القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : فِتيان الشّاغُوري الكل
المجموع : 10
زِد عُلُوّاً يا أَيُّها المَلِكُ الأش
زِد عُلُوّاً يا أَيُّها المَلِكُ الأش / رَفُ حَتّى تَحوزَ كُلَّ المَمالِك
أَنتَ رِضوانُ لِلعُفاةِ لَدى الجن / نَةِ وَالنارُ لِلعُداةِ وَمالِك
أَنتَ لَو مارَزَتكَ أُسدٌ ضَوار / هَوَتِ الأُسدُ في مَهاوي المَهالِك
لَو أَتانا بَعدَ الرَّسولِ مِنَ اللَ / هِ رَسولٌ لَكُنتَ لا شَكَّ ذَلِك
نَجَّحَ اللَهُ حَيثُ سِرتَ مَساعي / كَ إِلى ما تَرومُهُ وَالمَسالِك
مَه لا تَلُم يا لائِمي صَبّاً هَلَك
مَه لا تَلُم يا لائِمي صَبّاً هَلَك / في حُبِّ فَتّاكٍ وَلَم يَخشَ دَرَك
دَع عَنكَ عَذلَ عاشِقٍ فُؤادُهُ / قَد سَدِكَ الوَجدُ بِهِ أَيَّ سَدَك
أَسبَلَ سِترَ سِرِّهِ حَتّى إِذا / عايَنَهُ اِستَعبَرَ شَوقاً فَاِنهَتَك
قَد أَخَذَ السَقامُ مِن أَعضائِهِ / لِضَعفِهِ أَضعافَ ما مِنهُ تَرَك
حارَ الوَرى فيهِ فَقالَ كُلُّهُم / هَل مَلِكٌ أَنتَ عَلَينا أَم مَلَك
قَد أَشبَهَت لِحاظُهُ سَيفَ صَلاحِ الد / دينِ في الفَتكِ بابرنسِ الكَرَك
قَلبي لِما دَلَّهُ طَرفيَ عَلى / طُرقِ الهَوى عادَ عَلَيهِ بِالدَّرَك
وَقالَ ذُق طَعمَ السُهادِ وَالبُكا / أَنتَ الَّذي أَوقَعتَني في ذا الشَرَك
مَن لِشجٍ عَلى القَتادِ جِسمُهُ / ثاوٍ وَلَو كانَ المَهادُ مِن فَنَك
إِن لَم يُجِرهُ المَلِكُ الظافِرُ مِن / سِحرِ العُيونِ البابِلِيّاتِ اِرتَبَك
مظفرَ الدينِ دُعاءَ مَن رَمى / كَلكَلَهُ الدَهرُ عَلَيهِ وَبَرَك
وَعَضَّهُ بِالدَّرَدِ الأَقوى وَأَل / قى بَركَهُ عَلَيهِ ظُلماً وَعَرَك
وَقَد رَجا إِنقاذَهُ مِن مَلِكٍ / يُغني إِذا أَعطى وَيُفني إِن فَتَك
لَو سَقَطت في البَحرِ مِن غَضبَتِهِ / شَرارَةٌ أَصبَحَ مِقلى لِلسَمَك
لَو بِسِهامِهِ رَمى عَن قَوسِهِ / دَلوَ السَماءِ صارَ لِلمَوتِ شَبَك
وَالأَسَدُ العُلوِيُّ لَو بارَزَهُ / هَوى عَلى الجَبهَةِ مَخلوعَ الحَنَك
يَخشى السِماكُ الرامِحُ اِطِّعانَهُ / فَهوَ أَسيرُ أَفكَلٍ لَيسَ يُفَك
وَتُرعدُ الجِبالُ مِن حَملَتِهِ / وَتَقشَعِرُّ الأَرضُ خَوفاً أَن تُدَك
