القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ القَيْسَراني الكل
المجموع : 12
كم ليلة بت من كاسي وريقته
كم ليلة بت من كاسي وريقته / نشوان أمزج سلسالا بسلسال
وبات لا تحتمي عني مراشفه / كأنما ثغره ثغر بلا والي
أَما آن أَن يزهَق الباطِلُ
أَما آن أَن يزهَق الباطِلُ / وأَنْ يُنْجِز العِدَةَ الماطلُ
إِلى كم يُغِبُّ ملوكَ الضلا / لِ سيفٌ بأَعناقها كافِلُ
فلا تَحْفَلَنَّ بصَوْلِ الذّئاب / وقد زأَر الأَسدُ الباسِلُ
كذا ما انثنتْ قطّ صُمُّ الرّما / حِ أَو يَتَثَنّى القنا الذابل
هو السيف إِلاّ تكنْ حامِلاً / لِبِزَّتِهِ بَزَّك الحامل
وهلْ يمنعُ الدينَ إِلاّ فتىً / يصولُ انتقاماً فسيتاصل
أَبا جعفر أَشرقتْ دولةٌ / أَضاء لها بدرُك الكامِل
فإِما نُصِبتَ لرفعِ اسمها / فإِنكما الفعلُ والفاعل
بكَ انقادَ جامِحُها المُصْعَبِيُّ / وأَخصب جانبُها الماحِلُ
لِيَهْنِك ما أَفرج النصر عنه / وما ناله الملكُ العادل
فُتوح الفتوحاتِ نظم القنا / ة أَعلى أَنابيبها العامِلُ
فقلْ للحِقاق الطريقَ الطريقَ / فقد دلَف المُقْرَم البازِل
وجاهد في الله حقَّ الجِها / د مُحْتَسِبٌ بالعُلى قافِل
بجيشٍ إِذا َمَّ وِرْدَ الثّغور / يروّى به الأَسلُ النّاهِلُ
إِذا شمَّرَ البأْس عن ساقه / مضى وهو في نَقْعه رافل
فيا نعمةً شَمَلَ الشاكر / ينَ فضلَكَ إِفْضالُها الشاملُ
تَمَخَّضَ عزمٌ لها مُنْجِبٌ / فيا سَعْدَ ما وَضَعَتْ حامِلُ
غداةَ ولا رُمْحَ دونَ الطِّعا / نِ إِلاّ وعَقْرَبُه شائلُ
ولا نَصْلَ إِلاّ له بارِقٌ / دِماء الطُّلى تحته وابل
وقد قلَّدوا السيْفَ تحصينَهم / ولكنّه الناصِر الخاذِلُ
وهل يُمْنَعُ السُّورُ مِنَ طالعٍ / يشايعُهُ القدرُ النّازِل
شققتم إِليها بحارَ الحديد / مُلْتَطِماً موْجُهُ الهاطِلُ
وخُضتُمْ غِمارَ الرَّدى بالرَّدى / وعن نَفْسِه يدفَعُ القاتل
فإِنْ يكُ فتحُ الرُّها لُجَّةً / فساحلُها القُدْسُ والساحل
فهل عَلِمَتْ عِلْمَ تلك الديا / ر أَنّ المُقيمَ بها راحل
أَرى القَسَّ يأْمُلُ فَوْتَ الرِّماح / ولا بدَّ أَنْ يُضْرَبَ السابل
يُقوّي مقاعِلَه جاهِداً / وهل عاقِلٌ بَعْدَها عاقِل
وكيف بِضبطِ بواقي الجِها / ت مَنْ فات حِسْبَتَه الحاصل
بِرأْيِك في الحرب أَمْ لف / ظك استفادَ إِصابَتُه النابل
وعن حَدِّ عزمِك في المُشْكِلاتِ / قضى فَمضى الصّارِم القاصِل
نشرتَ الفضائل بعدَ الخُمولِ / أَلاَ رُبّما نَبُه الخاملُ
وحُطْتَ البلاد على نأْيها / كأَنك في كُلّها نازِل
أَتَعْفو الممالكُ مِنْ حافِظٍ / وصدرُك من حِفْظِها آهل
