القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الطُّغْرائي الكل
المجموع : 10
لا تيأسَنَّ إِذا ما كنتَ ذا أَدبٍ
لا تيأسَنَّ إِذا ما كنتَ ذا أَدبٍ / على خمولِكَ أنْ ترقَى إِلى الفَلَكِ
بينَا تَرى الذهبَ الإبرِيْزَ مُطَّرَحاً / في الأرضِ إذ صار إكليلاً على مَلِكِ
انظر إِلى الجنة في وجهه
انظر إِلى الجنة في وجهه / لا ريب في ذاك ولا شكُّ
أما ترى فيه الرحيق الذي / ختامُهُ من خالِهِ مِسكُ
وفاتكٍ أفديهِ من فاتك
وفاتكٍ أفديهِ من فاتك / يَسْبِي فؤادَ العابدِ الناسكْ
قال وقد حاولتُ تقبيلَهُ / اِطْوِ الحَشا طَيّاً على ياسِكْ
ثغرِيَ هذا بَرَدٌ جامِدٌ / تُذيبُهُ جمرةُ أنفاسِكْ
لَعمرُكَ ما أُغِبُّكَ عن فُتورٍ
لَعمرُكَ ما أُغِبُّكَ عن فُتورٍ / بوُدِّكَ أو قصورٍ عن هَواكا
ولكنّي استنبتُ ضميرَ قلبي / لديكَ فصارَ لي عيناً تراكا
ولو فتشتَ عن مكنونِ سِرِّي / نظرتَ فلم تجدْ فيه سِواكا
ولا واللّهِ ما بي من سكُونٍ / إِذا ما كنتَ لا تقوى حَرَاكا
إن العُلَى لم تزلْ تبغِي الكَفِيَّ لها
إن العُلَى لم تزلْ تبغِي الكَفِيَّ لها / حتَّى اطمأَنَّتْ إِلى معمورِ ناديكا
رحبُ المساربِ مخضَلٌّ مذانِبهُ / يرودُ منه جِنانَ الخلد عافيكا
بَعُدتَ عن مطرحِ الآمالِ مُرتفعاً / فمَنْ يُراميكَ أم مَنْ ذا يُدانِيكا
يأبَى لك العِزُّ أن تثوي بمنزلةٍ / حتى تُغَشِّي رداءَ الخِزي شانِيكا
ما بالُ بحرِك لا تسجُو غواربُه / وكيف تسجو ولم تبلغ مغازيكا
وما امتشقتَ شَباةَ الطعنِ عن كَبدٍ / وعن فُؤادٍ وَتورٍ طالَ ما شِيكا
أَبشِرْ بنيلِ المُنَى تهدي عرائسَها / إليك مُصحبةً فيها أمانيكا
لقد شككتَ ظهورَ الخيلِ متعبةً / وإن شكت فَكَّهُنَّ المالُ شاكيكا
ترمي بها البِيدَ منشوراً صحائفُها / فلا تمَلُّ ولا تبغي تعنِّيكا
تَحارُ شُهب السَّواري في مجاهلِها / والريحُ تلعبُ فيها أو تجارِيكا
إِذا العواطفُ في أشواطِها نهضتْ / كلّتْ ركائبُها من قبل تُعييكا
تحثُّ والشمسُ في حوض الدُّجَى كرعتْ / وتَنْتَحي وظلام الليل يؤويكا
حتى تَشُقَّ سَبِيبَ الليل عن فَلَقٍ / طَلْقٍ مُحَيَّاهُ وضَّاحٍ يُحيِّيكا
إِذا النجومُ تراءتْ أبصرتْ عَجَباً / وقد رأينَ قُصوراً عن معالِيكا
تراكَ أبعدَ منها رُتبةً ومدَىً / وشأوَ عِزٍّ ومجدٍ إذ تُساميكا
وما رأتْ في غِطاء الغرب أيديَها / حتى رأتْ فوق مثواها مساعِيكا
تلثَّمَتْ بقناعِ الغَرْبِ من خَجَلٍ / إِذ لم تَنَلْ بمَداها بعضَ ما فِيكا
إِذا الجيادُ طوتْ ما بينَ أربُعنا / حتى تَبلَّ صدى شوقي تلاقيكا
أنعلتهنَّ حماليقي وقلَّ لها / حملاقُ عَينَيَّ نعلاً حين نثنيكا
أفني سنابكَها لثماً وأُفرِشُها / خدّي إِذا أنت تَثنيها فتُدنيكا
كم ليلةٍ كسوادِ الليلِ غيهَبُها / جَناحُه الوحْفُ فَضفاضٌ تُرويكا
ضافي الحِداد حرونُ النجم حائرُه / يحنو عليك بأذيالٍ تواريكا
لولا اتِّقادُ شِهابِ العزمِ ما شغفتْ / قلبَ الدُّجَى بالسُّرى فيها نواحيكا
للشهبِ وقفةُ خوفٍ في مدارجها / ولم يَقِفْكَ ارتياعٌ في مجاريكا
