القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : رِضا الهِندي الكل
المجموع : 10
غزال روت عن سحر عينيه بابل
غزال روت عن سحر عينيه بابل / وما أشبهته في البغام البلابل
له معطف كالغصن ريان بالصبا / ولكنه في معرك الحب ذابل
يروق لقلبي خصره وهو ناقص / ويصبيه بدر من محياه كامل
واستملح الممنوع من عذب ريقه / ويحلو لعيني جيده وهو عاطل
يعاتبني أني مطلت ديونه / ولو سمع الشكوى لبان المماطل
لقد جدَّ فتكاً بالحشا غير أنّني / أجدُّ له بالحب وهو يهازل
قد استوعرت منه مسالك وصله / ولم تجدني الأشواق وهي وسائل
إذا عن قوانين الهوى حين قربه / تعدَّى فهل تغني إليه الرسائل
أحبةض قلبي فيكم القلب آهلٌ / وإن أوحشت منكم ومنّا المنازل
سقى عهدكم دمعي إذا غب سقيه / من الحافلات الضرع هامٍ وهاملُ
ترحلتمو عني وصبري ذاهب / وسرتم ولبي بالصبابة ذاهل
فأصبح جسمي عنكم وهو نازح / مقيم وقلبي عندكم وهو راحل
ولم أنسكم حتى أقول ذكرتكم / ولا طمعت يوماً بعذلي العواذل
ولي فيكم خلٌّ بقلبي وداده / صحيح وجسمي بعدما غاب ناحل
صفا عنده ودِّي وعندي ودُّه / سواء ومثلي بالجميل يقابل
فلا بعدت منه شمائل لم تزل / بها من رياض المجد تزهو خمائل
ولفظ إذا ما أنشأ الدرّ ناظماً / تحلّت به لا بالجمان العقائل
إذا ما رقى الأعواد يوم خطابة / تشابه في الإِعياء قسٌّ وباقل
يحاكي نسيم الصبح لطفاً وإن يكن / ثبير حجى ما حركته الزلازل
فيا شيبة الحمد الذي أنا قاصر / ثنائي عليه وهو للنجم طائل
إذا أنزل الله الكتاب بمدحه / فماذا ترى في شأنه أنا قائل
أقلني عثاري إن تجدني مقصراً / فها أناذا في ظلّ عفوك قائل
تقربك الذكرى إليَّ كأنّما / لعيني بعد البعد شخصك ماثل
لئن كان حكم الدهر بالبين جائراً / فما القلب يوماً عن ولائك عادل
هواك مقيم لا يحول وإن يحل / من البعد ما بيني وبينك حائل
هل لي إلى ورد لماه سبيل
هل لي إلى ورد لماه سبيل / فإن في ريقته السلسبيل
وليته جاد بتقبيلةٍ / يطفي بها الوجد ويشفي الغليل
فهو طبيبي وبه علَّتي / ما ضرَّ لو رقَّ لحال العليل
رضيت منه بقليل وإن / كان قليل الوصل غير القليل
يا فاتني عندك لي حاجة / فهل بها تسخو وأنت البخيل
رشف وتقبيل وضمٌّ فإن / منعتني منها فصبر جميل
وكلت طرفي بنجوم الدجى / فحسبي الله ونعم الوكيل
يا جؤذر الرمل ألا لفتة / ويا قضيب البان لم لا تميل
أضحيتني منك بحرِّ الجفا / فهل بظلّ الصدغ لي من مقيل
إن رمت تشفيني فأرسل شذى / صدغيك في طيِّ النسيم العليل
يا مالكاً يهواه مملوكه / وقاتلاً فيه يهيم القتيل
أنحلتَ جسمي بأليم الهوى / لما تمايلت بخصر نحيل
والقلب بالأشواق أثقلته / لما تراءيت بردف ثقيل
وأعيني بالسهد كَحَّلتَها / لما تغنجت بطرف كحيل
إن تضرم النيران في أضلعي / وتحرق القلب بوجد دخيل