هِمَّتُهُ تَعصِرُ تَحتَ رِجلِها / في الأُفقِ عُنقودَ الثُرَيّا المُنتَهَك
فَسَيفُهُ صاعِقَةٌ بِكَفِّهِ / لَم تَنجُ مِنهُ السابِغاتُ وَالشِكَك
طَعناتُهُ تَفتَحُ في أَقرانِهِ / نَهراً لِأَذوادِ الرَّدى فيهِ رَتَك
يَحفِرُ بِالدَّبُّوسِ مِن ضَربَتِهِ / لِلقِرنِ قَبراً في مَجالِ المَعتَرَك
كَأَنَّما القِنطارُ في راحَتِهِ / فَصٌّ بِكَفِّ لاعِبٍ دوشيش يَك
مُتَّقِدُ الجَبينِ كَالشَمسِ يُجَل / لي ضَوؤهُ اللَيلَ البَهيجَ ذا الحَلَك
ذو هِمَمٍ مالِئَةٍ فُؤادَهُ / يَضيقُ عَن أَقَلِّها قَلبُ الفَلَك
شادَ سَماءَ المُلكِ حَتّى اِرتَفَعَت / عَنِ السِماكين سَناءً وَسَمَك
وَفَرَّقَ الأَموالَ بِالهِباتِ فَال / تَفَّ عَلَيهِ عيصُ مُلكٍ وَاِشتَبَك
فَمالُهُ مُشتَرَكٌ بِجودِهِ / وَجودُهُ في الناسِ غَيرُ مُشتَرَك
واهاً لَهُ مُقتَبِلاً شَبابُهُ / تَدبيرُهُ تَدبيرُ كَهلٍ ذي حُنَك
فَهوَ ضَليعٌ بِأُمورِ المُلكِ نَه / هاضٌ بِها حَقّاً يَقيناً غَيرَ شَك
يُفَرِّجُ الهُمومَ حَدُّ عَزمِهِ ال / ماضي إِذا ما الأَمرُ بِالأَمرِ التَبك
فَالنَّصرُ وَالفَتحُ قريناً جَيشه / عَلى العِدا أَنّى تَوَخّى وَسَلَك
لو شاءَ صادَ اللَيثَ بِالثَعلَبِ فَال / لَيثُ لَدَيهِ المستَرَقُّ المُشتَرَك
تَخشى الشَواهينُ سُطا حَمامِهِ / فَهوَ الأَكَرُّ وَالشَواهينُ الأَرَك
يُستَنزَرُ الكَوثَرُ عِندَ جودِهِ / وَعِندَ لُطفِ روحِهِ طوبى حَسَك
بِالخَضرِ اِخضَرَّت رِياضُ العَيشِ وَاخ / ضَلَّت فَفاضَت بَركاتٌ وَبِرَك
سالِمهُ تَسلَم لا تُحارِبهُ تَطُح / فَإِنَّهُ عَضبٌ مَتى هُزَّ بَتَك
أَيمِن بِهِ مِن مَلِكٍ مُظَفَّرٍ / طالَ سَنامُ المُلكِ مِنهُ وَتَمَك
فَبِاِسمِهِ يُستَهزَمِ الجَيشُ وَرا / ءَ الصِينِ وَهوَ وادِعٌ في بَعلبَك
لِشَنِّ غاراتِ العُفاةِ مالُهُ / مُنتَهَبٌ وَالعِرضُ غَيرُ مُنتَهَك
يا آلَ أَيّوبَ لَأَنتُم مَعشَرٌ / تُلغونَ في العَليا السُكونَ لِلحَرَك
في مَدحِكُم درّ لِكُلِّ شاعِرٍ / درُّ الكَلامِ بِالمَعاني وَحشَك
فَكُلُّ مَدحٍ في سِواكُم يا بَني / أَيّوبَ في المُلوكِ زورٌ مُؤتَفَك
