المجموع : 18
آلَت تهامة أن تجوس خلالها
آلَت تهامة أن تجوس خلالها / فحمت عليك سهولها وجبالها
سرعان ما اخنت عليك فسل بِها / دارا تجر بها الصبا اذيالها
واصرف بوجهك نازحا عن دمنة / تحثو عليك ترابها ورمالها
واقذف بنفسك حيث طابَ لها السرى / او فاِستخف من الجبال ثقالها
واليك عنها يا هذيم فَطالَما / صرمت تهامة يا هذيم حبالها
اين الَّذي تبوأوا بعراصها / غرفا تبوأت الشئآم ظلالها
قذفت بهم نحو العراق فاصبحت / فقرا وقد طمس البلى اطلالها
بابي الَّذي ما انحاز نحو مفازة / الا ونازعه ابن سعد آلها
حتىّ اذا اِقتَحموا الفرات واقبلت / خيل ابن هند تستحث رجالها
صرت رحى الحرب الزوام تديرها / عصب اذا مر الطعان حلالها
متربصين تلاع كل ثنية / كالاسد ترصد في الشرى اشبالها
متسربلين على الحديد بانفس / اوحى لها الرحمن ما اوحى لها
بيض السيوف اذا عدت واذا غدت / آبت وقد خضب النجيع نصالها
يتهافَتون على المنون كأَنَّما / هي غادة زان الجميل جمالها
لا يمتطون الخيل الا شربا / تعدو فتصفق بالجباه نعالها
زهراً كأَمثال الكواكب في الوغى / مستنهضين زهيرها وهلالها
متواثبين الى النزال فعاذر / لو ريع ان سيم الكمي نزالها
يَقتادهم صعب المراس اذا اِنبرى / جذت امية في الشآم قذالها
متنافسين على المنية دونه / يغشون في مهجاتهم اهوالها
من كل مخروق الاهاب بصدره / يلقي الاسنة او يذوق وبالها
واشم يخترق الصفوف باجيد / لو طاول الشم الرعان لطالها
حتىّ اذا نودوا الى الدار الَّتي / نال السعادة منهم من نالها
القت اكفهم الصفاح فادركت / فيهم علوج امية آمالها
وَهُنالك انبعثت رعال خيولهم / نحو المخيم تستحث رجالها
وَغدت تنادي يا حسين جبنت اذ / قطعوا يمين كميكم وشمالها
فَسَعى الى القَتلى بقلب خاشع / ودموع عين بالزفير اذالها
وغدا عليه ما هنالك عاتبا / اللَه اكبر أَي عتبي قالَها
أَشَقيق روحي تلك آل امية / زعمت باني قد خشيت قتالها
أَأَخي مالك لا تجيب وقد دَعَت / وكأَنني بك ما سمعت مقالها
ثم اِنثَنى نحو الخيام مودعا / حرما تودع ما هناك ثمالها
فاتته زينب واليتامى خلفها / يتفيأون من الهجير ظلالها
فانصاع يوصيها بهم وكأَنه / اذ ذاك قطع بغتة اوصالها
فعلت كامثال الجبال فصدها / بذباب سيف لو يشاء اهالها
وانقض نحو المارقين بلهذم / ما انفك فيه مجدلا ابطالها
واطل يطرد الخميس بمخذم / كالبرق مختطفا به آجالها
عجلان تحفزه حمية انفه / حفز الحنية ان تزج نبالها
حتىّ اذا انتصف النهار وجلجلت / سوداء تلبس شمسه اذيالها
نفذ القضاء فَيالجلى اعضلت / بالمسلمين وما اشد عضالها
ارخت على آل النبي سدولها / حتىّ تغشت بدرها وهلالها
فبرزن ربات الحجال بلا حجى / اللَه أَكبر يالهول هالها
ما بين ثاكلة واخرى أَيم / تَبكي فتسعد بالبكا امثالها
بابي الَّذي ساموا نساه مذلة / ما للنساء الضائعات ومالها
بابي الَّذي تدعو نساه ولم يجب / فتعج تندب بالمدينة آلها
ولرب حسرى تَستَغيث بجدها / فترد قارعة السياط سؤالها
ياجد قد سفك العداة دمائنا / وَسبوا نساك وروعوا اطفالها
ثم اِنثَنوا بالنار نحو خيامنا / من بعد ما اِنتهب العدى اثقالها
لم يحفظوا لك في بناتك ذمة / يا جد ساعة نالها ما نالها
فَهنالك الاملاك ضجت بالبكا / والارض ثمة زلزلت زلزالها
وغدت عقائل آل بيت محمد / اسرى تجاذب بالسرى اغلالها
جلل في محرم إِذا أطلا
جلل في محرم إِذا أطلا / هل درى ما اِستَباح أو ما استحلا
كمدي منه مستهل جديد / ابدا ثوب حزنه ليس يبلى
