القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : البُرَعي الكل
المجموع : 11
كل شيء منكم عليكم دَليل
كل شيء منكم عليكم دَليل / وَضح الحق واِستَبان السَبيل
أَحدث الخلق بين كاف وَنون / مَن يَكون المراد حين يَقول
من أَقام السَماء سَقفا رَفيعا / يَرجع الطرف عنه وَهُوَ كَليل
وَدَحا الأَرض فَهي بحر وَبر / وَوعور مَجهولة وَسهول
وَجبال منيفة شامخات / وَعيون معينة وَسيول
وَرياح تهب في كل جوّ / وَسحاب يَسقى الجهات ثَقيل
وَرياش بكم وَشمس وَبدر / وَنجوم طَوالع وأفول
حكمة تاهَت البَصائِر فيها / واعتَراها دون الذهول ذهول
فالسَموات السَبع وَالعرش وَالكر / سي وَالحجب ذكرها التَهليل
وَجَميع الوجود يسجد شكرا / لمبيد الوجود جلّ الجَليل
ممسك الطير في الهَواء وَمحيى / السحوت في الماء فَهوَ كاف كَفيل
سرمدى البقا أَخير قديم / قصرت عَن مَدى علاه العقول
حيث لَم يَشتَمِل عليه مَكان / يَحتَويه أَوغدوة وأصيل
من له الملك وَالمُلوك عَبيد / وَله العز وَالعَزيز ذَليل
كل شيء سواه يفنى وَيُبلى / وَهُو حي سبحانه لا يَزول
أَلفت بره البَرايا فهم في / رحمة ظلها عليهم ظَليل
سيدي أَنتَ مَقصدي وَمُرادي / أَنتَ حسبي وَأَنتَ نعم الوَكيل
أَحى قَلبي بِمَوت نَفسي وَصلني / وأنلني أَن الكَريم ينيل
وأجرني من كل خطب جَليلي / قبل قول الوشاة صبر جَميل
وافتقدني برحمة وأقلني / من عثارى فانني مُستَقيل
كَيفَ يَظمأ قَلبي وَعفوك بحر / زاخر طافح عَريض طَويل
رب صفحا فان ذَنبي كَبير / واِصطباري عَلى العَذاب قَليل
لا نؤاخذ عبدَ الرَحيم بقول / أَو بفعل وأَنتَ بروصول
فَهوَ يَرجو رِضاكَ عنه وَعَن ذي / رحم هم فروعه والاصول
كلهم خائِفونَ منك فآمن / خوفهم ان أَلم هول مهول
وَالرجافيك وَالرضا منك فضلا / ولك المن وَالعَطاء الجَزيل
وَعَلى المُصطَفى النبي صَلاة / أَحمَد الهاشمي نعم الرَسول
وَعَلى الآل ماسري برق نجد / أَو نثنى في الاصل غصن يَميل
اليه به سبحانه أَتَوَسَل
اليه به سبحانه أَتَوَسَل / وَأَرجو الَّذي يُرجى لديه واسأل
وأحسن قَصدي في خُضوعي وَذلتي / له وَعَليه وحده أَتوَكَل
وأصحب آمالي إِلى فضل جوده / وأنزل حاجاتي بِمَن لَيسَ يبخل
فَسُبحانه من أَوَّل هو آخِر / وَسُبحانه من آخر هُوَ أَوَّل
وَسُبحان من تعنو الوجوه لِوَحهِهِ / ومن كل ذي عز له يَتَذَلل
ومن هو فرد لا نَظير له وَلا / شَبيه وَلا مثل به يَتَمَثَل
ومن كلت الافهام عَن وصف ذاته / فَلَيسَ لها في الكيف والاين مدخل
تكفل فضلا لا وجوبا برزقه / عَلى الخلق فهو الرازِق المتكفل
وَلَم يأخذ العبد المسىء بذنبه / وَلكنه يرجى لامر وَيمهل
حَليم عَظيم راحِم متكرم / رؤف رَحيم واهب متطوّل
جواد مجيد مشفق متعطف / جَليل جَميل منعم متفضل
له الراسيات الشم تهبط خشية / وَتنشق عَن ماء يسيح وَيخضل
وأنشأ من لا شيء محبا هو اطلا / يسبح فيها رعدها وَيهلل
وأَحيا نَواحي الأَرض من بعد مَوتِها / بمنسجم غيث من السحب يهمل
واجرى بِلا نفخ رياحا لواقحها / تَسير بلا شخص يحاط وَيعقل
فَسُبحان مَجرى الريح في كل موضع / لتبلغ كل العالمين وَتشمل
عَلى أَنه في عز سلطانه يَرى / وَيَسمَع منا ما نجد ونهزل
يحيط بما تخفى الضَمائر عمله / وَيَدري دَبيب النمل وَاللَيل أَلبل
وَيَحصى عديد القطر وَالرَمل وَالحَصى / وَما هُوَ أَدنى منه عدا وأَكمَل
وَيَعلَم ما قدر الجبال وَوزنها / مَثاقيل ذر أَو أَخف وَأَثقَل
حَنانيك يا من فضله الجم فائض / وَمن جوده المَوجود للخلق يَشمَل
وَيا غافِر الزلات وَهي عَظيمة / وَيا نافِذ التَدبير ما شاء يَفعَل
وَيا فالق الاصباح وَالحب وَالنوى / وَيا باعِث الاشباح في الحشر تنسل
أَجِب دَعوَتي يا سَيدي واقض حاجَتي / سَريعا فَشأن العَبد يَدعو وَيعجل
فَما حاجَتي الا الَّتي قَد عَلِمتها / وان عظمت عِندي فَعندك تسهل
تول ابن يحيى الشارقى محمدا / وأبلغه في الدارَين ما هُوَ يأمل
وأسبل عَليهِ الستر من كل نكبة / فَسَترك مَسدول عَلى الخَلق مسبل
وأكرمه بالقرآن واجعله حجة / لَهُ شافعا اذ لا شَفاعَة تقبل
فَيا طول ما يَتلوه يَرجو بضاعة / مضاعَفة يَوم الجَزا لَيسَ تهمل
وَلاطفه وارحم من يَليه رحامة / وَصحبا فان البعض للبعض يحمل
أَجرهم من الدنيا وَمن نكباتها / وَجازهم يوم العشار تعطل