أَسماؤُكُم أَحسَنُ ما زِينَت بِها / البيضُ أَو الصُفرُ فَلاحَت في السِكَك
فَلا خَلَت مَنابِرُ الإِسلامِ مِن / ها ما دَعا اللَهُ حَنيفٌ وَنَسَك
يا أَيُّها المَلكُ الَّذي يَرى اِدِّخا / رَ الحَمدِ في زَمانِهِ خَير البَرَك
فُقتَ مُلوكَ الإِنسِ بِالعَزمِ وَقَد / ذلَّت مُلوكُ الجِنِّ بِالتَعزيمِ لَك
خُذ مِدحَةً مِن عالِمٍ مُفَوَّهٍ / أَلفاظُهُ حائِدَةٌ عَنِ الرَّكَك
أَشعارُهُ قائِلَةٌ في دَهرِهِ / هَل يَستَوي الحُصنُ العِتاقُ وَالرَّمَك
لَيسَ ثَناءُ مِثلِهِ مُطَّرَحاً / وَقَصدُ مَولانا فَغَيرُ مُتَّرَك
إِن كانَ قَد قَصَّرَ في مَديحِهِ / فَما عَلى الجاهِدِ إِلّا ما مَلَك
شَمسُ نَهارِنا وَبَدرُ لَيلِنا / مِن نورِهِ نَسبَحُ في كُلِّ فَلَك
عِش عُمرَ نوحٍ مالِكاً في الدَهرِ ما / كانَ سُلَيمانُ بنُ داوودَ مَلَك
هُنِّئتَ عاماً عَقدُهُ صُدورُ حُس / سَادِكَ مِما حَلَّ فيهِنَّ وَحَك
فَالأَولِياءُ ضاحِكونَ كُلُّهُم / فيهِ سُروراً وَأَعاديكَ ضُحَك
بَقِيتَ لِلمُلكِ بَقاء لَم نَشُك / كَ أَنَّهُ بِصَرفِ دَهرٍ لَم يُشَك
بِالمُصطَفى مَدينَةِ العِلمِ وَبا / بِها وَأَصحابِ العَوالي وَفَدَك
أَحورِيَّةَ الحَيِّ روحي فداكِ
أَحورِيَّةَ الحَيِّ روحي فداكِ / أَما لِأَسيرِ الهَوى مِن فَكاكِ
لَقَد كُنتُ قَبلَ هَواكِ العَزيزَ / فَأَوقَعَني في هَواني هَواكِ
تَبارَكَ مَن بِاللآلي حَباكِ / وَأَودَعَهُنَّ لَدى النُطقِ فاكِ
قَوامُكِ غُصنٌ بِحِقفِ النَقا / مَتى اِهتَزَّ لَم يَبقَ لي مِن حَراكِ
وَنَهداك في الصَدرِ مُذ أُقعِدا / أَقاما قِيامَةَ صَبٍّ يَراكِ
هَلِ الشَّمسُ أُمُّكِ وَقتَ الضُّحى / أَمِ البَدرُ في التِمِّ حاكى أَباكِ
هَنيئاً مَريئاً لِعودِ السِّواكِ / بِمِسكٍ وَراحٍ بِمَجرى لَماكِ
أَجدَّكِ إِنَّكِ لا تَفتَئينَ / تَقولينَ يوسُفُ حُسناً فَتاكِ
جَنَت مُقلَتي مَقتَلي بِاللِحاظِ / وَجَرَّحتُ خَدَّيكِ هَذا بِذاكِ
وَما شادِنٌ مِن بَني التُّركِ مِنهُ / يُرى التَّجرُ ما بَينَ كابٍ وَباكِ
غَدا طَرفُهُ وَهوَ شاكي السِلاح / فَكَم مِنهُ مِثلي وَحاشاكِ شاكِ
يَقُدُّ قُلوبَهُمُ حُبُّهُ / بِسَيفِ اللَواحِظِ قَدَّ الشِّراكِ