قل لمن هب لائما ليسَ يَدري / سبق السيف ويك لوما وعذلا
رجت الارض ما اصمك سمعا / شد ما صر طارق مصمئلا
واقشعرت دعائم البيت لما / ان هوى ذلك الصَفيح المعلى
يا هلالا لم تجله العين الا / طلها وابل من الدمع طلا
سيم بالذل منك كل عزيز / يوم عاد الأَعز فيك الأَذلا
هتكت حرمة الهدى بك هلا / ذمة للهدى رعيت والا
غالك الخسف من ضئيل مشوم / قد تعاليت في السماء محلا
كانَ اولى بك الحضيض ولو كنت / به عاد صاغرا بك ذلا
لك كالصل نفثة بيد اني / ما توسمت في وجارك رملا
ولان كنت في بياضك كالايم / فها عدت في الأَساود فحلا
يا ترى البين قد اعدك قوما / فهو يرمي حشى الهوى منك نبلا
ام تحراك خنجرا فهو يفري / من وريديه إِذ اعدك نصلا
فلك السوء طالعا من هلال / عابث في الاسلام طردا وشلا
لك ما بين كربلا والنواويس / الى ارض بابل أي جلى
يوم اودت آل النبي وعجت / بينها الزَهراء تندب ثكلى
اين منها ذاكَ الحَبيب المفدى / وَالسراج الَّذي به الهم يجلى
قشع البين منه غيثا ركاما / بل طَوى من اظله العرش ظلا
ايُّها المستشيط لِلَّه غيضا / بدم قبله دم الوحي طلا
شاقك الموت راغبا عن حياة / اسوة بالاولى تمنوه قتلا
برئت ذمة الوفا من خَليل / لك يَسلو شمائلا ليس تسلى
لا ارى البدر ما حييت بعيني / ساءَني ان ارى لك اللَه مثلا
رب امر حملت وهو عَظيم / قمت خفا به وقد كان ثقلا
ولاقصى المدى افضت فهَل / كنت طمرا اوبازلا مشمعلا
واليك الامور حيث تَناهَت / فزت بالمفخرين عقدا وحلا
انت اشهى من النَعيم لعيني / ومن الزَنجيل طعمك احلى
فَبرغمي احثوا عليك ثرى القَبر / بكفي وليتها قبل شلا
يا رَبيع العفاة امحلت الارض / فهل انت تخصب اليوم محلا
اين غيث الندى وان هو الا / عارض مر موهنا فاِستقلا
اين غوت الصَريخ لم يلف الا / صخرة ان عندها ثم ولى
يا امان المخوف ها هو امسى / مرهق القَلب خيفة اين حلا
يا فداك الاسير تطلق من رجليه / قيدا وعن تراقيه غلا
بعدك المجد يا طَليق المحيا / اوثقت رجله يد البين عقلا
يا امام الهدى وغير كَثير / بك لَو قلت جانب الدين ثلا
شرع في مصابك الناس من اهديت / منها ومن عداك فضلا
وَلكل في الفضل منك نصيب / مكثرا مرة وطورا مقلا
زادك اسم علا فان قيل / بحرعب علما او جعفر فاض فضلا
اصدق الناس قائلا واذ هم / بامر فاكيس الناس فعلا
حازم في الامور تجربة الشيخ / وان صارع المنية كهلا
رب نذر اوفى به وهو وعد / وَكَثير من ينجز الوعد مطلا
من كرام تنال منها العطايا / فَاليها او لا تشدن رحلا
حبهم فرض طاعة وهو دين / فاتل قل لا ودن بما بعد الا
يا قَرين الكتاب في ضمن اهليه / مضامين آية حين تتلى
تلك ام الكتاب بعدك عجت / كالَّتي شيعت الى القبر نجلا
اين محبي الدجى اذا عسعس الليل / قياما لِلَّه عند المصلى
يا غَليلي لناظر الدين اغفى / بك لا يوهم القضاء المطلا
واذا الخطب قائم نصب عينيه / فاردى انسانها وتولى
غاله بغتة بقاصمة الظهر / اذ انقض بازيها ثم جلى
فهو لَولا بقية اللَه في الارض / وسر الوجود بعدا وقبلا
لقضى نحبه ولكن تلافاه / بنور منه دنا فتدلى
ذاك من نوه الحجى فيه طفلا / وعليه تلوى الخناصر كهلا
لقبوه بصالح وهو جزء / من معان لهن قد كان كلا
قد اضاءَت فيحاء بابل منه / بسني به دجى الهم يجلى
اصبح الدين فيه غض المبادي / حين هبت طلائع النصر عجلى
يهنها اليوم منه فيصل حكم / تملأ الارض منه قسطا وعدلا
وَبمثل الحسين قد يتعزى / موجع لست قائلا يتسلى
واذا ما محمد كان ردءاً / فالتَسلي اولى به ثم اولى