وَقائلها واغفر خَطاياه أَنَّه / أَسير باثقال الذنوب مكبل
أَتاكَ وَلا قَلب سَليم مطهر / وَلا عمل تَرضى به كان يفعل
وَلا يَرتَجي من عند غيرك رحمة / وَلا يَبتَغي فَضلا لمن يتفضل
بَلى جاء مسكينا مقرا بِذَنبه / ذنوب وَأَوزار عَلى الظهر تحمل
فَحَقِق رَجائي فيك يا غاية المنى / فانت لمن يَرجوك حصن مؤمل
وَقل أَنتَ يا عَبدالرَحيم لِرَحمَتي / خلقت ومن يعنيك فهو مجمل
سأغرقكم في بحر جودى كَرامة / وأومنكم يوم المراضع تذهل
وان فتحت جنات عدن لداخل / فَقُل يا عِبادي هَذه الجنة ادخلوا
فَجودك يا ذا الكبرياء مؤمل / وَحبلك للراجين بالخير يوصل
وَصل وَسلم كل لمحة ناظر / عَلى أَحمد ما حن رعد مجلجل
صَلاة تحاكى الشمس نورا وَرِفعَة / وتفضح أَزهار الرياض وَنجعل
تخص حَبيب الزائين وَتثنى / عَلى آله اذهم أَعز وَأَفضل
قفا برياض الشعب شعب القرنفل
قفا برياض الشعب شعب القرنفل / نجد ما بدمع في المَحاجِر مسبل
وَتندب آثارا أَثارَت غرامنا / وأجرت حميا الوجد في كل مفصل
مَنازِل كنا أَهلها فاحالها / تقلب دهر بالبلاء موكل
فأضحت لارواح الرياح ملاعبا / تَناوحن فيها من جنوب وَشمأل
وَلَم يَبقَ منها غير سفع رواكد / وآثاراطلال وَبئر معطل
خَليلي لا تستخبر اني عَن الهوى / فَيَشكو لسان الحال حال التذلل
وَما أَنا للشكوى بأهل وانما / ملكت سَبيلا لست فيها بأول
لَقَد نزلت مني بربيع رَبيعة / تَرامى عيون العبر في كل مقتل
وَلَم يدر رب الربع أي دم جنى / وأي فَتى أفتى بحكم التحوّل
وَكَم من شهيد كرفى مشهد الهوى / فَراحَ وَروح الوصل غير موصل
تَقاضته باقي دينها غربة النَوى / فأصبح بعد الظاعنين بمعزل
اذا رام اعتاب الزَمان تعرضت / خطوب تذل العصم عَن كل معقل
فَكَيف تَراني أَرتَجي نجح مطلب / اذا لَم يَكن بالهاشمي توسلي
جعلت عَريض الجاه في كل حادِث / ثمالى ومأمولي وَمالي وَموئلي
اردبه كيد العدوّ اذا اعتدى / وألقى به سود الخطوب فتتجلى
وأورد آمالي منا هل برّه / وأنزل آمالي بأجوذ منزل
بأبلج من قرمي لؤي بن غالب / ملاذ غياث مستغاث مؤمل
بشير نذير مشفق متعطف / رؤف رَحيم شاهد متوكل
هوَ الشافِع المَقبول في الحشر للورى / اذا عمل الانسان لم يتقبل
أَيا نسمات الريح من طيب طيبة / أعيدي لروحي روح ند ومندل
وَياهطلات السحب جودي كَرامة / عَلى خير أَرض اودعت خير مرسل
محمد المستغرق الحمد باسمه / حَميد المَساعي ذو الجناب المجلل
نَبي زَكي أَريحي مهذب / شَريف منيف سربه غير مهمل
بتوراة موسى نعته وَصفاته / وانجيل عيسى وَالزبور المفصل
وَفي الملا الاعلى علو مناره / وَتَشريفه عَن كل ذي شرف عَلى
لمسراه ابواب السَموات فتحت / وَقيل له اهلا وَسهلا بك ادخل
وَخص بادنى قاب قوسين رفعة / وَبالحوض في بحر السنا المتهلل
وَبالآية الكبرى وَتَعليم ذى القوى / وَسبع المَثاني وَالكتاب المنزل
وَبالبدر منشقا وَبالضب ناطِقا / وَبالجذع وجدا وَالسحاب المظلل
وَكَم آية تقرا وأعجوبة تَرى / وَمعجزة تَروى بنقل مسلسل
فَما وَلدت انثى ولا اشتملت عَلى / اجل وأَعلى منه قدرا واجمل
وَلا ضمت الاقطار مثل ابن هاشم / بحسن واحسان وَمجد مؤثل
عسى منك يا مَولاي نهضة رحمة / بعبد الرَحيم السائِل المتوسل
واصحابه والوالدين وان علوا / وَقرباه والولدان أَسفل اسفل
فأَنتَ لنا كنز وَعز وَملجأ / وَنهج لمأمول وَفتح لمقفل
حَوائج في الدنيا بجاهك عجلت / وآجلة أخرى ليوم مؤجل
فصل حبل ودي ما ذكرتك واهدني / بمصباح نور العلم في كل مشكل
وَعند فِراق الروح كن لي مشاهدا / ليشهد بالتَوحيد قَلبي وَمقولي
اذا لَم تَكُن لي في الشَدائِد عدة / فمن يا شفيع المذنبين يَكون لي
وَصلى عليك اللَه ما لاحَ بارق / وَماسح ودق تحت رعد مجلجل
وَما سجعت ورق الحَمائم في الجمى / وغرد قَمَري لتغريد بلل
صَلاة تؤدي كل حقك رفعة / وَمجدا وَتَفضيلا عَلى كل أَفضل
وتشمل من والاك نصر أَو هجرة / وَكل محب للصحابة أَو ولى
هم الأحبة إن جاروا وإن عدلوا
هم الأحبة إن جاروا وإن عدلوا / فَلَيسَ لي معدل عنهم وإن عدلوا
وكل شيء سواهم لي به بدل / منهم وَمالي بهم من غيرهم بدل
اني وان فتنتوا في حبهم كبدي / باق عَلى ودهم راض بما فعلوا
شربت كاس الهَوى العذرى من ظمأ / وَلذلي في الغَرام العسل وَالنهل
فَليت شعري وَالدنيا مفرقة / بين الرفاق وايام الورى دول