بِأَحسَنَ مِنكِ وَلا لِجَهرَك / سَ في المَكرُماتِ مُحاكٍ يُحاكي
هُوَ المَلِكُ الخاضِبُ البيض بِال / نَجيعِ وَسُمرَ القَنا وَالمَذاكي
يَخوضُ بِهِ الطِّرفُ نَحوَ الوَغى / فَيُسعِرُ بِالسَيفِ نارَ الهَلاكِ
يُذيقُ العِدا كَأسَ صِرفِ الرَّدى / بِضَربٍ تُؤامٍ وَطَعنٍ دَراكِ
حَبا الدينَ بِالفَخرِ وَالمَكرُماتِ / وَأَبكى عَلى المُشرِكينَ البَواكي
يَكادُ يَمُدُّ يَدَيهِ إِلى ال / سَماءِ فَيَفجَعُها بِالسِّماكِ
فَدينُ الإِلَهِ لَهُ شاكِرٌ / وَداعٍ وَدينُ أُولي الشِركِ شاكِ
وَيُلقي لَهُ ماردِين الشَّآمِ / عَلى الحوتِ فيها وَثيقَ الشِّباكِ
فَلِلشّامِ مِن حِصنِها مَعقِلٌ / عَلى كُلِّ حِصنٍ زَكا فَهوَ زاكِ
فَلا زالَ في نِعَمٍ ما شَدَت / عقيبَ الحَيا بِالجَواءِ المَكاكي
نَجمُ القاضي الشَّرَفِ الفَلَكي
نَجمُ القاضي الشَّرَفِ الفَلَكي / في أَسعَدِ بُرجٍ في الفَلَكِ
وَذُكاءُ مُحَيّاهُ وَعُطا / رِدُ وافى المَولِدَ فَهوَ ذَكي
لَو ناوَأَهُ الأَسَدُ الأَعلى / لَثَناهُ مُندَقَّ الحَنَكِ
وَلَو اَنَّ الحوتَ عَصاهُ أَتى / وَهوَ المُتَخَبِّطُ في الشَبَكِ
لَو شاءَ رَمى النَسرَينِ مِنَ ال / أُفقِ الأَعلى وَسطَ الشَّرَكِ
فَمُساجِلُهُ في المَجدِ يُبا / ري الحُصنَ عِتاقاً بِالرَّمَكِ
رَبُّ الآراءِ مُجَلَّلَةً / بِيَقينِ الأَمرِ المُحتَبِكِ
وَلَهُ قَلَمٌ يُردي الفُرسا / نَ بِهِ طَعناً في المُعتَرَكِ
تَجري في الطِّرسِ بِسَجعِ القا / ضي الفاضِلِ بِالأَمرِ اللَّبِكِ
وَحُروفِ اِبنِ البَوّابِ إِذا / سَلَكَت سنَناً لَم تَنسَلِكِ
لَم تُغنِ عَنِ الأَبطالِ إِذا / ما صَمَّمَ مَسرودُ الشكَكِ
وَأَنامِلُهُ تَنهَلُّ لِقا / صِدِهِ كَأَنابيبِ البِرَكِ
وَسَماءُ مَعاليهِ زينَت / بِمَعانيهِ ذاتِ الحُبُكِ
يا دَهرُ رُوَيدَكَ كَم أُرمى / مِن جَورِكَ بِالحُكمِ المَحِكِ
أَبكي مِنهُ أَسَفاً وَيَرى / حالي فَيُقَهقِهُ بِالضَحِكِ
فَالناسُ لَهُم عَمروٌ وَأَبو / موسى أَمسى يا نَفسُ لَكِ
غالَت ثُلُثَ الرَّسمِ الجاري / مَعَ قِلَّتِهِ يَدُ مُنتَهِكِ
إن غُيِّضَ ماءُ الجَدوَلِ حِي / فَ عَلى ما فيهِ مِنَ السَمَكِ
