القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوأواء الدِّمَشقي الكل
المجموع : 6
وَيْحَ الطَّبيبِ الذي جَسَّتْ يَداهُ يَدَكْ
وَيْحَ الطَّبيبِ الذي جَسَّتْ يَداهُ يَدَكْ / ما كانَ أَغْفَلَهُ عَمَّا بِهِ اعْتَمَدَكْ
لَوْ أَنَّ أَلْحاظَهُ كانَتْ مَباضِعَهُ / ثُمَّ انْتَحاكَ بها مِنْ رِقَّةٍ فَصَدَكْ
أَرَبْعَ البِلى إِنِّي إِلَيْكَ لَشَاكِ
أَرَبْعَ البِلى إِنِّي إِلَيْكَ لَشَاكِ / وَإِنِّي عَلَى وَجْدي عَلَيْكَ لَبَاكِ
وَما ذَاكَ مِنْ بُقْيا عَلَيْكَ وَإِنَّما / لِعِشقِ بُكائِي فِيكَ حُبَّ هَلاكي
أَيَا دِمْنَةَ الْلذَّاتِ لازَالَ دائِماً / عَلَيْكِ مِنَ الإِشْراقِ نُورُ بَهاكِ
أَرى الشَّوْقَ يُلْجِيني إِلَيْكِ كَما الْتَجا / إِلى الرِّيِّ مِنْ ماءِ الحَياةِ رُباكِ
مَلَكْتِ قِيادَ الحُسْنِ حَتَّى كأَنَّما / هَوى كلُّ شَيءٍ عَاشِقٍ لِلِقاكِ
أُواصِلُ بِالهِجْرانِ عَنْكِ تَجَلُّداً / وَمَا ذَاكَ إِلا طاعَةً لِهَواكِ
أُحِبُّ بِأَنْ أَحْيا بِوَصْلِكِ ساعَةً / وَلَوْ كانَ فيها مِيتَةٌ بِجَفاكِ
أَرى تَلَفي ما كانَ يُرْضِيكِ في الهَوى / عَلَيَّ يَسِيراً في بُلوغِ رِضاكِ
وَحَقِّ عَذابي إِنَّني بِكِ مُغْرَمٌ / بِإِظْهارِ مَا أُخْفِيهِ حِينَ أَرَاكِ
تُراكِ تَرَيْ مَا بي عَلَيْكِ لأَنَّني / أَرَاكِ بِعَيْنٍ لا تَرى لِسِواكِ
وَما ذاكَ مِنْ حُبِّي بَقائِي وَإِنَّما / أُحِبُّ بِأَنْ أَبْقى بِطُولِ بَقَاكِ
تَدَارَكَهُ عَلَى أَسَفٍ
تَدَارَكَهُ عَلَى أَسَفٍ / تَأَسُّفُهُ عَلَى دَرَكِهْ
وَكَانَ الفَجْرُ مُبْيَضّاً / غُدافُ اللَّيْلِ مِنْ شَرَكِهْ
وَلَيْلٍ كَلَوْنِ السُّخْطِ أَقْمَرَ بِالرِّضا
وَلَيْلٍ كَلَوْنِ السُّخْطِ أَقْمَرَ بِالرِّضا / فَهَجْرُكَ مَقْرُونٌ بِهِ مِثْلُ وَصْلِكا
كَأَنَّ بَياضَ الفَجْرِ في ظُلْمَةِ الدُّجى / بَياضُ اعْتِذاري في تَلَوُّنِ عَذْلِكا
يَكْفِيكَ مِنْهُ إِنْ قَنَعْتَ بِذاكَا
يَكْفِيكَ مِنْهُ إِنْ قَنَعْتَ بِذاكَا / في السُّقْمِ ما صَنَعَتْ بِهِ عَيْناكَا
يا حَسْبَ سُؤْلِ النَّفْسِ يا أَعْلى المُنى / طُوبى لِعَيْنٍ في المَنَامِ تَرَاكَا
انْظُرْ فُؤاداً أَنْتَ فِيهِ مُصَوَّرٌ / هَلْ فِيهِ يا نُورَ العُيُونِ سِوَاكَا
بي مِنْكَ ما لَيْسَتْ تُحَدُّ صِفَاتُهُ / حَاشاكَ أَنْ تُبْلى بِهِ حَاشاكَ
أَغارُ عَلَيْكَ مِنْ نَظَري وَإِنِّي
أَغارُ عَلَيْكَ مِنْ نَظَري وَإِنِّي / لأَخْشى ناظِرَيْكَ عَلَيْكَ مِنْكا
لَقَدْ نَطَقَتْ مَحاسِنُهُ بِعُذري / فَأَخْرَسَ عَاذِلي بِالعَذْلِ عَنْكا
أَمُوتُ مِنَ الصَّبابَةِ ثُمَّ أَحْيَا / كَذاكَ الحُبُّ أَضْحَكَنِي وَأَبْكى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025