القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إِسْماعِيل صَبْري باشا الكل
المجموع : 15
لكَ في الشِعرِ يا نَسيمُ مَعانٍ
لكَ في الشِعرِ يا نَسيمُ مَعانٍ / باهراتٌ تحارُ فيها العُقولُ
كلُّ بَيتٍ يُطِلُّ منهُ على أَف / هامِ أَهلِ النُهى محَيّاً جَميلُ
يا رامِياً من تحتِ أَج
يا رامِياً من تحتِ أَج / نحةِ العنايةِ مَن تُظِلُّ
وَاللَهُ فَوقَ الظالِم / ينَ وَفَوقَ ظُلمِهِمُ مُطلُّ
ماذا صَنَعتَ ودونَ ما / حاوَلتَ أَسيافٌ تُسَلُّ
وَكواكبُ الجَوزاءِ وَه / ى العِقدُ في نَسَقٍ تُحلُّ
لِلَّهِ درعٌ كلُّ سَي / فٍ دون مَنعَتِه يُفَلُّ
سلِمَ الحُسَينُ وَطاشَ سَه / مٌ راشهُ حُمقٌ وَجهلُ
قُل لِلّذي يَرمى البُدو / رَ تَوَقَّ لا يَرشُقكَ نَصلُ
ما العَبثُ في ظِلِّ الإِل / ه كما يرى الجُهّالُ سَهلُ
هنيئاً بِرغمِ العلمِ وَالفضلِ والتُقى
هنيئاً بِرغمِ العلمِ وَالفضلِ والتُقى / عُلاً نِلتَها قسراً وحاوَلتَها ختلا
تَسَلَّقتَها لمّا رَأيتَ حماتَها / يَذودونَ عن أبوابِها الوَغدَ وَالنَذلا
يا أَيُّذا الفَيصَلُ المُزجى زَواجِرهُ
يا أَيُّذا الفَيصَلُ المُزجى زَواجِرهُ / صوبَ السَفينِ وَثَوبُ السَوسِ سَربَلَهُ
أَشكوكَ كُوكَكَ كَي يَنفكَّ عن جَنفٍ / قد كان كَلّاً وَكلٌّ ملَّ كَلكَلَهُ
أَباتَني وَالجِرِشّي حَشوُها ضَجَرٌ / إن مَسَّ شَقِيَّ خُشبُ الفُلكِ قَلقَلَهُ
أُفٍّ لها دُجيَةً شوساً أَساوِدُها / صَرَعنَ مِنِّيَ صِلّاً لا حِراكَ لهُ
لَلعَودُ والنابُ في وَعثاءِ وَخدِهما / خيرٌ لِمُعلوِّطٍ يَبغي تَرَحُّلَه
فُؤادي كما شاءَت لِحاظُ غزالي
فُؤادي كما شاءَت لِحاظُ غزالي / جريحٌ فما لِلعاذِلينَ ومالي
وَدَمعي نَظيمٌ فوق خَدّي كأنَّني / أَمَرتُ دُموعي أن تَخُطَّ مقالي
لِيَلمحَها اللاحي فَيَرثي لِصَبوَتي / وَيَقرأَها الواشي فَيَرحمَ حالي
تَزَوَّد منَ الأَقمارِ قبلَ أُفولِها
تَزَوَّد منَ الأَقمارِ قبلَ أُفولِها / لِظُلمَةِ أَيّامِ الفِراقِ وَطولِها
فَرُبَّ وداعٍ يَنفَعُ المَرءِ بَعضُهُ / إِذا رَضِيَت نَفسُ امرىءٍ بِقَليلِها
غداً تَفعَلُ الأَشجانُ بِالرَكبِ فِعلَها / وَتُجتَثُّ هاتيكَ المُنى مِن أُصولِها
وَيَدري أَخوا الأَشواقِ سرَّ هُلوعهِ / لِذكر النَوى وَالخوفِ قبلَ نُزولِها
لَقد بوغِتَت تلك المُنى فَتَصرَّمَت / وَلم تَقضِ منها النَفسُ أَيسَرَ سولِها
أَأَنتَ رَزينٌ أَيُّها القَلبُ في غدٍ / كعهدِكَ أم سارٍ وَراءَ حُمولِها
إنَّني أَستَغفِرُ اللَهَ لكُم
إنَّني أَستَغفِرُ اللَهَ لكُم / آلَ مِصرٍ ليسَ فيكُم من رجال