غضبان ترمي بأمواجٍ فواقِعُها / كواكبٌ في سَناءِ المجدِ تَحكيكا
والبدرُ يرتَجُّ في الخضراء من فَرَقٍ / كأنه قلبُ مذعورٍ يُنادِيكا
آليتَ ألّا يحطَّ النومُ أرحُلَه / حتى تنالَ على رُغمٍ أقاصيكا
ألفتَ كورَ المَهارَى القُود تَسكُنُهُ / وعِفْتَ ربعَكَ معموراً وأهلِيكا
عريكةٌ لا يُلينُ الدهرُ شِدَّتَها / تقيكَ قالةَ حُسَّادٍ وتحميكا
وافاكَ بالسعدِ نيروزٌ قضَى عجباً / لما تراءتْ له شتَّى معانيكا
يروقُه نَقَيانُ الدُّجْنِ طافَ به / أذيالُ غيثٍ هَمُولٍ من تسخِّيكا
الجسد البالغ في لينه
الجسد البالغ في لينه / تعشقه الروح ولا تفركه
والجسد المنحلُ عن روحه / فروحه إن تركت تتركه
واللزج الرطب له قوة / يقاتل النيران إذ تدركه
وفي اللطيف الرطب عجز عن ال / تصعيد للجسم فلا يملكه
وبالقويّ الرطب تدبيره / يصعده في الجو أو يمسكه
للجسم إن داخلته روحه فرع
للجسم إن داخلته روحه فرع / والروح بالجسم عند البعث يمتسكُ
روحان هذا له وزن وذاك بلا / وزن به تمّ في أجسادها الحركُ
هذا به تغلب الأجساد وانفركت / ألوانها وهي مثل الماء تنسبكُ
ماء ونار هما الأصلان قد جمعا / والطبع بين كلا الضدين مشتركُ
والحرّ من مارج النار التي صعدت / والماء كوّن فيه الدود والسمكُ
رموزنا وهي شبه اللغو من ظفرت / بها يداه فأيقن أنه ملكُ
قالوا إذا لم تكن ذا فطنة فعلى / معلميك ضمان القول والدركُ
إذا ما الشمس في السرطان صارت
إذا ما الشمس في السرطان صارت / فدونك هيكل القوس المبارك
فتحت دوائه الأفلاك روح / من الناسوت قد حملت ثمارك
سواد عروقها يجنيك ورداً / ترى فيه احمرارك واصفرارك
وقد فرشت برضراض كريم / يولدّ صبغ جوهره نضارك
فخذ رضراضه واتركه فيما / يقيه سم ريحك أو غبارك
ورشّ عليه ماء العين حتى / يرطبه لدى السحق المبارك
وأنعم سحقه بالماء واعزل / أذاه وأهد عند الطبخ نارك
وخذ منه السواد تجد ضياء / كجنح الليل حين جلا نهارك
وسخّنه ورطبه وحمّر / به الياقوت فهو ينير دارك
هو الجسد الغليظ غدا لطيفاً / بوزن الروح تحسبه ادارك
به يشفى سقيمك وهو يعطي / غنى أبداً فيؤمنك افتقارك
عطية ربنا وأجل نعمى / له إن أنت أحسنتَ اعتبارك
تبارك من عطاياه جسام / وأنعمه مضاعفة تبارك
إنّ الجزيرة في البحر المحيط لها
إنّ الجزيرة في البحر المحيط لها / سور وباب وفيها غرفة الملكِ
زجاجة جوف مشكاة تضيء بها / مصباح زيت تجلي ظلمة الحلكِ
وحولها سدرة خضراء قد حملت / حمر اليواقيت فامتدت إلى الفلكِ
وفي الجزيرة عين أرضها ذهب / لونان من جامد فيها ومنسبكِ
بالعدل قام الخلق وهو ملاكهُ
بالعدل قام الخلق وهو ملاكهُ / وبه استقام نظامه ومساكُه
والضدّ غالب ضدّه وبقهره / ظهر السكون وبان منه حراكُه
ومن التعادل ثم طبع خامس / لا ضد فيه ولا يخاف هلاكُه
فغليظه بلطيفه إصعاده / ولطيفه بغليظه إمساكُه
والصبغ بالتفصيل غاص وبالندى / والشمس أخرج لونَه سبّاكُه
في جوفه مفتاحه ولبعضه / إصلاحه ولبعضه إهلاكُه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025