فالنار برداَ وسلاماً غدت / عليَّ في ليلة عرس الخليل
يا ليلة في يمنها أصبحت / على الليالي كلها تستطيل
فهنِّ يا سعد أباه الذي / فاق على الناس بمجد أثيل
وجدَّه السامي الى موضعٍ / يرمقه النجم بطرف كليل
بل هنِّ يا سعد به واحداً / فرداً به يفخر كل القبيل
بل يفخر الناس به كلهم / إذ ليس في الناس له من مثيل
وجوده بين الورى واجب / لكنما المثل له مستحيل
تخافه كل الورى هيبة / ولم يخف إلا العظيم الجليل
مجتهد في الله لكنه / قلَّد أعناق الورى بالجميل
ابا التقي أسلم فكم عثرة / لولاك لم نلف لها من مقيل
فأنت حصنٌ للهدى شاهق / عاش بك الناس بظلّ ظليل
أرعبت أهل الشرك من خيفة / وبيتك العالي أمان النزيل
أجال فيك الناس أفكارهم / هيهات قد أتعبت فكر المجيل
فدمتم بالسعد ما أطلعت / طلعاً نضيراً باسقات النخيل
ما لك يا قاتلي ومالي
ما لك يا قاتلي ومالي / حملتني في جفاك مالا
أترمي بي المرامي / ولم تعطني المراما
ودمعي عليك هامي / وفيك الفؤاد هاما
هب القلب فيك دامي / وفيه الغرام داما
فالجور في الحب قد حلا لي / وإن تُصَيِّر دمي حلالا
فيا من سبى المعنّى / بعينيه سحر بابل
وغصناً متى تثنَّى / يهج في الحشا بلابل
لئن جار او تجنَّى / فما القلب عنه عادل
أنفقت صبري به ومالي / وليته رقَّ لي ومالا
بنفسي فديت بدرا / به العارفون تاهوا
حمى باللحاظ ثغرا / روى القلب في لماه
أحال الوصال هجرا / وما حلتُ عن هواه
هيهات يغدو الفؤاد سالي / دمي ودمعي عليه سالا
حماني عن الرقاد / وشمل الوصال شتَّت
وأصفيته ودادي / ولكن لحبله بت
وذي حبة الفؤاد / على وجنتيه فُتَّت
ما زال منّي الفؤاد خالي / حتى تراءت عليه خالا
رشاً من نواه خفت / لأن اللقا أماني
رماني وقد ألفت / هواه الى هواني
ولكن به شغفت / وإن كان قد قلاني
لم أستمع فيه وهو قالي / قيلاً لعذَّاله وقالا
دعوني فكل صبِّ / بذا العيسوي يُعذَر
ففي وجنتيه لبي / كماء الصبا تحيَّر
وما حيلتي وقلبي / بشرع الهوى تَنَصَّر
ليس لعيني سواه حالي / فالرشد والنسك فيه حالا
فعطفاً على مولَّه / بدين الهوى يدينك
أغصنَ الأراك لِن لَه / فقد جاء يستلينك
له في حماك قبله / وقرآنه جبينك
في وجهك الحسن قد تلا لي / سورة والشمس إذا تلالا
بشهدٍ ملأت فاكا / وعوضتني بصبري
فإن متُّ في جفاكا / فدعني هواي عذري
وإن استمل وفاكا / بشعري فليت شعري
تنعم لي خاطري وبالي / أم فيك تغدو المنى وبالا
تعللت عن لقاه / بطيف من الخيال
ولم يبق في جفاه / بقلبي سوى توالي
قضى الله لي نواه / رضاً بالذي قضى لي
عسى الرضا منعشاً توالي / قلبي بجود له توالي
بحبل الرضا تمسَّك / وكن ماسكاً عراه
وفي ذكره تمسك / فالمسك في شذاه
حمى الدهر إن تمسك / عواديه في حماه
لأنّه للأمور والي / له الزمان العنيد والى