فَلَّ غربي أرى من نَومِكُم / وَرِضاكُم بِوجودِ الاِحتِلال
بحَّ صَوتي داعِياً مُستَنهِضاً / صارِخاً حتى تولّاني الكلال
لم أجِد فيكُم فتىً ذا هِمَّةٍ / إن عدا الدَهرُ عدا أَوصالَ صال
رحِمَ اللَهُ وَزيراً سامهُ / قومَهُ ما ليس يَرضى فاِستَقال
إِنّا إذا سُلِبَت وَظائِفُنا
إِنّا إذا سُلِبَت وَظائِفُنا / وَتَأَلَّفَت من غيرِنا دُوَلُ
نَبني كما كانَت أوائِلُنا / تَبني وَنَفعَلُ مثلَ ما فَعلوا
أَستَفغِرُ اللَهَ من عصرٍ تَكنَّفَني
أَستَفغِرُ اللَهَ من عصرٍ تَكنَّفَني / فيه الخَبيثانِ من جاهٍ وَمن مالِ
أَستَغفِرُ اللَهَ من فَهمي وَشيعَتِه / وَمن عباتي وَمن فخري وَمن غالي
لَو اِستَطَعتُ رَكِبتُ الناسَ كلَّهُمُ / إلى الحجازِ رُكوبَ الراحلِ القالي
قُلتُ يا صالحُ ارمِ دَل
قُلتُ يا صالحُ ارمِ دَل / وَكَ في جُملَةِ الدِلا
قال دَعني كما أَشا / أَحكمُ اليومَ في المَلا
يا بِنتَ روما لا تَكوني كَما
يا بِنتَ روما لا تَكوني كَما / كانَت أَثينا بين قيلٍ وَقالِ
دَفَنتِ عدلَ اللَهِ في أَرضِه / فَاِستَوثِقي من شَرِّ ذاكَ المَآلِ
أَهلُكِ قومٌ يَبحثون الدُمى / وَيَزجرونَ الطيرَ طيرَ الخيالِ
لا بِدعَ إن طاروا بِألبابهِم / وَأَصبَحوا من غَيِّهِم في خبالِ
هذي طرابُلسٌ وَأَبناؤُها الشُج / عانُ يُزجونَ صُفوفَ القِتالِ
دَوارِعُ الطُليان لم تَستَطِع / صَبراً على النَسفِ وَرَشقِ النِبالِ
حتّى هَوَت لِلقاعِ معمورةً / فَدَنِّسَت مَثنى نَفيسِ اللآلي
حَلُمتَ يا لَيتُ وَلَمّا تَثِب / فَاِزأَر فقد حان وُضوحُ الهِلالِ
في يَدِكَ المِنجَلُ فاحصُد به / أَعمارَ أَقوامٍ طَغوا في الضَلالِ
أنا يا إِلهي عندَ بابكَ واقِفٌ
أنا يا إِلهي عندَ بابكَ واقِفٌ / لا أَبتَغي عنهُ الزَمانَ عُدولا
ما جِئتُ أَطلُبُ أجرَ ما قَدَّمتُه / حاشا لِجودِكَ أَن يكونَ قَليلا
عَظَّمتُ آمالي وَصَغَّرتُ الوَرى / مَن ذا لَها إن لَم تَكُ المَأمولا
إنّي لِيُعجِبني وُقوفي سائِلاً / إن كنتَ أنتَ السَيِّدَ المَسئولا
هيَ الدُنيا وَإن جادَت بِخيلَه
هيَ الدُنيا وَإن جادَت بِخيلَه / يَدُ الحِرمانِ في يَدِها المُنيلَه
سواءٌ مَن يَعيشُ الأَلفَ فيها / ومن أَيّامُه قَليلَه
لَئِن قَصُرَت بِمَن تَهوى اللَيالي / فَإنَّ فُتوحَ والِدها طويلَه
أَأُستاذَ المؤَيَّدِ هل أُعَزّى / فَجُهدي اليَوم تَعزِيَةٌ جَميلَه
فَما في لَوعَةِ الآباءِ شكٌّ / ولا في ذاهبِ الأَبناءِ حيلَه
وَأنت المرءُ إن أخطاكَ نَسلٌ / فَنَسلُكَ بَينَنا الخِدمُ الجَليلَه
تَمنّاكَ النُجومُ أَباً وَتَأبى / شَريكاً في أُبُوَّتِكَ الفَضيلَه