وَلِمْ لا تُحيطُ بآفاقِها / وفي يَدِك الصّامِتً القاتلُ
إِذا ما عَلا الخَمْسَ في حَوْمَةٍ / ففارسُ بُهْمَتها راجِلُ
يُفيضُ على الطِّرس سحرَ البيان / كأَنَّ بَنانَتُهُ بابِل
متى تُرِكَ الحمدُ والمرْهَفاتِ / فأَحْمَدُها القاطِع الواصل
بسابقةِ العِلْم فُتَّ الأَنامَ / وهل يُدرِكُ العالمَ الجاهلُ
إِذا خطب الأَكرمون الثّناء / فأَكرم أَصهارِك الفاضِلُ
أَعِزَّ الكُفاةِ وتاجَ العراق / ومَنْ كَفُّهُ بالنَّدى حافِلُ
تأَمَّلْ مطالِعَ هذا الكلامِ / وإِلاّ فكوْكبُهُ آفِلُ
أَرى القومَ تَلْقَحُ آمالُهم / وحاليَ مِنْ دُونه حائل
فهل لي على البُعْد من قُرْبَةٍ / يُديل بها فَضْلُك الدائل
فإِنّ الغَمام بعيدُ المَنالِ / وفي كلّ فَجٍّ له نائلُ
وأَنتَ الزَّمانُ وأَنتَ الأما / نُ مِنْ كلّ ما يَفْرَقُ الذّاهِل
وأَنتَ الحُلِيُّ على المَكْرُمات / فلا وُصِفَتْ أَنها عاطل
أَقَدَّكَ الغصنُ أَم الذابلُ
أَقَدَّكَ الغصنُ أَم الذابلُ / ومُقْلتاك الهندُ أَم بابلُ
سِحْران هذا طاعنٌ ضاربٌ / وتلك فيها خَبَلٌ خابل
واكبدي مِنْ فارغٍ لم يزل / لي من هَواه شُغُلٌ شاغل
ظبْيٌ متى خاتلته قانصاً / رجعت والمُقْتَنص الخاتل
لِمَّتُه أَم أَرقمٌ هائِجٌ / ذا سائِف طوراً وذا نابل
يشربُ كأْساً طلَعتْ في يدٍ / كوكبُها في قمرٍ آفل
كأَنه والجامُ في كفه / بدر الدُّجى في شَفَقٍ ناهلُ
غصنُ النَّقا يحمل شمسَ الضحى / يا حبّذا المحمول والحاملُ
أَسمرُ كالأسمر من لحظه / له سِنان جيدُه العامِلُ
مَلاحةٌ بالبخل مقرونةٌ / كلُّ مَليحٍ أَبداً باخلُ
إِذا نأَى مثَّله في الكَرى / هواه فهو القاطع الواصلُ
أَشكو ضنا جسمي إِلى خصره / وكيف يشفي الناحلَ الناحلُ
يُنكِرُ ما أَلقاه من صَدِّهِ / وأَيُّ فعل ما له فاعل
مَنْ لي على البُعد بميعادِه / وإِنْ لواني دَينِيَ الماطِلُ
وكيف لي بالوَصْل منْ طيفه / وذو الهوى يُقْنِعه الباطل
أَرى دِماءَ الأُسْد عند الدُّمى / أُنْظُرْ مَنِ المقتولُ والقاتل
مِنْ كلّ لاهي القلب من ذاهلٍ / به فسلْ أَيُّهما الذاهلُ
يا صاحِ ما أَحلى مَذاقَ الهوى / لو كان فيه عاذِلٌ عادِل
ما لِيَ لا أَلحظ عينَ المَها / إِلاّ دهاني سِرْبها الخاذل
وما لَه ينْفِر من لِمَّتي / كأَنه من أَسدٍ جافِلُ
ما زال يُنْسي نأْيُه هَجْرهُ / حتّى لأَنسى عامَه القابل
قضيّة جائِرة ما لها / غيرُ مُجير الدين مستاصِل
وكيف أَخشى من لطيف الحشا / ظُلْماً وتاج الدولة الدائل
كثَّرَ حُسّاديَ حتى لقَدْ / تنبّه الهاجد والغافل
وكاد يُعْطي في نَداه الصِّبا / لو أَنّ شيْباً بالنّدى ناصل