نماه الى الجلال / أبد ماجد وجدُّ
وخصاه بالكمال / له همة وجد
مجاروه في المعالي / وإن شمروا وجدوا
تسافلوا عن أشم عالي / سمح بكل الأنام عالا
بما فيك من معاني / بديع البيان كلاَّ
وكلفتها لساني / فكانت عليه كلا
وما العجز في بياني / لفرط القصور كلا
بل يا أبا المجد أنت عالي / معناك عن وهمنا تعالى
في مطلع الإقبال بدر الحسان
في مطلع الإقبال بدر الحسان / لاح وفي كفيه شمس الطلا
فاسعد مدى الدهر بهذا القران / واستقبل العيش فقد أقبلا
أقبل نشوان وفرط الحيا / مكلل وجنته بالعرق
ما الورد مطلولاً بماء الحيا / أشف منها حمرة أو أرق
يرنو بنجلاوين كم أوحيا / سحراً يزيد الوجد لي والأرق
منعطف فوقهما حاجبان / كنوني الكاتب إن مُثِّلا
أو مثل قوسين ولا يرميان / إلا أصابا منِّي المقتلا
أقبل يثني لي من قدِّه / غصناً له الدلُّ نسيم الصبا
والحسن قد فتَّح في خده / ورداً عليه ماج ماء الصبا
فأرسل المسود من جعده / أفعى ولوَّى صدغه عقربا
كيف اجتناء الورد والحارسان / بحفظ ذاك الروض قد وكِّلا
من لي لو أنهما يغفلان / وآفة الحارس أن يغفلا
أقبل يسقي من كؤوس الرحيق / صرفاً أطال الدنُّ تعتيقَهُ
ويصبغ الدر بلون العقيق / إن صبَّ في الكأس أباريقه
لكنه جاد بمرٍّ عتيق / على الندامى وأبى ريقه
صرفان لو انهما يمزجان / لأنعشا الأموات بعد البلى
فخذ من المحبوب كأس الدنان / واصبر فكم بالصبر مرٌّ حلا
يا سالباً عيني طيب الهجود / وملبساً جسمي ثوب الضنى
لا أنت بالوصل علينا تجود / ولا أنا أسلو لطول العنا
ولم يزل حظّي منك الصدود / أعلل النفس بطول المنى
إن شئت فارحم مستهام الجنان / وباللقا فامنحه بعد القلى
أو لا فقد أرخى إليك العنان / فافعل به ماشئت أن تفعلا
إن كنت فينا مبدياً للجفا / فالدهر للآمال فينا معيد
وطاب لي الأنس ووقتي صفا / إذ أسعد الدهر بعرس السعيد
يا فرحة فيها زماني وفى / فكل يوم لي بالبشر عيد
عن ريقة روت الشمول
عن ريقة روت الشمول / معنى تطيش به العقولُ
وبجفنه مرَّ النسيم / الغضُّ فهو به عليل
وبخده ولع الشقي / قُ فشفَّ نضرته الذبول
والغصن ما لقدِّه / ذلاًّ كذا من يستطيل
والطود حاول أن يوا / زنَ ردفه وكذا الثقيل
رشأ كحيل الناظري / نِ فداؤه الرشأ الكحيل
حكَّمت عدل قوامه / في مهجتي فغدا يميل
فسأرفض التحكيم إن / كانت كقامته العدول
إن قلت أضناني النحو / لُ يقول بل خصري النحيل
أو قلت قد طال الصدو / دُ يقول عادته يطول
أو قلت أجمل قال لي / أولى بك الصبر الجميل
لا تكثرنَّ من الشكا / يةِ إنني ظبيٌ ملول
أنا عالم بجميع ما / تخفي فقل ماذا تقول
اقنع بلقيا ساعة / فالصب يرضيه القليل
يا سعد قد سمح الزما / نُ وقلما يسخو البخيل
فأدر بكأسك جذوة / بلهيبها يُطفى الغليل
واشرب فقد رقَّ الشما / لُ ضحى وروقت الشمول
