المجموع : 8
قبة فوق قبر نفس الرسول
قبة فوق قبر نفس الرسول / طاولت بالجلال عرش الجليل
عظمت هيبة وجلت مقاماً / وتعالت شأناً عن التمثيل
قدرة الله فصلتها مثالا / رائعاً قبل عالَم التفصيل
وجلاها جمال نورِ التجلي / فتجلت بكل وجه جميل
هي مشكاة نور مصباح قدس / طبع النور في مرايا العقول
الهيُ ما ادخرت غنى لنفسي
الهيُ ما ادخرت غنى لنفسي / وولدي من حطام الدهر مالا
لعلمي أنك الكافي وأني / وكلت على خزائنك العيالا
قتل السبط بأسياف الضلال
قتل السبط بأسياف الضلال / ظامئاً قد منع الورد الحلال
بأبي علة إيجاد الورى / بأبي من جده السامي الذرى
جسمه عار على وجه الثرى / قد كسته حلة ريح الشمال
بأبي نجل عليّ المرتضى / كيف أرداه القضا وهو القضا
كظ أحشاه الظما حتى قضى / كيف مادكت لما نال الجبال
وا إماماً بالظبى أمسى صريع / رأسه في صارم الشمر قطيع
ما رووه بسوى فيض النجيع / وهو كم أحي البرايا بالنوال
وا أماماً حرن الفؤاد / في ظبى قوم يزيد وزياد
وزؤه كل زمان بازدياد / فالبرايا منه في أسوء حال
واماماً خطبه أبكى السما / عندما طاح خضيباً عندما
من يعزي فيه طاها الاكرما / وعليَّ الطهر محمود الفعال
مذ قضى بالطف مطروحاً طعين / واغتدى بالسيف مقطوع الوتين
قطع الجمال أخزى العالمين / كفه اليمنى عنادا والشمال
أي قلب لم يكن حلف اكتئاب / وحسينٌ عافرٌ فوق التراب
ونساه أبرزت بعد الحجاب / حاسرات فوق أقتاب الجمال
تنظر الأرؤس من فوق الصعاد / وترى الأجساد في عفرالوهاد
وزعتها المشرفيات الحداد / والعوالي والعوادي والنبال
وترى في الأسر زين العابدين / يشتكي أغلاله وهو حزين
أن بكى أو أن بدا منه الأنين / كلما فوق الثرى ودّ الزوال
أين صهر المصطفى خير الورى / ينظر السبط عفيراً في الثري
والنسا أودى بها طول السرى / في الفيافي وهي ربات الحجال
ليت شعري ما جنى سبط الرسول / فأبارته ظماً أهل الذخول
وسروا بين جبال وسهول / بيتاماه أسارى في الحبال
هل من العدل تساق الطاهرات / في السبا تطوى بهن الفلوات
حسراً تهدى لاولاد البغاة / أي خطب مثل ذايا للرجال
يا بني الحجر المعلى والصفا / بكم لاذ سمي المصطفى
وعليٌ وهو من أهل الصفا / وقديم الود يا أكرم آل
أصبح السبط جديلا في الرمال
أصبح السبط جديلا في الرمال / رأسه في رأس عسال يشال
بأبي من جده خير الورى / ثاويا من فوق بوغاء الثرى
عارياً شلواً مخلى بالعرا / سلبت أطماره أيدي الضلال
بأبي من كظ أحشاه الظما / وسقاه السيف من فيض الدما
فانطوي طي سجلٍ يا سما / أبد الدهر وموري يا جبال
والبسي يا شمس أبراد الكسوف / واندبي حزنا على يوم الطفوف
فحسينٌ قد سُقي كاس الحتوف / من بني الزرقاء عن ماء الزلال
حيدرٌ لو أن عينيك تراه / دامياً قد رَّضت الخيل قراه
عارياً قد سلب القوم رداه / فكست أشلاءه ريح الشمال
وترى بالطف هاتيك النساء / معولات بين نوح وبكاء
تلحق الندب بآفاق السماء / لرأت عيناك منها ما أهال
كلما في متنها السوط هفا / هتفت بالمرتضى والمصطفى
أركبوهن النياق العجفا / وسروا فيها على غير رحال
أوقفوهن على تلك الجسوم / فتهاوت من ذراها كالنجوم
هذه تجثو وهاتيك تقوم / تلثم الأوصال ما بين الصنال
زينب الكبرى تنادي يا حسين / أنظر الجسم لقى في أي عين
وأخي العباس مقطوع الوتين / قطعوا من بعد يمناه الشمال
يا أخي من ذا لربات الحجال / ربقوهن وأركبن الجمال
يابن أمي من يحامي للعيال / تقطع البيداء ما بين الرجال
ونحت قده الشمول فمالا
ونحت قده الشمول فمالا / وتهادى تيهاً وتاه دلالا
أهيفٌ علم الغصون التثني / بتثنيه يمنةً وشمالا
رشأ سحر لحظه فتن الناس / على فترةٍ فتاهوا ضلالا
منحوه نفوسهم فجزاهم / بصدودٍ وسامها الآجالا
فترى القوم بين صبٍ صريع / ومعنىً يكابد الأهوالا
وتراه في حاجبيه قسياً / وبأهداب مقلتيه نبالا
وقضى حكمه بما شاء فيهم / والهوى هكذا والأفلالا
وبشرع الهوى تملك رقي / بعد ما عزَّ جانبي أن ينالا
ومتى لامني العواذل فيه / ملت عنهم مع الهوى حيث مالا
حيث أن الغرام أهدى سبيلاً / لذويه وأوضح استدلالا
ومن اللوم ما يفيد هياماً / ومن العذل ما يزيد خبالا
أنارٌ ورت من جانب الخال أم خال
أنارٌ ورت من جانب الخال أم خال / لنهب اللحاظ النجل أبرزه الخال
ونورٌ يرد الطرف سيماه خاسئاً / ويندك منإشراق لؤلوئه الخال
لك الحلم والعفو قد أصبحا
لك الحلم والعفو قد أصبحا / وزيرين دون الورى يا علي
لرفعه شأنك خط القضا / على كل وجهِ علي علي
بكر الظعن قاطعاً جبلي طي
بكر الظعن قاطعاً جبلي طي / وتولى حاديه يطوي الفلاطي
وبوقت الأصيل إذا فارق الحي / لمعت نارهم وقد عسعس الليل
ومل الحادي وحار الدليل /
فبدت لي بوارقٌ بين كثب / هي قصوى عني ولكن بقربي
قد رآها من قبل عيني قلبي / فتأملتها وقلت لصحبي
هذه النار نار ليلة فميلو /