القائدُ الخيلَ مغافيرُها / يزأَرُ فيها الأَسد الباسلُ
مُشَمِّرٌ للبأس عن ساقه / والجيش في عِثْيره رافلُ
ماضٍ فما أَورد صادي القنا / إِلاّ تروّى الأَسَلُ النّاهل
يناهز الأَعداء مَنْ عُرْفُهُ / غازٍ بأَنفال العُلى قافِل
لم ينجُ مِنْ سطوته عاندٌ / ولم يَخِبْ في ظِلِّه آمل
يُزْجي الندى حتّى إِذا ما اعتدى / فالدَّمُ من سطوته هاطلُ
ما ساجَلَتْهُ المُزْن إِلاّ انثنى / مُسْتحيِياً مِنْ طَلِّه الوابلُ
لا يتناهى فَيْضُ معروفِه / وأَيُّ بحرٍ ما لَهُ سحلُ
سَما به نابِهُ آبائِه / حينَ أَسَفّ النسب الخامل
وامتاز بالعلم على أَهله / وهل يساوي العالمَ الجاهل
يا مُحْييَ العدل ويا مُسْرِف / البذل فأَنت الجائر العادل
يا أَنصتَ الناسِ إِلى حكمةٍ / يقبلها مَنْ سَمْعُه قابِل
عَلا بك الفضلُ ذرى هِمَّةٍ / عن غُرَّة الشِّعْرى لها كاهل
لولا سنا فضلك يَجْلو الدُّجى / ما عُرِف المفضولُ والفاضل
ولم يغامر جودَك المعتفي / ولم يجانب مجدَك العادل
فمن يكن خَصَّ بمعروفه / فأَنت مَنْ إِحسانُه شاملُ
بوركتَ من غيثٍ إذا ما همى / روَّض منه الأَمَلُ الماحِل
إِنْ هزَّك العزمُ فيا طالما / أُرهِف منك الصارمُ القاصِل
سيفٌ متى أَمّ نفوس العِدى / صمَّم والنّصر بها كافل
فكنتَ كالشّمس سمَتْ إِذ سَمتْ / ونورُها في أُفقها ماثل
وَأَيْنَ يَنْأَى من قلوب الورى / مَن حُبّه في كلِّها نازل
فابْقَ حَياً يُنْبِت رَوْضَ المنى / وأَيْن مِنْ أَفعالك القائل
ودُمْ فما دُمْتَ منارَ الهُدى / فللمعالي سَنَنٌ سابل
دعوا للحُمَيّا ما استباحتْه من عَقْلي
دعوا للحُمَيّا ما استباحتْه من عَقْلي / فإِني رأَيت الحظّ في حيّز الجهل
وما زالت الأَيام يجري نظامُها / على العكس حتى أُدْرِكَ الجِدُّ بالهزل
وهل في فؤادي فَضلةٌ تَسَعُ الهوى / وما العِشق إِلاّ شُغْل قلبٍ بلا شغل
إِذا أَنت لم يصحبك إِلاّ مُهذَّبٌ / فخِلُّكَ من أَمسى وحيداً بلا خِلِّ
فَدَعْ لذوي الأَموال ما اغتبطوا به / وَصُنْ ثمراتِ الفضل بُخْلاً على الفضل
فإِنّ الفتى من غادرتْه خلالُه / فريداً وإِنْ أَضحى من الناس في حَفْل
كلُّ دعوى شجاعةٍ لم تؤيّدْ
كلُّ دعوى شجاعةٍ لم تؤيّدْ / بِكلامِ الكِلامِ دعوى مُحالُ
لا يَرُعْك الصِّقال في السيف حتى / يَنطِق الفَلّ شاهداً للصِّقال
لو تكون السهام تُحسِنُ قصداً / عرّجتْ عن مقاصد الآمال
غادر البأْسُ في جبينك منه / أَثراً لاح في جبين الهلال
لا يجلّي دُجى الحوادث إِلا / غُررُ الحرب في وجوه الرّجال
في مقاديمها تُصاب المقا / ديمُ وتُرمى الأَكفال في الأَكفال
يا أَهل بابل أَنتمْ أَصْلُ بلبالي
