المجموع : 19
قرمَ إذا أنشدته
قرمَ إذا أنشدته / شعري البديع تهللاً
فحسبت أن أبا عبا / دة يمدح المتوكلا
هذا حديثي تنمي عجائبه
هذا حديثي تنمي عجائبه / بكثرة القال فيه والقيل
أجزني دفنه فشاع كما / أعجز قابيل دفن هابيل
يا من يعادي الهوى جهلاً بموقعه
يا من يعادي الهوى جهلاً بموقعه / ولا يزال يعادي المرء ما جهلا
أما رأيت الهوى استولى بفتنته / على النبييين واستغوى بها الرسلا
فإن شككت فسل زيداً بقصته / وأورياء يقولا الحق إن سئلا
لم بت هذا طلاقاً حبل زوجته / وذاك في رقعة التابوت لم قتلا
فداؤك نفس عبد أنت مولى
فداؤك نفس عبد أنت مولى / له يرجوك يا خير الموالي
حديثي منذ عهدك بي طويلٌ / فهل لك في الأحاديث الطوال
وجملة ما يعبره مقالي / حصول استي على حر المقالي
وأني بين قومٍ ليس فيهم / فتى ينهى إلى الملك اختلالي
فلحمي ليس تطبخه قدوري / وحوتي ليس تقليه المقالي
ومائي قد خلت منه جبابي / وخبزي قد خلت منه سلالي
وكيسي الفارغُ المطروح خلفي / بعيدُ العهد بالقطع الحلال
أفكر في مقامي وهو صعبٌ / وأصعب منه عن وطني ارتحالي
فبي مرضان مختلفان حالي ال / عليلة منهما تمسي بحال
إذا عالجت هذا جف كبدي / وإن عالجت ذاك ربا طحالي
سألت يا مولاي عن قصتي
سألت يا مولاي عن قصتي / وما اقتضى بالرسم إخلالي
ليست بجسمي علةٌ تشتكي / وإنما العلة في حالي
وذاك داءٌ لم تزل ضامناً / من سقمه برئي وإبلالي
مالي أرى بيت ما لي حلهُ زحلُ
مالي أرى بيت ما لي حلهُ زحلُ / وحسبه من بعيدٍ أن يرى زحلا
فما ترى لا رأيت السوء في رجلٍ / قد شب تحت خطوب الدهر واكتهلا
كان لي ابن المعدل
كان لي ابن المعدل / بالقفيز المعدلِ
من شعيرٍ بلا ترا / ب نقي مغربل
ما أرى مثله فلا / نٌ قضيماً لدلدل
أبا الحسين الزمان ذو دولٍ
أبا الحسين الزمان ذو دولٍ / أسبابها عند علة العللِ
والعيش كالصاب في مرارته / طوراً وطوراً أحلى من العسلِ
ودار هذي الحياة مذ بنيت / لم تخل من ساكن ومنتقلِ
والناس في طيبهم ونتنهم / ضدان مثل التفاح والبصل
وهم مليحٌ وأخر وحشٌ / ما بين رامشةٍ إلى جعل
فوجه هذا للسيف وحشته / ووجه ذاك المليح للقبل
وليس هذا وقت الخطاب على / جرايةٍ تقتضي ولا عمل
الوقت وقت الأركال تعملها / ما بين ثاني الثقيل والرمل
وقحبةٍ تبلع القضيب ولا / تعجبها غيره من الحمل
فابعث بقصيةٍ تحدثنا / عن حرب صفين أو عن الجمل
غزيرة الورد إن بي ظمأ / لا يرتوي من صبابة الوشل
ولا تجادل أخاك معتذراً / فلست ممن يقول بالجدل
سرى متعرضاً طيف الخيال
سرى متعرضاً طيف الخيال / فسوف لا محالة بالمحال
ولكني انتهبت فكأني حزني / على ما فاتني أسوأ لحالي
وما خلق النساء البظر إلا / وبالاً حيث كان على الرجال
عزيزي في الزنا من كل تيسٍ / عتيقٍ قد تمرد في الضلال
يحسن لي الحلال فنحن طول ال / نهار اجتمعنا في جدال
وليس سوى الزنا همي ورأيي / فبيكار الخصى نيك العيال
وفي النيك الحرام خزعبلاتٌ / قليلاً ما تراها في الحلال
وسرمٌ مر مجتازاً بأيري / كما صلى العشا والدرب خالي
فقال له إلى كم تزدريني / وتكشف بالقبيح إلي بالي
ولم تختار الحر دوني / وتكرهني وتعرض عن وصالي
ألم تر أن شكل البدر شكلي / وأن الحر معكوس الهلالِ
تأمل تكتي فوقي وأين ال / وهاد من الروابي والتلال
فنكس رأسه أيري طويلاً / وفكر في الجواب عن السؤال
وفكر ثم قال له إذا لم / توفق للصواب فما احتيالي
أبا الدراق ما للحر ذنبُ / إذا فكرت في عذري ولالي
