المجموع : 4
هنا الربع لا بين الدخول فحومل
هنا الربع لا بين الدخول فحومل / فعطفاً علينا يا ابنة القوم وانزل
صحبتك فاستصحبت عذلك جاهلاً / كأني لم أصحبك الا لتعذلي
دعيني واشجاني اكابد حملها / فان الذي بي فوق رضي ويذبل
تلومين دمعي يا ابنة القوم ان جري / على طلل عاف ورسم معطل
تقولين تبكي منزلاً بان أهله / ولم تعلمي يا هذه أي منزل
سلي يا ابنة الاقوام ثم تبيني / فان ساغ حكم اللوم عندك فاعذلي
وكيف ادخار الدمع عن خير منزل / تضمن من خير الورى خير نزل
من البيض بسامون في كل معرك / من البيض مشغول الفراغين ممتلي
بنو الوحي تتلى والمناقب تجتلي / وغر المساعي اولا بعد اول
لهم كل مجد شامل كل رفعة / لها كل حمد شاغل كل محفل
بنو المصطفى الهادي وحسبك نسبة / تفرع عن اسمي نبي ومرسل
سحائب افضائل بدور فضائل / كواكب اجلال بحور تفضلي
غيوث ليوث يومي السلم والوغى / مماة حياة للمعادي وللولي
فاكنافهم خضر الربا يوم فاقة / واسيافهم حمر الظبا يوم معضل
وانوارهم فتح لرشد موفق / وآثارهم حتف لغي مضلل
اذا سوبقوا يوم الفخار انتهت بهم / سوابق للمجل القديم المؤثل
تراهم ركوعا سجداً واكفهم / نوافلها مخلوطة بالتنفل
وعين العلى والعلم فيهم فهل ترى / سوى لا ولم للطالب المتوغل
مناجيد ازوال اماجيد سادة / صناديد ابطال ضراغم جفل
فسل بهم ركب البلا ساعة البلا / اناخ والفي الخطب فيها بكلكل
فهل ضاق ذرعاً بالفنا كل أمثل / وقد ضاق ذرعاً بالقنا كل هوجل
سروا يقطعون الخيل والليل والفلا / بعزم متى يستسهل الصعب يسهل
يؤم بهم طلاب مجد مؤثل / تورثه عن امثل بعد امثل
طلابا بصدر الرمح يرعف انفه / دما لا بكف السائل المتوسل
غداة رمته آل حرب بحربها / وقادت آليه القود في كل جحفل
غداة التقى الجمعان في طف كربلا / وما كربلا عن يوم بدر بمعزل
وقد سدت الآفاق بالنقع والوغى / فلم تر إلا جحفلاً تحت قسطل
وقد زعزعت ريح الجلاد فهيجت / ركام سحاب بالمنية مسبل
وقامت رجال اللَه من دون آله / تشب لظى الحرب العوان وتصطلي
بكل خفيف الحاذ من فوق سابق / تخال به الفتخاء من تحت اجدل
فكم مارق بالرمح ثغرة مارق / وكم فاصل بالسيف هامة فيصل
فطارت فراخ الهام إذا طلقت بها / اكفهم عقبان بيض وانصل
وبان لهم سر هناك فعجلوا / سرى البين نحو المنزل المتأهل
فناموا على الرمضاء بين معفر / بها الوجه أو دامي الجبين مرمل
وضل أخو الهيجاء يحمل شكة / على سابح موج المنية هيكل
أخو همم ياتي بكل عجيبة / تروق لعين الناظر المتأمل
ترى منه بدراً قد تسنم شاهقاً / تسربل بحراً حاملاً متن جدول
وكر بمشتن المكر بصارم / تبادره الهامات من غير أرجل
فاوثر طعناً كالرحيق معجلا / وثنى بضرب كالحريق مرعبل
تراه كأن الطعن بهدي له المنى / فيبدوا بوجه الباسم المتهلل
كأن ظلام النقع يبدي لعينه / ضياء صباح بالمسرة مقبل
كأن المنايا السود بيض خرائد / تعاطيه بعد الهجر عذب المقبل
واوتر رجس نحوه بمراشة / كثيرة وبل الشر عيطاء عيطل
وثنى سنان نحوه بسنانه / فجد له لهفي له من مجدل
واقبل شمر حين دبر حظه / فشمر عن ماضي الغرارين منصل
وادبر ينحو الفاطميات مهره / بعولة عان ناعياً للمعول
فقامت بها الآمال تعدوا إلى الروى / سراعاً ولا يدرين حال المؤمل