لا سَقى اللَه للمحرم عهدا / حين يسقي اهلة العام جملا
فَلياليه كم حملن شجونا / وكأن كل ليلة منه حبلى
سل بمن سالم النوائب حتىّ / قطعت فرعه وقد كان اصلا
أنت أيوب حين صابرت أمرا / رجت الأرض منه حزنا وسهلا
أم امام العصر الَّذي قد وعدنا / قل من يحتذي مثالك قلا
أين سبط النَبي اصبح وترا / رزؤه في السما وفي الأرض جلا
فَبارزائه تهون الرَزايا / وعلى مثله يناح والا
جاءَتك صارخة سيارة الإبل
جاءَتك صارخة سيارة الإبل / تعج بالويل في حل ومرتحل
خوص العيون كريه الشكل هيكلها / شوها وبوها لها من اينق بزل
فاءَت وَهَل علمت ماذا تفئى به / اعلام سود قد ابيضت بها مقلي
فَلا حباء لها من نيل عارفة / ولا سرورا بها من لغب هزل
وَسميها غير مشكور وان وجفت / بالمقفلين لبيت اللَه آل علي
هبها وقد بلغت اقصى المنى بهم / فهيَ الَّتي قطعت من بينهم املي
عهد علي لو ان العيس تنصفني / ادميت اخفافها باللثم والقبل
وصرت استاف ما نالته من رهج / وَالمسك يغضب ان اعتاض في بدل
وَلَو بلغت بها قصدي شكرت يدا / للعيس ما ان ترامَت ارجل الابل
وَبلغة في ظهور العيس ارقها / تخالني نلتها قربا ولم انل
ما كانَ اقربها مني وابعدها / عمن يحوم حواليها فلم يصل
وَمدلج في سواد الليل يوهمه / عين المَليحة ذات الاعين النجل
طماعة بالليالي البيض حول منى / ارق من نغمات البيض في الغزل
الية بالَّذي قاساه من نصب / جسم الح عليه البين بالعلل
ما حج اذ حج نحو البيت عن سعة / انى وقد عال بالانثى وبالرجل
لكنه ازمع الترحال نافلة / نافَت على الفرض من اشفاق منتفل
فَلَيسَ للحزم فعل غير عزمته / ناءَت بذي همة ارسى من الجبل
تزجى به الحرف وسط القفر متهمة / بمنجد يفتدى في جملة القفل
كأَنَّها السيل اذ تجري لغايتها / تسللا او كصل الرمل في الرمل
لم يثنه العذل عن تصميم عزمته / كانما صمتا اذناه عن عذل
يا هل ترى شاقه عهد يجدده / مع الميامين من اسلافه الاول
فجشم العيس في الأَهلين مقفلة / تواصل السير في الأَبكار والأَصل
كأَنَّهم فيالسرى نبل الى غرض / يرمي به عن قسى الأَينق الذلل
فرحب البيت لما حل ساحته / اوضاق رحبا بذاك العارض الهطل
وَبات في حجر اسماعيل تحسبه / داود ثوب في المحراب عن زجل
وَبالَّذي فاضَ من عينيه من علق / احيا الذبيح ولكن ما دم المقل
حتىّ اذا شاقه الأَدنى له رحما / وآذنت جمرات الشوق في شعل
جلى فآنس نور اللَه ملتمما / من ارض طيبة مثوى سيد الرسل
لكان اضوأ من نار على علم / تذكى لمن ضل ادلاجا عن السبل
فبث ما بثت من هم يساط به / صميم قلب بذاك البث مشتعل
فهونت محنة الزهراء محنته / مقسومة الفيء والأَنفال في السفل
النابذين كتاب اللَه خلفهم / وَتاركي النص تصديقا بمفتعل
وهب مطلبا للوتر منصلتا / كالسيف عري متناه عن الخلل
فقيل مهدي اهل البيت قد نهضت / به الحمية غير النكس والوكل
وقد تبوأ صدر الدست مطرقة / له الجحاجح اذ عانا بلا جدل
عن زهد عيسى وعلم الخضر مبتدلا / شبليه فاِعتاض عن علم وعن عمل
سلالة الحسن الزاكي واكرم من / سعى الى اللَه من حاف ومنتعل
من يثرب جاءَت البشرى بمقدمه / لسهل لينة ممتدا الى الجبل
فَيا لها فرحة ما كانَ اطولها / لَو لم تطأها وشيكا فدحة الأَجل
بلى اتى فيه امر اللَه تحمله / حمولة ذرفت من دارة الحمل
فَيا عرى الدين والأَيمان فاِنقصلى / ويامآتمها للحشر فاتصلي
وَيا معالم دين اللَه فانطمسي / اودى المنار ودك الطور من وهل
وانت يا هاشم البطحاء فانهشمي / فقد منيت بفقد الفارس البطل
