القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الدُّمَيْنَة الكل
المجموع : 21
عُقَيِليَّةٌ أَمّا مَلاثُ إِزارِها
عُقَيِليَّةٌ أَمّا مَلاثُ إِزارِها / فَدِعصٌ وَأَمّا خَصرُها فَبَتِيلُ
تَرَبَّعُ أَكنَافَ الحِمَى وَمَقِيلُها / بتَثلِيثَ مِن ظِلِّ الأَرَاكِ ظَليلُ
أَيَا زَينَةَ الدُّنيا وما مُنتَهَى المُنَى / وَيا أَمَلِى هَل لِى إِلَيكِ سَبِيلُ
فَدَيتُكِ أَعدائِى كَثِيرٌ وَشُقَّتِى / بَعِيدٌ وَأَنصَارِى لَدَيكِ قَليلُ
وَكُنتُ إِذا ما جِئتُ جِئتُ بِعِلَّةٍ / فَأَفنَيتُ عِلاّتِى فَكَيفَ أَقُولُ
قِفى يا أُمَيمَ القَلبِ نَقرَأ تَحِيَّةً
قِفى يا أُمَيمَ القَلبِ نَقرَأ تَحِيَّةً / وَنَقضِ الهَوَى ثُمَّ افعَلِى ما بَدالَكِ
فَلَو قُلتِ طَأْ فِى النّارِ أَعلَمُ أَنَّهُ / هَوًى مِنكِ أَو مُدنٍ لَنا مِن وِصالِكِ
لَقَدَّمتُ رِجلي نَحوَها فَوَطِئتُها / هُدَيَّاكِ لِي أَو هَفوَةً مِن ضَلالِكِ
سَلىِ البانةَ العَليا مِنَ الأَبطَحِ الّذِى / بِهِ البانُ هَل حَيَّيتُ أَطلالَ دارِكِ
وَهَل قُمتُ فِى أَظلالِهِنَّ عَشِيَّةً / مَقامَ أَخِى البأساءِ وَاختَرتُ ذلِكِ
وَهَل سَفَحَت عَيناىَ فِى الدّارِ غُدوَةً / بِداراً كًسَحِّ اللُّؤلؤِ المُتَهالِكِ
لِيَهنِكِ إِمسَاكِى بِكَفِّى عَلَى الحَشَا / وَرَقراقُ عَينِى خَشيَةً مِن زِيالِكِ
فَإِنِّى لأَستَحفِيكِ يا بِنتَ مالِكِ / عَنَ الشَّىءِ ما بِى غَيرُ طِيبِ كَلامِكِ
وإِنِّى لأَستَغشِى وَما بِيَ نَعسَةٌ / وَما ذاك إِلاّ أَن يُلِمَّ خَيالُكِ
وَإِنِّى لأَستَسقِى السَّحابَ لأَرضِكُم / وَيُعجِبُنِى مَا أَحسَنَ اللهُ حالَكِ
أُحِبُّ الصَّبا إِن كُنتِ مِن قِبَلِ الصَّبا / وَنَجماً مُضِيَّاً طالِعَا مِن حِيالِكِ
سَأَلتُكِ هَل يَأتِيكِ فِى كُلِّ مَضجَعِ / خَيالِى كَما يَسرِى إِلىَّ خَيالُكِ
وَهَل سَفحَت عَينَاكِ مِن نَأىِ دَارِنا / كَما سَفَحَت عَيناىَ مِن نَأيِ دارِكِ
وَهَل شَفَّكُم يَومَ ارتَحلنا زِيالُنا / كَما شَفَّني يَومَ ارتَحَلتُم زِيالُكِ
فَواكَبِدِى مِن عِلمِ أَن لَم تُنَوِّلِى / وَمِن حُمُقِى لا أَنتَهِى عَن سُؤَالِكِ
وَواكَبِدِى أَلا أَضُمَّكِ ضَمّةً / إِلىَّ وَقَد نامَت عُيُونُ رِجالِكِ
وَواكَبِدِى مِن لاعِجِ الحُبِّ وَالهَوَى / وَمِن نُشبَتِى لافَكَّ لِى مِن حِبالِكِد
وَكُنَّا خُلَيطَى فِى الجِمالِ فَرَاعَنِى / جِمالِى تَوَلَّى نُزَّعاً مِن جِمالِكِ
أَلَم تَعلَمِى أَنِّى أُسِرُّ عَلاقَةً / وَاَنِّىَ ذُو القُربَى وَأَنِّى ابنُ خالِكِ
سَلِى هَل شَكا شاكٍ مِنَ النَّاسِ واحدٌ / كَشَكوَىَّ لا أُعطَى وَلا أَنَا تارِكُ
أَيابانَةَ الوادِى لَقَد أَشرَفَ العَدِى / عَلَينا يَفاعاً فاعلَمِى عِلمَ ذَلِكِ