فابصرن رب الجود خلواً جواده / وطود العلى قد حطه الحتف من علي
فجئن فالفين الضبابي سيفه / يفصل من نحر الهدى كل مفصل
فعالقة اذيال شمر تذوده / دفاعاً وطوراً بالبكا والتوسل
تقول له يا شمر والدمع قد جرى / على خدها مثل الجمان المفصل
أبا شمر دعني والحبيب لعلني / أَبل غليلاً منه قبل التحمل
ولا تحرمني ساعة قرب سيدي / فانك عمر الدهر يا شمر مثكلي
أيا شمر من للجود بعد وجوده / ومن لبني الآمال بعد المؤمل
أيا شمر من للفضل يرعاه ان تكن / قطعت بحد السيف راس المفضل
ومرت تنادي السبط وهو مجدل / وتندبه يا موئلي ومؤمل
تقول ألا يا واحداً نسجت له الصبا / والظبا بردي نجيع وجندل
ويا واحداً ما للمساكين غيرة / اذا ما اثارت قسطلاً أم قسطل
ويا ماجداً ان هجر الخطب واغتدت / تريد اليتامى عندها ظل موئل
ويا منية السارين حين يلفهم / بليلان من ظلي سيقط وشمأل
ويا حسناً قد غاب عني جماله / أراني قبيحاً فيه حسن التجملي
لتبك المعالي بعد يومك شجوها / بكاء العطايا والنوال المعجل
فقل لبني الحاجات خلو عن السرى / وقطع الفيافي مجهلا بعد مجهل
وقل للمذاكي الجود لا تصحبي الوغى / ولا تركضي في جحفل تحت قسطل
وقل للمطايا لسير ما انت والفلا / فلا ضل منهال ولا ضل منهل
وقل للوغى صبراً فلا رفع قسطل / ولا ركض فرسان ولا ركز ذبل
وقل لليتامى والايامي قضى الذي / عليه عيال كل عاف ومرمل
وقل لعلوم الحق ويحك بعدها / من المعتدى والجاهل المتعقل
فلا دفع ايراد ولا دفع مبهم / ولا كشف اجمال ولا حل مشكل
اتتركني ما بين لاه ولاعب / وذو جدل لم يعط نصفاً ومبطل
مضى الماجد الضرغام والواحد الذي / تحمل من كل العلا كل مثقل
ربيع اليتامى المعتفين وكا / فل الأيامي وامن الخايف المتوجل
اقول لركب كالقسي تفرقوا / ذرا مثلها من كل وجناء عيهل
قفوا بي اذ ابان الطفوف واعرضت / مخايل ذاك العارض المتجلجل
وحلوا من الاكوار وابتدوا الثرى / فما بعد صدي للصدى ري منهل
وقوموا بنا يا قوم نبكي بربعها / لاشرف مقتول باشرف منزل
لثاو على الرمضاء لم يلق مشفقاً / على الترب عار بالنجيع مسربل
لهيف الحشى واري الفؤاد مقطع / ببيض الضبا ناء عن الأهل مهمل
مخلا بقفر مستلب الردى / تريب المحيا ميت لم يغسل
ذبيح قطيع الراس ظلماً من القفا / جريح كسير الظهر جسم معطل
قتيل بلا ذنب معلى براسه / على الرمح مأسور النساء مذلل
عليك ابن خير المرسلين تأسفي / وافراط احزاني ووجد يلذلي
فليت سهاماً خص نحرك وقعه / اصيب به دون البرية مقتلي
وليت القنا المهدى إلى نفسك الفنا / شربت به وهو المنى كاس حنظل
وليت العوادي عدن جسمي ففصلت / سنابكها من دون ظهرك محملي
ومالي على ما كان من فوت نصركم / سوى عبرة أو قرع سن بمفضل
وهل ينفع الراوي وقد فاته الروى / تحدر دمع فوق خديه مهمل
وان ارج فيك الفوز يا بن محمد / فانك بالأمر الذي ترتجي ملي
وان اجر في مضمار مدحت فسكلا / فهل سابق فيما هنا غير فسكلي
وما قدر شعري في علاك وذو العلى / حباك بخير المدح في خير منزلي
فيهنى القوافي ان حوت فيك مدحة / ويهنيك مدح المحكم المتنزل
أما طلل يا سعد هذا فتسئل
أما طلل يا سعد هذا فتسئل / نزالي فهذي الدار إن كنت تنزل
أما منزل يشجيك إن كنت عاشقاً / فهل عاشق من ليس يشجيه منزل