هَل ترجع الدار بعد البعد آنسة / وَهَل تعود لنا ايامنا الاول
يا ظاعنين بِقَلبي اينما ظعنوا / وَنازلين بِقَلبي اينَما نَزَلوا
ترفقوا بفؤاد في هوادجكم / راحَت به يوم راحَت بالهَوى الابل
فَو الَّذي حجت الزوار كعبته / ومن الم بها يَدعو وَيبتهل
لَقَد جَرى حبكم مَجرى دَمي فَدمي / بعد التفرق في اطلالكم طلل
لَم أَنس لَيلة فارقت الفَريق وَقَد / عاقوا الحَبيب عَن التَوديع واِرتَحَلوا
لما تَراءَت لهم نار بذي سلم / ساروا فمنقطع عنها وَمتصل
لادر در المَطايا أَينَما ذهبت / ان لم تنخ حيث لا تثنى لها العقل
في روضة من رياض الجنة ابتهجت / حسنا وَطاب بها للنازِل النزل
حيث النبوّة مضروب سرادقها / وَطالع النور في الآفاق يشتعل
وَحيث من شرف اللَه الوجود به / فاِستغرق الفضل فردا ماله مثل
محمد سيد السادات من مضر / سر السَرارة شمس ماله طفل
شوارد المجد في مَعناه عاكفة / وَريف رأفته غصن النى الخضل
تثنى عليه المَثاني كلما تلبت / كَما اِستَنارَت به الاقطار وَالسبل
بحر طوا رقه بر وَمكرمة / بدر عَلى فلك العَلياء مكتمل
ما زالَ بالنور من صلب الى رحم / من عهد آدم في السادات ينتقل
حَتّى اِنتَهى في الذرا من هاشم وَسما / فَتى وَطفلا وَوفى وَهو مكتهل
فَكانَ في الكَون لا شكل يقاس به / وَلا عَلى مثله الاقطار تشتمل
به الحَنيفة مرساة قواعدها / فوق النجوم وَنهج الحق معتدل
وَمنه ظل لواء الحمد يشملنا / اذا العصاة عليهم من لطى ظلل
وانه الحَكَم العدل الَّذي نسخت / بدين ملته الاديان وَالملل
يا خير من دفئت بالترب اعظمه / فَطاب من طيبهن السهل وَالجبل
نَفسي الفداء لقبر انت ساكنه / فيه الهدى وَالندى وَالعلم وَالعمَل
أَنتَ الحَبيب الَّذي نَرجو عواطفه / غند الصراط اذا ما ضاقَت الحبل
نَرجو شَفاعتك العظمى لمذنبنا / بجاه وجهك عنا تغفر الزلل
يا سَيدي يا رَسول اللَه خُذ بيَدي / في كل محادثة مالي بها قبل
قالوا نزيلك لا يؤذي وَها اناذا / دَمي وَعرضي مباح وَالحمى همل
وَذا المسمى بك اشتد البَلاء به / فاِرحمن مدامعه في الخد تنهمل
وَحل عقدة هم عنه ما برحت / واشرح به صدرام قَلبها وحل
وَصل بمرحمة عَبد الرَحيم ومن / يَليه لا خاب فيك الظن والامل
صَلى وسلم رَبي دائماً ابدا / عليك يا خير من يحفى وَيفتعل
والآل وَالصحب ما غنت مطوّقة / وَما تعاقبت الابكار والاصل
لَم يَبقَ في الحَي من ربع وَلا طلل
لَم يَبقَ في الحَي من ربع وَلا طلل / الا رَهينة دمع أَودم طلل
مَشاهد لِلهَوى العذرى لَو ذكرت / أنست بما كانَ في صفين وَالجمل
راحَ الفِراق بارواح الرفاق فكم / دم يراق بغير البيض والاسل
وَرب معتصم بالصبر تيمه / بعد الفَريق وَفقد الجيرة الاول
تباعد العهد عن دار رضعت بها / مَع المحبين درّ اللَهو وَالغَزل
حياك يا دارهم بالرقمتين حيا / يهمى بمنهمر في الروض منهمل
وَفاحَ بالعنبر الهندي روح صبا / في عَبقري رباابهى من الحلل
وَلاحَ في الشعب ذاكَ الطل مُبتَسِما / عَن ثغر زهر بنار النور مشتعل
فَلا تَرى العين الا ما تسر به / من مورق خضر أَومؤنق خضل
رعيا لجيرة مجد يوم كنت وَهم / في ظل شمل عَلى اللذات مشتمل
وَفي الخدور يدور في محاجرها / سحر من الحسن يدنى آجل الاجل
نعس مكحلة لعس معسلة / يا حَبذا اللعس المَمزوج بالعسل
ليت الفَريق الَّذي فارقتهم علموا / ان الخلى فؤادي منه غير خلى
تَهفو نوازع قَلبي كلما هتفت / حَمائم الايك في الاشراق وَالطفل
وَما وقوفي مَع الركبان في دمن / بالغور لا ناقَتي فيها وَلا جَمَلي
وَفي عواجة نار بت أَرقبها / كانها نار موسى لَيلَة الجبل
أَو نور هدى بريك الشمس طالعة / في نقطة المَجدِ لا في نقطة الحمل
حيث الصفات بفضل الذات شاهدة / في مشهد الحكمى الفرد وَالبجلي
السيدين الكَريمين اللذين هما / في الصالحين كَخير الخلق في الرسل
طودى عَلا وامامي أمة وسط / من سادة ذكرهم في الوحى حيث تَلى
مخصصين ببشرى رحمَتي وَسعت / مخاطبين بكنتم خير في الازل
لزيمهم بعرا التَوفيق معتصم / وَللنزيل اليهم اكرم النزل
وَجارهم في الحمى الاعلى وَمادحهم / يحظى بما شاء في الدارين من امل
أَولاك في الاولبا أَضحت ولايتهم / كانها ملة الاسلام في الملل
صفهم بِما شئت من علم ومن عمل / واضرب لمثلهم الاعلى من المثل