ويابانَة الوادِى هَل أنتِ مُثِيبَةٌ / فُؤَادَ فَتىً أَعلَقتِهِ فى حِبَالِكِ
فُؤَادَ فَتىً صَبٍّ تَضَرَّعَهُ الهَوَى / إِلَيكِ وَيُعطَى هَيئةً مِن جَلالِكِ
ويا بانَةَ الوادِى أَلَيسَ بَلِيَّةً / مِنَ الأَمرِ أَن يُحمَى عَلَىّ ظِلالُكِ
هَلِ القَلبُ عَن ذِكرَى أُمَيمَةَ ذَاهِلُ
هَلِ القَلبُ عَن ذِكرَى أُمَيمَةَ ذَاهِلُ / نَعَم حِينَ يَمشي بى إِلى القَبرِ حَامِلُ
بِنَفسِىَ مَن لا تَقنَعُ النَّفسُ دُونَهُ / وَمَن لاَ يَنالُ النُّجحَ فيه العَوَاذِلُ
وَمَن لَو رَآنى بَينَ صَفَّينِ مِنهُمَا / صَدِيقي وَمُستَولِى العَدَاوَةِ باسِلُ
لَخَذَّلَ إِخوَانى إِذا ما رَأَيتُهُ / عَلَىَّ مَعَ القَومِ الَّذِينَ أُقَاتِلُ
وَلَو جِئتُ أَستَسقى شَرَاباً وَعِندَهُ / عُيُونٌ رَوِيّاتٌ لَهُنَّ جَدَاوِلُ
صَدِياًّ لَمَا قالت ليَ اشرَب وما دَرَت / أَفى العامِ أَروى أَم إِذا عَاد قابِلُ
يا صاحِبَىَّ قِفا على الأَطلالِ
يا صاحِبَىَّ قِفا على الأَطلالِ / تَبدُو مَعالِمُهُنَّ كالأَسمالِ
تَستَخبِرا لِى حاجةً وتُبّينا / لِلنَّاسِ بَعضَ هَواجِسِ البَلبالِ
دِمَنٌ خَلَونَ وَغَيَّرَت آياتِها / دِقُّ التُّرَابِ مُسِفَّةُ الأَذيالِ
نَكباءُ مُعصِفضةُ السُّرَى وَمُظِلَّةٌ / شَعواءُ يُعقَبُ قُرُّها بِطِلالِ
حَتّى عَفَونَ جَدِيدُهُنَّ مَعَ البِلَى / إِنَّ الجَدِيدَ إِلى بِلىً وزَوالِ
وثَنَى لِمَا غادَرنَ كُلُّ مُجَلجِلٍ / زَجِلِ الغَمامةِ واطدٍ جَلجَالِ
مُحرَ نَجِمٌ حَرَجٌ كَأَنَّ نَشَاصَهُ / رُملُ النَّعامِ يَرُدنَ حَولَ رِئالِ
فى حَومَلٍ قَلَعِ الصَّبِيرِ مُنَطَّقٍ / بالماءِ جَمِّ تَتابُعٍ الأَسبَالِ
دَرَّت أَوائِلَهُ الصَّبا فتَبَكَّرَت / مِنهُ رَواجِحُ دُلَّحٌ وَتَوالِى
جَثلُ العِفَاءِ كأَنَّ تَحتَ نَشَاصِهِ / دُهمَ العِشَارِ فُجِعنَ بالأَطفالِ
أَسقَى منازل مِن اُمَيمَةَ أَعقَبَت / رِيَبُ الحَوادِثِ حالَهنَّ بِحَالِ
وَلَقَد رَأَيتُ به القِيانَ وكالدُّمَى / خُرسَ الخَلاخِلِ وَعثَة الأَثقالِ
وَلَقَد رَأَيتُ بها أَوانِسَ كالدُّمَى / قُبَّ البُطُونِ رَوَاجِحَ الأَكفَالِ
غِيدَ المُتُونِ خُصُورُهُنَّ لطائفٌ / حُمَّ التَّرائبِ والنُّحورِ حَوالِى
فِى جَدلِ أَعنَاقِ المَهَا وعُيونِها / وَتَبَسُّمٍ كَتَبَسُّمِ الآصَالِ
عَن كُلِّ أَشنَبَ كالأَقَاحِى وازدَهَت / شُرُقاً صَبِيحَةَ لَيلَةٍ مِهطالِ
يَمشِينَ بَينَ حِجالِهنَّ كما مَشَت / قُطُفُ الهِجَانِ وَحِلنَ بِالأَثقَالِ
هَل يَرجِعَنَّ لَكَ الزّمانُ الخالِى / أَم هَل فُؤَادُكَ عَن أُمَميةَ سَالِى
سَقياً لأَيَّامِى بِجَهراءِ الحِمَى / سَقياً لأَيّامٍ بِهَا وَلَيالِى