أَنا عَبدُ المُحسِنِ عَبدِ المح / سِنِ لَم أَرهَب دَرَكَ الدَّرَكِ
فَبِتُربَةِ إِسماعيلَ حَلي / فِ العِلمِ عَزيزاً وَالنُسُكِ
انظُر في حالِيَ فَالمملو / كُ يُرَجّي عارِفَةَ المَلِكِ
يا مَن هُوَ مَخلوقٌ بَشَراً / وَنَرى مِنهُ خُلُقَ المَلَكِ
أَصبَحتُ مَصونَ العِرضِ مُذا / لَ المالِ بِعِرضٍ مُنهَتِكِ
فَاِسلَم وَاِغنَم وَاِفرَح وَاِمرَح / وَاِظفَر بِالضِدِّ المُؤتَفِكِ
جاءَتكَ بِرَكضِ الخَيلِ أُبَي / ياتٌ أَمِنَت وَصمَ الرَكَكِ
فَرَأَتكَ بِمالِكَ مُشتَركاً / وَبِمَجدِكَ لَيسَ بِمُشتَرَكِ
يا لَيتَ نَفسي إِذ كُنتُ مِن خَدَمِك
يا لَيتَ نَفسي إِذ كُنتُ مِن خَدَمِك / تَحَمَّلَت ما شَكَوتَ مِن أَلَمِك
خَدّي فِداءٌ لِشِسعِ نَعلِكِ إِذ / كانَ قَريبَ المَحَطِّ مِن قَدَمِك
وَلَيتَ نَفسي تَقيكَ كُلَّ أَذىً / تَشكو وَلَو شَعرَةً عَلى قَلَمِك
قَد خَرَقَت فيكُمُ العَوائِدَ في ال
قَد خَرَقَت فيكُمُ العَوائِدَ في ال / أَيّامِ حَتّى عَلَوتُمُ الفَلَكا
كَذا بَنوكُم يَسمونَ عَن بَشَرٍ / مُؤدَّبٍ فَاِبتَغوا لَهُم مَلَكا
فَذاكَ لا يَأكُلُ الطَعامَ وَذا / لَو عَدِمَ القُوتَ جِسمُهُ هَلَكا
مَتى حَثَّني الشَوقُ يا ناقَتي
مَتى حَثَّني الشَوقُ يا ناقَتي / حَثَثتُكِ بِالسَّوقِ هَذا بِذاكِ
فَإِن يُدمِ خُفَّيكِ طولُ السُرى / فَمِثلُ جُفوني الدَّوامي البَواكي
خِدي وَخُذي العَهدَ مِنّي مَتى / بَلَغنا مِنىً أَن تَنالي مُناكِ
هُناكَ حَرامٌ عَلى الرَّحلِ وَال / تَرَحُّلِ دونَ المَطايا مَطاكِ
أَيا هِندُ هِندُ بَني عامِرٍ / شِفا أَلَمي في اِرتِشافي لَماكِ
إِلَيكِ شَقَقتُ مُلاءَ السَرابِ / بِشاكِيَةِ الأَينِ مِن تَحتِ شاكِ
أَبُخلاً وَقَومُكَ أَهلُ النَدى / وَغَدراً وَما شان غَدرٌ أَباكِ
بِماذا تَوَسَّلَ عُودُ الأَراكِ / إِلى أَن يُقَبِّلَ بِالأَمنِ فاكِ
رَضيتُ فيكَ الضَنى إِن كانَ يُرضيكا
رَضيتُ فيكَ الضَنى إِن كانَ يُرضيكا / وَكُلُّ ما عَزَّ عِندي هَيِّنٌ فيكا
إِنّي لأَستَعذِبُ التَعذيبَ فيكَ فَلا / أَسلو وَأَهوى تَلافي في تَلافيكا
ما الوَردُ إِلّا الَّذي خَدّاكَ مَنبِتُهُ / وَلا المُدامَةُ إِلّا الريقُ من فيكا
