المجموع : 4
وأدَّيتَ عنهُ كلَّ عَهدٍ وذمَّةٍ
وأدَّيتَ عنهُ كلَّ عَهدٍ وذمَّةٍ / وقد كان فيها واثِقاً بوفائِكا
فقلتُ له أقضي ديونَكَ كُلَّها / وأَقضي بإنجازٍ جميعَ عِداتِكا
ثمانين ألفاً أو تزيدُ قضيتَها / فأبرأتُه منها بحسن قضائِكا
وإن مسيَري من ذُراكَ ضرورةٌ
وإن مسيَري من ذُراكَ ضرورةٌ / ولولا اضطراري ما رضيتُ بذلِكا
وما رِحلتي إلاّ تُبَشِّرُ عاجِلاً / بأنّي أُقيمُ الدهرَ تحتَ ظِلالِكا
وكنتَ الخليفةَ دونَ الأنامِ
وكنتَ الخليفةَ دونَ الأنامِ / على أهلِهِ يوم يَغزو تَبوكا
غداةَ انتجاك وظَلَّ المطيُّ / بأكوارهم إذ هم قد رَأوكا
يَراك نجيّاً له المسلمونَ / وكان الإلهُ الذي يَنتجيكا
على فمِ أحمدَ يُوحي إليكَ / وأهلُ الضغائنِ مُسْتَشْرِفوكا
أُحبّ الذي قد ماتَ من أهل وُدِّهِ
أُحبّ الذي قد ماتَ من أهل وُدِّهِ / تلقّاه بالبُشرى لدى الموتِ يَضحَكُ
ومن مات يَهوى غيرَه من عدوِّهِ / فليس له إلاّ إلى النّارِ مَسلَكُ
أبا حسن أَفديكَ نَفسي وأُُسرتي / وما لي وما أصبحت في الأرضِ أمْلِكُ
أبا حسن إنّي بفضلِكَ عارِفٌ / وإِنّي بحبلٍ من هواكَ لَمُمْسِكُ
وأنت وصيّ المُصطفى وابنُ عمِّهِ / فإنّا نُعادي مُبغضيكَ ونَتركُ
ولاحٍ لحاني في عليٍّ وحِزبِهِ / فقلتُ لحاك اللهُ إنّك أعْفَكُ
مُواليكَ ناجٍ مؤُمنٌ بيّنُ الهُدى / وقاليكَ معروفُ الضَّلالةِ مُشرِكُ