المجموع : 17
لا تَجُدْ بِالعَطاءِ في غَير حَقٍّ
لا تَجُدْ بِالعَطاءِ في غَير حَقٍّ / لَيسَ في مَنع غَيرِ ذي الحَقِّ بخلُ
اِنَّما الجودُ اِن تَجودُ عَلى مَن / هُوَ لِلجودِ مِنكَ وَالبَذلِ أَهلُ
إِن يَكُن ما بِهِ أَصَبتَ جَليلا / فَذهاب العَزاءِ مِنهُ اِجل
كُل آت لا شَكَّ آتٍ وَذو الجَهل / مُعَنّى وَالغَم وَالحُزن فَضْلُ
لا يُعجِبَنَّك مِن يَصونُ ثِيابَه
لا يُعجِبَنَّك مِن يَصونُ ثِيابَه / حذر الغُبارِ وَعرضه مَبذول
وَلَرُبَّما اِفتَقَر الفَتى فَرَأَيتَه / دنس الثِياب وَعرضه مَغسول
أَبا الهَذيل هَداكَ اللَهُ يا رَجُل
أَبا الهَذيل هَداكَ اللَهُ يا رَجُل / فَأَنتَ حَقّاً لِعمري معضل جدل
فَأَكثِر من تَلقى يسرك قَولَه
فَأَكثِر من تَلقى يسرك قَولَه / وَلكِن قَليل من يَسرك فِعله
وَقد كانَ حُسن الظَنِّ بَعض مَذاهِبي / فَأَدبني هذا الزَمانُ وَأَهله
اللَهُ اِحمد شاكِراً
اللَهُ اِحمد شاكِراً / فَبَلاؤُهُ حُسن جَميل
أَصبَحت مَستوراً مَعا / فى بَين أَنعمه اجول
خلواً من الاِخوانِ خف / الظَهر يَقنَعني القَليل
حراً فَلا ضمن لِمَخلوق / عَلي وَلا سَبيل
سيان عِندي ذو الغِنى ال / متلاف وَالمُثري البَخيل
وَنَفيتُ بِالياسِ المُنى / عَنّي فَطابَ لي القَليلُ
وَالناسُ كُلُّهُم لِمَن / خفت مؤونَتِه خَليل
بَقينا في بَهائِم راتِعات
بَقينا في بَهائِم راتِعات / تَجولُ ولا اِلى عَقل تَؤول
فَإِن حَدَثَت عَن سَمعِكَ وَبقل / فَأَنتَ لَدَيهِم رَجل نَبيل
وَإِن حَدَثت عَن اِبوابِ عِلم / فَأَنتَ لَدَيهِم فَدم ثَقيل
رب سِر كتمتهُ فَكَأَنّي
رب سِر كتمتهُ فَكَأَنّي / اِخرس اِو ثَنى لِساني عَقل
وَلَو أَنّي اِظهَرتُ لِلنّاسِ ديني / لَم يَكُن لي في غَيرِ حَبسي أَكل
لا تَرضى لِلإِخوانِ غَير الَّذي
لا تَرضى لِلإِخوانِ غَير الَّذي / تَرضى بِهِ إِن نابَ أَمر جَليل
وَاِذا طَلَبت العِلمَ فَاِعلَم اِنَّهُ
وَاِذا طَلَبت العِلمَ فَاِعلَم اِنَّهُ / حَمل فَاِبصِر اِي شَيء تَحمل
فَإِذا عَلِمتَ بِأَنَّهُ مُتَفاضِل / فَاِشغَل فُؤادَكَ بِالَّذي هُوَ اِفضَل
لا أَخونُ الخَليلَ في السِرِّ حَتّى
لا أَخونُ الخَليلَ في السِرِّ حَتّى / يَنقُل البَحر في الغَرابيل نَقلا
اِو تُمورُ الجِبالِ مور سَحاب / مُثقِلاتِ وَعت من الماءِ حَملا
المَرءُ يَحظى ثُمَّ يُسعَد جده
المَرءُ يَحظى ثُمَّ يُسعَد جده / حَتّى يَزين بِالَّذي لَم يَفعَل
لا تَرضى لِلأَخوان غَير الَّذي
لا تَرضى لِلأَخوان غَير الَّذي / تَرضى بِهِ إِن نابَ أَمر جَليل
وَلَلصَّمتِ خير مِن كَلام بِمَأثَم
وَلَلصَّمتِ خير مِن كَلام بِمَأثَم / فَكُن صامِتاً تَسلَم وَإِن قُلتَ فَاِعدل
عاصِ الهَوى إِن الهَوى مركبٌ
عاصِ الهَوى إِن الهَوى مركبٌ / يَصعب بَعد اللينِ مِنهُ الذَليلْ
إِن يَجلب اليَوم الهَوى لذَّة / فَفي غَدٍ مِنهُ البُكا وَالعَويل
ما بَينَ ما تَحمَدُ فيهِ وَما / يَدْعو إِلَيكَ الذَّمَّ إِلا القَليلْ
أَصدَدن بَعد تَألف الشَمل
أَصدَدن بَعد تَألف الشَمل / وَقَطَعن مِنكَ حَبائِل الوَصلِ
هِيفُ الخُصورِ قَواصِد النَّبْلِ / قَتَّلنَنا بِنَواظِرٍ نُجْلِ
كَحل الجَمال جفون أَعيُنِها / فَغَنَينَ مِن كَحَلٍ بِلا كُحْلِ
في كُل نَظرَةِ ناظِرٍ عَرَضت / مِنهُنَّ قَتلَةُ ضائِع العَقل
مِن كُل قاعِدَة عَلى دَمِثٍ / رابي المَجَسِّ كَلابِدِ الرَّمْلِ
قَعَدت بِه أَردافُها وَهَفَتْ / مِنها الخُصور بِفاحم جَثْلِ
فَكَأَنَّهُن اِذا أَرَدن خُطاً / يُقلِعْنَ أَرجُلُهنَّ مِن وَحْلِ
إِن خَليلي واحد وَجهه
إِن خَليلي واحد وَجهه / وَلَيسَ ذو الوَجهَينِ لي بِالخَليل
فَأَكثَر مِن تَلقى يسرك قَولَه
فَأَكثَر مِن تَلقى يسرك قَولَه / وَلكِن قَليل من يسرك فعله
وَقد كانَ حُسن الظَنِّ بَعضُ مَذاهِبي / فَأَدبني هذا الزَمانُ وَأَهلُهُ