وَلتنقص الأَرض من اطرافها جزعا / فَقَد تفاقم وقع الحادث الجلل
وَيا شموس المَعالي ان حددت اسى / بمثل حلته السوداء فاِشتملي
جاءَت باقمارها تنعاه كاسفة / وكم علي اتى ينعى العلى لعلي
يَنعاه شبلاه لذاك الليث تصرعه / يد الردى يا رماها اللَه بالشلل
نَعى الندى بحره الطامي وجعفره / فجف عود الرجا من روضة الأَمل
ساروا بتابوت طالوت فسار به / ذاكَ النمير على هون بلا عجل
قالوا ونى سيره نهرا فقلت بلى / سليله جعفر يمشي على مهل
رفقا بوالده مِمّا تحمله / من كلفة السير محمولا على جمل
لكاد يغدو الفرات العذب منقلبا / ملحا اجاجا فوا للعل والنهل
لولا تجلى الَّذين اعتضت في نظر / اليهما عن جلاء العين في الكحل
العيلمين فلا يَدري لا يهما / تلقى المقاليد في علم وفي عمل
والواهبين اذا ما ديمة بخلت / فَلَيسَ يدرك ما بالعام من بخل
وَالفائقين فلا عيب يرى بهما / لَولا عطاء يسوم المزن بالخجل
وَبيد ان ابا الهادي مناقبه / قد زين جيد العلى فيها عن العطل
كانما القول فيه عالم علم / ضرب الزجاج لنور اللَه في المثل
وانما هو قول الحق تحسبه / عيسى وقول النصارى فيه لا تقل
مقدس السر ما زلت له قدم / كانه كان معصوماً عن الزلل
وَبالحسين اذا امعنت من نظر / وَجدت سر المَعالي فيه وهو جلي
فالفضل يعرف في اثناء منطقه / فسله ما شئت اولا عنه لا تسل
يَحتال كيفَ يطيع اللَه لو هدأت / عيناه مجتهدا في الطف الحيل
كيلا تمر به حال ولا سنة / الا بقلب بذكر اللَه مشتغل
وان مرتضعا البان منجبة / صلصالة نتجت من فاطم وعلي
اولى به ان يرينا من شمائله / محمدا في تفاصيل وفي جمل
اكر به اسما فيما اصغت له اذني / الا تمززت في احلى من العسل
ولم يصن بذلة الراجي بعارفة / الا واردفها بالعارض الهطل
والارض لا ينبت الوسمي تربتها / ما لم يطسها كافواه المزاد ولي
فالبَحران قيل فهو اسم لنائله / لذاك تكفيك منه مصة الوشل
ورب يوم له والجو معتكر / بالنقع من هبوات الحادث الجلل
لكان كالقطب لا تثنيه عاصفة / ولَم يزغ عَن مراسيه ولم يمل
صبرا جميلا بَني الذكر الجَميل فما / بالفضل نقص ولا بالعزم من قلل
وَلا غضاضة لو اغضى ابن بجدتها / ما بالقضاء ولا الاحكام من خلل
أحسين قد أذكيت حر غليلي
أحسين قد أذكيت حر غليلي / ونكبت للاشراف خير قبيل
لِلَّه رزء جل وقع مصابه / وبه جميل الصبر غير جَميل
أَحُسين رزؤك لا يَنوء بثقله / الا رسول او وصي رسول
من قبل قد اشجى البتول وبعدها / لم يشج غير سليلة لبتول
ابيوم تروية الظماء تسومني / قبسا به الهبت حر غليلي
يا أَيُّها الناعي لوقع ملمة / طرقتك من ارزائها بمهول
هَل للحسين نعيت سبط محمد / ام انت تنعى مسلم بن عقيل
اميمم الترحال قبل اوانه / مهلا فما لبثت غير قَليل
فيم الترحل والشَبيبة غضة / فاسلم بخد كالحسام صقيل
آليت ان لا ترعوى لشكايتي / حتىّ رحلت ولات حين رحيل
فبللت اكمامي والهبت الحشى / اسفا على ذاك اللمى المعسول
وجمعتها ظلما لِقَلبي ابتَغي / ريا باطراف الردا المبلول
اقرين بدر التم بعدك ليتما / هوت النجوم وآذنت بافول
لاشبت يا غض المعاطف والصبا / من سام غصنك يانعا بذبول
افبعد ما كملت صفاتك في العلى / وترشحت كفاك للتقبيل
عفت المعالي وانحدرت الى الثرى / كالليث حين ثوى بامنع غيل
او هل سئمت مفازَتي مبتوءاً / في جنة الفردوس خير مقيل
أَمجدد البرد القشيب لعيده / ولعرسه قد زف بالتَهليل
واما وبشرك ان ثوبك ملبسي / ثوبين ثوب اسى وثوب نحول
ارثيك ام ارثي لهون ابيك اذ / يغشى ضريحك في ردا محلول