أَيّامَ حاذَرَنِى الغَيُورُ فَلَم أُبَل / وَتَشَبَّثَت بِحِبالِهنَّ حِبالِى
فإذا فَقَدنَ زيارَتِي فَهىَ المُنَى / ويَزِيدُهُنَّ بها هَوَى الأَطلالِ
إِنّى لأَهجُرُها وإِنَّ وِصالَها / عِندِى لَنَافِلَةٌ مِنَ الأَنفالِ
وإِذا رَأَينَنِىَ احتَشَدنَ لِجِيئَتِى / مُتَطَرِّقاً ذا جُرأَةٍ وَدَلالِ
وَيَكُونُ ذِكرِى بَينَهُنَّ تَلاحِياً / حَذَرَ العِدَى إِلاّ وَهُنَّ خَوَالِى
زَعَمَت أُمَيمةُ وهىَ تَعلَمُ غَيرَهُ / أَبِّى شَرَيتُ وِصالَها بِوِصالِ
وَجَعَلتُ أَيّامَ التَّعَاتُبِ بَينَنا / رَصَداً لِيَومِ صَرِيمةٍ فَرِّيالِ
وَأَبِي أُمَيمَةَ ما تَخَوَّنَ حُبَّها / قِدَمٌ وَلا بَدَلٌ مِنَ الأَبدَالِ
أََأَخُونُ مِن بَعد الموَدَّةِ والهَوى / خُلُقي إِذَن كَخَلائِقِ الأَنذالِ
أََأَخُونُ مِن بَعد الموَدَّةِ والهَوى / كَلا وَربِّ مُحَمَّدٍ و بِلالِ
أَهلَ المَوَدَّةِ أَبتَغِى شَمَتَ العِدَى / كَلاّ وَرَبِّ الطُّورِ و الاَنفَالِ
وَلَقَد أُعَلِّلُ فَوقَ مَيسٍ قاتِرٍ / وَأَمِيسُ فَوقَ جُلالَةٍ شِملالِ
صَحبى بِذِكرِكِ والمَطىُّ كأَنَّهُ / بِالقَومِ فِى سَدَفِ الظَّلاَمِ سَعَالِى
أَسرِى إِذا أُمسِى بِكُلِّ سَمَيدَعٍ / عَارِى الأَشاجِعِ مُنهِجِ السِّربالِ
مُتَضَمِّنِينَ صُدورَها تَحتَ الدُّجَى / عَسفاً بلا نَجمِ ولا بِقدالِ
آباءِ آباءُ المَكارِمِ وَالعُلَى / وَالمُتلِفُونَ مُجَمَّعُ الأَموَالِ
وَالضَّاربُونَ بِكُلِّ أَخضَرَ قاطعٍ / لَينِ المَهَزِّ قَلانِسَ الأَبطالِ
ثمَّ اكتَهَلت وكادَ يَفطُرُ ناجِذِى / جَعَلَت تَصُدُّ البُزلُ حَولَ نِزَالى
وتَرَى المَقاحِمَ شُرَّداً مِن زَأرَتِى / هَربَ الثَّعَالِبِ مِن أَبِى الأَشبالِ
ذَرنِى وَأَقوَاماً صَلُوا بِعَداوَتِى / إِنَّ الشَّقِىَّ بِحَربِ مِثلىَ صالِى
يَا لَلرِّجالِ هَوَى أُمَيمَةَ قاتلى
يَا لَلرِّجالِ هَوَى أُمَيمَةَ قاتلى / بَعدَ الجَلاَلةِ وَالشَّفِيقِ العاذلِ
وحوادثٍ تُسلِى المُحِبَّ عَنِ الهَوى / وَنوائِبٍ عَذَّبنَنَا وَشَواغِلِ
وَتَجارِبٍ منها فأَحلَى قَائلٍ / بِلِسانِهِ قِيلاً وَأَمطَلُ مَاطلِ
أَأُمَيمُ هَل أُخبِرتِ مَتبولاً بَكَى / مِمَّا تَضَمَّنَ مِن هَوىً لِلتّابِلِ
أَو تَعلمينَ هُدِيتِ مِن صافٍ لهُ / وُدُّ الكِرَامِ وَلاَ يَجُودُ بِنائلِ
وَزَعَمتِ أَنِّى منكِ أَهلُ كَرَامةٍ / فَرَجَوتُهُ أملَ الحَيا في قابِلِ
ولقد صَحِبتُكِ لو جَزَيتش مَوَدَّةً / وخَلائقاً لَيسَت بذَاتِ غوَائلِ
عَاماً فَعاماًُ ثُمَّ آخَرَ ثالثاً / فَبَلَوتُ ذلكَ مثلَ قِيلِ الباطلِ
وَعداً كَبارقِ خُلَّبٍ لِسمائِهِ / سُدٌّ وأكذَبُ مَنظَراً لِلخائلِ