يا أَهل بابل أَنتمْ أَصْلُ بلبالي / رُدّوا فؤادي على جُثْمانيَ البالي
لا واعتناقِ هواكم بعد فُرْقتكم / ما كان صَرْفُ النَّوى منكم على بالي
وإِنّما اعترضتْ بيني وبينَكم / نوائبٌ أَرْخصتْ من دمعيَ الغالي
لولا مكانُ هواكم من مُحافظتي / لما صرفتُ إِليكم وجه آمالي
سَلوْتُ عن غيركم لمّا عَلِقْتُ بكم / وَجْداً أَلا فاعجبوا للعاشق السالي
يا صاحِ إِنّ دموعي حرب زاجرها / فامنَح هواملَها تركي وإِهمالي
وانظر إِلى عبراتي بَعْدَ بُعْدِهمُ / إِن أَنت لم ترَ حالي عند تَرْحالي
لو كنتَ شاهدَنا والبينُ يجمعُنا / على وداعٍ بنيران الهوى صال
رأَيتَ حبّةَ قلبي كيف يسلُبها / حدٌّ لها ليس بالخالي من الخال
وقد علاني فُتورٌ عند رؤيتها / مُقَسَّمٌ بين عَيْنَيْها وأَوصالي
أَقول للصاحب الهادي ملامتَه / ضَلالةُ القلبِ في أَكناف دي ذال
دعْني أَفُضُّ شُؤوني في معالمها / فالدَّمعُ دمعيَ والأطلال أَطلالي
مَنْ رآني قبَّلْتُ عينَ رسولي
مَنْ رآني قبَّلْتُ عينَ رسولي / ظنّ أَنّ الرسولَ جاء بسُولي
إِنّ عَيْناً تأَمَّلَتْ ذلك الو / جْه أَحَقُّ العُيونِ بالتّقبيل
بين فتور المُقلتيْن والكَحَلْ
بين فتور المُقلتيْن والكَحَلْ / هوىً له من كلّ قلبٍ ما انتحلْ
تَوَقَّ من فتكتها لواحظاً / أَمَا ترى تلك الظُّبا كيف تُسَلْ
يا ويحها نواطِراً سواحِراً / ما عُقِل العقلُ بها إِلاّ اختبلْ
لو لم تكن بابلُ في أَجفانها / لما بَرَتْ أَسهمَها من المُقَلْ
يا رامياً مسمومةً نصالُهُ / عَيناك للقارَةِ قُلْ لي أم ثُعَل
وعاذلٍ خوّفني من لحظها / إِليك عني سبق السيفُ العَذَل
ذك على سَفْك دمي محبّبٌ / أَنا القتيل مُغْرَمٌ بمن قتل
لاحظت منه وجنتيْن ما جرى / ماءُ الصِّبا بجمرها إِلاّ اشتعل
آه على ظمآنها ضَمانة / لو كفل الخصر لِوَجْدي بالكَفَل
يا صاح حَلِّلْ من أَناشيط الأَسى / إِذا حللت بين هاتيك الحِلَلْ
سلْ عن رُقادي بالغضا أَين مضى / وعن فؤادي بعدها ماذا فعل
وإِن رأَتْ عيناك ربعاً خالياً / فاسق حَيا طَلِّهما ذاك الطَّللْ
وَعَدِّ عن مَحاجرٍ بحاجرٍ / نظرتُها أَقربُ عهدٍ بأَجلْ
واجْتَنِ أَثمار الهوى فباللَّوى / غصنُ نقاً يَحملُ نُقّاحَ الخجل
وإِنْ يغب عنك اهتزازُ قدّه / فسل به أَترابه من الأَسَل
كلُّ حَلالٍ عنده مُحَرّمٌ / فليت شعري عن دمي كيف استحل
إِيّاك أن تحمِل قتلي ظالماً / فما لخصمي بقبيلي من قِبَل
ترى وَليّ الثأْر إِن أَراده / فهل مُجيرٌ من مُجير الدين هل
يا غريراً غَرّ الفؤادَ المُدَلَّة
يا غريراً غَرّ الفؤادَ المُدَلَّة / يا عزيزاً به عَرَفتُ المَذّلَّهْ