حتىّ اضالعه المصاب ومال من / طود العلى بالعز والتَبجيل
ومقوس مازج من اوتاره / نبلا بلى قد زّج خير نَبيل
يرثيك لكن في لسان قريحتي / بشجون والهة ونوح ثكول
ابني لو تستام نفسك بالفدا / لوجدتني بالنفس غير بخيل
ولو انني خلدت بعدك لم اكن / في الدهر الا عابراً لسبيل
احبيب قَلبي قد قطعت نياطه / ووصلت دَمعي بالثرى المطلول
ومن الصفيح ضربت دوني حاجبا / ما للصَفيح وقَلبي المبتول
شل الردى بك ساعدي فاذا عدا / عاد رميت بساعد مشلول
أَضياء عيني قد ذهبت بنورها / فحسدت من يسعى بغير دَليل
أَمحيل اندية السرور مآتما / ومعوضا زجل الهنا بعويل
قد كنت اطمع لو سررت بك العلى / وزَففت خير سليلة لسليل
واليَوم قد غاب الرجاء وحلقت / عنقاء مغرب في رجاي وسولي
زفوك للبيت المهيل ترابه / هيلي جبال الصبر كل مهيل
وعليك قد نضحوا قراح فراتهم / سيلي دموع العين كل مسيل
والى سريرك عولوا باكفهم / وعليك كم للقوم من تعويل
وطووك معدوم المثال شمائلا / الا الخيال بعالم التمثيل
فَبمهجتي ذاك النَزيل بقومه / المانعين الضيم كل نزيل
علماء امة احمد وبهم اتى / كالانبيا من آل اسرائيل
تَروي اسانيد العلى عن جعفر / وعن النبي الطهر عن جبريل
قرءوا من الانجيل ما قد ابطلوا / دين المسيح به من الانجيل
وتلوا من التوراة ما قد أَثبَتوا / فيه الهدى بالنص وَالتأويل
وعلى كلا الفئتين قد ظهر الهدى / بادلة المعقول وَالمَنقول
فعليهم صلى المهيمن ماتلا / تال كتاب اللَه في تَرتيل
ياوقعة اذ اطل معضلها
ياوقعة اذ اطل معضلها / عَنها الرواسي يخف محملها
ان بحت فيها غصصت في شجن / وادمع ما برحت اهملها
وَسائل قد الح يسأل عن / غَريبة لا يكاد يعقلها
اغمضت عنها وكنت مطلعا / وحين يحفي السوال اجملها
لكن عيني وليتها جمدت / بنثرها او شكت تفصلها
يا حسرة في الفواد كامنة / ثَقيلة لا يكاد يحملها
يا صيحة في البلاد شاملة / ايسرها وجبة تزلزلها
يا ضيعة السائلين قد رجعت / بخيبة لا تجاب اسؤلها
يا ذلة المسلمين ان جمحت / عاقدة الذيل من بذللها
من للصعاب الشداد هائلة / الشكل ففيمن يحل مشكلها
من لليتَامى وانت كافلها / من للأَيامي وانت موئلها
من لحقوق عنيت انت بها / وهَل كَفيل سواك يكفلها
من ذا لكشف الغطا فيدرسه / ومن لآياته يرتلها
ومن لاحكامه اذا اِشتَبَهَت / وكنه اسراره يعللها
اولى به لو أَتتك صارخة / آياته اذ اصيب كلكلها
يا غاية السابقين اذ ختمت / كانما اليوم مات اولها
غر اياديك كيف اسبرها / وَلَيسَ عد الرمال يعدلها
اعاذلى اذ انوح معذرة / نصيحة منك لست اقبلها
ابعد هذي الارزاء تعذلني / برئت مِمّا يَقول عذلها
لا عاش قومي وانت مفتقد / عليك قسرا يقام محفلها
وكيف تَرجو البقاء موجعة / اصيب لما اصبت مقتلها
فسل بها ما يَقول قائلها / اني وقد سل فيك مقولها
يا حفرة ضاق عنه واسعها / حتىّ تجافى علاه جندلها
لا بارحتك الدموع جارية / يَفيض فيض السحاب مسبلها
يا ناهضا والعيون شاخصة / اليه مدت تشير انملها
مرآك ري القلوب صادية / وجعفر الفضل منك سلسلها
جعفر فضل وبحر مكرمة / يَقولها دائما ويفعلها
حسب الورى في هجير غلتها / من جعفر دوحة تظللها
انت لعمر العلى معولها / وانت في ضرها مؤملها
تراث اهليك انت وارثه / فانهض الى حكمة تؤثلها
صريح لفظ العلوم انت ومن / ناواك ان اطلقت مؤلها
عنعنة فليصح مسندها / عنك كضما صح لي مسلسلها
حملت اعباء كل مكرمة / اذ ليس حي سواك يحملها
فقمت بالامر غير مضطهد / اخف شيء عليك اثقلها
