القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 20
مالي عَجلتُ إلى دُعائكْ
مالي عَجلتُ إلى دُعائكْ / وحُرِمتُ حَظّي من لقائكْ
وتركتَني مُسْتَوْحِشاً / لمّا عزمتُ على اصطفائك
حتّى لقد أوهمتَني / أنّي أخونُك في وفائك
صلّى عليك الله من / مَلكٍ وزادك في حِبائك
يا دهرُ كم يَشتد حَربُكْ
يا دهرُ كم يَشتد حَربُكْ / ويَكُر بالنكَبات خَطُبكْ
ما بالُ جَورِك لا يفُي / ق ولا يَلين علي قلبُك
عاصيْتَنى حتى لقد / أوهمَتني أني أحُبك
يا دهرُ ما ذنبي الي / ك وقد تعاظَم في ذَنُبك
بَيني وبَينك في الذي / أوليتني ربي وربك
جُدّ بتَقْبيلةٍ عليْ
جُدّ بتَقْبيلةٍ عليْ / ىَ ودَعْ فَرْطَ حِشْمَتِكْ
لم أرِدْ ذاك إنّي / خائفٌ بُعْدَ وُصْلَتِك
إنّما اخترتُ أن أَرى / بفمي فوق وجْنتِك
طابَعاً فوق وَرْدِها / شاهداً لي بزَوْرتِك
لا تؤاخذني على تَقْ
لا تؤاخذني على تَقْ / بيلِ خدِّيك ووَرْدِكْ
إنما قبَّلْتُ يا سؤْ / لي دمائي فوق خدّك
أنت للنفس حياةٌ فإذا
أنت للنفس حياةٌ فإذا / بِنْتَ بانتْ مهجةُ النفسِ مَعَكْ
لم أُفارِقْك اختيارا إنما / حثّني الحَيْنُ على أَن أَدَعك
فإذا دارتْ رَحَى السَّعْدِ على / مَنْ رأَى وجهَك أو من سمِعك
لما أمت إِذْ بعدتَ عند انطلاقِكْ
لما أمت إِذْ بعدتَ عند انطلاقِكْ / إنني لست مُدْنَفاً لِفِراقِكْ
غير أنّ الحِمَامَ يا مُهْجَتِي لم / يَسْتَطِعْ أن يَفُكَّني من وَثاقك
قاسَمَتْني النّوى وصالكَ حتّى / لكأنّ الفراقَ مِن عُشّاقك
وأرى البين واهِباً حُسْنَ عَيْنَيْ / ك لِوَشْكِ النّوى وطِيب عناقِكْ
كيف صبري وقد غدوتُ بأرضٍ / لا أرى فوقَها سنا إشراقِكْ
لست أنبيك بافتِقادِي لأني
لست أنبيك بافتِقادِي لأني / شاغل مهجتي بخلقٍ سِواكا
لا ولا أنني أُفَرّغ قلبي / ساعةً يا نِزار مِن ذِكراكا
غير أَني إذا تَهَيّمني الشو / قُ طلبت الشفاءَ في رؤياكا
لا أراني الإله غَيْرَك مَوْلىً / لا ولا اجتاحني بوشكِ نواكا
أنا لو رُمت شكرَ بعضِ أيادِي / ك لأَعْيا عَلَيّ إدراك ذاكا
أَما تَرَى الرعدَ بكَى فاشْتَكَى
أَما تَرَى الرعدَ بكَى فاشْتَكَى / والبرق قد أومض فاستضحكا
فاشرب على غَيْم كَصِبْغِ الدجى / أضحكَ وجهَ الأرضَِ لمّا بكى
وقد حكَى العودُ أَنِينَ الهوى / لكِنّه جوّد فيما حكى
وانظر لماءِ النيلِ في مدّهِ / كأنما صُنْدِل أو مُسِّكا
وهاكها تشبِه فِكَر الذي / نظّمها في لفظِه أو حكى
إن لم تُلِنْ عَطْفاً جَنانَكْ
إن لم تُلِنْ عَطْفاً جَنانَكْ / فأَلِنْ بوصلك لي لسانَكْ
واسْتَبِقْ مُهْجَةَ مُدْنَفٍ / ضَرَّجْتَ مِنْ دَمِه بنَانَكْ
لو لم يُعِنْكَ عليّ لَحْ / ظُكَ لم تَجِدْ شيئاً أَعانَكْ
