القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو تمّام الكل
المجموع : 16
إِن يَكُن في الأَرضِ شَيءٌ حَسَنٌ
إِن يَكُن في الأَرضِ شَيءٌ حَسَنٌ / فَهوَ في دورِ بَني عَبدِ المَلِك
ما يُبالونَ إِذا ما أَفضَلوا / ما بَقِيَ مِن مالِهِم أَو ما هَلَك
عَقِلَت أَلسُنُهُم عَن قَولِ لا / فَهيَ لا تَعرِفُ إِلّا هُوَ لَك
مِنهُمُ موسى جَوادٌ ماجِدٌ / لا يَرى ما لَم يَهَب مِمّا مَلَك
زَيَّنوا الأَرضَ كَما قَد زُيِّنَت / بِنُجومِ اللَيلِ آفاقُ الفَلَك
قِرى دارِهِم مِنّي الدُموعُ السَوافِكُ
قِرى دارِهِم مِنّي الدُموعُ السَوافِكُ / وَإِن عادَ صُبحي بَعدَهُم وَهوَ حالِكُ
وَإِن بَكَرَت في ظُعنِهِم وَحُدوجِهِم / زَيانِبُ مِن أَحبابِنا وَعَواتِكُ
سَقَت رَبعَهُم لا بَل سَقَت مُنتَواهُمُ / مِنَ الأَرضِ أَخلافُ السَحابِ الحَواشِكُ
وَأَلبَسَهُم عَصبَ الرَبيعِ وَوَشيَهُ / وَيُمنَتَهُ نَبتُ النَدى المُتَلاحِكُ
إِذا غازَلَ الرَوضُ الغَزالَةَ نُشِّرَت / زَرابِيُّ في أَكنافِهِم وَدَرانِكُ
إِذا الغَيثُ سَدّى نَسجَهُ خِلتَ أَنَّهُ / مَضَت حِقبَةٌ حَرسٌ لَهُ وَهوَ حائِكُ
أَلِكني إِلى حَيِّ الأَراقِمِ إِنَّهُ / مِنَ الطائِرِ الأَحشاءِ تُهدى المَآلِكُ
كُلوا الصَبرَ غَضّاً وَأَشرَبوهُ فَإِنَّكُم / أَثَرتُم بَعيرَ الظُلمِ وَالظُلمُ بارِكُ
أَتاكُم سَليلُ الغابِ في صَدرِ سَيفِهِ / سَناً لِدُجى الإِظلامِ وَالظُلمُ هاتِكُ
إِذا سيلَ سُدَّ العُذرُ عَن صُلبِ مالِهِ / وَإِن هَمَّ لَم تُسدَر عَلَيهِ المَسالِكُ
أَلَحَّ وَماحَكتُم وَلِلقَدَرِ اِلتَقى / غَريمانِ في الهَيجا مُلِحٌّ وَماحِكُ
هُوَ الحارِثُ الناعي بُجَيراً وَإِن يُدَن / لَهُ فَهوَ إِشفاقاً زُهَيرٌ وَمالِكُ
رَقاحِيُّ حَربٍ طالَما اِنقَلَبَت لَهُ / قَساطِلُ يَومِ الرَوعِ وَهيَ سَبائِكُ
وَمُستَنبِطٌ في كُلِّ يَومٍ مِنَ الغِنى / قَليباً رِشاآها القَنا وَالسَنابِكُ
مُطِلٌّ عَلى الآجالِ حَتّى كَأَنَّهُ / لِصَرفِ المَنايا في النُفوسِ مُشارِكُ
فَما تَترُكُ الأَيّامُ مَن هُوَ آخِذٌ / وَلا تَأخُذُ الأَيّامُ مَن هُوَ تارِكُ
صَفوحٌ إِذا لَم يَثلِمِ الصَفحُ حَزمَهُ / وَذو تُدرَإٍ بِالفاتِكِ الخِرقِ فاتِكُ
رَبيبُ مُلوكٍ أَرضَعَتهُ ثُدِيَّها / وَسِمعٌ تَرَبَّتهُ الرِجالُ الصَعالِكُ
وَلَو لَم يُكَفكِف خَيلَهُ عَرَكَتكُمُ / بِأَثقالِها عَركَ الأَديمِ المُعارِكُ