هَذا الهدى قد اتاك مبتدئا / بادمع في الخدود يهملها
هون عليك المصاب متشحا / بهمة في الامور تعجلها
ازرك فاشدده في ابي حسن / اصدقها قائلا وافعلها
قطب رحى الشرع سبط شارعها / اعلق فيها يدا واطولها
وشيعة شايعتك تابعة / تمسح كفيك بل تقبلها
فاحكم بها فالامام جعفرها / وجعفر في الخصام فيصلها
وامر فانت المطاع في فئة / ارحامها في علاك توصلها
هاهي اضحت عليك عاكفة / عليك دون الورى معولها
هاهي طوعا لديك قد برزت / ليوثها تَرتَمي واشبلها
وانت حقا منار حجتها / وَفيك قدما تحط ارحلها
من يجحد الشمس وهي طالعة / الا قذى في العيون يسملها
علامة والجَميع شاهدة / بانه في الجَميع اكملها
قد شمل العالمين نافلة / وان خير السحاب اشملها
صبرا بني جعفر وان نزلت / جائحة في القلوب منزلها
ما افسد الدهر سوف يصلحه / اصلحها صالح واعدلها
علاء عين الزَمان منظرة / بهيبة لم تزل تجللها
مبجل من رآه اكبره / وملأ عين الورى مبجلها
عرق فيه ابوه عارفة / غباوة من يقول اجلها
لا زالَ بدرا تشع طلعته / به اللَيالي يضيء اليلها
بئس المجد اذ اقام طَويلا
بئس المجد اذ اقام طَويلا / ثم ولى وقال صبرا جَميلا
املك الصبر بعد قولك هَذا / زدتني ويك رقة ونحولا
يا غَليلي ومن لغلة قَلبي / يبست نجعة تبل الغَليلا
جف عود الرجا فالعين لا / تعرف لا آملا ولا مأمولا
دك طود الحجى ودكدكت / الارض وَكادَت جبالها ان تزولا
غاب بدر الدجى وَكورت الشمس / وَخرت شهب السماء افولا
مال جيد العلى وعما قَريب / كان في الجو قائما مستطيلا
عثر الدهر واِستَقال وانى / يغضب المجد ان يراني مقيلا
مات مهديها فحي عَلى الموت / ويا طيبه قبيلا قبيلا
ولَو انَّ الخَليل يقبل منه / لافتدى بالذَبيح اسماعيلا
أي هدي يسوقه بالغ الكعبة / لو انَ هديه مقبولا
يا امام الهدى كفى الدين ذلا / ان يبيت العريز فيه ذَليلا
كنت كهفا وَللعفاة مقيلا / وعلى المسلمين ظلا ظَليلا
يا رَفيع الذرى وقد كنت طودا / ضعتي ان ترى كثيبا مهيلا
يا ربيع العفاة غير كثير / لو ابت ان تقيم الا قَليلا
يا هلالا يأوى ثرى القبر برجا / وهزبرا تبوء القفر غيلا
يا عَليما ببعض ما علم اللَه / وكانَ المضعقول والمَنقولا
يا لَطيفا رقت شمائله الحسنى / فاوهن شمألا وشمولا
يا مُغيثا وكنت غيثا مريعا / صوت مستصرخ وربعا محيلا
يا مخفا الى العلى غير وان / حاملا للإِسلام عبا ثقيلا
وَبِنَفسي من راحل انت صاح / الجود من بعده الرَحيل الرَحيلا
ان كفا تجاه نعشك مدت / طالما قد مددتها مستنيلا
وجفونا اغضت على لين / نعماك لسهدتها زمانا طَويلا
فاذا ما كبا برزئك ضعفي / فَلَقَد قام في السماء جَليلا
يغضب المجد ان يرى لك ندا / وسوى صهرك الاغر بديلا
كنتما الفرقدين في الافق / الاعلى تضيئآن هاديا ودَليلا
فهوى فرقد برغم اخيه / يا اخاه صبرا عليه جَميلا
وَبحسب الهدى فرائدك / الغر له نسجتها اكليلا
زنت جيد الهدى بهن عقودا / عن سواها خلا خلا وحجولا
يهن عينيك ان ترى من علي / جعفر افاض بالمَكارِم نيلا
فاِستوى الماء طافحا وهو علم / رب علم تخاله سَلسَبيلا
طالَ والحق ان يطول واولى / بيد اللَه ان تكون الطولى
فرقى منبر النبوة يوحي / من سما فكره اليه رسولا
وَتلافى جناية الدهر حينا / ظل فيه ذوو العقول السَبيلا
حسبك اللَه من بَديع صفات / لنعما بهرت فيها العقولا
دمت ما دامَت السماوات والارض / وكلتاهما اذاً لَن تَزولا
عملا صالِحا ومولى امينا / وَكليما بكل وصف نَبيلا
اللَه ما ذا الحادِث الجلل
اللَه ما ذا الحادِث الجلل / قَد دَكَّ من السهل والجبل