بأَبي ذلك المَلاك وإِن أَصبح / من قَتلتي على غير مِلَه
كلّما ناظَرَ العواذلُ فيه / رُحْتُ من دَلِّه قويَّ الأَدِلَّه
أَيّها الشادنُ المحرِّمُ وَصْلي / كيف أَغفلتَ مُقْلَةً مُسْتَحِلَّه
وإِذا كان لحظها سببَ / السُّقْم فلِمْ قيل إِنها مُعْتَلَّه
ومن الوجد في العَلاقة أَني / لا أَمَلّ الصُّدود حتى تَمَلَّه
حَدِّثوه بعلَّتي وسَقامي / فعسى أَن يَرِقَّ لي ولَعَلَّه
آه مِمَّنْ إِذا رفعتُ إِليه / من غرامي أَدقَّه وأجَلَّه
ردَّ رُزْمامَجَ الشَّكاةِ وقد / وقَّع لي فيه صحَّ والحمدُ لله
نظراً عادلاً كأَنّ عماد / الدّين من لفظه عليه أَمَلَّه
أَلمعيّاً هواه عندي على / البُعْد مُوَلّىً على فؤادي المُوَلَّه
ذا يدٍ ذائِداً بها نُوَبَ ال / دَّهْر فكم ردّها بأَبرح غُلَّه
وَنَجْلٍ تدرك الأَبصارُ منه
وَنَجْلٍ تدرك الأَبصارُ منه / سنا قمرٍ بتاج المجد حالِ
حَبَتْه سُنّةُ الإِسلام طُهراً / تكفَّل غَيْرَةَ الماءِ الزُّلال
فيا لكَ من دمٍ يجري سُروراً / وكَلْمٍ نقْصُه سِمَةُ الكمال
وذي أَلم يلذّ به وجرحٍ / يكون قصاصهُ جَذَلَ الرجال
وأَيّ جناية تَرْضى المَساعي / بها ويُثاب جانيها بمال
لو أَن قاضي الهوى عليَّ وَلِي
لو أَن قاضي الهوى عليَّ وَلِي / ما جار في الحكم مَنْ عَليَّ وَلي
وكان ما في الدَّلال من قِبَلِ / الحُسْن بما في الغرام من قِبَلي
حسبي وحسبُ الجوى أُغالبه / فيا عذولي ما لي وللعَذَل
كيف يُداوى الفؤادُ من سَقمٍ / تاريخُه كان وَقْعَةَ المُقَل
لا تَسْقِيَنّي صريحَ لائِمةٍ / فَصِحَّتي في سُلافة القُبَل
بي من بني الترك شادِن غَنِجٌ / يصيد لحظ الغزال بالغزل
أَغْيَدُ يلقاك طرفُه ثَمِلاً / وليس فيه سَماحةُ الثَّمِل
مُبتسِمٌ والعيونُ باكية / وفارغٌ والقلوب في شُغُل
لاحظني كالقضيب معتدلاً / وصدّ والصبرُ غيرُ معتدل
وأَصبحتْ في الوَرى مَحَبَّتُهُ / كأَنها دَوْلةٌ من الدُّوَلِ
مَلاحةٌ دانت القلوبُ بها / طَوْعاً كما دانت العُلى لعلي
بسيفك المُنْتَضى من الكَحَلِ
بسيفك المُنْتَضى من الكَحَلِ / ووَرْدِك المُجْتنى من الحجلِ
وكأسك المُشْتَها مُقَبَّلُها / أَنت لأَجلي خلقت أَمْ أَجَلي
أَهوى لذِكراك كلًّ عاذلة / حسْبك حبّاً محبّةُ العَذَل
لولاك لم أَستلذّ لائمةً / فليت مَنْ لامني عليَّ وَلِي
كي لا يكون المَلام منه على / مُعتدِل القدّ غير معتدِل
مُبتهجٌ والنّفوس ذاهلةٌ / وآِمنٌ والقلوب في وَجَل
لو بان جسمي لِخصره لَشكا / ذاك إِلى ذا ظُلامةَ الكَفَل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025