زَنْتَ الخلاخلَ والسُّمو / طَ بمثل ما الْخَلْخالُ زانَكْ
لولا انتسابُك لِلأنا / م لكنتَ بَدراً أو لَكانَكْ
أُجِلُّكِ أن أَفْديكِ بالمال إنّني
أُجِلُّكِ أن أَفْديكِ بالمال إنّني / أَرى المالَ يُحْوى مِثْلُه حِينَ يَهْلِكُ
ولكنَّنِي أَفْدِيكِ بالنَّفْسِ إنها / أَجَلُّ وأَغْلَى ما أَصونُ وأَمْلِكُ
فلا تَسْفِكِي ظُلْماً دمي وَتَجَنّياً / فحبك فيه يا فديتك يسفك
يأيها المعشوقُ بالله مَن
يأيها المعشوقُ بالله مَن / صَفَّر بالهجران نَيْلَوْفَرَكْ
فقال واسترجع في قوله / غَيّرني الحبُّ كما غَيَّركْ
لم يَتَّرِكْ لي عشقُ شمسِ الضّحى / لَوْناً لو تَارَكْتُه ما تَرَكْ
صُفوةُ وجهي ترجمانُ الهوى / فِيَّ ونَبْتِي في جَوابي البِرك
إمامَ الهدى سعدٌ وفأل مباركُ
إمامَ الهدى سعدٌ وفأل مباركُ / وإقبالُ عِزّ ليس فيه مشاركُ
وفَصْدٌ لماءِ الجود في الناس فاصدٌ / وبُرْءٌ لك الأعداءُ فيه تُتاركُ
تَفَجَّرَ من يُمْناك باليُمْن للعُلا / دَمٌ لدمِ الأَعداءِ ما عِشْتَ سافكُ
دم أَعْقَبَتْهُ صحَّةٌ وسلامةٌ / وحفَّتْ به قبل الأنامِ الملائِكُ
لِنَفْسِ طبيبٍ جَسَّ عِرْفَكَ سُؤْلُها / فقد جَسّ ما لا يَنْتَهِيه مُماسِك
يَدا مَلِكٍ ما زال مُذْ كان فيهما / لبَذْلِ العطايا والمنَايا مَسالِكُ
فَوَجْهُ الهدَى رَيَّانُ أَبْيَضُ ناصِعٌ / كما بِكَ وَجْهُ الشِّرْكِ أَسْودُ حالكُ
بعثت ُ بمدحي قبلَ كلّ هدِيّةٍ / لأَني له دونَ الهديَّةِ مالكُ
ولا شيءَ غيرَ المدحِ يَبْقَى لأنه / مقيمٌ جديدٌ والهدايا هوالكُ
ولو كنتُ أَحْوِي ما على الأرضَ كُلَّه / بعثتُ به لطْفاً وما أنا آفكُ
ولولا خطوبٌ عُفْنَ مالِيَ لم تَرُحْ / هداياه منّي وهْيَ عنك مَواسِكُ
ولكنّه لِما مَضَى المالُ وانْقَضَى / بعثتُ بودٍّ ماله عنك فارِكُ
ومدحٍ إذا أضحى المديح مشبه / غدا وهو حسن للعلا وبواتكُ
قواف بواكٍ إن عداك بديعها / وإن يممت علياك فهي ضواحكُ
قطعتَ بالعَتْب حَشاً لم يزل
قطعتَ بالعَتْب حَشاً لم يزل / يَقْطَعُه الفَقْدُ للُقْياكا
لا تَتَّهمني بالجَفا ظالماً / حَسْبي من الأيام رؤياكا
وكيف أنساك ولي مُهْجَةٌ / حياتُها ماءُ ثناياكا
والله لا أَنْسَى له قَوْلَهُ / كَمْ تتناساني وأَرْعَاكا
إن كنتَ من نسل مُعِزّ الهُدَى / كيف تُرَى في الحبّ أَفّاكا
فقلتُ لا أفضلتُ إن لم أَكن / مُقَبِّلاً من أجل ذا فاكا
يا عَذْبَةَ الرشفِ هل لمكتئبٍ
يا عَذْبَةَ الرشفِ هل لمكتئبٍ / صبٍّ سبيلٌ لفوز لقياكِ
يشكو إليكِ الفؤادُ لوعتَه / وتَشْتكي العينُ فَقدَ رُؤْياكِ
بي لوعةٌ منكِ ليس يُطْفِئها / إلاّ جَنَى الظَّلِمْ من ثَناياكِ
