المجموع : 14
أهديتُ ذا الحسنِ وردا
أهديتُ ذا الحسنِ وردا / وقلتُ مني إليكا
فقالَ يا شبهَ خدي / خدي يغارُ عليكا
حُطي نقابكِ لحظةً
حُطي نقابكِ لحظةً / فالحسنُ أجمعُ في نقابِكْ
ظمأَ الفؤادُ إلى رضاك / ظمأ المحب إلى رضابكْ
جافيتني والذنبُ ذنبك
جافيتني والذنبُ ذنبك / وظلمتني فالله حسبُكْ
ما بال قلبكَ لا ير / قُّ أمن صميمِ الصخرِ قلبكْ
وبخلتَ حتى بالرسائ / لِ خوفَ أن تشفيهِ كتبكْ
وضننتَ حتى بالعتا / بِ وربما يكفيهِ عتبكْ
ومنعتَ ختى الطيفَ لا / يدنو وقربُ الطيفِ قربكْ
صلني أو اهجرْ إنني / في الوصلِ والهجرِ أحبكْ
ولقد ترى أن الوفا / دأبي فما للصدِّ دأبكْ
كلُّ الأنامِ عواذلي / صحبي يعنفني وصحبكْ
فاعجب وتِهْ ماذا علي / كَ إذا أذلَ الناسَ عجبكْ
إن تبتعدْ أو تقتربْ / فأنا على الحالينِ صبُّكْ
لم يألُ صبراً عليكَ حينَ هجرتهُ
لم يألُ صبراً عليكَ حينَ هجرتهُ / لو كانَ ينفعُ صبرهُ لسلاكا
تطوي الليالي في هواكَ حياتهُ / وأراهُ ينساها ولا ينساكا
رُحماكَ يا من أطالَ بليتي / يا من أطالَ بليتي رُحماكا
أعليَّ هذا الهجرُ طالَ عذابهُ / وعلى الذي يهواكَ صالَ هواكا
فلقد عرفتُ بكَ الشقا بعدَ الهنا / لما عضبتَ علي بعد رضاكا
نهنهْ دموعكَ يا حزينُ فإنها / دُوَلٌ سيضحكَ الذي أبكاكا
بنفسيَ من تشفي أناملها الجوى
بنفسيَ من تشفي أناملها الجوى / فلو قبَّلَ المضنى يديها لما اشتكى
ولو أن قلبي كانَ في القبرِ ساكناً / ومرتْ عليهِ كفها لتحركا
يا كحيلَ العيونِ غُضَّ قليلاً
يا كحيلَ العيونِ غُضَّ قليلاً / أوشكَ العاشقونَ أن يعبدوكا
كل ما فيكَ بينهمْ مكرماتٌ / ومن المكرماتِ أن وحَّدوكا
فارقبِ اللهَ في النفوسِ إذا النا / سُ غداً عن نفوسهمْ سألوكا
ما حسبتُ القلوبَ تسفكُ حتى / صارَ قلبي في لحظهِ مسفوكا
يا ناعسَ الطرفِ كم أشكو وتظلمني
يا ناعسَ الطرفِ كم أشكو وتظلمني / رحماكَ يا ناعسَ العينينِ رحماكا
لو أن غيرَ فؤادي يشتكيكَ معي / لضجتِ الناسُ والدنيا بشكواكا
بنوهُ على تلكَ اللحاظِ الفواتكِ
بنوهُ على تلكَ اللحاظِ الفواتكِ / وصاغوهُ من نورِ الثغورِ الضواحكِ
ومنذُ طووا فيهِ شبابكِ لم يزلْ / تلوحُ عليهِ مسحةٌ من شبابكِ
بناهُ لكِ الباني فلم يلبثِ الهوى / أن اقتادهُ حتى ثوى في جواركِ
سليهِ أهذا قلبهُ صارَ مدفناً / وقبركِ في السوادءِ أم غيرُ ذلكِ
وتلكَ لآلٍ أم أمانيُّ نفسِهِ / وذاكَ ظلامٌ أم همومُ الممالكِ
وضعتِ بيمناهُ فؤاداً فلم يجدْ / سوى ملكهِ ن حليةٍ لشمالكِ