أَيّامَ أَضمَر مِن تَذُكُّرِكِ الحَشا / فى غَمرَةٍ مِن لَهوِنَا وَغَياطِلِ
شَغَفَا تَأوَّبُنِى إِلى خَطَرَاتِهِ / مُطَواءُ ذاتُ هَماهِمٍ وَمَلائلِ
وَكَذاكَ سَكراتٌ تُخايِلُ لِلفَتى / ما ليسَ للصّاحِينَ بالمُتَخَايِلِ
قالت أَمَيمَةُ قَد وَعَدنَكَ نِسوَةٌ / مَلقىً وهُنَّ قَرَائِبى وخَلاَئِلى
فاضرِب لَنَا أَجَلاً فقد أَبرَمنَنى / يُعقِبنَ بَعَ رَسائلٍ بِرسائلِ
فَهَمَمتُ أَن أَنأَى وقُلتُ يَعِبنَنِى / حَسداً لها وتحَمُّلاً لوَسائلى
وعَلِمتُ أَنِّى إِن صفالي عِندَها / وُدٌّ فَلَيسَ لِقِيلِهِنَّ بِزَائلِ
إِن عِبنَنى حَسَداً لها عَلِمَت بِهِ / طِبًّا بِهِنَّ وهُنَّ غَيرُ غَوافِلِ
وَجَعلتُ مَوعِدَهُنَّ لَيلةَ أَسعُدٍ / مَلقَى المُحِبِّ عنِ الغَيورِ الغافلِ
حَتّى إِذا وافَيتُ لا بِمُقَصِّرٍ / عمّا رَقَبنَ لهُ ولا بالعاجِلِ
وافَيتُ مَجلِسَ بُدَّنٍ قُطُفِ الخُطا / هِيفِ البُطُونِ ذَواتِ شَطبٍ كاملِ
يَبسِمنَ عَن بَرَدٍ أَحَمَّ رُضَابُهُ / كالشَّهدِ لارَصِفٍ ولا مُتَتثَاعِلِ
يَفتَرُّ رَوضَ حَنَاتِمٍ صَيِفيَّةٍ / بَينض الدُّجَى وغُروبِ كلِّ أصائلِ
عَجَباً لِبَهجَةِ ذاتِ دَلٍّ فَضلُها / بادٍ وهُنَّ ذَواتُ دَلٍّ فاضلِ
لمّا ترَاجَعنا الحَدِيثَ نَكُفُّهُ / بالخَفضِ بعدَ تَحِيَّةٍ وَتَسَاؤلِ
والمُقتَراتِ مِنَ الكلامِ ولم يَكُن / بِتَجارُمٍ جِدّاً ولا بِتَباذُلِ
صافَحنَنِى بنَواعِمٍ مَخضُوبةٍ / شِبهِ النَّباتِ مِنَ النَّقا المُتَهايِلِ
يانِعمَ ذلك مَجلِساً ولُبانةً / لو كانَ يَومُكَ لَيلُهُ يَتَطاوَلُ
طَرِبَ الفُؤَادُ إِلى نُواحِ حَمائمٍ / لا يَرعَوِينَ إِلى حَزِينٍ واجِلِ
نَجَّمنَ أَنواءَ الرَّبيعِ بجانبٍ / خِصبٍ فساكنُهُ بعَيشٍ باجِلِ
والصَّيفَ حَتَّى استَنَّ فوقَ مِتانِهِ / وَهَجُ السَّمائمِ بالمَسِيلِ الحافلِ
وجَرَى السَّرابُ عَلَى الحِدابِ كأنَّهُ / مَوجٌ يُرَجِّعُ فى جُنُوبِ السَّاحلِ
ثُمَّ اقتَرَبنَ إِلى المَناهِلِ وانقَضى / زَرعُ المَصِيفِ مِنَ البُطُونِ الضّاهِلِ
حتَّى إِذا وَقَعَ الخَرِيفُ لمسولٍ / فَلِذِى قِضِينَ إِلى بَياضِ جُلاجِلِ
قَرَّبنَ لِلأحمالِ كلَّ مُضَبَّرٍ / كالقَصرِ فَعمِ المَنكِبَينِ قُنابِلِ
نَهدِ المِلاطِ جُراشِعٍ حَيزُومُهُ / جَثلُ الضُّلُوعِ شَدِيدُ شَعبِ الكاهلِ
عَيرانةٍ هَمَلضت وَظاهَرَ نَيَّها / عُشبٌ تَجَثَّلَ مِن رَبيع هاطِلِ
حتّى إِذا خَشَّعنَها بِأَزِمَّةٍ / مِن صُنعِ ماهِرةِ الأَكفِّ جَوادِلِ
وَارَينَ عَرضَ جِسامِهِنَّ وطُولَهَا / بِمُحَبَّرٍ مِن رَقمِهنَّ غُدَافِلِ
وَعَلَونَهُنَّ بِكُلِّ أَحوَى قاتِرٍ / كالطِّرفِ لا جافٍ ولاَ مُتَضائِلِ
بمُحَجَّبٍ بالأُرجُوانِ مُقَنَّعِ / بالرَّيطِ رَهّافِ السَّدِيفِ مُخايلِ