جلل تلهب صدره شررا / قذفت به الاملاك والرسل
فالدهر لا شمس ولا قمر / وَالناس لا علم ولا عمل
فكأَنَّما الأَيّام طالعها / زحل واسوء طالع زحل
وَالناس سكرى حين تنظرها / فكأَنَّ كلا شارب ثمل
واصم اعجم جد في عذلى / اولى بسمعك ويحك العذل
فَلَقَد جهلت وكلهم علموا / لا بل جننت وكلهم عقلوا
سل بالسماء فمالها التَهَبَت / حتىّ كأَنَّ نجومها شعل
وكأَنَّها حلبات عادية / فيها الملائك في السما قتلوا
تنبيك عن سهمين قد فعلا / في الدين ما لا تفعل الأسل
يا للرجال لحادث جلل / يَتلوه رزء حادث جلل
فترى العباد وكلها نكد / وَترى البلاد وملؤها زجل
يا ضلة الأسلام اذ عميت / عيناه حتىّ ضلت السبل
يا روعة المعروف اذ قطعت / كلتا يديه فراعه الوجل
يا مثلة شنعاء قد عبثت / في الدين فيها يضرب المثل
مات الرجاء وكلنا امل / غاض العباب وكلنا وشل
يا غلة المعروف فالتَهبي / اليوم لا على ولا نهل
خفي الصواب وكلنا خطأ / اودى الرشاد وكلنا زلل
فاذا دنت شهب السنين فمن / فيه يغاث الناس ان سأَلوا
يا سَيدي قوميهما وكفي / شرفا بساق العرش يتصل
شرف ابر على النجوم فذا / تعنو له الجوزا وذا الحمل
يا غيبة المهدي جئت بها / برجاء لم تبرد لها غلل
بكر النعي على النَقي بها / وَلذاك رزء ليس يحتمل
حتّى قَضى اسفا على رجل / ما ان له من بعده بدل
هَذا الوفاء وَياله شرفا / ثبتت عليه السادة النبل
واساه في الدنيا وحيث إِلى / الاخرى ترحل فهو مرتحل
كذبتك عينك حين تنظره / فَتَقول قد اودت به العلل
ومفند بالعتب قلت له / فند لرأَيك ايها الرجل
اجهلت رزء الغاضرية ام / سيان منك العلم والجهل
ان الالى بالطف قد ضربت / لهم على همام السهى كلل
كان الرَجاء بان يكون لنا / بهم العزاء فخيب الامل
حتىّ غَدونا اسوة لهم / وكذا لكم اسلافنا الاول
جاءَت بخاتمة الرَزايا كلها
جاءَت بخاتمة الرَزايا كلها / ومضت بفاتحة الكتاب المنزل
أَهاتيك سلمى في بديع جمالها
أَهاتيك سلمى في بديع جمالها / ام اختلس التهويم طيف خيالها
بلى بكرت سلمى علي فاعشبت / خمائل كاد البير يزري بحالها
وَيا حبذا عهد لسلمى بذي الغضا / به نعمت عيني زَمان وصالها
كَما نعمت هذي المرابع بالرضا / وَبالمُصطَفى بدر العلى وهلالها
فبشراهما بالفوز في نيل غاية / تقاصرت التيجان دون منالها
فقد ادركا ما املا من مثوبة / اماثل قوم احجمت عن منالها
وَطافا ببيت اللَه سبعا ولبيا / اذ الاس خرس من مضيق مجالها
وَطوبى لكل منهما في التثامه / ثرى كعبة دان السهى لجلالها
فقد خلعا ثوب الخطا فكساهما / حجى كل نفس من حميد خلالها
فقم بي نهني الصالح البر انها / لساعة انس اطلقت من عقالها
فَتى فيه للعافين امنع جنة / اذا استلت الايام بيض نصالها
قد استعبد الاحرار جودا فاصبحت / تقيه بيمناها الردى وشمالها
وقد طلق الدنيا فالقت بنفسها / فَلَم يرض مختارا بغير اعتزالها
وَمال الى الاخرى بنفس زكيَّة / يفوه فم التقوى بمدح خصالها
وَعبدالكَريم المرتضى في خليقة / تريك كمال المُصطَفى في كمالها
نشا يافعا والنسك ملؤ اهابه / ففات اهيل النسك غب اكتهالها
يجود على العافين سرا وربما / شجته اذا ما اعلنت بسؤالها
وهن الفَتى الهادي بمقدم آله / وَلِلَّه نفس اذ تهنى بآلها
فَكَم بات يَرعاها بعين قريحة / وقلب عليها راح هيمان والها
فَبشراه في عميه ساعة اقبلا / على كل حرف تنبري عَن ظلالها
وَطوبى له من لو ذعي مهذب / تغنى به البيض الدمى في حجالها
به خلف المهدي نفسا زكيَّة / تفوق سموا في جميع فعالها
