المجموع : 13
لَسنا وَإِن كَرُمَت أَوائِلُنا
لَسنا وَإِن كَرُمَت أَوائِلُنا / يَوماً عَلى الأَحسابِ نَتَّكِلُ
نَبني كَما كانَت أَوائِلُنا / تَبني وَنَفعَلُ مِثلَ ما فَعَلوا
وَأَجمِل إِذا ما كُنتَ لا بُدَّ مانِعاً
وَأَجمِل إِذا ما كُنتَ لا بُدَّ مانِعاً / وَقَد يَمنَعُ الشَيءَ الفَتى وَهوَ مُجمِلُ
أَلَيسَ بِعَينِ اللَهِ ما تَصنَعونَهُ
أَلَيسَ بِعَينِ اللَهِ ما تَصنَعونَهُ / عَشِيَّةَ يَحيى موثَقٌ في السَلاسِلِ
أَلَم تَرَ لَيثاً ما الَّذي حَتَّمَت بِهِ / لَها الوَيلُ في سُلطانِها المُتَزايِلِ
لَقَد كَشَفَت لِلناسِ لَيثٌ عَنِ اِستِها / أَخيراً وَصارَت ضُحكَةً في القَبائِلِ
كِلابٌ عَوَت لا قَدَّسَ اللَهُ أَمرَها / فَجاءَت بِصَيدٍ لا يَحِلُّ لِآكِلِ
أَقولُ لَمّا بَدَت بَيضاءُ لائِحَةٌ
أَقولُ لَمّا بَدَت بَيضاءُ لائِحَةٌ / قَولَ اِمرِىءٍ عِن طِلابِ اللَهوِ مُنخَزِلِ
أَهلاً بِوافِدَةٍ لِلشَيبِ واعِظَةٍ / تَنعى الشَبابَ وَتَنهانا عَنِ الغَزَلِ
أَرى نَفسي تَتوقُ إِلى أُمورٍ
أَرى نَفسي تَتوقُ إِلى أُمورٍ / وَيَقصُرُ دونَ مُبلَغِهِنَّ مالي
فَنَفسي لا تُطاوِعُني بِبُخلٍ / وَمالي لا يُبَلِّغُني فَعالي
فَلا وَاللَهِ ما أَحبَبتُ مالاً / لِشَيءٍ قَطُّ إِلّا لِلنَوالِ
أَفيدُ وَيَستَفيدُ الناسُ مِنّي / وَما يَبقى يَصيرُ إِلى الزَوالِ
أَنّى يَكونُ أَخاً أَو ذا مُحافَظَةٍ
أَنّى يَكونُ أَخاً أَو ذا مُحافَظَةٍ / مَن أَنتَ مِن غَيبِهِ مُستَشعِرٌ وَجَلا
إِذا تَغَيَّبتَ لَم تَبرَح تَظُنُّ بِهِ / ظَنّاً وَتَسأَلُ عَمّا قالَ أَو فَعَلا
يُري الصَديقَ لَهُ مِنهُ مُكاشَرَةً / كَيما يَصولَ بِهِ يَوماً إِذا غَفَلا
فَلا عَداوَتُهُ تَبدو فَتَعرِفُها / مِنهُ وَلا وُدُّهُ يَوماً لَهُ اِعتَدَلا
وَإِن قالَ لي ماذا تَرى يَستَشيرُني
وَإِن قالَ لي ماذا تَرى يَستَشيرُني / أَخي لَم أُشِر إِلّا بِما كُنتُ فاعِلاً
اِصبِر إِذا عَضَّكَ الزَمانُ وَمَن
اِصبِر إِذا عَضَّكَ الزَمانُ وَمَن / أَصبَرُ عِندَ الزَمانِ مِن رَجُلِه
وَلا تُهِن لِلصَديقِ تُكرِمُهُ / نَفسَكَ حَتّى تُعَدَّ مِن خَوَلِه