حتى إِذا هَيَّأنَ أَحسَنَ مَنظَرٍ / حالاً بلَ عُنفٍ وَلاَ بِتَوَاكُلِ
فَوقَ الجِمالِ تَبَوَّأَت أَخدَارَهَا / خُرُدٌ مِلاَحُ الدَّلِّ غَيرُعَوَاطِلِ
مِن كُلِّ بَهكَنَةٍ يَجُولُ وشاحُها / عَن خَصرِهَا وَالخَصرُ لَيسَ بجائلِ
رُعبُوبةٍ نَفحُ العَبِيرِ بِجَيبِهَا / عَبِقٌ وَلاَ تَصِلُ المُحِبَّ بِطَائِلِ
إِلاّ بعَلَّ و سَوفَ قِيلٌ بعدَهُ / خُلفٌ وَلَيسَ خَيالُها بِمُزَايلى
هذا وَخَيرٌ مِدحَةٌ لِمُمَدَّحٍ / بِفَضَائلٍ مَعدُودَةٍ وَنَوَافلِ
لِفَتَى مَعَدٍّ ذِى الوَفاءِ بعَهدِهِ / وأخِى السِّياسَةِ والقَضاءِ الفَاصِلِ
والمُنتَضِى لِنَكالِ مَن شَقَّ العَصَا / يومَ التَّزَايُلِ بالوَشِيجِ الذَّابل
وَاعصِ العَوَاذِلَ وَاقرِهَمًّا ضَائفاً / منعَ الرُّقَادَ نَجَاءَ حَرفٍ بازِلِ
يا مَعنُ يابنَ كِرَامِ مَن وَطِىءَ الحَصَى / إِلاّ النُّبُوَّةَ ثُمَّ أَكرَمَ وَائلِ
حَسَباً وَأَكرَهَهُم إِذَا حَمِىَ الوغَى / بَأساً وَأَصبرَهُم لِحَقِّ نازلِ
وَأَشَدَّهُم دَفعاً وَأَخلَصَ وَائلٍ / نَفعاً وَأَطوَلَهُم مَناطَ حَمائلِ
كَم مِن أَمِيرِ كَرِيهةٍ مِمَّن طَغَى / ومُقَّنَّع شاكِى السِّلاَحِ مُباسِلِ
ضَارٍ بأَسلاَبِ الفَوارِسِ مُعلِقٍ / نَفعاً تَحَرَّبَهُ بِصَدرِ العاملِ
أَشعَرتَ نافِذَةً تَجِيشُ بناحطٍ / زَبدٍ مُعاندُهُ وآخَرَ سائلِ
وَرمَيتَ ذَا يَمَنٍ بشَيبَانِيَّةٍ / طَحَنَت جَنَاجِنَ مَن طَغَى بِكَلاَكِلِ
وَوَطِئتَ عَسكَرَ كُلِّ ثَغرٍ حَازَهُ / أَهلُ المَخَبَّةِ وِطأَةَ المُتَثَاقِلِ
وَمُشَرَّدٍ خَافَ العَدُوَّ بِجَانبٍ / وَالجَورَ مُنقَطِعٍ إِلَيكَ مُوائِلِ
آمَنتَ خِيفتَهُ وَيَومِ كَرِيهةٍ / فَرَّجتَ غُمَّتَهَا فَكَم مِن قائلِ
إِنَّ الوُفُودَ مِنَ القَبَائلِ كلِّهَا / مِمَّن تَضَعضَعَ مالُهُ والخاملِ
طَلَبُوا نَدَى مَعنٍ فَأوثَقُ رَاحِلٍ / بِنَجَاحِ حاجَتِهِ وَأَحمَدُ قَافلِ
سَمحُ المَوَدَّةِ فى العَطاءِ حَرِيمُهُ / عِندَ الثُّرَيّا مِن يَدِ المُتَناوِلِ
مَا اليَمُّ مِن بَحرِ الفُرَاتِ إِذا طَمَى / بِالسَّيلِ بَينَ جَدَاوِلٍ ومَحافِلِ
بأَعَمَّ نَفعاً مِن نَدَاكَ لِمَن بَغَى / فَضلاً وَاثمَلَ لِلضَّعِيفِ العائلِ
لَولاَ رَجَاؤُكَ لَم أسِر مِن بِيشةٍ / عَرضَ العِرَاقِ بِفِتيَةٍ وَرَواحِلِ
كَم قَد قَطَعنَ إِلَيكَ مِن دَاوِيَّةٍ / سَهلٍ يَظَلُّ دَلِيلُهَا كَالجاهِلِ
مَوصُولةٍ بِتَنائفٍ مَوصُولةٍ / أَقطَارُهُنَّ بِسَبسَبٍ مُتَماحِلِ
وَزَمَانِ آفاتٍ قَطَعنَ تمادِياً / وَخَبَبنَ فى الحزّانِ ذَاتَ هَزَائلِ
يابنَ الغَطَارِفَةِ الذِينَ سَمَت لهم / قُلَلٌ ذَوَاتُ أُرومةٍ وَعُدَامِلِ