وَلَيسَ بابِل إِلّا مُقلَتاكَ وَلا / يُهدى لَنا الغُصنُ إِلّا مِن تَهاديكا
يا لائِمي إِنَّ دَمعي في هَوايَ لَهُ / يُطيعُني غَيرَ أَنَّ القَلبَ يَعصيكا
لا تَطلُبِ الصَّبرَ مِن قَلبي فَتَظلِمَهُ / فَما أَرى مَسلَكاً في الحُبِّ مَسلوكا
أَمسَيتُ أَملِكُ مَن في الحُبِّ يَملِكُني / فَمَن رَأى مالِكاً في الحُبِّ مَملوكا
أُبدي التَذَلُّلَ إِذ تُبدي التَدَلُّلَ لي / تُحيي وَتَتبَعُ ما يَحيى يُحَيّيكا
بِسَيفِ لَحظِكَ دَمعي لَم يَزَل بِدَمي / في صَحنِ خَدِّيَ مَسفوحاً وَمَسفوكا
تُرى تَسمَحُ الأَيّامُ لي أَن أَراكُمُ
تُرى تَسمَحُ الأَيّامُ لي أَن أَراكُمُ / وَأَشكو غَرامي مُنذُ شَطَّت نواكُمُ
وَأَعظَمُ ما أَلقاهُ أَنّيَ لَم أَجِد / لِقَلبي سلوّاً عَنكُمُ بِسِواكُمُ
فَيالَيتَ أَنّي لَم أَكُن بِنتُ عَنكُمُ / وَيا لَيتَ أَنّي ما عَرَفتُ هَواكُمُ
وَإِنّي لأَرضى أَن أَموتَ صَبابَةً / إِذا كانَ مَوتي في الهَوى مِن رِضاكُمُ
فَإِن تَسمَعوا يَوماً بِمَن ماتَ حَسرَةً / وَشَوقاً إِلى الأَحبابِ إِنّي لذاكُمُ
أَراكُم بِقَلبي حَيثُ كُنتُم تَفَكُّراً / وَإِن لَم تَكُن عَيني بِرَغمي تَراكُمُ
سَيفُ اللِّحاظِ وَرُمحُ القَدِّ قَد فَتَكا
سَيفُ اللِّحاظِ وَرُمحُ القَدِّ قَد فَتَكا / فينا وَلَم يَخشَيا بَأساً وَلا دَرَكا
تَبارَكَ اللَهُ كَم مِن أَدمُعٍ سَفَحا / حُزناً وَكَم مِن دَمٍ مِن عاشِقٍ سَفَكا
وَأَيُّ قَلبٍ ثَوى ما بَينَ ضَربِ ظُبىً / وَطَعنِ سُمرِ قَناً يَوماً وَما هَلَكا
يا مُنبِتاً سَمهَرِيّاً في كَثيبِ نَقاً / لِواؤُهُ لَيلُ صَبٍّ وَالسِنانُ ذَكا
يُقِرُّ يَعقوبُ لي بِالحُزنِ فيكَ كَما / يُقِرُّ يوسُفُ بِالحُسنِ البَديعِ لَكا
ما ضَرَّ مالِكَ قَلبِ المُستَهامِ بِهِ / لَو كانَ يَعدِلُ يَوماً في الَّذي مَلَكا
لَم يَترُكِ السُقمُ مِنّي غَيرَ ما شَبَحٍ / وَلَيتَهُ كانَ يَرثي لِلَّذي تَرَكا
وَلا شَكَوتُ الَّذي فيهِ أُكابِدُهُ / إِلى عَذولِيَ إِلّا رَقَّ لي وَبَكى
وَإِن بَكَيتُ لَدى مَن قَد كَلِفتُ بِهِ / لِما أُعانيهِ مِن وَجدٍ بِهِ ضَحِكا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025