يَحمِلُ أَثقالَهُ عَلَيكَ كَما / يَحمِلُ أَثقالَهُ عَلى جَمَلِه
وَلَستَ مُستَبقِياً أَخاً لَكَ لا / تَصفَحُ عَمّا يَكونُ مِن زَلَلِه
لَيسَ الفَتى بِالَّذي يَحولُ عَنِ ال / عَهدِ وَيُؤتى الصَديقُ مِن قِبَلِه
أَصُدُّ صُدودَ اِمرِئٍ مُجمِلٍ
أَصُدُّ صُدودَ اِمرِئٍ مُجمِلٍ / إِذا حالَ ذو الوُدِّ عَن حالِهِ
وَلَستُ بِمُستَعتِبٍ صاحِباً / إِذا جَعَلَ الهَجرَ مِن بالِهِ
وَلَكِنَّني صارِمٌ حَبلَهُ / وَذَلِكَ فِعلي بِأَمثالِهِ
وَمَهما أَدَلَّ بِحَقٍّ لَهُ / عَرَفتُ لَهُ حَقَّ إِدلالِهِ
وَإِنّي عَلى كُلِّ حالٍ لَهُ / مِنِ اِدبارِ وُدٍّ وَإِقبالِهِ
لَراعٍ لِأَحسَنِ ما بَينَنا / بِحِفظِ الإِخاءِ وَإِجلالِهِ
لا يُزهِدَنَّكَ في أَخٍ
لا يُزهِدَنَّكَ في أَخٍ / لَكَ أَن تَراهُ زَلَّ زَلَّه
ما مِن أَخٍ لَكَ لا تَعي / بُ وَلَو حَرِصتَ عَلَيهِ خِلَّه
وَالمَرءُ يَطرَحُهُ الَّذي / نَ يَلونَهُ في شَرِّ إِلَّه
وَيَخونُهُ مِن مَأمَنٍ / أَهلُ البِطانَةِ وَالدِخِلَّه
وَالمَوتُ أَعظَمُ حادِثٍ / مِمّا يَمُرُّ عَلى الجِبِلَّه
أَلا تَزَعُ القَلبَ عَن جَهلِهِ
أَلا تَزَعُ القَلبَ عَن جَهلِهِ / وَعَمّا تُؤَنَّبُ مِن أَجلِهِ
يَهيمُ بِجُملٍ وَما إِن يَرى / لَهُ مِن سَبيلٍ إِلى جُملِهِ
كَأَن لَم يَكُن عاشِقٌ قَبلَهُ / وَقَد عَشِقَ الناسُ مِن قَبلِهِ
فَمِنهُم مَنِ الحُبُّ أَودى بِهِ / وَمِنهُم مَنَ اَشفى عَلى قَتلِهِ
فَأُبدِلَ بَعدَ الصِبا حُلمَهُ / وَأَقصَرُ ذو العَدلِ عَن عَدلِهِ
فَلا تَركَبَنَّ الصَنيعَ الَّذي / تَلومُ أَخاكَ عَلى مِثلِهِ
وَلا يُعجِبَنَّكَ قَولُ اِمرِئٍ / يُخالِفُ ما قالَ في فِعلِهِ
وَلا تُتبِعِ الطَرفَ ما لا تَنالُ / وَلَكِن سَلِ اللَهَ مِن فَضلِهِ
فَكَم مِن مُقِلٍّ يَنالُ الغِنى / وَيُحمَدُ في رِزقِهِ كُلِّهِ
وَلا تَأتِيَنَّ الأُمورَ الَّتي
وَلا تَأتِيَنَّ الأُمورَ الَّتي / تَعيبُ عَلى الناسِ أَمثالَها
وَإِذا أَصِبتَ مِنَ النَوافِلِ رَغبَةً
وَإِذا أَصِبتَ مِنَ النَوافِلِ رَغبَةً / فَاِمنَح عَشيرَتَكَ الأَداني فَضلَها