المجموع : 15
لكَ في الشِعرِ يا نَسيمُ مَعانٍ
لكَ في الشِعرِ يا نَسيمُ مَعانٍ / باهراتٌ تحارُ فيها العُقولُ
كلُّ بَيتٍ يُطِلُّ منهُ على أَف / هامِ أَهلِ النُهى محَيّاً جَميلُ
يا رامِياً من تحتِ أَج
يا رامِياً من تحتِ أَج / نحةِ العنايةِ مَن تُظِلُّ
وَاللَهُ فَوقَ الظالِم / ينَ وَفَوقَ ظُلمِهِمُ مُطلُّ
ماذا صَنَعتَ ودونَ ما / حاوَلتَ أَسيافٌ تُسَلُّ
وَكواكبُ الجَوزاءِ وَه / ى العِقدُ في نَسَقٍ تُحلُّ
لِلَّهِ درعٌ كلُّ سَي / فٍ دون مَنعَتِه يُفَلُّ
سلِمَ الحُسَينُ وَطاشَ سَه / مٌ راشهُ حُمقٌ وَجهلُ
قُل لِلّذي يَرمى البُدو / رَ تَوَقَّ لا يَرشُقكَ نَصلُ
ما العَبثُ في ظِلِّ الإِل / ه كما يرى الجُهّالُ سَهلُ
هنيئاً بِرغمِ العلمِ وَالفضلِ والتُقى
هنيئاً بِرغمِ العلمِ وَالفضلِ والتُقى / عُلاً نِلتَها قسراً وحاوَلتَها ختلا
تَسَلَّقتَها لمّا رَأيتَ حماتَها / يَذودونَ عن أبوابِها الوَغدَ وَالنَذلا
يا أَيُّذا الفَيصَلُ المُزجى زَواجِرهُ
يا أَيُّذا الفَيصَلُ المُزجى زَواجِرهُ / صوبَ السَفينِ وَثَوبُ السَوسِ سَربَلَهُ
أَشكوكَ كُوكَكَ كَي يَنفكَّ عن جَنفٍ / قد كان كَلّاً وَكلٌّ ملَّ كَلكَلَهُ
أَباتَني وَالجِرِشّي حَشوُها ضَجَرٌ / إن مَسَّ شَقِيَّ خُشبُ الفُلكِ قَلقَلَهُ
أُفٍّ لها دُجيَةً شوساً أَساوِدُها / صَرَعنَ مِنِّيَ صِلّاً لا حِراكَ لهُ
لَلعَودُ والنابُ في وَعثاءِ وَخدِهما / خيرٌ لِمُعلوِّطٍ يَبغي تَرَحُّلَه
فُؤادي كما شاءَت لِحاظُ غزالي
فُؤادي كما شاءَت لِحاظُ غزالي / جريحٌ فما لِلعاذِلينَ ومالي
وَدَمعي نَظيمٌ فوق خَدّي كأنَّني / أَمَرتُ دُموعي أن تَخُطَّ مقالي
لِيَلمحَها اللاحي فَيَرثي لِصَبوَتي / وَيَقرأَها الواشي فَيَرحمَ حالي
تَزَوَّد منَ الأَقمارِ قبلَ أُفولِها
تَزَوَّد منَ الأَقمارِ قبلَ أُفولِها / لِظُلمَةِ أَيّامِ الفِراقِ وَطولِها
فَرُبَّ وداعٍ يَنفَعُ المَرءِ بَعضُهُ / إِذا رَضِيَت نَفسُ امرىءٍ بِقَليلِها
غداً تَفعَلُ الأَشجانُ بِالرَكبِ فِعلَها / وَتُجتَثُّ هاتيكَ المُنى مِن أُصولِها
وَيَدري أَخوا الأَشواقِ سرَّ هُلوعهِ / لِذكر النَوى وَالخوفِ قبلَ نُزولِها
لَقد بوغِتَت تلك المُنى فَتَصرَّمَت / وَلم تَقضِ منها النَفسُ أَيسَرَ سولِها
أَأَنتَ رَزينٌ أَيُّها القَلبُ في غدٍ / كعهدِكَ أم سارٍ وَراءَ حُمولِها
إنَّني أَستَغفِرُ اللَهَ لكُم
إنَّني أَستَغفِرُ اللَهَ لكُم / آلَ مِصرٍ ليسَ فيكُم من رجال
فَلَّ غربي أرى من نَومِكُم / وَرِضاكُم بِوجودِ الاِحتِلال