هي الدار لا شوقي إليها وإن خلت / يحال ولا عن ساكنيها يحول
قفوا بي على أطلالها علنا نرى / سميعاً فنشكوا أو مجيباً فنسأل
وعجوا إليها بالحنين واضرموا / باكنافها نار التصابي واشعلوا
عساها إذا ما ابصرت لاعج الحشا / تجيب فتشفي ذا ضناً أو تعلل
ابت شقوتي إلا هواها واهلها / وان بان عنها أهلها وتحملوا
إلى اللَه كم تلحوا اللواحي وتعدل / وكم ابتدى عذراً وكم اتنصل
يريدون بي مستبدلاً عن احبتي / احالوا لعمري في الهوى وتمحلوا
وقد علم اللاحون ان اخا الهوى / إلى اللَوم لا يصغى ولا يتعقل
متى كانت العذال تنصح عاشقاً / متى كانت العشاق للنصح تقبل
على الدار مني ألف الف تحية / وان غضبت منها وشات وعذل
وغزالة بعد النوى تطلب الصفا / وهيهات ما بعد النوى متغزل
أبعد نوى الهادين من آل هاشم / يروقك غزلان ويصبيك غزل
بنو الحسب الوضاح والمحند الذي / معانيه في العلياء لا تتعقل
بها ليل امثال البدور زواهر / وليل الوغى مستحلك اللون اليل
تفانوا على المجد المؤثل في العلا / كذا لكم المجد المؤثل يفعل
أفادهم المجد التليد اباءة / فافناهم والمجد للحر اقتل
ولا يومهم وابن النبي بكربلا / وللنقع في جو السماكين قسطل
يكر فتنحو نحوه هاشمية / فوارس امثال الضراغم ترفل
فوارس امثال الضراغم في الوغى / من الحزم لا من خيفة الطعن جفل
فرارس من عليا الريش وخندف / لهم سالف في المجد يروى وينقل
فوارس اذ نادى الصريخ ترى لهم / مكاناً بمستتن الوغى ليس يجهل
يؤم بهم للمطلب الصعب اصعب / مقبل اطراف البنان مبجل
ومنخرق السربال لم يوف عهده / غداة يوافيه الكمي المسربل
بكل فتى عدل القضا جائر النقا / صدوق كثير الطعن فيه معدل
إلى أن ثووا تحت العجاج تلفهم / ثياب علا منها قني وانصل
فضل وحيداً واحد العصر عزمه / كضيغم مطوي الضلوع شمردل
وشد على قلب الكتيبة مهره / فراحت ثباً مثل المهى تتجفل
اخو نجدة لم يثنه عن عزيمة / سنان ولم يمنعه ما رام منصل
يكر فلا تلقاه إلا جماجماً / تطير واجساداً هنالك تعقل
وإلا طلا تبرى ومعتقلاً يرى / وسابغة تفرى وعضب تفلل
فديتك كم من مشكل لك في الوغى / ألا كل معنى من معانيك مشكل
تحيي القنا رحباً وقد ضاقت المضا / وتوسعها ريا وقلبك مشعل
فتلك منايا أم اماني تنالها / وذاك حريق أو رحيق معسل
ومالاال يفري النحر والثغر سيفه / ويعقل ضرغاماً وآخر يرسل
إِلى أن أتاه الحشا سهم مارق / فخر فقل في يذبل قل يذبل
وادبر ينحو المحصنات حصانه / يحن ومن عظم البلية يعول
والحبلن ربات الحجال وللأسى / تفاصيل لا يحصى لهن مفصل
فواحدة تحنو عليه تضمه / وأخرى عليه بالرداء تضلل
واخرى يفيض النحر تصبغ وجهها / واخرى لما قد نالها ليس تعقل
واخرى على خوف تلوذ بجنبه / واخرى تفديه واخرى تقبل
تكف الدما عنه وتهمل مثلها / دموعاً فلم تبرح تكف وتهمل
واخرى دهاها فادح الخطب بغتة / فاذهلها والخطب يذهي ويذهل
وجاءت لشمر زينب ابنة فاطم / تعنفه عن امره وتعذل
تدافعه بالكف طوراً وتارة / إليه بطاها جدها تتوسل
تقول له مهلاً فهذا ابن احمد / وشبل علي المرتضى المتفضل
أيا شمر مهما كنت في الناس جاهلاً / فمثل حسين لست يا شمر تجهل
أيا شمر هذا حجة اللَه في الورى / أعد نظراً يا شمر ان كنت تعقل
أعد نظراً ويل لأمك بعدها / إذا الويل لا يجدي ولا العذر يقبل