اليكم بني المجد الرَفيع خَريدة / بكم راق معنى حسنها وَجَمالها
إلام تجور على الواله
إلام تجور على الواله / أعيذك باللَه من حاله
يدا بيد مر فيك العذول / فَيا لشماتة عذاله
إلام تجور على الواله
إلام تجور على الواله / فدعه ينوء باثقاله
بحال ترق له العاذلون / اعيذك باللَه من حاله
يدا بيد مر فيك العذول / فادرك غاية آماله
يغامز الحاظه شامتا / فَيا لشماتة عذاله
ابا الفضل ان لم ترو غلة عاطش
ابا الفضل ان لم ترو غلة عاطش / وان كنت عباسا فلست ابا الفضل
فَما اعتبروها كنية بل كناية / عن الشهم اذ يسخو من الماء بالبذل
سقيا لا كناف الغري فإنها
سقيا لا كناف الغري فإنها / نعم المقيل لمن أراد مقيلا
وأنا الفداء لحضرة القدس الَّتي / عكف الوصي بها فَعادَت غيلا
حامي النَزيل ولست اعرف منزلا / احمى وامنع من حماه نزيلا
وبِنفسي الحي المقيم ببابه / اذ كان ظلا للاله ظليلا
الثابتين وقد تزايل غيرهم / فهم الجبال الشم جيلا جيلا
ثبتوا كما ثبت الالى من قومهم / كرما فساجلت الفروع اصولا
أنتَ يا من شهد المجد له
أنتَ يا من شهد المجد له / انه في المجد معدوم المثيل
واذا ما ثقلت معضلة / فهو الناهض بالحمل الثقيل
واذا جفت افاويق الحيا / فاخر الغيث لدى العام المحيل
واذا ما قصرت ايدي الورى / لملم فهو ذو الباع الطَويل
واذا ضاق بهم رحب الفضا / وَسعت همته كل قبيل
ومقيم في ثنيات الحمى / عندما ازمعت القوم الرَحيل
راسخ كالطود لا يقلقه / رهج او يصبح الطود مهيل
يا غَليلي من جوى وقفته / وهي عن قلب الهدى تشفى الغَليل
غرضا للنبل اذ يرهبه / كل شهم رابط الجأش نَبيل
ابدا ما ضل عن نهج الهدى / حين حاد الناس عن قصد السَبيل
فهو اما ناقل اقدامه / خلف ميت او لاطعام عليل
حسبك اللَه وقد فر الالى / لم يقل قائلهم صبرا جميل
حدجوا العيس فما اسرعها / ساعة السير وجيفا وذَميل
فتنة ضل الأَدلاء بها / وَالعذير اللَه ان ضل الدَليل
فتوكلت عليه سحرا / ولدى الابكار طورا والاصيل
مستجيرا بحمى حيدرة / ولعمري انه حامي النَزيل
فكنت لعيني من قذى البين اثمدا
فكنت لعيني من قذى البين اثمدا / وَللقلب ريا صافيا وزلالا
وأوشكت شوقا أن أراك بساحة / بها لحت في أفق السعود هلالا
أبيت أناجي كل يوم وليلة
أبيت أناجي كل يوم وليلة / وأرفع كفي راهب يتبتل
اقلب في شهب السماء نواظري / كاني بتعداد النجوم موكل
وحق لمثلي ان يبيت مسهدا
وحق لمثلي ان يبيت مسهدا / على مثل نيران الغضا يتململ
الا من مبلغن اخا المعالي
الا من مبلغن اخا المعالي / علي بن الرضا مولى الموالي
خليق الطبع تحسبه خلوقا / وكم فاح الخلوق من الغوالي
فتى فات الورى باب وام / وخال من خلال الجود خالي
مطولا لا يفي ابدا بوعد / وخلف الوعد يعرف بالمطال
وقد نبئت انك يا ابن موسى / يخدمة جعفر بدر الكمال
فتى حل الغري فكان فيه / هلال السعد بورك من هلال
وظنى سوف للبستان تدعى / بخدمته بانواع الجلال
فَلا يغررك منه وميض برق / بنيل الودق فهو من المحال
فان ابا الفَتى المهدى يدعو / باقوال ويخلف بالفعال
خلال فيه قد عرفت قديما / ومن يدع القديم من الخلال
فان شئت الرواح لها تمتع / فانك قاطع وعر الجبال
وزد في الزاد معتدا لضيف / ولست سواه اعني في مقالي
فمن لي ان اكون لكم سميرا / انا دمكم ولو بعض الليالي
فانك قد علمت مزيد شوقي / اليه وان قلبي غير سال
واني قد علمت بان ودي / لشيخ الكل من اسنى الخصال
سأَلت اللَه يجمع فيه شملي / فَلَيسَ اللَه يعجز عن سؤالي