ياطامىء القصد ذا المَرعى الخَصيب فعج / نحو الكَثيب لدى شرب وَمغتسل
وانظر بعينك آثارا مُبارَكة / نَمحو بها ما اِجترحناه من الزلل
لا تَبغِ بالربع من تِلك الربا بدلا / فالشَمس طالعة تغنيك عَن زحل
حيث الجناب منيع وَالحمى حرم / معظم ازلي الفضل لَم يزل
أَهذه طيبة ما بين منبرها / وَقبرها روضة مَسلوكة السبل
أَم الصفا وَالمصلى وَالنقا وَمنى / وَالحجر وَالحجر المَخصوص بالقبل
سر عليه قلوب الخلق عاكفة / لَدى وليين حازا فضل كل وَلي
يا من تشبه من جهل به بهما / لَيسَ التَكحل في العَينين كالكحل
ان الفَضائِل حيث الشخص متحد / وَالناس اجمع في شخصين عَن رجل
سَيفين في غمد قَلبين في كمد / روحين في جسد نورين في بدل
بدرين في الحضرة القدسية اِرتَقبا / ذؤابة العز وَالحظ العلي عَلى
بالاثما ترب أَرض شرفت بهما / جدد بها عهد ود غير منفصل
واسجد لربك شكرا وادع مبتهلا / فَكَم هناك من داع وَمبتهل
وانزل بمن حل في القبرين مصطحبا / حسن الظنون وسل ما شئته تنل
وَلا تقل كان هذا في حَياتهما / فالجاه جاههما والحال لم يحل
يا سادتي حصحص الحق العدا هدموا / مَجدى نَغلوا يد الاشرار بالشلل
كونوا لمادحكم عَبد الرَحيم حمى / وَفرجوا عنه ما في القلب من شغل
كهل كَبير وأطفال وَحاشية / لا يقدرون عَلى التَحويل وَالنقل
وَباغض بشمت الاعداء بي حسدا / منه فسوموه ذل الويل بالنكل
اني اِنتصرت بكم وَاللَه ناصركم / أَينَ الحَميَّة منكم بالحماية لي
وأي نقص عليكم أَن أَكون لكم / مَولى يليني الجناب الرحب حيث يلى
كَم عم بركما لِلَّه دركما / بالخير يا سَيدي حاف وَمنتعل
وَكَم دَعا بكما نَفسي فداؤكما / مستنصر فاِنثَنى بالنصر عَن عجل
لم لا وَظلكما ضاف وَبحركما / طام فَما حاجة الظامي إِلى الوشل
وانتما أَمل الراجي وَعطفكما / أَهل الغَريب وأمن الخائف الوجل
وَنحن دنيا وأخرى في ذمامكما / نَرجو النَجاة اذا ضاقَت ممر الحبل
لا زلتما لمنار الدين تكرمة / وَعصمة ما جَرى التَفصيل في الجمل
وَهاكما عقد جيد الجورالفه / مهاجري قَليل العلم وَالعمل
اعده في الاعادي سيف نصرته / وَدرع عصمته في الحادث الجلل
وَجاد قبر يكما في كل آونة / روح الاله بصوب العارض الهطل
واِستوطنت رحمة الرحمن تربكما / تَفيض بالفضل والاصباح والاصل
سامرت لَيلك بالغوير فَطالا
سامرت لَيلك بالغوير فَطالا / وَمكثت وَحدك تندب الأطلالا
وَعجبت من دمع بصوب خلفه / كبد تذوب وَزفرة تَتوالى
وامرت قَلبك أن يقر فَما ارعَوى / وَنهيت حفتك أَن يَسيل فَسالا
وَزعمت أَنك في الهَوى مستنجد / صَبرا فَكانَ الصبر منك محالا
لِلَّه من تهفو نَوازع قلبه / ان بارق بالابرقين تَلالا
تبكيه ساجعة الربا ان غرّدت / وَتهيج داء في حشاه عضالا
ان العيون النجل وَهي عَواقل / تُمسي وَتصبح للعقول عقالا
بابى مودعة تخافت صوتها / خوف الرَقيب وَعينها تَتمالا
سارقتها طرف الحديث وَربما ال / تفتت يمينا وَالتفت شمالا
قالَت تَفارَقنا فقلت لَها نعم / قالَت فَتَنسانا فقلت لها لا
قالَت فأين تريد قلت أريد من / لَم يخش زائر سوحه اهمالا
اعني المكين ابن المكين الصالح اب / ن الصالحين الماجد المفضالا
مَولاي اسمَعيل نجل محمد / فرع لذاك الاصل طاب فطالا
أَترى بنا الدنيا به وَبأهله / عملا وَعِلما تضرب الامثالا
قمر تسر به العيون وَتَمتَلي / منه القلوب لنوره اجلالا
يا راكِبا ظهر العَزائِم راجيا / نجح المطالب واصل الترحالا
وَتحر في حرم المضيضار وضة / قدسية مملوأة أَبد الا
أَوضا مباركة يقبل تربها / وَتحط في عرصاتها الاحمالا
وَبها صبيحة كل سبت موقف / للانس ينسيك النقي وَاللالا
ان فاتَني الحج المبارك زرتها / وَرَجوت أَجر المحرمين حَلالا
أَو عاقَني عَن قصد طيبة عائق / فَهنا معارف لا تذم فعالا
هَذى البحور المكدشية قد طفَت / فاغرف بكفك واترك الاوشالا
وَبمشهد القبر اليَماني سيد / علم يزيد به الكمال كَمالا
مستودع البركات خير ثماركن / اذ كانَ غوثا لِلوَرى وثمالا
سر النبوَّة في الولاية كامن / يَمحو وَيثبت كل حال حالا
بحر يموج بكل خير لجه / وَغمام مرحمة نَدى وَظِلالا
يا من يخوفني من الزمن الَّذي / عكس الامور وَحوّل الاحوالا
فابو الثَلاثَة في الخطوب وَسيلَتي / مَهما اِستَغَثت أَو اِستَنلت نوالا
وَيد الثَلاثَة بعده يد نصرتي / وَلِسان حالي حجة وَجِدالا
