القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمود سامِي البارُودِي الكل
المجموع : 5
غَلَبَ الْوَجْدُ عَلَيْهِ فَبَكَى
غَلَبَ الْوَجْدُ عَلَيْهِ فَبَكَى / وَتَوَلَّى الصَّبْرُ عَنْهُ فَشَكَا
وَتَمَنَّى نَظْرَةً يَشْفِي بِهَا / عِلَّةَ الشَّوْقِ فَكَانَتْ مَهْلَكَا
يَا لَهَا مِنْ نَظْرَةٍ مَا قَارَبَتْ / مَهْبِطَ الْحِكْمَةِ حَتَّى انْهَتَكَا
نَظْرَةٌ ضَمَّ عَلَيْهَا هُدْبَهُ / ثُمَّ أَغْرَاهَا فَكَانَتْ شَرَكَا
غَرَسَتْ فِي الْقَلْبِ مِنِّي حُبَّهُ / وَسَقَتْهُ أَدْمُعِي حَتَّى زَكَا
آهِ مِنْ بَرْحِ الْهَوَى إِنَّ لَهُ / بَيْنَ جَنْبَيَّ مِنَ النَّارِ ذَكَا
كَانَ أَبْقَى الْوَجْدُ مِنِّي رَمَقاً / فَاحْتَوَى الْبَيْنُ عَلَى مَا تَرَكَا
إِنَّ طَرْفِي غَرَّ قَلْبِي فَمَضَى / فِي سَبِيلِ الشَّوْقِ حَتَّى هَلَكَا
قَدْ تَوَلَّى إِثْرَ غِزْلانِ النَّقَا / لَيْتَ شِعْرِي أَيَّ وَادٍ سَلَكَا
لَمْ يَعُدْ بَعْدُ وَظَنِّي أَنَّهُ / لَجَّ فِي نَيْلِ الْمُنَى فَارْتَبَكَا
وَيْحَ قَلْبِي مِنْ غَرِيمٍ مَاطِلٍ / كُلَّمَا جَدَّدَ وَعْدَاً أَفَكَا
ظَنَّ بِي سُوءاً وَقَدْ سَاوَمْتُهُ / قُبْلَةً فَازْوَرَّ حَتَّى فَرِكَا
فَاغْتَفِرْهَا زَلَّةً مِنْ خَاطِئٍ / لَمْ يَكُنْ بِاللهِ يَوْمَاً أَشْرَكَا
يَا غَزَالاً نَصَبَتْ أَهْدَابُهُ / بِيَدِ السِّحْرِ لِضَمِّي شَبَكَا
قَدْ مَلَكْتَ الْقَلْبَ فَاسْتَوْصِ بِهِ / إِنَّهُ حَقٌّ عَلَى مَنْ مَلَكَا
لا تُعَذِّبْهُ عَلَى طَاعَتِهِ / بَعْدَ مَا تَيَّمْتَهُ فَهْوَ لَكَا
غَلَبَ الْيَأْسُ عَلَى حُسْنِ الْمُنَى / فِيكَ وَاسْتَوْلَى عَلَى الضِّحْكِ الْبُكَا
فَإِلَى مَنْ أَشْتَكِي مَا شَفَّنِي / مِنْ غَرَامٍ وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى
سَلَكَتْ نَفْسِي سَبِيلاً فِي الْهَوَى / لَمْ تَدَعْ فِيهِ لِغَيْرِي مَسْلَكَا
يَا وَيْحَ نَفْسِي مِنْ هَوَى شَادِنٍ
يَا وَيْحَ نَفْسِي مِنْ هَوَى شَادِنٍ / غَازَلَ قَلْبِي لَحْظُهُ فَانْهَتَكْ
ذِي نَظْرَةٍ كَالسِّحْرِ لَوْ صَادَفَتْ / غَمْزَتُهَا لَيْثَ وَغىً مَا فَتَكْ
فَكَيْفَ أَحْمِي مُهْجَتِي بَعْدَمَا / خَامَرَهَا الْوَجْدُ فَطَارَتْ بِتَكْ
فَلا يَلُمْنِي غَافِلٌ فَالْهَوَى / سَيْفٌ إِذَا مَرَّ بِشَيءٍ بَتَكْ
مَاذَا عَلَى مَنْ بَخِلَتْ نَفْسُهُ / بِالْوَصْلِ لَوْ قَبَّلْتُ طَرْفَ الأَتَكْ
تَاللَّهِ لَسْتَ بِهَالِكٍ جُوعاً وَلا
تَاللَّهِ لَسْتَ بِهَالِكٍ جُوعاً وَلا / لاقٍ وَإِنْ طَوَّفْتَ إِلَّا رِزْقَكَا
إِنْ كُنْتَ تُؤْمِنُ بِالَّذِي خَلَقَ الْوَرَى / وَأَقَاتَهُ فَعَلامَ تَقْتُلُ نَفْسَكَا
يَا قَلْبُ مَا لَكَ لا تُفِي
يَا قَلْبُ مَا لَكَ لا تُفِي / قُ مِنَ الْهَوَى يَا قَلْبُ مَا لَكْ
أَوَ مَا بَدَا لَكَ أَنْ تَعُو / دَ عَنِ الصِّبَا أَوَ مَا بَدَا لَكْ
أَمْ خِلْتَ أَنَّ يَدَ الزَمَا / نِ قَصِيرَةٌ عَنْ أَنْ تَنَالَكْ
هَيْهَاتَ صَدَّ بِكَ الْهَوَى / عَنْ أَنْ تَرِيعَ وَلَنْ أَخَالَكْ
سَلِّمْ أُمُورَكَ لِلَّذِي / أَنْشَاكَ مِنْ عَدَمٍ وَعَالَكْ
وَدَعِ التَّعَلُّقَ بِالْمُحَا / لِ فَإِنَّهُ يَبْرِي مِحَالَكْ
فَعَسَاكَ تَنْزِعُ مِنْ يَدِ الْ / أَهْوَاءِ يَا قَلْبِي حِبَالَكْ
يَا بَانَةً مَنْ لِي بِضَمِّكْ
يَا بَانَةً مَنْ لِي بِضَمِّكْ / يَا زَهْرَةً مَنْ لِي بِشَمِّكْ
يَا بِنْتَ سَيِّدَةِ النِّسَا / ءِ تَرَفَّقِي بِحَيَاةِ أُمِّكْ
مَا فِيَّ مَنْبِتُ شَعْرَةٍ / إِلَّا بِهِ أَثَرٌ لِسَهْمِكْ
كَلا وَلا فِي مُهْجَتِي / مِنْ طُولِ صَدِّكِ غَيْرُ هَمِّكْ
أَصْبَحْتُ مُمْتَنِعَ الْكَرَى / لَمَّا جَفَانِي بَدْرُ تِمِّكْ
إِنْ لَمْ تَجُودِي بِاللِّقَا / ءِ عَلَى الْمُحِبِّ وَلا بِلَثْمِكْ
فَتَسَامَحِي لِيَ مَرَّةً / حَتَّى أَفُوزَ بِلَثْمِ كُمِّكْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025