سابا اِتَّقِ اللَهَ وخَلِّ الأَسى
سابا اِتَّقِ اللَهَ وخَلِّ الأَسى / لجاهِلٍ يُعذَرُ في جَهلِهِ
لا تَكتَرِث بِالرُزءِ وَاِنهَض به / فَالرَأيُ كلُّ الرَأيِ في حَملهِ
مثلُكَ من يَلجَأُ إن راعَهُ / يومٌ بِمَكروهٍ إِلى عَقلِهِ
قَضى فَريدٌ وَهو غَضُّ الصِبا / وَخَلَّفَ الحَسرَةَ في أَهلهِ
وَقابَلَته في الجِنان العُلا / مَلائِكٌ لِلَّهِ في شَكلهِ
واهاً له مِن غُصُنٍ ما نَمى / حتّى ذَوي وَاجتُثَّ من أَصلِه
سابا باكِ لكن كَالحَكيم الذي / يخافُ أَن يُطعَنَ في نُبلهِ
وَاصبِر فكَم من جَزَعٍ آكلٍ / من صحَّة المرءِ ومِن فَضلهِ
فَاللَيثُ لا تُنسيه أحزانه / مَقامَه إِن ضيمَ في شِبلِهِ
أَيُصيخُ لي المَلِكَ الهُمامُ قَليلا
أَيُصيخُ لي المَلِكَ الهُمامُ قَليلا / إن قُلتُ صَبراً مرَّةً فَأَقولا
مَن لي بِأن أُدلي إليه بِسَلوةٍ / فَأَعُدُّ فَضلاً ما أَعُدُّ فُضولا
وَأَبيتُ مُغتَبِطا بِأَنّي لم أَدَع / في ذلك القَلبِ الكبيرِ غَليلا
أحُسَينُ لُذ بِالصَبرِ معتَصِما به / حتّى تَرى أَثرَ الجميل جميلا
نِعمَ الحَليفُ يَشُدُّ أَزرَ حليفِه / في الخَطبِ إن خَذلَ الخليلُ خليلا
مهلاً فما استَثنى القَضاءُ من الرَدى / أحداً وما أَغنى البُكاءُ فَتيلا
لَو أَنَّهُ اِستَثنى لَباتَ جميلُهُ / وَقفا عَلَيكُم آلَ إِسماعيلا
إِن تَقضِ أُمُّكَ نَحبَها فلقد رَأت / أعلامَ واحِدها تُظِلُّ النيلا
وَحَوَت مفاخرَ لم تَحُزها قَبلَها / خيرُ العَقائِلِ مَعشَراً وَقَبيلا
وَتَعَهَّد العَصرَينِ عَصرى مجدِها / مَلِكانِ طابا مَحتِداً وَأُصولا
وَأَقَرَّ عَينَيها بمصرٍ مَوكِبٌ / يَرتدُّ طرفُ الدهر عنه كَليلا
مُتَنَقِّلٌ بكَ وَالملائكُ حولَه / يَرعَونَ شَخصَك حُوَّماً وَنُزولا
قد ساقَهُم شوقٌ إِلَيك يَزيدُه / أَن قد رَضيتَ العَرشَ وَالإِكليلا
ضَنّاً بِبَيتِ محمّدٍ أن يَغتَدي / بِسِوى بِنَيهِ بني العلا مَأهولا
وَبِآلِ مِصرٍ أن يَبيتَ عَزيزُهُم / في دارِه دار الأُباةِ ذَليلا
عُمُرٌ إِذا ما العُمرُ قيسَ بما جرى / فيه فَعامٌ منهُ يَعدِلُ جيلا
يَختارُ ماضي مِصرَ من أَيّامِهِ / غُرَراً يَتيهُ بِحُسنِها وَحُجولا
عَوَّذتُ بَيتَكَ يابنَ خيرِ مُمَلَّكٍ / من أَن يُقيمَ به الحِدادُ طَويلا
لا تُذرِ إِلّا أَدمُعا مَعدودةً / فَالبِرُّ أَصدَقُ أن يُقيمَ دَليلا
صُن دَمعَك الغالي فَدَمعُ عُيونِنا / كُفءٌ لِحُزنِكَ إن رَضيتَ بَديلا
وَدعِ الهُمومَ فحسبُ قَلبِكَ أنّه / أَمسى بمصرَ متيَّما مشغولا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025