يا سادتي وَالدهر غير مساعد / ان اللَيالي بالامور حبالي
أَنا غرس نعمتكم وروض غمامكم / وَنَزيل عزكم المنيع مالا
فارقت قَومي اذ ذهبت مغاضبا / وَتَركت فيهم أخوة وَعيالا
وَجعلت عينا لا تَنام عليهم / عينا وَحَسبي ذو الجَلال تَعالى
وَوصلتكم ارجو بجاه وجوهكم / وَبجاه سيدنا الجَمال جَمالا
فَبمثلكم نَرجو الجنان وَنأمن / النيران يوم نشاهد الاهوالا
قوموا قيام المُصطَفى بخزاعة / وامحوا الرسوم وَفتحوا الاقفالا
واِستَنجد والهم السرية واقمعوا / زمنا تَكون الحرب فيه سجالا
واحموا حمى لا يُستَباح وارسلوا / شهب الهلاك عَلى العدا ارسالا
عار عَلى الاسد الغضَنفَر أَن يَرى / ضبع الفلا تتصيد الاشبالا
حاشا جلالتكم وَمنصب مجدكم / ان تَتركوني للخطوب مَجالا
فَلَو أَنَّها طارَت شَرارة بأسكم / غضبا عَلى الجبل الاشم لرالا
عودوا عَلى بحسن شيمتكم فان / لم تَرحَموني فاِرحَموا الاطفالا
ما زلت أَرجو كَم لكل ملمة / عظمت واحسن فيكم الآمالا
واعد كم لي عدة وَوَسيلَة / ولمن اراد بي النكال نكالا
ان لم يكن في غيمكم غيث ولا / طلل عَلى روض زوى أَوحالا
فالاولياء حبال عزاينما / كانوا وَكنتم للجبال جبالا
دمتم مناخ الطالبين وَموسم الرا / جِين ما اِعتنق الجنوب شمالا
حياك يا ربع لَيلى كل هطال
حياك يا ربع لَيلى كل هطال / يسقى بقية أَظلال وأَطلال
وَباتَ رعد سواريه يحن إِلى / تجديد عهد بذاك المعهد البالي
سَقى الخَمائل من وادي الشام إِلى / سفح الخزام فشعب الشيح وَالضال
مَلاعب اللهو لا دَهري القَديم بها / دَهري القَديم وَلا حالي بها حالي
ذهبن أَيام أَهليها كَما ذهبت / نَسائم الريح بين المهمه الخالي
مَن لي برد نَعيم لا لحاق به / وَحيرة عَن يمن الحي حَلال
يَوم الغَرام غَريمي وَالحمى وَطَني / وأعين العين شغلي دون أشغالي
وَاللهو ديني وَدار الظاعنين الى / دارى وَفي الحمى أَعمامي وَأَخوالي
هَيهات ذاكَ زَمان فات أَطيبه / بالغور من غيرة تَفصيل واجمال
اذا تذكرت أَيامي به وَكفت / عيني بعبرة ناكي العين مثكال
ما الحب الا لقوم يَعرفون به / لا يشعرون بلوام وَعذال
وَراحة الصب أَن يَروى الصَبابة عَن / دمع يَسيل لدمع غير سيّال
فَما عَلى القَلب أَن تَهفو نَوازعه / الى حَبيب بدين الحب مطال
لِلَّه در اللَيالي ما فصمن عرا / صَبري الجَميل وَلا همت باذ بالي
وَالعز طود منيع لا يحل به / الا نزيل حمى أسد واشبال
المكد شبين سر الصالحين فهم / اهل الهُدى وَالندى وَالمفخر العالي
غَمائم الجود أَعلام الوجود فهم / سَهمي المعلى وَفألي اسعد الفال
لزيمهم في رياض الخير مغتبط / وَجارهم في نَعيم ناعم البال
يا رائِحا من ربا النيابَتين عَلى / وَجنا مجفرة الجنبين شمالال
دَعها تنخ في ديار الغانمية في / روض أريض لدى جود وافضال
في ريف رأفة قطب عالم علم / أغر يكثر فيه ضرب الامثال
المكدشي الغياث المستغاث به / لحل منعقد أَو فتح أَفقال
فرد الحقيقة سنىّ الطَريقَة يا / لِلَّه من قائل بالحق فعال
غوث لِمُلتَجىء غيث لمنتجع / ليث عَلى ملة الاسلام ريمال
ان الفقيه جَمال الدين مدلنا / من سر مَعناه ظلا غير زوال
الصائم القائم المحيي الظلام وَما / ادراك ما سر ذاك القانت النالي
لما تمكن مه الحب من قدر / سقاه غبا بكأس من سلسال
فَقام في مشهد التَوفيق ممتثلا / للحق بالحق لا بالحول وَالحال
صفه بما شئت من علم وَمن عمل / وانزل بأغلب لا جاف وَلا غالي
وَبابنه شرف الدين الَّذي وَصلت / به المحامد حرف الميم وَالدال
تدر بالنعمة الخضر أَنامله / فَتَخجل السحب من جود باجزال
وَصنوه عمر ماصنوه عمر / سامي الذَوائِب واقى العرض بالمال
ذو العلم وَالحلم وَالتبر يزان نجمت / بين العَوالم عميا ذات اشكال
وَسابق الدين روض الرائدين له / فضل يقهقر عنه كل مفضال
نيطت مَكارم أَخلاق الكرام به / فكل عنه لسان القبل القال
تلك الثَلاثة جاهى عند والدهم / وَحصن عزى وَكنزي عند اقلالي
لِلَّه در فروع طاب عنصرهم / زهر لزهر وأبدال لابدال
يَقفون في أثرهم آثار وَالدهم / حكم التَوابع في عطف وابدال
أَولاهم الفَضل من صفى سَرائرهم / عَن فخر مفتخر أَو كبر مختال
وَفي المضيضا شموس ما قصدتهم / الا رأيت بقاع الارض تطوي لي
غبار تربتهم تمحى الذنوب به / فَكَم بتربتهم من حط أَثقال
وَكَم هنالك من حاج وَمُعتَمر / بغير سعي واحرام واهلال
