّ الجزيلَ تقيسُه / بقدْرِك يا وهّابَ كلّ جزيل
ألم ترَ أنّي إذْ تضاءلَ سائلٌ / تضاؤلَ مقموعِ الرجاءِ ذليل
سموْتُ بنفسٍ لم تضاءلْ مخافةً / لتفعلَ بي أفعالَ غيرِ ضئيل
وطال مقالي في احتكامي وربّما / رأيتُ طويلَ القولِ غيرَ طويلِ
ومالي عديلٌ في اشتراطي شرائطي / وإنك لَلغادي بغيرِ عديلِ
فإن يكُ من آبائك الخيرُ سنةً / فمثلك من لم يعدُها لسبيلِ
وإلا فكنْ لي أوَّلاً في استنانِها / فما زلتَ مهدِيّاً بغيرِ دليل
رفعْتُك فوق الفاعلين بسومِها / فلا ترضَ مما دونها ببديلِ
لكيما يقولُ اللَّه والحقُّ والهوى / جميلٌ تقصّى فعلَ كلّ جميلِ
وما أنا فيما رمْتُه بمفنَّدٍ / وما أنا فيما قلْتُه بمُحيلِ
وكيف اقتصادِي في سؤاليكَ بعدما / أفضتَ من الخيراتِ كلَّ سبيلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025