وَلَولا تُقاهُ عادَ قَيضاً مُفَلَّقاً / بِأُدحِيِّهِ بَيضُ الخُدورِ التَرائِكُ
وَلَاِصطُفِيَت شَولٌ فَظَلَّت شَوارِداً / قُرومُ عِشارٍ ما لَهُنَّ مَبارِكُ
إِذاً لَلَبِستُم عارَ دَهرٍ كَأَنَّما / لَياليهِ مِن بَينِ اللَيالي عَوارِكُ
وَلَاِجتُذِبَت فُرشٌ مِنَ الأَمنِ تَحتَكُم / هِيَ المُثلُ في لينٍ بِها وَالأَرائِكُ
وَلَكِن أَبى أَن يُستَباحَ بِكَفِّهِ / سَنامُكُمُ في قَومِكُم وَهوَ تامِكُ
وَأَن تُصبِحوا تَحتَ الأَظَلِّ وَأَنتُمُ / غَوارِبُ حَيَّي تَغلِبٍ وَالحَوارِكُ
فَتَنجَذِمَ الأَسبابُ وَهيَ مُغارَةٌ / وَتَنقَطِعَ الأَرحامُ وَهيَ شَوابِكُ
فَلا تَكفُرُنَّ الصامِتِيَّ مُحَمَّداً / آيادِيَ شَفعاً سَيبُها مُتَدارِكُ
أَهَبَّ لَكُم ريحَ الصَفاءِ جَنائِباً / رُخاءً وَكانَت وَهيَ نُكبٌ سَواهِكُ
فَرَدَّ القَنا ظَمآنَ عَنكُم وَأُغمِدَت / عَلى حَرِّها بيضُ السُيوفِ الفَواتِكُ
وَآبَ عَلى سَعدِ السُعودِ بِرَحلِهِ / عِتاقُ المَذاكي وَالقِلاصُ الرَواتِكُ
غَدا وَكَأَنَّ اليَومَ مِن حُسنِ وَجهِهِ / وَقَد لاحَ بَينَ البيضِ وَالبَيضِ ضاحِكُ
حَياتُكَ لِلدُنيا حَياةٌ ظَليلَةٌ / وَفَقدُكَ لِلدُنيا فَناءٌ مُواشِكُ
مَتى يَأتِكَ المِقدارُ لا تُدعَ هالِكاً / وَلَكِن زَمانٌ غالَ مِثلَكَ هالِكُ
هارونُ يا خَيرَ مَن يُرَجّى
هارونُ يا خَيرَ مَن يُرَجّى / لَم يُطِع اللَهَ مَن عَصاكا
لَو كانَ بَعدَ النَبِيِّ وَحيٌ / إِلى وَلِيٍّ لَكُنتَ ذاكا
دَعا أَبِيُّ اللَحظِ خَدّاكا
دَعا أَبِيُّ اللَحظِ خَدّاكا / وَاِمتَرَتِ الأَعيُنُ عَيناكا
ما زِلتُ أَرجوكَ كَما لَم أَزَل / يا سَيِّدي مُذ كُنتُ أَخشاكا
وَاللَهِ لَو أُعطِيَ المُنى لَم أُرِد / إِلّا اِستِلاماً بِفَمي فاكا
قَد بَعُدَت هِمَّةُ مَن راحَ أَو / أَصبَحَ يَوماً يَتَمَنّاكا
لَهفَ نَفسي عَلَيَّ لا بَل عَلَيكا
لَهفَ نَفسي عَلَيَّ لا بَل عَلَيكا / إِذ تَجولُ العُيونُ في خَدَّيكا
وَعَزيزٌ عَلَيَّ أَن تَجتَني الأَب / صارُ زَهرَ الرَبيعِ مِن وَجنَتَيكا
أَنتَ وَقفٌ عَلى القُلوبِ بِما أَص / بَحتَ تُهوى وَهُنَّ وَقفٌ عَلَيكا
لا قَضى اللَهُ لي وِصالَكَ إِن كُن / تُ أَراني أَشتاقُ إِلّا إِلَيكا
جَرَحَتكَ العُيونُ بِاللَحظِ حَتّى / صِرتُ أَخشى عَلَيكَ مِن عَينَيكا
إِنَّ حُزني عَلَيكَ لَيسَ عَلَيكا
إِنَّ حُزني عَلَيكَ لَيسَ عَلَيكا / بَل عَلى مُهجَةٍ تَسيلُ لَدَيكا