قوم جَرى حبهم مَجرى دَمي فهم / روح لروحي وأوصال لاوصالي
حلت مَحاسنهم جيد الزَمان فَما / أصفى الزمات وابها جيده الحالي
وَزَخرفت بهجة الدنيا صَنائعهم / للعرب وَالعجم في سهل وأَجبال
يا ظلمى القصد زرنيل النوالا وَلا / يسد عينك عنه لامع الآل
تَلقى بني مكدش الاجواد بحر غنى / يغنيك عَن ورد ضحضاح واوشال
يا سَيدي يوسف اسمع ما أَقول وَلا / تهمل جنابي فَلَستم أَهل اهمال
لي منك بل من بينك الغرواقية / بِاللَه تَغتال عَني كل مغتال
وَالبيت بيتكم وَالغرس غَرسكم / وَالدهر ما بين ادبار واقبال
فاِحموا حماكم وَقولوا لا تخف دركا / من اعتِداء عدوّ أَو قلى قالي
فَلي ظنون وآمال بكم حسنت / لا خيب اللَه منكم حسن آمالي
دمتم وَدامَت رياض الدين مسفرة / منكم بشيب وَشبان واطفال
وَجادَ ترب المضيضا كل منسجم / يهمى بعارض تَعظيم واجلال
دم المحب عَلى الاطلال مَطلول
دم المحب عَلى الاطلال مَطلول / وَسَيف سحر عيون العين مَسلول
هنّ الحَواجِب من تحت الحجاب لها / منا أَسير وَمَجروح وَمَقتول
وَللنَوى وَالهَوى العذرى في كبدي / وَقف صَريح وَتَحبيس وَتَسبيل
ما حدث الركب عَن سلمى بذي سلم / الا اِستَمَعت وَماء العين مَهمول
وَلا تغنت بذات الاثل ساجعة / الا وَهيجني سجع وَمأثول
فَكَيفَ يَسلو فؤادي بالغوير وَلي / بالمنجدين أَماني وَتَضليل
وَفي السَتائِر بنت العبس نفحتها / مسك وَمبسمها بالشهد مَعسول
مسك يَفوح وانوار تَلوح عَلى / فضى خد بماء الحسن مَطلول
هي الشفاء لدائي لو ظفرت بها / وَلَيسَ منها دوا للداء مَبذول
من منصفي من قضيب في كثيب نقا / اعلاه بدر عليه اللَيل مَسدول
فَما برحن تَباريحي عَلى كبدي / بفارغ القَلب قَلبي فيه مَشغول
يا لائمي في هَوى قوم احبهم / وَالناس في الحب مَعذور وَمَعذول
ان كان شوقك مَعلوما عَلى صفة / فان شَوقي مَعلوم وَمَجهول
عليك نفسك ان العمر عارية / وَمَرتَعي روضة الآمل مَهزول
وان جَفاك صديق أونب زمن / فحسبك اللَيل وَالبزل المَراسيل
واقصد زبيدا سقاها اللَه من بلد / فربعها بولي اللَه مأهول
زر أَحمد بن أَبي بكر فهمته / في الدين من دونها غفروا كَليل
واسجد لربك شكرا عند رؤيته / وَالئم بنان يد في باعها طول
وانزل من الدين وَالدنيا بنورهما / فالعسر يسر به وَالعقد مَحلول
واِستنجد ابن ابي بكر تجده فَتى / يَقضي فَيَمضي وامر اللَه مَفعول
سر السرارة لب اللب من مضر / اغرا تجابه غر بها ليل
يَرتاح للجودان حف الوجود به / كانه بشمول الراح مَشمول
رب العلوم اللدنيات ما رسمت / خطا وَلا ضمها درس وَتحصيل
له طَلائع ربانية مزجت / بالنور وَالعلم مَعقول وَمَنقول
فَما صَريح ومبنى ومطرد / وَما دَليل وَتَعليل وَتأَصيل
بحر الحَقيقة في ضمن الشَريعَة عَن / بحر مَعانيه تَجميل وَتَفصيل
وَكَم له حجج علمية وَبه / يحل رمز والغاز وَتَشكيل
يا من اذ لذت فيه حاطني وَثنى / ناب النوئب عني وَهو مَغلول
ومن له عند خلق اللَه مرتبة / وَعند خالقه فضل وَتَبجيل
أَنتَ الَّذي أَنتَ فرد لا نَظير له / كالشَمس لَيسَ لها بالشهب تَمثيل
يداك بحر كَرامات وَبحر غنى / فَما الفرات وَما سيحون وَالنيل
جاوزت غاية أَهل اففضل منفردا / بالفضل فاِتسعت فيك الاقاويل
وَمست في حلل التَوحيد مفتخرا / بمن له الفخر بالتَعظيم موصول
سكران من كأس راح روح نسمته / سر العناية والاذهاب مَذهول
هَل عطفة منك يا مَولاي تبلغني / منك المراد فَفيك البر مأمول
عدني بخير فأَهل الخَير أَنتَ وَلضم / يحط بانجاز وَعدمنك تَطويل
وَقَد علمت بأن الدهر ذو غير / وَللوفاء عَلى الاطلاق تَفضيل
فاِشفع لصاحب محوال وَرفقته / ان كان يرجى لحال القوم تَحويل
وارحم مَساكين في السجن اِستمر بهم / دهر مَضى وَغَريم الدين مَمطول
كَم فيه من شبح شبه الخَلال اذا / رأيتهم قلت ما هذى التَماثيل
لهم حَريم وَأَرحام وَحاشية / وأمهات وآباء مثاكيل
فاعطف علهيم وَراجع ما اِستَطعت بهم / فَجاه وَجهك في الدارين مَقبول
والامر أَسرَع نجعا ان هممت بهم / من لمحة الطرف لَولا منك تَسهيل
الخير أَنفعه للناس أَعجله / لا خير في كل خير فيه تأجيل
لا زلت للجود يا بدر الوجود أخا / مجد عليه من التَقوى سرابيل
وَدمت في النعمة الخضراء ما سجعت / وَرق وَما تَليت حم تَنزيل
قف بذات الاراك واندب طلولا