ولكني رأيت الحر فينا / يسام الخسف حالاً بعد حال
فيقطع أنفه طفلاً وينشو / كبيراً وهو منتوف السبال
ويلكم سدقه في كل وقتٍ / بغير خصومةٍ وبلا قتال
وأنت فسيء الأخلاق جداً / كما تدري قليلُ الإحتمال
بأول خاطرٍ من غير فكرٍ / تشرس من لقيت ولا تبالي
ومدخلةٍ لها ردفُ سمينٌ / وخصرٌ كالهلال من الهزال
يؤذن في استها أيري أذان الض / حى ويقيم في وقت الزوال
وتعصب ريح عصعصها شمالاً / وهل ريح أرق من الشمالي
وقد بادلتها فمبالها لي / بمشورة استها ولها قذالي
كما لابن العميد جميع شكري / ودنيا ابن العميد جميعها لي
يا سخن العين التي لم تزل
يا سخن العين التي لم تزل / تعيش في الناس بلا عقلِ
إن لم تزن نفسك مستأنفاً / والخوف بين القول والفعل
حل بيافوخك مني الذي / يحل يوم العيد بالطبل
لا تجهل اليوم على من له / معرفةٌ بالعقل والجهل
فتى وإن زلت به نعلهُ / أصفع خلق الله بالنعل
هاربٌ مني وقد خاف العمى
هاربٌ مني وقد خاف العمى / بقفا للنعل بادي المقتل
وبكفي شمشكٌ منتعلٌ / والقفا حبر الشمشك المنعل
أمشي بقلبي لا برجلي إنما
أمشي بقلبي لا برجلي إنما / تمشي بحسب هوى القلوب الأرجلُ
وخمارٍ أعد الكأس ظئراً
وخمارٍ أعد الكأس ظئراً / لطارقه فلم يرضعه غيلا
أوفيهِ خلاص التبر وزناً / فيسبكه ويعطينيه كيلاً
صاح أيري ورمحه فوق خصيي
صاح أيري ورمحه فوق خصيي / ه ولا رمح ضمرة بن هلال
قربا مربط النعامة مني / لقحت حرب وائلٍ عن حيال
ثم أهوى بطعنةٍ بات منها / يرم ستي ذاك الشقي بحال
فتولى يقول وهو طعينٌ / دمه مع خراه مثل البزال
لم أكن من جناتها علم الل / ه وإني بحرها اليوم صالي
أيها السيد الذي طاب في المج
أيها السيد الذي طاب في المج / د فروعاً كريمة وأصولا
لو مشى بي الشيخ الفرق لسابقت / ك سيراً إلى الوداع ذميلاً
فتجاوزت خانقين وخلف / ت ورائي على الطريق جلولا
لكن لاشيخ كان جذعاً من الخي / ل طرياً فصار جذعاً طويلاً
كلما سار سال دمع مآقي / ه ومن حق دمعه أن يسيلا
مستغيثاً يصيح تحتي ضراطاً / مزوجاً في طريقه وصهيلاً
أبصر القت وهو يجري فغنى / بعد ما كاد عقله أن يزولا
أزجر العين أن تبكي الطلولا / إن في القلب من كليبٍ غليلا
يا سيدي جودك المشهور ما فعلا
يا سيدي جودك المشهور ما فعلا / أبيع بالرخص يا هذا أم ابتذلا
واسوأتا من أناسٍ ظلت أطمعهم / أن الذي التمسوه منك قد حصلا
حتى إذا عاد من أرسلته بيدٍ / صفرٍ وما كان عندي أنه وصلا
قالوا لقينتهم غين عليه لنا / صوتاً ضربنا له في شعره مثلاً
مازلت أسمع كم من واثق خجلٍ / حتى بليت فكنت الواثق الخجلا
يا أيها السيد الجليل الم
يا أيها السيد الجليل الم / رجو للحادث الجليل
كل مديحٍ أجملت فيه / يقصر عن فعلك الجميل
أعصر شبيبتي قف لي قليلاً
أعصر شبيبتي قف لي قليلاً / أناشدك المودة أن تحولا
فديتك يا شبابي أنت ما لي / أراك مكلكلاً نضواً عليلا
تولى حسنك المفقود عني / وحول رحله إلا قليلاً
وقالوا الشيب يكسبه جلالاً / معاذ الله بل خطباً جليلاً
قامَ فلمَّا دَنَوْتُ منها
قامَ فلمَّا دَنَوْتُ منها / نامَ وما مثلُ ذاكَ خجلهْ
وكلَّ كفِّي لفرطِ جَذْبِي / لهُ وما للجبانِ حملهْ
وأصبعي لا تزالُ جنباً / لهُ ولا همَّة لسِفْلهْ
فزَحْزَحَتْ وانْثَنَتْ وقالتْ / قومُوا انظرُوا عاشِقاً بوصلهْ
فقلتُ هذا لفرطِ حُبِّي / قالتْ دع الترَّهاتِ باللهْ
قلتُ أُقيمُ الدليلَ قالتْ / لو قامَ ما احتجتَ للأَدلَّهْ