القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : النّاشِئ الأَصْغَر الكل
المجموع : 6
ألا إنَّ خيرَ الخلقِ بعدَ مُحمّدٍ
ألا إنَّ خيرَ الخلقِ بعدَ مُحمّدٍ / عليُّ الذي بالشمسِ أَزرَتْ دلائلُهْ
وصِيُّ النّبيِّ المُجتبى وَنجِيُّهُ / وَوارثُهُ عِلمَ الغُيوبِ وَغاسِلُهْ
وِمنْ لمْ يَقُلْ بالنَّصِّ فيهِ مُعانِدًا / غَدا عَقلُهُ بالرَّغْمِ منهُ مُجادِلُهْ
يُعرِّفُهُ حقَّ الوَصِيِّ وفضلَهُ / على الخَلقِ حتّى تضْمَحِلَّ بَواطِلُهْ
هُوَ البَحرِ يُغني مَن غدا في جِوارِهِ / ولا سِيَّما إنْ أظهَرَ الدُّرَّ ساحِلُهْ
هُوَ الفخْرُ في اللأْوا إذا ما نَدَبتَهُ / ولا عَجَبٌ أَن يَندُبَ الفَخرَ ثاكِلُهْ
حِجابٌ إلهُ الخلقِ أَحكَمَ رَتْقَهُ / وَسِترٌ عَلى الإِسلامِ ذو الطَّوْلِ سابِلُهْ
وَبابٌ غدا فينا لِخَيرِ مَدينَةٍ / وَحبْلٌ يَنالُ الفَوْزَ في البَعثِ واصِلُهْ
وَعَيْبَةُ عِلمِ اللهِ والصّادِقُ الذي / يَقولُ بِحُرِّ القَولِ إِنْ قالَ قائلُهْ
عَليمٌ بما لا يَعلَمُ الناسُ مُظْهِرٌ / مِنَ العِلمِ مَنْ كلُّ البَرِيّةِ جاهِلُهْ
يُجيبُ بِحُكمِ اللهِ في كُلِّ شُبهةٍ / فَيُبصرُ طِبَّ الغيّ منهُ مُسائلُهْ
إِذا قالَ قولًا صدَّقَ الوَحيُ قولَهُ / وَكذَّبَ دَعوى كُلِّ رِجسٍ يُناضِلُهْ
حَميدٌ رَفيعُ القولِ عندَ مَليكِهِ / شَفيعٌ وَجيهٌ لا تُرَدُّ وَسائِلُهْ
وخُلصانُ ربِّ العرشِ نفسُ مُحمّدٍ / وقد كانَ من خيرِ الورى من يُباهِلُهْ
إمامٌ علا مِنْ خاتَمِ الرُّسْلِ كاهِلاً / وليسَ عليٌّ يحملُ الطُّهْرَ كاهِلُهْ
ولكن رسولُ اللهِ علّاه عامِدًا / عَلى كَتِفَيهِ كَيْ تَناهى فضائِلُهْ
أيعجزُ عنهُ مَن دحا بابَ خَيبَرٍ / وتحمِلُهُ أَفراسُهُ ورَواحِلُهُ
فشَرَّفَهُ خَيرُ الأَنامِ بِحملِهِ / فَبورِكَ مَحمولٌ وَبورِكَ حامِلُهْ
ولمّا دَحا الأَصنامَ أَوْمى بِكَفِّهِ / فكادَتْ تَنالُ النَّجمَ منهُ أَنامِلُهْ
وَذلكَ يومَ الفَتحِ والبَيتُ قَبلَهُ / وَمِنْ حَولِهِ الأَصنامُ والكُفرُ شامِلُهْ
يا آلَ ياسينَ إنَّ مَفخَرَكُمْ
يا آلَ ياسينَ إنَّ مَفخَرَكُمْ / صَيَّرَ كُلَّ الورى لكُمْ خَوَلا
لَوْ كانَ بَعدَ النَّبِيِّ يُوجَدُ في الـ / ـخَلْقِ رَسولٌ لَكُنتُمُ رُسُلا
لَولا مُوالاتُكُمْ وَحبُّكُمُ / ما قَبِلَ اللهُ لِلوَرى عَمَلا
يا كَلِماتٍ لولا تَلَقَّنَها / آدَمُ يَومَ المَتابِ ما قُبِلا
أَنتُمْ طَريقٌ إلى الإِلهِ بِكُمْ / أَوضَحَ رَبُّ المَعارجِ السُّبُلا
آمَنتُ في مَنْ مَضى بكُمْ وَقضى / وَبالذي غابَ خائفًا وَجِلا
وَهْوَ بِعَين اللهِ العَلِيِّ يَرى / ما صَنَعَ المُختَفي وما فَعَلا
وَيُؤْمِنُ الأَرضَ مِنْ تَزَلْزُلِها / إِذْ كانَ طَوْدًا لِثَبْتِها جَبَلا
حتّى يَشاءَ الباري فَيُظْهِرَهُ / لِلقِسطِ وَالعَدْلِ خَيرَ مَن عَدَلا