قف بذات الاراك واندب طلولا / قفرت عَن نوار دهرا طَويلا
وَرسوما بالابلق الفرد أَضحَت / لمها الرمل مسمرا وَمقيلا
واسقها من عَريض دمع غَزير / دائم السكب لا يغب مسيلا
فَلَعَل الدموع تطفىء نارا / من فؤاد صبا وَتشفي غَليلا
ان بين الاراك فالبان فالريان / للظاعنين رسما محيلا
انكرت ربعه الرياح جنوبا / وَشمالا شامية وَقبولا
وأَحالت منه المَعالم فالآ / ثار فالربع فالكثيب المهيلا
يا خَليلي عَساكَ تعذر ذا الوج / د كما يعذر الخَليل الخَليلا
لا تسلني عَن العوير وأَهلي / ه وَسلهم هَل خلفوني قَتيلا
فالغَريق الَّذين حلوا بنجد / ما يَزالون في الفؤاد حلولا
ما عَلى الناس من بقية روح / أسكنته الهموم جسما نَحيلا
وَفؤاد يَرضى بها هجر المحبين / وَيَستَعذب العذاب الوَبيلا
إِن دَعج العيون من غير عيب / آلفته الضنا قَليلا قَليلا
أَيُّها الراكب المجدار تحل من / شجر واقطع الفَيافي زَميلا
واطو أَرض الجنوب غورا وَنَجدا / فرسخا فرسخا وَميلا فميلا
لا تمل بالمطىّ عَن ذروة / العز بعز المنيع تنعم مقيلا
في رياض شرفن بالاشرف الغر / د الَّذي حاز الارض عرضا وَطولا
تبعى أَتى به اللَه للا / سلام وَالمسلمين ظلا ظَليلا
واسأل الحي عن محب صحبنا / قَديما وَكان برّا وَصولا
حيّ عبد الرَحمن أَعنى وَجيه الدين / الدين سيف الهدى الجراز الصَقيلا
اكرم الخق من بَني اكرم الحلق / فروعا منيفة وأصولا
الامام الَّذي يدل عَلى الحق / بآثاره وَيهدى السَبيلا
وَالجواد الجواد والامجد الامجد / وَالسيد النَبيل النَبيلا
الفَتى الماهِر المهذب فردا / في بَني الدهر ان طلبت مَثيلا
فاِقتبس من هداه علما وَحِلما / واِستله تلقى فزانا وَتيلا
وَتيممه سائِلا تغن جودا / دونك الزاخر العَريض الطَويلا
أَيُّها القادِمون مِن أَرض نجد / هَل وَجدتم لهم قَلبي مزيلا
ان قَوما أَحبهم هَجَروني / بعد وصل فصار قَلبي عَليلا
يا حَبيبي لَو ساعدتَني اللَيالي / بالتَلاقي لجئت سعيا عجولا
غَرَضي أَن أُجَدد العهد لكن / لَم أَجد من عثار دَهري مقيلا
ان تكن حلت عَن وِدادي فَقَلبي / لا يَرى عَن ودادكم أن يحولا
أَو تناسيتني فلست بناس / أو مللت الهوى فلست مَلولا
طالَما هبت الجنوب فأهدي / ت اليكم معها السلام الجَزيلا
شفني الشوق نحوكم واِستَحالَت / أنعم ما رضيت أَن تَستَحيلا
كَيف يا سَيدي بلغت قَريبا / من بلادي وَما اِستَطعت وصولا
لا تعنف عليّ بالهجر فاللَه / تَعالى يَقول صبرا جَميلا
لي حولان أَرتَجي بث أشوا / قي اليكم فَما وجدت رَسولا
واختصرت العتاب وَهو كَثير / خشية أن شرحته أَن يطولا
وَتلطفت في السؤال رَجائي / أَن ترى للجواب فيه دَليلا
فبحق الَّذي هَداك رأعطا / ك هدى شافيا وَقَولا ثَقيلا
اذكر الشارفىّ بالخير مهما / قمت تدعو البر الرَحيم الوَكيلا
وَعَلَيكم مني السَلام إِلى أَن / ينفد الدهر بكرة وأَصيلا
لا عين العين فعل البيض والاسل
لا عين العين فعل البيض والاسل / لَولا امتزاج الثغور اللعس بالعسل
تَرمي حواجبها قلب المشوق بها / فَتسلب اللب بالتَدعيج وَالكحل
نزلن بالحب حبات القلوب فما / رحلن الابو جد غير مرتحل
رفقا بذي شجن ذاق الهَوى فرمت / به الصبابة بين العذر وَالعذل
يَبكي لنار بأكناف الحمى وَقدت / وَلمع برق بذات البان مشتعل
وَبندب الطلل المَهجور من اضم / فدمعه طلل في ذلك الطَلل
وَكلمااِشتغلت بالسجع ساجعة / في الغور اغرته بالتَسجيع وَالغَزل
ما ضر ايام نجد أَن تَعود لَنا / بجمع شمل عَلى اللذات مشتمل
أَيام انسى برضوانية رضعت / در الصبا في رياض الدل وَالكَسل
شمس مقلدة شهب النجوم فَما / شهب النجوم وَما شمس بلا طفل
بَيضاء حورية نورية جمعت / محاسن الحسن بين الحلي وَالحلل
سحارة الطرف ان لاحَت مَلامحها / يوما لذي العقل أَمسى مطلق العقل
تَهتَز عطفا كخوط البان مال به / مرّ النَسيم وحلى الغصن دامل
كَم لامَني في هَواها اللائمون وَقَد / رضيتها حكما عدلا عَلى وَلي
وان نأت دارَها عَني شددت عرا / ظني بيعتي وَلي اللَه خير وَلي
محمد بن عَلي خير من نزلت / به الوفود لنيل الجود بعد علي
الصالح البدل ابن الصالح البدل / ابن الصالح البدل ابن الصالح البدل
اليغنمي الَّذي تاه الوجود به / عَلى أَواخر اهل الخير والاول
سر السَرارَ لب اللب منتخب / يَرتاح للجود شبه الشاربالثمل