ثَبتَت رَوَاسِيها وَزَانَ فُرُوعَها / فَضلٌ يمنّعُ مِن تَعَاطِى الحاصِلِ
حَقِّق فِدَاكَ أبى مَغِيظةَ حاسِدِى / وَسُرورَ مُعتَرٍّ لسَيبِكَ آملِ
لجمال مُنقَلَبٍ بزَعمٍ ناظرٍ / لِنَدَاكَ إِنَّكَ ذُو ندىً وَفَوَاضِلِ
وَإِنِّى لأَرضَى مِنكِ يا لَيلَ بِالذِى
وَإِنِّى لأَرضَى مِنكِ يا لَيلَ بِالذِى / لَوَ أبصَرَهُ الواشِى لَقَرَّت بَلابِلُه
بِلا وبِأَن لا أَستَطِيعُ وبِالمُنَى / وَبِالوَعدِ والتَّسوِيفِ قد مَلَّ آمِلُه
وَبِالنَّظرَةِ العَجلَى وَبالحَولِ تَنقَضِى / أَواخِرُهُ لا نَلتَقِى وَأَوائلُه
أَلا لَيتَنا كُنّا طَرِيدَينِ فِى دَمٍ
أَلا لَيتَنا كُنّا طَرِيدَينِ فِى دَمٍ / يُطالِبُنا قَومٌ شَدِيدٌ تُبُولُها
فنَخفَى عَلَى حَدسِ العَدُوِّ وَظَنِّهِ / ويُحرِزُنا عَرضُ البِلادِ وَطُولُهَا
وَأَنتِ كمَثلُوجِ صَفا فِى قَرارةٍ
وَأَنتِ كمَثلُوجِ صَفا فِى قَرارةٍ / عَلَى مَتنِ صَفوانٍ بِمَجرَى المَهالِكِ
يُشابُ بِما تَجنِى النِّحالُ وَتَأتَرِى / بِأَوعَرَ مِن عَروانَ صَعبِ المَسَالِكِ
أُقُولُ وَقَد أَجَدَّ رَحيلُ صَحبِي
أُقُولُ وَقَد أَجَدَّ رَحيلُ صَحبِي / لِحَادِيَّ اهدِيا هَدياً جَمِيلا
أَلِمّا قَبلَ ببَينِكُما بِسَلمَى / فَقُولا أَنتِ ضامِنَةٌ قَتِيلا
رَجا مِنكِ النَّوالَ فَلَم تُنِيلِى / وَقَد أَورثتِهِ سُقماً طَوِيلا
فَإِن وصَلَتكُما سَلمَى فَإِنَّا / نَرَى فِى الحَقِّ أن نَصِلَ الوَصُولا
وَإِن آنستُما بُخلاً فَلَسنَا / بِأَوَّلِ مَن رَجا حَرَجاً بَخِيلا
فما شَنَّتا خَرقاءَ واهٍ كُلاهُما
فما شَنَّتا خَرقاءَ واهٍ كُلاهُما / سَقَى بِهِمِا ساقٍ وَلا ماتَبَلّلا
بِأَضيَعَ مِن عينَيكَ لِلدَّمعِ كُلَّما / تَوَهَّمتَ رَسماً أو تَبَيَّنتَ مَنزِلا
أَسَألتَ مَغنَى دِمنَةٍ وَطُلولاَ
أَسَألتَ مَغنَى دِمنَةٍ وَطُلولاَ / جَرَّت بها عُصُفُ الرِّياحِ ذُيولا
قِطَعاً تَمُوجُ عَلَى المِتانِ بحاصِبٍ / مَوجَ الحَبَابِ وَعاصِفاً مَنخُولا
فَثَنَى عَلىّ صَبابةً عِرفَانُها / مِن بَعدِ ما هَمَّ الفُؤَادُ ذُهولا
وَلَقد رَأيتُ بِها أَوَانِسَ كالدُّمَى / يَرفُلنَ فى سَرَقِ الحرير فُضُولا
ثُمَّ انتَحَينَ وَلَم يَقُلنَ ولو بنا / أَخلَينَ إِلاّ جَائزاً وَجَمِيلا
ظَلَّ الحَدِيثُ كما تَسَاقى رُفقَةٌ / صِرفاً مُشَعشَعضةَ الزُّجَاجِ شَمولا
شُمُساً يَدَعنَ ذَوِى الجَلادَةِ كُلُّهم / ذَرِفُ الفُؤادِ وما يَدِينَ قَتيلا
وَيرَينَ قَتلَ المُسلِمينَ بلا دَمٍ / حِلاًّ لَهُنَّ وَمَا طَلَبنض ذُحُولا
طَرَقَت أُمَيمَةُ هائماً لَعِبَت بهِ / قُلُصٌ تَحَسَّفُ سَبسَباً مَجهولا
فَأرِقتُ لِلسَّارِى إِلىَّ وَلَم أَكُن / أَرِقاً وَلَم أَكُ لِلهُمومِ رَحيلا