فَنَوِّلِي منْ قَتَلْتِ مُهجَتَهُ / هدِيَّةً مِنْحَةً على ذاكِ
أو فابعَثي مِن جَنَى رُضابِك ما / يَشْفِي غليلي في رَأْسِ مِسْواكِ
ولو خَشِيتِ الإلهَ ما فَتَكت / بابن وَصِيِّ النَّبي عيناكِ
ملكتُ مملوكةً وقد طَفِقَتْ / مَمْلوكَتي وهي بَعْضُ مُلاّكي
يُطرِب سَمعي مقالُ عائدتي / لها ألاَ كيف حالُ مولاكِ
إِنْ عَبَقَتْ قلتَ مِسْكُ نافجةٍ / أو سَفَرَتْ قلتَ بدرُ أَفْلاكِ
كأنّما طَرْفُها إِذا لَحَظَتْ / مِثليَ في الحبّ مُدنَفٌ شاكي
ومشفِقةٍ تَخْشَى عَلَيَّ مِن الرَّدَى
ومشفِقةٍ تَخْشَى عَلَيَّ مِن الرَّدَى / تُعَنِّفُني في بَيْعِيَ الصَّبرَ بِالفَتْكِ
فَقُلْتُ لها لا تَعذلِيني على العلى / أليس مذاقُ الذلِّ شَرّاً من الهُلْكِ
يَعزّ على سيفي ورمحِي وهِمَّتي / جلوسي جبانا تحتَ حادثةٍ أَبْكي
عنّ لِي أن أُقَبِّلَكْ
عنّ لِي أن أُقَبِّلَكْ / فارضَ مِنّي بذاكَ لَكْ
ليس أَنِّي أردتُ ذا / لك عمداً لأُخْجِلَكْ
إنما لاح بدر وج / هِك عِندِي بِلا فَلَكْ
فَتَخَيَّرتُ قُبْلَةَ النْ / نورِ من ذلِك الحلك
أَفْحَمْتَني بِلطيفِ البِرِّ منك فما
أَفْحَمْتَني بِلطيفِ البِرِّ منك فما / أَدْرِي بأيِّ مكافأةٍ أُكافِيكا
حارت براعة فهمي فيك فانحصرت / عن وصفِ مَعْنىً وحيدٍ من معانيكا
ماذا أُعَدِّده حتى أقومَ به / شُكْراً وأَذْكُره حتّى أُوَفِّيكا
إشراقُ وجهِك لي أم حُسْنُ فِعلك بي / أم انْبِسَاطُكَ نحوِي أم أَيادِيكا
الله جازِيك عني يا خليفته / جزاء مُقْتَدِرٍ واللهُ راعيكا
آه مِن تَفْتِير عَيْنَيْ
آه مِن تَفْتِير عَيْنَيْ / ك وَوَرْدَيْ شَفَتَيْك
آه مما جال مِن ما / ءِ الصِّبا في وجنتيك
آه من ليلٍ تبدّى / طالعاً من طُرَّتيك
آه من قدِّك إذ ما / ل على رادِفَتَيْك
آه من صُبْحٍ وليلٍ / كَمَنا فِي عارِضَيْك
أَتُرَانِي حاكماً يَوْ / ماً بِما شِئْتُ عليك
أم ترانِي جازعاً من / ك ومَدْفوعاً إليك
كيف لا يَجْذِب لَثْمِي / عَنْبَراً في لَبَّتَيْك
وهما كالماءِ لا يَث / بُتُ في أنْمُلَتَيْك
فاز مَن قَبَّل يا قُرْ / رَةَ عَيْنَيَّ يَدَيك
تأملتُ الكتابَ فكان فيه
تأملتُ الكتابَ فكان فيه / مواقِعُ سَهْوِ ما خَطَّتْ يداكا
فاصلحناه كي يُضْحِي صَحيحاً / ويَنْسِبُ قارئوه إليك ذاكا
إني تركتك لاختيارِك والهوى
إني تركتك لاختيارِك والهوى / يَقْضِي عليك بأن تُذمَّ وتُتْرَكا
لا أَشتهي المحبوبَ فيك مشاركاً / كلاً ولا الوصلَ الذي قد أُنْهِكا
لو لم يكن في الشِرْك إلاّ بعض ما / ذَمَّ الإلهُ به الخؤونَ المشركا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025