أيا شمر لا تعجل على ابن محمد / فذو ترة في مثلها ليس يعجل
ومر يحز النحر غير مراقب / من اللَه لا يخشى ولا يتوجل
وزلزلت الارضون وارتجت السما / وكادت له أفلاكها تتعطل
وراحت له الأيام سوداً كأنما / تجلبها قطع من الليل أليل
وأضحى كتاب اللَه من أجل فقده / يحن له فرقانه والمفصل
ولم أنس لا واللَه زينب إذ دعت / بواحدها والدَمع كالمزن مسبل
تقول اخي يا شق روحي ومهجتي / ويا واحداً مالي سواه مؤمل
أخي يا أخي لو كنت تنظر زينباً / تساق وزين العابدين مكبل
أخي كيف تنسانا وتعلم أننا / لبينك لا نقوى ولا نتحمل
وراحت تنادي جدها حين لم تجد / كفيلاً فيحمي أو حمياً فيكفل
أيا جدنا هذا الحبيب على الثرى / طريحاً يخلى عارباً لا يغسل
يخلى بأرض الطف شلواً وراسه / إلى الشام فوق الرمح بهدى ويحمل
ايا جد لو عاينته وهو بالظمى / يقاسي المنايا والقنا منه تنهل
أيا جد ثغراً كنت تلهو برشفة / تساقط عنه بالقضيب المقبل
فلو خلت كيف الشمر بقطع راسه / وكيف حسين يستغيث وتقتل
وكيف عوادي الخيل تركض فوقه / فلم يبق منه مفصل لا يفصل
لتبك المعالي يومها بعد يومه / إذا ما بغى باغ واعضل معضل
وبيض الظبا والسمر تدمي صدورها / وخيل الوغى تخفي وبالهام تنعل
وغر المساعي والمراعي ولها / ومرملة في الحي تلحى ومرمل
ومنقبة تتلى وذكر يرتل / ومكرمة تبني ومجد يؤثل
وليلة مسكين تحمل قوته / اليه سراراً والظلام مجلل
ويوم الوغى والحرب تسعر والدجى / ومحرابه والطول والمتطول
وافراس غارات الصياح اذا اغتدى / بفرسانها للطعن تسعى وتعجل
بكاء العذاري الفاقدات كفيلها / عشية جدا الخطب والخطب مهول
متى نبصر النصر الألهي مشرقاً / بانواره تكسى الربى وتجلل
فيفرح محزون ويكمد حاسد / ويرتاح مشتاق ويرتاع عذل
يروم سلوى فارغ القلب مثله / وذلك خطب دونه الصعب يسهل
وآخر يدعوني إلى الحزن زاعماً / وهل واقع بعد الحصول يحصل
حرام على قلبي العزا بعد فقدكم / وفرط الجوى فيه المباح المحلل
ولولا الذي أرجوه من أخذ ثاركم / فاعلق آمالي به واعلل
لمت على ما كان من فوق نصركم / أسى وجوى والموت في ذاك امثل
ولي سيئات قد عرفت مكانها / فظهري منها احدب الظهر مثقل
ولي فيها من يد غير انني / عليكم بها بعد الاله اعول
وسمعاً بني المختار نظم بديعة / يذل لها بشر ويخضع جرول
تجاري كميتاً كالكميت ولم يكن / بها اخطل اذ ليس في الشعر اخطل
فان تمنحوا حسن القبول فشأنكم / وما عنكم ان يطردوا متحول
عليكم سلام اللَه ما لاح بارق / وما ناح قمري وما هب شمأل
لو كان في الربع المحيل
لو كان في الربع المحيل / برؤ العليل من الغليل
ربع الشباب ومنزل الاحباب / والخل الخليل
لعب الشمال بهم كما لعبت / شمول بالعقول
طلل يضيف النازلين / شجاوة قبل النزول
مستأنساً بالوحش بعد / أوانس الحي الحلول
مستبدلاً ريماً بريم / آخذاً غيلا بغيل
لا يقتضي عذراً ولا / يرتاع من عذل العذول
ومريعة باللوم تلحوني / وما تدري ذهولي
خلي أميمة عن ملامك / ما المعزي كالثكول
ما الراقد الوسنان / مثل معذب القلب العليل
سهران من ألم وهذا / نائم الليل الطويل
ذوقي أميمة ما أذوق / وبعدها ما شئت قولي
أو ما علمت الماجدين / غداة جدوا بالرحيل
عقدوا على البين النكاح / وطلقوا سنن القفول