أَنتَ تُزهى بِصورَةٍ غَدَتِ الأَب / صارُ مِن حُسنِها وَراحَت عَلَيكا
لَعَنَ اللَهُ مُقلَةً جُعِلَ الأَم / رُ إِلَيها فَفارَقَت مُقلَتَيكا
بِأَبي لَفظُكَ المَليحُ الَّذي قَد / تَرَكَ السَمعَ وَهوَ طَوعُ يَدَيكا
كَيفَ لا يَستَبِدُّ بِالحُسنِ لَفظٌ / كُلَّما شِئتَ جالَ في شَفَتَيكا
إِنَّ قَلبي عَلَيكَ في كُلِّ وَصلٍ / وَصُدودٍ أَرَقُّ مِن خَدَّيكا
نَم وَإِن لَم أَنَم كَرايَ كَراكا
نَم وَإِن لَم أَنَم كَرايَ كَراكا / شاهِدٌ مِنكَ أَنَّ ذاكَ كَذاكا
طالَ ضُرّي تَفديكَ نَفسي وَقَلَّت / نَفسُ مِثلي عَن أَن تَكونَ فِداكا
في سَبيلِ الهَوى فُؤادي وَما آ / سى عَلَيهِ لَكِن عَلى ذِكراكا
ذَهَبَت مُقلَتايَ بِالدَمِ وَالدَم / عِ فَفي النارِ إِذ نَجَت مُقلَتاكا
لَستُ أَبكي ذَهابَ عَيني لِعَيني / غَيرَ أَنّي أَبكي لِأَنَّ لا أَراكا
ما فِراقُ الدُنيا أُبالي وَلَكِن / في فِراقِ الدُنيا فِراقُ هَواكا
يا أَبا جَعفَرٍ أَقَرَّ لَكَ الحُس
يا أَبا جَعفَرٍ أَقَرَّ لَكَ الحُس / نُ وَحَلَّت جُيوشُهُ في ذَراكا
يا أَبا جَعفَرٍ خُلِقتَ بَديعاً / فاقَ حُسنَ الوُجوهِ حُسنُ قَفاكَ
يا أَبا جَعفَرٍ هَلِ النَأيُ يُنجي / مِنكَ هَيهاتَ بَل يَزيدُ هَلاكا
يا أَبا جَعفَرٍ أَنِلني وِصالاً / يُجزِكَ اللَهُ إِن فَعَلتَ جَزاكا
راحَتي في البُكاءِ حَتّى أَراكا
راحَتي في البُكاءِ حَتّى أَراكا / إِنَّ لي مِنكَ شاغِلاً عَن سِواكا
تَعِسَ الهَجرُ وَالَّذي شَأنُهُ الهَج / رُ مِنَ الناسِ كُلِّهِم حاشاكا
أَرشِدَنّي إِلى رِضاكَ فَإِنّي / لَستُ أَدري ما حيلَتي في رِضاكا
وَإِذا قيلَ مَن تُحِبُّ تَخَطّا / كَ لِساني وَأَنتَ في القَلبِ ذاكا
عَريتُ مِنَ الهَوى وَبَرِئتُ مِنهُ
عَريتُ مِنَ الهَوى وَبَرِئتُ مِنهُ / لَئِن أَنا لَم أُعاقِب مُقلَتَيكا
بَعَثتُكَ رائِداً فَسَرَقتَ مِنهُ / مَحاسِنَهُ بِلَحظَةِ ناظِرَيكا
وَجِئتَ تَقولُ لَم أَرَه وَهَذي / مَحاسِنُهُ تَلوحُ بِوَجنَتَيكا
فَإِن تَكُ يا رَسولُ كَتَمتَنيهِ / لَقَد ظَهَرَت مَحاسِنُهُ عَلَيكا
مَلِكٌ جارَ إِذ مَلَك
مَلِكٌ جارَ إِذ مَلَك / لَيسَ يَرثي لِمَن هَلَك
هَتَكَت سِترَ سَلوَتي / كَفُّ حُبِّيكَ فَاِنهَتَك
يا مَليكاً إِذا بَكى / عَبدُهُ في الهَوى ضَحِك
لي مِنَ الحُزنِ مِثلُ ما / مِن بَديعِ الجَمالِ لَك
ماذا بَدا لَكَ إِذ نَقَضتَ هَواكا
ماذا بَدا لَكَ إِذ نَقَضتَ هَواكا / وَحَلَفتَ أَنّي لا أَشُمُّ قَفاكا