أَنّى اهتَدَيتِ وَلَم يَدَع نَأىُ الهَوَى / والكاشحونَ إِلى اللِّقَاءِ سَبِيلا
بَيضَاءُ قَلَّدَها النَّعيمُ شَبَابَهَا / رُوداً تَرَى فِى خَلقِهَا تَبتيلا
وكأَنَّ رَيّا مِن خُزامَى خالطت / رَيحَانَ رَوضِ قرَارةٍ مَوبولا
رَيّا أُمَيمَةً كُلَّما أَهدى لنا / نَسمُ الرِّياحِ مِنَ الجنوبِ أَصِيلا
عَن باردٍ عَذبِ اللِّثاتِ رُضابُهُ / كالعَذبِ خالطَ بارداً مَعسولا
خَليلىَّ ما يُغني التَّداني مِنَ النَّوَى
خَليلىَّ ما يُغني التَّداني مِنَ النَّوَى / ومُنيةُ نَفسٍ عِندَ مَن لاَ ينالُها
وَإِشرافَى الأَيفاعَ فى رَونَقِ الضُّحَى / وَرَقرَاقُ عيني دَمعها وانهمالُها
نَظَرتُ بمُفضَى سَيلِ حُرشَينِ والضُّحَى / يلوذُ بأطرَافِ المَخارمِ آلُهَا
بدائمةِ الأَحزانِ أَنفَدَ دَمعَهَا / مُصَاحَبَةُ الإِخوَانِ ثُمَّ زِيالُهَا
فلمّا عَداها اليَأسُ أَن تُؤنِسَ الحِمَى / حِمَى البَينِ خَلَّى عَبرَةَ العَينِ جالُهَا
فيا لَيتَ شِعرى هَل تَغَيَّرَ بَعدَنا / مَغانٍ تَعَفَّت أَم كَعَهدى ظِلاَلُهَا
وهل حُرِّمت تلكَ المِياهُ عَلى فتىً / سواىَ وَهَل خِيطَت بِرَنقٍ ثِمالُها
فقالت لنا مِن بَعضِ قَولٍ تقولُهُ / ومُستَمَعٌ عِندِى لَعَمرى مَقالُها
تَحَدَّثَ نِسوَانٌ بِمالكَ عِندَنا / أحاديثَ غَشمٍ يُستَقَلُّ احتمالُهضا
تَصُدُّ ولم تَملَكَ إِلاّ مَخافةً / عليكَ التى لم تَدرِ كيفَ احتيالُهَا
وَكَيفَ تَميلُ حِينَ تَعلمُ بالَّذى / تَحَدَّثَ عنهُ فى هَوانا رجالُهَا
أَلاَ أَيُّها الرَّكبُ الذِينَ دَلِيلُهُم
أَلاَ أَيُّها الرَّكبُ الذِينَ دَلِيلُهُم / سُهَيلٌ أَمَا مِنكُم عَلَىَّ دَلِيلُ
أَلِمُّوا بِأَهلِ الأَبرَقَينِ فَسَلِّمُوا / وَذاكَ لأَهلِ الأَبرَقينِ قَليلُ
وَمَا عَودٌ تضَّمنَ بَطنُ عِرضٍ
وَمَا عَودٌ تضَّمنَ بَطنُ عِرضٍ / يَمانِى الشَّوقِ مُضطمِرٌ غَلِيلا
يَحِنُّ إِذَا الرَّكائِبُ باكرتهُ / ضُحَيًّا أَو هَبَبنَ لهُ أَصِيلا
بِوادٍ لاَ يُفارقُ عُدوَتَيهِ / أَسنَّ بهِ وكانَ بهِ فَصِيلا
فَبُدِّلَ مَشرَباً مِن ذَاكَ مِلحاً / وَظِمأً بَعدَ قصرَتِهِ طويلا
وَبُدِّلَ حَرَّةً وَجَمَادض أَرضٍ / يُمارِسُ في حَرَارَتِهَا الكُبولا
بِأَنكرَ لَوعَةً مِنّى وَوَجداً / عَلَى إِضمارِىَ الهَجرَ الطَّوِيلا
أَما وَالَّذِى حَجَّت لَهُ العِيسُ وَارتَمى
أَما وَالَّذِى حَجَّت لَهُ العِيسُ وَارتَمى / لِرِضوانِهِ شَعثٌ طَوِيلٌ ذَمِيلُهَا
لَئِن دائراتُ الدَّهرِ يَوماً أَدَرنَ لِى / عَلَى أُمِّ عَمرٍو نَوبةً لا أُقِيلُهَا
وَلَمّا أَبَى إِلاّ جِماحاً فُؤَادُهُ
وَلَمّا أَبَى إِلاّ جِماحاً فُؤَادُهُ / وَلَم يَسلُ عَن لَيلَى بِمَالٍ وَلاَ أهلِ
