المجموع : 5
وَلَمّا رَأَيتُ المالَ مَألَفَ أَهلِهِ
وَلَمّا رَأَيتُ المالَ مَألَفَ أَهلِهِ / وَصانَ ذَوي الأَخطارِ أَن يَتَبَذَّلوا
رَجَعتُ إِلى مالي فَأَعتَبتُ بَعضَهُ / فَأَعتَبَني إِنّي كَذَلِكَ أَفعَلُ
ألا أبلغ معاوية بن حرب
ألا أبلغ معاوية بن حرب / وكل الناس يعلم ما أقولُ
لنا حقان حق الخمس جارٍ / وحق قد أنار به الرسول
فكل عطية وصلت إلينا / وإن سحبت بخدعتها الذيول
ففي حكم القرآن لنا مزيد / على ما كان لا قال وقيل
أنؤخذ حقنا وتحوز حمدا / وهذا ليس تقبله العقول
أتيح لك ابن عباس مجيباً / كأن لسانه سيف صقيل
سوى أن قال قولاً مستكيناً / كفاك كذلك المرء الذليل
فأدركه الحياء وكف عنه / وخطبُهما إذا ذُكرا جليل
فلا تهج ابن عباس مجيباً / فإن لسانه سلس قؤول
فإن يغضبك قولي في عليّ
فإن يغضبك قولي في عليّ / وتمنع ما لديك من النوالِ
فإن محمداً منا وأنا / ذوو المجد المقدم والفعال
وإن لدى ابن عباس نوالاً / وما طالبت من صفدٍ ومال
بنا دار العباد لكم فأمسوا / يسوسُهم الركيك من الرجال
كفاني ما نحلت به علياً / فأفناني ولم يك ذا اعتلال
ما تصابى الكبير بعد اكتهالِ
ما تصابى الكبير بعد اكتهالِ / ووقوف الكبير في الأطلالِ
موحشات من الأنيس قفارا / دارسات بالنقف من أملال
ألا يا ابن هند إنني غير غافلِ
ألا يا ابن هند إنني غير غافلِ / وإنك ما تسعى له غير نائلِ
لأن الذي اجتبت إلى الحرب نابها / عليك وألقت بركها بالكلاكل
فأصبح أهل الشام ضربين خيرة / وفقعة قاع أو شحيمة آكل
وأيقنت أنا أهل حق وإنما / دعوت لأمر كان أبطل باطل
دعوت ابن عباس إلى السلم خدعة / وليس لها حتى تدين بقابل
فلا سلم حتى تشجر الخيل بالقنا / وتُضرب هامات الرجال الأماثل
وآليت لا أهدي إليك رسالة / إلى أن يحول الحول من رأس قابل
أردت به قطع الجواب وإنما / رماك فلم يخطىء بنات المقاتل
وقلت له لو بايعوك تبعتهم / فهذا عليّ خير حافٍ وناعل
وصي رسول الله من دون أهله / وفارسه إن قيل هل من منازل
فدونكه إن كنت تبغي مهاجراً / اشم كنصل السيف عير حلاحل