بحَّ صَوتي داعِياً مُستَنهِضاً / صارِخاً حتى تولّاني الكلال
لم أجِد فيكُم فتىً ذا هِمَّةٍ / إن عدا الدَهرُ عدا أَوصالَ صال
رحِمَ اللَهُ وَزيراً سامهُ / قومَهُ ما ليس يَرضى فاِستَقال
إِنّا إذا سُلِبَت وَظائِفُنا
إِنّا إذا سُلِبَت وَظائِفُنا / وَتَأَلَّفَت من غيرِنا دُوَلُ
نَبني كما كانَت أوائِلُنا / تَبني وَنَفعَلُ مثلَ ما فَعلوا
أَستَفغِرُ اللَهَ من عصرٍ تَكنَّفَني
أَستَفغِرُ اللَهَ من عصرٍ تَكنَّفَني / فيه الخَبيثانِ من جاهٍ وَمن مالِ
أَستَغفِرُ اللَهَ من فَهمي وَشيعَتِه / وَمن عباتي وَمن فخري وَمن غالي
لَو اِستَطَعتُ رَكِبتُ الناسَ كلَّهُمُ / إلى الحجازِ رُكوبَ الراحلِ القالي
قُلتُ يا صالحُ ارمِ دَل
قُلتُ يا صالحُ ارمِ دَل / وَكَ في جُملَةِ الدِلا
قال دَعني كما أَشا / أَحكمُ اليومَ في المَلا
يا بِنتَ روما لا تَكوني كَما
يا بِنتَ روما لا تَكوني كَما / كانَت أَثينا بين قيلٍ وَقالِ
دَفَنتِ عدلَ اللَهِ في أَرضِه / فَاِستَوثِقي من شَرِّ ذاكَ المَآلِ
أَهلُكِ قومٌ يَبحثون الدُمى / وَيَزجرونَ الطيرَ طيرَ الخيالِ
لا بِدعَ إن طاروا بِألبابهِم / وَأَصبَحوا من غَيِّهِم في خبالِ
هذي طرابُلسٌ وَأَبناؤُها الشُج / عانُ يُزجونَ صُفوفَ القِتالِ
دَوارِعُ الطُليان لم تَستَطِع / صَبراً على النَسفِ وَرَشقِ النِبالِ
حتّى هَوَت لِلقاعِ معمورةً / فَدَنِّسَت مَثنى نَفيسِ اللآلي
حَلُمتَ يا لَيتُ وَلَمّا تَثِب / فَاِزأَر فقد حان وُضوحُ الهِلالِ
في يَدِكَ المِنجَلُ فاحصُد به / أَعمارَ أَقوامٍ طَغوا في الضَلالِ
أنا يا إِلهي عندَ بابكَ واقِفٌ
أنا يا إِلهي عندَ بابكَ واقِفٌ / لا أَبتَغي عنهُ الزَمانَ عُدولا
ما جِئتُ أَطلُبُ أجرَ ما قَدَّمتُه / حاشا لِجودِكَ أَن يكونَ قَليلا
عَظَّمتُ آمالي وَصَغَّرتُ الوَرى / مَن ذا لَها إن لَم تَكُ المَأمولا
إنّي لِيُعجِبني وُقوفي سائِلاً / إن كنتَ أنتَ السَيِّدَ المَسئولا
هيَ الدُنيا وَإن جادَت بِخيلَه
هيَ الدُنيا وَإن جادَت بِخيلَه / يَدُ الحِرمانِ في يَدِها المُنيلَه
سواءٌ مَن يَعيشُ الأَلفَ فيها / ومن أَيّامُه قَليلَه
لَئِن قَصُرَت بِمَن تَهوى اللَيالي / فَإنَّ فُتوحَ والِدها طويلَه
أَأُستاذَ المؤَيَّدِ هل أُعَزّى / فَجُهدي اليَوم تَعزِيَةٌ جَميلَه
فَما في لَوعَةِ الآباءِ شكٌّ / ولا في ذاهبِ الأَبناءِ حيلَه
وَأنت المرءُ إن أخطاكَ نَسلٌ / فَنَسلُكَ بَينَنا الخِدمُ الجَليلَه
تَمنّاكَ النُجومُ أَباً وَتَأبى / شَريكاً في أُبُوَّتِكَ الفَضيلَه