يا غائبًا حاضِرًا بِأَنفُسِنا / وظاهِرًا باطِنًا لِمَنْ غَفَلا
يا ابْنَ البُدورِ الذينَ نُورُهُمُ / يَسطَعُ في الخافِقَينِ ما أَفلا
وَابْنَ الهُمامِ الذي بِسَطْوَتِهِ / قُوِّضَ ظَعْنُ الإِشْراكِ مُرتَحِلا
أَقامَ دينَ الإِلهِ إِذْ كَسَرَتْ / يداهُ في فَتْحِ مَكَّةٍ هُبَلا
عَلا عَلى كاهِلِ النَّبِيِّ ولَوْ / رامَ احْتِمالًا لِأَحمَدٍ حَمَلا
وَلَوْ أَرادَ النُّجومَ لامَسَها / بِما لَهُ ذو الجَلالِ قَدْ كَفَلا
مَنْ يَعْتَلِ فَلْيَكُنْ عُلاهُ كَذا / أَو لا فَقَدْ باءَ هابِطًا سَفِلا
أَمسَكتُ مِنكُمْ حَبلَ الوَلاءِ فلا / أَراهُ إِلّا بِاللهِ مُتَّصِلا
مَصائِبُ نَسلِ فاطِمةَ البتولِ
مَصائِبُ نَسلِ فاطِمةَ البتولِ / نَكَتْ حَسراتُها كَبِدَ الرَّسولِ
أَلا بأَبي البُدورُ لَقينَ كَسْفًا / وَأَسلَمَها الطُّلوعُ إِلى الأُفولِ
أَلا يا يَومَ عاشورا رَماني / مُصابي مِنكَ بالداءِ الدَّخيلِ
كَأَنّي بابنِ فاطِمةٍ جَديلًا / يُلاقي التُّربَ بالوجهِ الجَميلِ
يُجَرَّرُ في الثَّرى جَسَدًا ورَأْسًا / عَلى الحَصباءِ بالنَّحْرِ التَّليلِ
جَديلًا ظَلَّ فوقَ الأَرضِ أَرضًا / فَوا أَسَفي عَلى الجَسَدِ الجَديلِ
تَوَطَّأهُ أَعاديهِ ولكِنْ / تَحاماهُ العِتاقُ مِنَ الخُيولِ
وَقدْ قَطَعَ العُداةُ الرأْسَ مِنهُ / وَعَلَّوْهُ على رُمحٍ طَويلِ
وَقد برزَ النِّساءُ مُهتَّكاتٍ / يُجَزِّزْنَ الفُروعَ مِنَ الأُصولِ
فَصِرنَ إِلى الجُسومِ مُوزَّعاتٍ / فَلمْ يُعرفْ قَتيلٌ مِنْ قَتيلِ
فَطَورًا يَلتَثِمنَ بَني علِيٍّ / وَطَورًا يَلتثِمْنَ بني عَقيلِ
وَفاطِمةُ الصَّغيرةُ بَعدَ عِزٍّ / كساها الحُزنُ أَثوابَ الذَّليلِ
تُنادي جَدَّها يا جَدُّ إِنَّا / طُلِبنا بَعدَ فَقدِكَ بالذُّحولِ
وَسيقَتْ بعدَ ذاكَ إلى يَزيدٍ / تُعاني لِلوَجيفِ وللذَّميلِ
فَتُحْدى بالرُّؤوسِ على رؤوسِ الـ / ـقَنا وَتُساقُ بالدَّنِفِ العَليلِ
إِذا نادَتْ يَتاماهُمْ بِجدٍّ / تُجاوَبُ بِالسِّياطِ وَبِالطُّبولِ
فيا للهِ ما لَقِيَتْ شُجونًا / وَما يَلقى المُحِبُّ مِنَ الطَّويلِ
لا تَعْتَذِرْ بِالشُّغْلِ عَنّا إِنّما
لا تَعْتَذِرْ بِالشُّغْلِ عَنّا إِنّما / تُرْجى لِأَنَّكَ دائِمًا مَشْغولُ
وَإِذا فَرِغْتَ وَلا فَرِغْتَ فَغَيْرُكَ الـ / ـمَرجُوُّ وَالمَطلوبُ وَالمَأْمولُ
بَني العَبّاسِ إِنَّ لَكُمْ دِماءً
بَني العَبّاسِ إِنَّ لَكُمْ دِماءً / أَراقَتْها أُمَيَّةُ بِالذُّحولِ
فَلَيْسَ بِهاشِمِيٍّ مَنْ يُوالي / أُمَيَّةَ وَاللَّعينَ أَبا زَبِيلِ
رَأَيْتُ بِبابِ دارِكُمُ كِلابًا
رَأَيْتُ بِبابِ دارِكُمُ كِلابًا / تُغَذِّيها وَتُطْعِمُها السِّخالا
فَهَلْ في الأَرْضِ أَدْبَرُ مِنْ أَديبٍ / يَكونُ الكَلْبُ أَحسَنَ مِنْهُ حالا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025