تَرضى العَجائِبَ ثُمَّ تَغضَبُ أَنَّني / ناظَرتُ في بَعضِ الأُمورِ أَخاكا
مِثلَ الَّتي ضَنَّت بِرَدِّ سَلامِها / وَأَباحَتِ الأَفخاذَ وَالأَوراكا
إِن كانَ ذا مِن غيرَةٍ قَد أَضرَمَت / بِالغَيظِ قَلبَكَ خالِياً وَحَشاكا
فَاِحلِف بِأَنَّ سِوايَ لَم يَظفَر بِها / وَعَلَيَّ نَذرٌ إِن لَقيتُ سِواكا
فَإِذا أَبَيتَ فَقَد أَبَيتَ مَعالِناً / فَاِعلَم فَدَيتُكَ أَنَّ ذاكَ بِذاكا
مُتَخَمِّطٌ في غَمرَةٍ مُتَهَتِّكُ
مُتَخَمِّطٌ في غَمرَةٍ مُتَهَتِّكُ / ما إِن يُبالي أَيَّ وَجهٍ يَسلُكُ
يَكفيكَ خِزياً أَنَّ عَقلَكَ دائِباً / يَبكي عَلَيكَ وَأَنَّ وَجهَكَ يَضحَكُ
لا تَفتِكَنَّ عَلى الكُؤوسِ بِشُربِها / فَهِيَ الَّتي إِن مُتَّ قَبلَكَ تَفتِكُ
كَم بِتَّ تَأخُذُها وَباتَ مُنادِمٌ / لَكَ وَهوَ يَأخُذُ مِنكَ ما لا يَترُكُ
أَصبَحتُ عَنكَ لِعُظمِ جُرمِكَ مُمسِكاً / وَكَذا إِذا ذُكِرَ القُضاةُ فَأَمسِكوا
رَغمَ أَنفي مِن أَن تُرى مَهتوكا
رَغمَ أَنفي مِن أَن تُرى مَهتوكا / أَو أَرى لي ما عِشتُ فيكَ شَريكا
صِرتَ مَملوكَ كُلِّ مَن تَرتَجي فِل / ساً لَدَيهِ وَكُنتَ قَبلُ مَليكا
أَيُّ شَيءٍ أَنساكَ بَعدِيَ أَيما / نَكَ أَنّي أَبوكَ بَعدَ أَبيكا
كُنتُ أَلحى مُقرانَ في الكَشحِ حَتّى / كَشَحَتني حَوادِثُ الدَهرِ فيكا
إِقطَع حِبالي فَقَد بَرِمتُ بِكا
إِقطَع حِبالي فَقَد بَرِمتُ بِكا / وَخَلِّني حَيثُ شِئتُ مِن يَدِكا
لا أَشتَهي أَن تَكونَ لي سَكَناً / حَسبُكَ ما كُنتَ لي وَكُنتُ لَكا
أَنتَ كَثيرُ الأَلوانِ مُشتَرِكٌ / فَاِطلُب خَليلاً سِوايَ مُشتَرِكا
قَد نِلتُ مِنكَ الَّذي بَخِلتَ بِهِ / فَلَم أَنَل طائِلاً وَلا دَرَكا
فَاِذهَب إِلى حَيثُ شِئتَ مُنطَلِقاً / سالَ بِكَ السَيلُ حَيثُما سَلَكا
وَمُتَّ حَيّاً بِلِحيَةٍ طَلَعَت / عَلَيكَ قَد كُنتَ قَبلَها مَلَكا
إِذا رَأَيتَ الغُلامَ قَد طَلَعَت / بِخَدِّهِ شَعرَةٌ فَقَد هَلَكا
أَجَميلُ ما لَكَ لا تُجيبُ أَخاكا
أَجَميلُ ما لَكَ لا تُجيبُ أَخاكا / ماذا الَّذي بِاللَهِ أَنتَ دَهاكا
أَغِنىً ظَفِرتَ بِهِ فَإِنّي في غِنىً / مِن نِعمَةِ اللَهِ الَّتي أَعطاكا
بَل لا نَسيتَ وَلا أَلومُكَ خُلَّتي / وَلَئِن فَعَلتَ لَحادِثٌ أَنساكا
سَتَلومُ يَوماً سوءَ رَأيِكَ إِنَّهُ / رَأيٌ غَوِيٌّ طالَما أَرداكا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025