تَسَلَّى بِأُخرَى غَيرِهَا فإِذَا الّتى / تَسَلَّى بِهَا تَغرِى بِلَيلَى وَلاَ تُسلِى
أَمُصعَبُ قد نَجَوتَ مِنَ الأعادى
أَمُصعَبُ قد نَجَوتَ مِنَ الأعادى / ولم تُصبح بِمُعتَرَكٍ قتيلا
ثَأَرتَ مُزَاحِماً وسَرَرتَ قَيساً / وكُنتَ لِمَا هَمَمتَ بِه فَعولا
دعوتُ بأَكلُبٍ ودَعَوتَ قَيساً / فلا كُشُفاً دَعَوتَ ولا قليلا
ونادى مُصعَبٌ قيساً فجاءت / ونادَيتُ المُرَجّى والخَذولا
فلا تَشلَل يداهُ ولا تَزالا / تُفيَدانِ الغَنائمَ والجَزيلا
ولو كانَ ابنُ عَبدِ اللهِ حيّاً / لَصَبَّحَ في مَنازلِها سَلولا
أَرَدتِ لِكَيما تَجمعِينا ثَلاثَةً
أَرَدتِ لِكَيما تَجمعِينا ثَلاثَةً / أَخِى وَابنَ عَمِّى ضَلَّةً مِن ضَلالِكِ
أَرَدتِ بِأَن نَرضَى ويَتفَّقِ الهَوَى / عَلى الشِّركِ كَلاَّ لا تَظُنِّى كَذلِكِ
أَنَخنَا قَلُوصَينا وَأَرسَلتُ صاحِبى
أَنَخنَا قَلُوصَينا وَأَرسَلتُ صاحِبى / عَلَى الهَولِ يَخفَى مَرَّةً وَيَزولُ
فَلَمّا أَتاهَا قَالَ وَيحَكِ نَوِّلِى / أخا سَقَمٍ مِن حُبِّكُم وَغَليلُ
فقالت وَحقِّ اللهِ لَو أَنَّ نَفسَهُ / عَلَى الكَفِّ مِن وَجدٍ عَلىَّ تَسيلُ
لأَنفعَهُ شَلَّت إِذا ما نَفَعَتُه / بِشَيءٍ وَقَد حُدِّثتُ حَيثُ يَميلُ
ولمّا بَدَالى مِنكِ مَيلٌ مَعَ العِدَى / عَلىَّ وَلَم يَحدُث سِوَاكِ خَليلُ
صَدَتُ كما صَدَّ الرَّمِيُّ تطاولت / به مُدَّةُ الأَيّامِ وَهوَ قَتيلُ
وَعَزَّيتُ نَفساً عضن نَوَارَ كَرِيمةً / عَلَى ما بها مِن لَوعَةٍ وَغَلِيلُ
بكت شَجوَهَا جَهدَ البُكاءِ وَراجعت / لعِرفَانِ هَجرٍ مِن نَوَارَ يَطولُ
إِذَا القَولُ لَم يُقبَل ورُدَّ جَوَابُهُ / عَلَى ذِى الهَوَى لم يَدرِ كيفَ يَقولُ
خَليلىَّ القولُ لَم يُقبَل وَرُدَّ جَوَابُهُ / وَمِيلا لوادى السَّفحِ حَيثُ تَميلُ
فإِنَّكما إِن تَأتياها سُقيتما / يمانيةً رَيّا المَهَبِّ هَطولُ
وَقُولاَ لها ماذا تَرَينَ بِعاشِقٍ / لَهُ بَعدَ نَوماتِ العَشِىِّ عَويلُ
أَلاَ يَا خَلِيلىَّ اللّذينِ أَرَاهُما
أَلاَ يَا خَلِيلىَّ اللّذينِ أَرَاهُما / ذَوَى لَطَفٍ مشن دُونِ كُلِّ خَلِيلِ
قِفا لاَ يَكُن حَظِّى وحَظُّكما البُكا / عَلَى طَلَلٍ بالأَبرَقَينِ مُحِيلِ
فإِنّى وَلا كُفرَانَ لِلهِ شِقوَةً / لِنَفسِى لَقَد تابَعتُ غيرَ مُنِيلِ
مُوَكَّلةٌ بالبُخلِ مَا عَقدُ حَبلِهَا / بِبَاقٍ وَلاَ مَعرُوفُها بِجَزِيلِ
وكُلُّ خَليلِ لا أَبالَكَ سائِقِى / إِلى غَدرَةٍ أو بائِعِى بِخَلِيلِ
خَيالُكِ أَدنَى مِنكِ وَصلاً إِذا سَرَى / إِلَينا بلا نَعتٍ ولا بِدَلِيلِ
وصدَّ كما عودّتِهِ غَيرَ أَنَّهُ / عَلَى الهَولِ والإِيعادِ غَيرُ مَلُولِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025