ما تنكر الكوثر الغياض ان وكفت / كفاه في المحل فعل العارض الهطل
أَفعاله سير في المجد أَيسرها / محيى المحامد بين السهل وَالجبل
بحر يمد عَلى العافي عوارفه / بالانعم الخضرلا بالعل وَالنهل
بَنيبحطم حطام المال مرتبة / من دونها زحل كالارض من زحل
يا زائد البرعج نحو المذاب فَفي / ذاك الجناب وَلي بالنوال ملي
وَزر قبور أَولاك الصالحين فهم / لِلَّه في الارض أَبدال من الرسل
وَفي زيارتهم نجح المطالب من / محو الذنوب وَستر الحوب وَالزلل
ان اليغانم سر اللَه في برع / شهب الهدى وَالنَدى وَالعلم وَالعمل
غَمائم الجود أَقمار الوجود لهم / خَصائص الذكر ما الذكر الحَكيم تلي
وانهم وسط في أمة وسط / بالخير خاطبها التَنزيل في الازل
جنابهم جبل اللَه المنيف سمت / في العز قلته العليا عَلى القلل
يا سَيدي يا جَمال الدين يا عضدي / يا ناصري في حدوث الحادث الجلل
يا واحدا هو كل الناس لا عجب / أن يجعل اللَه كل الناس في رحل
يَكفيك في سبق أَهل السبق أَنهم / جادوا وَجدت فكنت الفرد في المثل
وَالناس في السعي كاسم الماء مشترك / وانما الفرق بين اللج وَالوشل
أَضحت يَمينك للراجين روض غَني / حلوا الجنى كرما يا واهب الجمل
تمد للخير باعا ما به قصر / يَفيض فضلا عَلى حاف وَمتعل
مَولاي صل سببي وامدد يدي عجلا / بحق من خلق الانسان من عجل
وانظر إِليّ بعين منك مشفقة / لِتَستَفيد مَزيد الشكر من قبلي
من كان يأمل مصراً والخصيب ندا / فَذا خصيبي وَذا مصري وَذا أَمَلي
بقيت للدين وَالدنيا وأَهلهما / ركن الكَرامة في الاصباح وَالاصل
ما اِستقبلت وَجهك الزوار واِستبقت / غار نعلك يا مَولايَ بالقبل
لي في نوالك يا مَولاي آمال
لي في نوالك يا مَولاي آمال / من حيث لا يَنفَع الاهلون وَالمال
أوصى اليك لعلمي أن لطفك بي / دون الوَرى لَم يحل عني اذا حالوا
فارض عني خصومي واقض يا أَملي / ديني فان حقوق الخلق أَثقال
وَلَم يضق بي منك العفوان ختمت / لي بالشهادة أَقوال وَأَفعال
كن لي اذا أَغمضوا عيني وانصرفوا / باكين أسمع منهم كل ما قالوا
وامنن بروح وَريحان عَلى اذا / ضاق الخناق فهول الموت أَهوال
وَجاءَني ملك الموت الموكل بي / وَبالنفوس فللاعمار آجال
واستخرج النفس أَملاك مطهرة / لها إِلى لطفك المأمول ترحال
جاؤا اليك با يا رب بقدمها / لحضرة القدس جبريل وَميكال
ثم اِنثَنَت عَن قَريب نحو مغتسل / في حيث يَرجوك مغسول وَغسال
وَلَيسَ لي وَلمثلي غير جودك يا / من لا تدانيه أَشباه وَأَمثال
أَصبحت بين يديك اليوم مطرحا / وَلي بِنَفسي عَن الاغيار أَشغال
فأولني يا غفور العفو منك فَلا / يبقى عَلى من الاوزار مثقال
وان نزلت الى بيت الخراب وَلا / أب هناك وَلا عم وَلا خال
وعاودت حَرَكاتي وَهي ساكنة / وَلا عدوّ يعاديني وَلا مال
أَلهمني يا خالقي ذكر الجواب فَفي / ذاكَ المقام جوابات وَتسآل
هناك لا أَمل يرجى وَلا عَمَل / يَجزي وَلا حيلة عندي فأحتال
افتح لروحي الفردوس باب رضا / يَهدي رياح رياض طلها ضال
والطف وَرائي باطفال وامهم / ان كانَ خَلقي أَو بلاد وأَطفال
حَتّى إِذا نشر الاموات واِرتعدت / فَرائص الخلق من بعض الَّذي نالوا
وَعادَت الروح في الجسم الضَعيف وَقَد / تفرقت منه أَعضاء وأوصال
مربى الصراط إِلى حوض ابن آمنة / لاستقى منه ريا فهو سلسال
يا واسع اللطف قد قدمت معذرتي / ان كانَ يغنى عن التَفصيل اجمال
فجد عَلي ولا طفني بعفوك عن / ذَنبي فشأنك انعام وافضال
وَقل كفيتك يا عَبد الرَحيم أَذى / الدارين فانزل حمى ما فيه اهمال
واجنبني العجب وَالشح المطاع وَمر / نَفسي تخالف هواها فهو قنال
وعد عَلى بنور منك مبتهج / يَزكو به بصري وَالسمع وَالبال
وارحم نبيّ وآبائي وَحاشيَتي / يعمهم با الهي منك اقبال
ماذا أَقول ومني كل معصية / وَمنك يا سَيدي حلم وامهال
ومن أَكون وَما قدري وَما عَمَلي / في يوم توضع في الميزان أَعمال
وَهَل يطيق خلودا في لظى بشير / من نطفة اصلها المسكين صلصال
ام كيف ييأس من روح الاله غدا / عبد عليه من الاسلام سربال
رباه رباه أَنتَ اللَه معتمدي / في كل حال اذا حالَت بي الحال
ثم الصَلاة عَلى المختار من مضر / ما لاحَ في الغورال بعده آل
يس خاتم رسل اللَه كلهم / وَالصحب والآل ثم الصحب والآل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025