عشقوا العلى ففنوا بها / والغصن يرمي بالذبول
هيهات ما الصبر الجميل / هناك بالصبر الجميل
آل الرسول ونعم اكفاء / العلا آل الرسول
خير الفروع فروعهم / واصولهم خير الاصول
وهما بط الأملاك تترى / بالبكور وبالأصيل
ذللا على الأبواب لا / يعدون اذناً بالدخول
أبداً بسر الوحي تهتف / بالصعود وبالنزول
ركبوا إلى العز المنون / وجانبوا عيش الذليل
وردوا الوغى فقضوا وليس / تعاب شمس بالأفولي
أو ما دريت ابن البتولة / لو دريت ابن البتول
أذ قادها شعث النواصي / عاقدات للذيول
طلق الأعنة عاطفات / بالرسيم على الذميل
يطوي بها متن الوعور / معارضاً طي السهول
متنكب الورد الذميم / مجانب المرعى الوبيل
متطلباً اقصى المطالب / خاطب الخطب الجليل
طلاب مجد بالحسام العضب / والرمح كل طول
شرفاً تفرع عن وصي / أو أخي وحي رسول
من معشر ضربوا الحبا / في مفرق المجد الاثيل
وعصابة عقدت عصابة / عزهم كف الجليل
عرف الذبيح بهم وما / عرفت قريش بالفصيل
من مالك الخير لبطون / وصنوه خير القبيل
من هاشم البطحاء لا / سلفي نمير أو سلول
من راكبي ظهر البراق / وممتطي قب الفحول
من خارقي السبع الطباق / ومخرسي العشر العقول
من آل احمد رحمه / الادنى ومغرسه الاصيل
ضلت امية ما تريد / غداة مقترع النصول
رامت تسوق المعصب / الهدار مشتاق الذلول
ويروح طوع يمينها / قود الجنيب ابو الشبول
رامت لعمر ابن النبي / الطهر ممتنع الحصول
وتيممت قصد المحل / فما رعت غير المحيل
ورنت على السغب السراب / بأعين في المجد حول
حتى إذا عبرت نفاقا / تبتغي عوج السبيل
وغوى بها جهل بها / والغي من خلق الجهول
لف الرجال بمثلها / وثنى الخيول على الخيول
وأباحها عضب الشبا / غير الكهام ولا الكليل
لسنانه ولسانه / صدقان من طعن وقيل
خلط البراعة بالشجاعة / فالصليل عن الدليل
قل الصحابة غير أن / قليلهم غير القليل
من كل ابيض واضح / الحسبين معدوم المثيل
كبني علي والحسين / وجعفر وبني عقيل
وحبيب الليث الهزبر / ومسلم الأسد المديل
آحاد قوم يحطمون / الجمع في اليوم المهول
ومعارضي أسل الرماح / بعارض الخد الأسيل
يمشون في ظل القنا / ميل المعاطف غير ميل
وردوا على الظمأ الردى / ورد الزلال السلسبيل
وثووا على الرمضاء من / كاب ومنعفر جديل
وسطى العرنى حيث أفرد / شيمة الليث الصئول
ذات الفقار بكفة / وبكتفه ذات الفضول
وابو المنية سيفه / وكذا السحاب ابو السيول
غرثان اورد حده / ضرب الطلى فرط النحول
صاح نحيل المضربين / فديت للصاحي النحيل
غيران ينتقر الكمي / فلييس يقنع بالبديل
يا بن الذين توارثوا / العليا قبيلاً عن قبيل
والطاعني ثغر الطلي / والمانعي الضيم النزيل
والسابقين بخيلهم / في كل فضل كل جيل
ان تمسي منكسر اللوا / ملقاً على وجه الرمول
فلقد قتلت مهذباً / من كل عيب في القتيل
جم المناقب لم تكن / تعطي العدى كف الذليل
كلا ولا اقررت اقرار / العبيد على الخمول
يهدى لك الذكر الجميل / على الزمان المستطيل
ما كنت إلا السيف ابلته / الضرائب بالفلول
والليث اقلع بعد ما / دق الرعيل على الرعيل
والطود قد حاز العلو / فلم يكن غير النزول
والطرف كف بعيد ما / بذ الجياد على الوصول
والشمس غابت بعد ما / هدت الانام إلى السهيل