سابا اِتَّقِ اللَهَ وخَلِّ الأَسى
سابا اِتَّقِ اللَهَ وخَلِّ الأَسى / لجاهِلٍ يُعذَرُ في جَهلِهِ
لا تَكتَرِث بِالرُزءِ وَاِنهَض به / فَالرَأيُ كلُّ الرَأيِ في حَملهِ
مثلُكَ من يَلجَأُ إن راعَهُ / يومٌ بِمَكروهٍ إِلى عَقلِهِ
قَضى فَريدٌ وَهو غَضُّ الصِبا / وَخَلَّفَ الحَسرَةَ في أَهلهِ
وَقابَلَته في الجِنان العُلا / مَلائِكٌ لِلَّهِ في شَكلهِ
واهاً له مِن غُصُنٍ ما نَمى / حتّى ذَوي وَاجتُثَّ من أَصلِه
سابا باكِ لكن كَالحَكيم الذي / يخافُ أَن يُطعَنَ في نُبلهِ
وَاصبِر فكَم من جَزَعٍ آكلٍ / من صحَّة المرءِ ومِن فَضلهِ
فَاللَيثُ لا تُنسيه أحزانه / مَقامَه إِن ضيمَ في شِبلِهِ
أَيُصيخُ لي المَلِكَ الهُمامُ قَليلا
أَيُصيخُ لي المَلِكَ الهُمامُ قَليلا / إن قُلتُ صَبراً مرَّةً فَأَقولا
مَن لي بِأن أُدلي إليه بِسَلوةٍ / فَأَعُدُّ فَضلاً ما أَعُدُّ فُضولا
وَأَبيتُ مُغتَبِطا بِأَنّي لم أَدَع / في ذلك القَلبِ الكبيرِ غَليلا
أحُسَينُ لُذ بِالصَبرِ معتَصِما به / حتّى تَرى أَثرَ الجميل جميلا
نِعمَ الحَليفُ يَشُدُّ أَزرَ حليفِه / في الخَطبِ إن خَذلَ الخليلُ خليلا
مهلاً فما استَثنى القَضاءُ من الرَدى / أحداً وما أَغنى البُكاءُ فَتيلا
لَو أَنَّهُ اِستَثنى لَباتَ جميلُهُ / وَقفا عَلَيكُم آلَ إِسماعيلا
إِن تَقضِ أُمُّكَ نَحبَها فلقد رَأت / أعلامَ واحِدها تُظِلُّ النيلا
وَحَوَت مفاخرَ لم تَحُزها قَبلَها / خيرُ العَقائِلِ مَعشَراً وَقَبيلا
وَتَعَهَّد العَصرَينِ عَصرى مجدِها / مَلِكانِ طابا مَحتِداً وَأُصولا
وَأَقَرَّ عَينَيها بمصرٍ مَوكِبٌ / يَرتدُّ طرفُ الدهر عنه كَليلا
مُتَنَقِّلٌ بكَ وَالملائكُ حولَه / يَرعَونَ شَخصَك حُوَّماً وَنُزولا
قد ساقَهُم شوقٌ إِلَيك يَزيدُه / أَن قد رَضيتَ العَرشَ وَالإِكليلا
ضَنّاً بِبَيتِ محمّدٍ أن يَغتَدي / بِسِوى بِنَيهِ بني العلا مَأهولا
وَبِآلِ مِصرٍ أن يَبيتَ عَزيزُهُم / في دارِه دار الأُباةِ ذَليلا
عُمُرٌ إِذا ما العُمرُ قيسَ بما جرى / فيه فَعامٌ منهُ يَعدِلُ جيلا
يَختارُ ماضي مِصرَ من أَيّامِهِ / غُرَراً يَتيهُ بِحُسنِها وَحُجولا
عَوَّذتُ بَيتَكَ يابنَ خيرِ مُمَلَّكٍ / من أَن يُقيمَ به الحِدادُ طَويلا
لا تُذرِ إِلّا أَدمُعا مَعدودةً / فَالبِرُّ أَصدَقُ أن يُقيمَ دَليلا
صُن دَمعَك الغالي فَدَمعُ عُيونِنا / كُفءٌ لِحُزنِكَ إن رَضيتَ بَديلا
وَدعِ الهُمومَ فحسبُ قَلبِكَ أنّه / أَمسى بمصرَ متيَّما مشغولا