القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحَيْص بَيْص الكل
المجموع : 6
وما رأى الناس من قبلي واِن شرفوا
وما رأى الناس من قبلي واِن شرفوا / واُكرموا آدميّاً زارهُ فَلَكُ
وما مشى البحر جيَّاشاً إِلى أحدٍ / ما نال ذلك ذو فضلٍ ولا مَلِكُ
يُثني بفضلك قطب الدين كل وغىً / وكل محْلٍ وأمرٌ مُسْكلٌ لبِكُ
مُيِّزتَ من بين هذا الخلق كلهم / حتى كأنك فيما بينهم مَلَكُ
وما اصطفاك اِمام العصر عن عَبثٍ / تلفى ومن هداه الهدى والرأي مرتبك
لكن رآكَ هُماماً في مَطالبِهِ / يثني بما نلته نادٍومُعْتركُ
تلوي الوعيد ووقد السُّخط محتدمٌ / وفي المكارم لا لاوٍ ولا مَعِكُ
فعشت ما غردت ورُقْ الحَمام وما / هَفا بقادمتيه الطَّائرُ السُّلَكُ
تنضو ملابس أعْيادٍ وتلبسها / تبني المعالي وللأعداءِ تحْتنكُ
لقد غنيَتْ بالقَيْلِ من آل هاشمٍ
لقد غنيَتْ بالقَيْلِ من آل هاشمٍ / قرين العُلى عن كل عْمروٍ ومالك
فأضحتْ يودُّ الروض لو خطرت به / وغُدر الفلا لو خُضنَ خوضة سالك
حَسون الكرى رِيّاً بأرغد منزلٍ / فاُنْسين منهال اللِّوى والدَّكادكِ
هجرن سوى نادي الوزير وجودهِ / من الناس هجر الغانياتِ الفَواركِ
جنابُ جوادِ اِن ألَمَّتْ شديدةٌ / من المحْلِ غفَّارُ العظيمةِ فاتكِ
يُشاركهُ عافوهُ في صفْوِ مالهِ / وليس له في مجدهِ من مُشاركِ
مَريرُ القوى صعب المقادة في العِدى / على أنه في الودِّ سَهْلُ العرائكِ
ما أدَّعي فيك ما حُبِّي يُنَمِّقهُ
ما أدَّعي فيك ما حُبِّي يُنَمِّقهُ / الحَيُّ أعْلَمُ بالمجدِ الذي فيكا
كيم خيَّب الدُجنُ من يرجو القطار به / ولم يخْب مِن ندى كفَّيكَ راجيكا
فخارُ كل فخورٍ فيك جُملَتهُ / فكل مُثْنٍ على الأمْجاد يَعْنيكا
فلا ترُعْك خُطوبٌ كنت فارسَها / فانَّ أفْعالك الحُسنى تُنَجِّيكا
لا زلْتَ يابن طِرادٍ في بُلَهْنيةٍ / من النَّعيم ورَبُّ العرش يحميكا
إذا اشتملتُ على شمسٍ وبدر دجىً
إذا اشتملتُ على شمسٍ وبدر دجىً / يُهْدى به الركب أنَّى وجهةً سلكوا
فمن دعاني قميصاً باتَ يَظْلمُني / وإنما أنا لو أنصفْتُمُ فَلكُ
حُزْتَ المكارِمَ والعُلى
حُزْتَ المكارِمَ والعُلى / ما بينَ حَنْظَلَةٍ ومالِكْ
وشَفَعْتَ كُلَّ قَديمةٍ / بحديثِ مجدكَ من فِعالِك
وسَعَيْتَ حتى كَنْتَ فخْراً / للجَحاجِحِ من رجالِكْ
وقرنْتَ بأسَكَ في الخُطو / بِ إلى جزيلٍ من نَوالِكْ
فالماءُ والصَّهْباءُ تَقْتَفيانِ / لُطْفَكَ فيْ خِلالِكْ
والفارِعُ العادِيُّ يَعجَبُ / منْ أناتِكَ واحْتِمالِكْ
بَحْرٌ وبَدْرٌ أنْتَ في / جودِ البنانِ وفي جَمالِكْ
تمْضي على الهَوْلِ المَخوفِ / كأنَّ عَزْمكَ منْ نِصالِكْ
ويُضِيءُ لَيْلَ الخَطْبِ رأيُك / وهو داجي اللَّون حالِك
فَبَقيتَ يا تاجَ المُلوكِ / على الرَّعيَّةِ والمَمالِكْ
تُنْجي الفَقيرَ منْ الخَصاصَةِ / والطَّريدَ مِنَ المَهالِكْ
ملكَتْ بكَ العُرْب الفَخار وقد
ملكَتْ بكَ العُرْب الفَخار وقد / نودي بأنَّكَ فيهُمُ المَلِكُ
ففَضْلتَ نُعْماناً ومُنْذِرَهُ / ومُحَرِّقاً فلا فَحَحٌ ولا صَكَكُ
ودعَوْكَ قُطْباً إذْ يدورُ بما / تَخْتارُهُ وتُحِبُّهُ الفَلَكُ
فحمَلْتَ والأبْطالُ ناكِصَةٌ / وأصَبْتَ والآراءُ تَرْتَبِكُ
ولقد أقَرَّ بما خُصِصْتَ بهِ / ومُنْحِتَهُ سَلْمٌ ومُعْتَرَكُ
فالسَّلْمُ يَحْيا المُعْتَفونَ بهِ / والحَرْبُ للأبْطالِ تَحْتَنِكُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025