والماجد الكشاف للكربات / في الخطب الثقيل
حاري الثناء المستطاب / وكاسب الحمد الجزيل
بابي وأمي انتم / من بعدكم من للسؤل
لا در بعدكم الغمام / ولا سقى ربع المحيل
يا ضلة العاني المخوف / وخيبة العافي المعيل
من للهدى من للندى / من للمسائل والمسول
رجعت بها آمالها / عن لا نوال ولا منيل
قعدت فعبرتها تسح / وقلبها حلف الغليل
ثكلى لها الوبل الطويل / شجاً وافراط العويل
يا طف طاف على مقامك / كل مهتاف هطول
واناخ فيك من السحاب / الغر مثقلة الحمول
وحباك من مر النسيم / بكل خفاق عليل
أرج يضوع كأنه / قد بل بالمسك البليل
حتى ترى خضر المرابع / والمراتع والفصول
كاس الروابي والبطاح / مطارفاً هدل الذيول
قسماً بتربة ساكنيك / وما بضمنك من قبيل
أنا ذلك الظامي وصاحب / ذلك الدمع الهمول
لا بعد ينسني ولا / قرب يبرد من غليلي
يا خير من لاذ القريض / بظل فخرهم الظليل
وأجل مسؤل أتاه / فنال عاف خير سول
لكم المساعي الغر / والعلياء لامعة الحجول
والمكرمات وما أشاد / الدهر من ذكر جميل
وجميع ما قال الأنام / وما تسامى من مقول
والمدح في أم الكتاب / وما أتى عن جبرئيل
وثناي أقصر قاصر / واقل شيء من قليل
والعجز ذنبي لا عدول / عن أخ البر الوصول
وأنا المقتصر كيف كنت / فهل لعذر من قبول
وأرى الكمال بكم فمدح / الفاضلين من الفضول
فعليكم صلى الآله / ما جد ركب في رحيل
ما انتظار الدمع أن لا يستهلا
ما انتظار الدمع أن لا يستهلا / أو ما تنظر عاشوراء هلا
هل عاشور فقم جدد به / مأتم الحزن ودع شرباً وأكلا
كيف ما تلبس ثوب الحزن في / مأتم أحزن أملاكاً ورسلا
كيف ما تحزن في شهر به / أصبحت فاطمة الزهراء ثكلى
كيف ما تحزن في شهر به / أصبحت آل رسول اللَه قتلى
كيف ما تحزن في شهر به / ألبس الاسلام ذلا ليس يبلى
كيف ما تحزن في شهر به / رأس خير الخلق في رمح معلى
يوم لا سؤدد إلا وانقضى / وحسام للعلى إلا وفلا
يوم نيران القرى قد اطفئت / وركاب المجد قد أوثق عقلا
يوم الشمس غدت مكسوفة / فيه والبدر به لا يتجلى
يوم الاشراك قد عز به / وبه الاسلام والتوحيد ذلا
يوم خر ابن رسول اللَه عن / سرجه لِلّه خطب ما أجلا
وهناك اهتز عرش اللَه والا / رض فيه زلزلت والدين ثلا
يا قتيلاً أصبحت دار العلى / بعده قفراً وربع الجود محلا
ما حسبنا ان نرى من بعده / للتقى مغنى وللجود محلا
لا خطت بعدك فرسان ولا / جرد الشجعان يوم الروع نصلا
ما نعتك الخلق لكن قد نعت / فيك إحساناً ومعروفاً وبذلا
بأبي المقتول عطشاناً وفي / كفه بحر يروي الخلق جملا
بأبي العاري ثلاثاً بالعرى / ولقد كان لأهل الأرض ظلا
بأبي الخائف أهلوه وقد / كان للخائف أمناً أين حلا
وإذا عاينت أهليه ترى / نوباً فيها رزايا الخلق تسلى
من أسير وسدته البزل حلساً / وقتيل وسدته البيد رملا
ومصونات عفاف أصبحت / باديات للعدى حلا ورحلا
وبنفسي من غدت نادبة / جدها والدمع في الخد استهلا
جد لو تنظرنا إذ قربوا / نحونا للسير انقاضا وهزلا
لرأت عيناك خطباً فادحا / جل أن يلقى له الناظر مثلا
وترى السجاد مغلولاً على / قتب الرحل عليه مستذلا
وترى هذي تنادي ولدي / وأبي هذي وذي تندب خلا
يا مصاباً هد أركان الهدى / وغدت فيه يد الآمال شلا
أحسين فوق بوغاء الثرى / ويزيد فوق تخت الملك حلا