والروض جنات من ال / أنهار فيها سلسبيل
والعندليب بلحنه للغصنِ / أصبح يستميل
يروي لنا عرس الحسي / نِ فكلنا طرباً نميل
فرع نماوكذا الفرو / ع إذا زكت منها الأصول
فغدا مثالاً للعلا / فلذاك عزَّ له المثيل
أيُّ بدر للمجد عاد ضئيلاً
أيُّ بدر للمجد عاد ضئيلاً / وبليل التمام شاء أفولا
يا لفصل الخريف أي خروف / فيه أمسى مجدلاً مقتولا
هو فصل أهل العراق نفاقاً / ذبحوا فيه كبش اسماعيلا
يا سليل الخليل صبراً وإن كا / ن جليلاً فقد الخليل الخليلا
وكأنّي به يقول دع العذ / ل فلن يسمع المشوق عذولا
وخلاف الجميل قولك للذا / كرِ عهد الأحباب صبراً جميلا
لهفي نفسي ليوسف وهو يبكي / ويطيل الشجى ويبدي العويلا
ويروِّي الثرى دموعاً وهيها / ت يروِّي صوب الدموع غليلا
كلما عن رثائك الفكر كلاَّ
كلما عن رثائك الفكر كلاَّ / أسعد الدمع مقولي فاستهلا
لا أقول الديار بعدك أقوت / أَوَهل قد ألفت غير المصلى
لا ولا بعدك العباد بثكلٍ / إنما بعدك العبادة ثكلى
جار حكمُ القضا بفقدك يا من / وسع الناس منه قسطاً وعدلا
كنت للمهتدي برشدك شمساً / كنت للملتجي بعدلك ظلاَّ
كنت للعلم والرشاد معزّاً / كنت للغيِّ والعناد مُذِلاَّ
كنت ذا راحة من الغيث أندى / كنت ذا همةٍ من الشهب أعلى
كنت ذا شدة أمرَّ من الصب / رِ وذا رقة من الشهد أحلى
ولسبع الأفلاك قد كنت قطباً / ولعشر العقول قد كنت عقلا
كنت بعض الورى تُعَدُّ ولكن / كنت بالفضل تعدل الناس كُلاَّ
مثرياً كنت من صلاح وفضلٍ / ومن المال حيث يفنى مُقلاَّ
يا لخطب دهى الرشاد فجلاَّ / رحل الزهد والتقى حين حلاَّ
أيّ عقد بدونه نوب الدهر / وفيه جيد الحمام تحلَّى
أي طود أشمَّ صدَّعه الخط / بُ وعرش أركانَه الحتفُ ثلاَّ
أي نجم من الهداية أهوى / صعقاً مذله الإِله تجلّى
يوم أضحى الحسينُ جارَ عليٍّ / ولطه أبقى شجوناً وثكلا
الدهر أبدع فيك فعله
الدهر أبدع فيك فعله / حتى حباك الحسن كلَّه
ولقد ملكت نصابه / أفلا تزكيه بقبله
إنَّا توجهنا إليك / وأنت للعشاق قبله
عجباً لدين هواك شا / ع نظامه في كل ملَّه
ولَّهت قلبي في الهوى / عطفاً على قلبي المولَّه
ارحم عزيزاً لم يكن / لولاك يرضى بالمذله
دنفاً إذا نام الورى / سهر الدجى إلا أقلَّه
يا وارثاً مجد فيصل
يا وارثاً مجد فيصل / ويا ابن أكرم مرسل
لا بيت للعرب إلا / بكى عليك وأعول
إذ لم يكن في الدواهي / إلا عليك المعول
أبقيت تاريخ مجد / يتلى ببيت مفصل
عرش العراق جمال / لكل ملك مفضل
عراه في فقد غازي / نقص وتم بفيصل
قل لي أي لفظة ثالثها
قل لي أي لفظة ثالثها / ثلاثة ينقص عن أولها
أولها بنفسه ثالثها / لا تلح من فيها صبا أو ولها
رابعها نصفاً لثانيها غدا / وواحداً ينقص عن أول ها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025