فلا ما بنى كسرى ولا قصرُ جعفرٍ / ولا قصرُ غمدانَ ولا للبرامكِ
كأنَّ قلوباً في غرامكِ أُحرقتْ / فذَوَّبها الصيَّاغُ بينَ السبائكِ
كأنَّ اللآلي المشبهاتِ أزاهراً / فرائدها بعضَ الدموعِ السوافكِ
كأنَّ ظلامَ القبرِ في لَمَعانِها / شعورُ الغواني بينَ حالٍ وحالكِ
كأنَّ سناكِ في دياجيهِ نيَّةٌ / تردَّدُ في قلبٍ طهورٍ مباركِ
كأني أرى تلكَ المآذنَ أيدياً / تشيرُ إلى الأفلاكِ أنكِ هنالكِ
بدائعُ نالتْ من يراعي ولم يكنْ / يراعٌ يباريهِ بتلكَ المسالكِ
وكنَّ على قلبي الجلالةَ والتقى / فأصبحتُ منها بينَ ناسٍ وناسكِ
وصارتْ حياتي للفؤادِ سنابكٌ / فأطلق جوادي ينطلقُ بالسنابكِ
يا من تباعدَ عني
يا من تباعدَ عني / حفظتُ في البعدِ عهدكْ
فكيفَ حالكَ بعدي / قد ساءَ حاليَ بعدكْ
يا ليتني كنتُ خالاً / وكنتُ ألثمُ خدَّكْ
وليتني كنتُ ثوباُ / وكنتُ ألمسُ قدَّكْ
وليتَ طيفكَ عندي / وليتَ طيفيَ عندكْ
إن كنتَ ترضى فهبني / يا سيدَ الناسِ عبدكْ
فما ليَ الحبُّ وحدي / لكنْ لكَ الحسنُ وحدكْ
تعاتبنا كأنَّ القل
تعاتبنا كأنَّ القل / بَ عندَ القلبِ في شكِّ
وألسننا صوامتُ وال / عيونُ لبعضها تحكي
فقالتْ أنتَ كالأطفا / لِ خلو القلبِ من شركِ
ففاضَ بمدحها دمعي / ونطقُ الطفلِ أن يبكي
أشكو لها الحبَّ ظنّاً أنْ سيعطفها
أشكو لها الحبَّ ظنّاً أنْ سيعطفها / والحبُّ يمنعها أن تسمعَ الشاكي
يا هندُ ما كانَ لي أمسى عليَّ إذنْ / يا ليتَ ما كانَ لا هذا ولا ذاكِ
للدهرِ جنبانِ لا ينفكُّ منقلباً / حيناً وحيناً كما تغريهِ عيناكِ
يا هندُ حبُّكِ نهرُ العاشقينَ فمن / رأى إذنْ نهراً من غيرِ أسماكِ
رحماكِ قاتلةً رحماكِ فاتنةً / فالناسُ في ذا الهوى ليسوا بأملاكِ
يا هندُ ما نظرتْ عينايَ في حسنٍ / إلا تبيّنتُ معناهُ بمعناكِ
يا أيها العائبُ من فوقهُ
يا أيها العائبُ من فوقهُ / انظرْ إلى النجم فهلْ ينظركْ
اظمأتَ أقلامكَ فاضربْ بها / حوافلَ المزنِ عسى تمطرُكْ
وجئتنا بالحلو فيما ترى / فكانَ ملحاً عندنا سُكَّركْ
وقلتَ لفظي جوهرٌ نيرٌ / وعندنا أنَّ الحصى جوهركْ
فقلْ لمن يقذفُ مشارهُ / في الجوِّ مهلاً ربما ينشركْ
بعثتُ قلبي بينَ ال
بعثتُ قلبي بينَ ال / سطورِ حتى يراكا
عساهُ يلثمُ كفي / كَ أو يقبلُ فاكا
فإن تأخرتَ بالر / دِّ ذقتُ منكَ الهلاكا
أنا راضٍ بكلِّ ما يرضيكا
أنا راضٍ بكلِّ ما يرضيكا / فإلى كم هذا النمنّعُ فيكا
وكفاني ما قد لقيتُ فمن لي / إنَّ ما قد لقيتهُ يكفيكا
أتمنى لو تعرفُ الحبَّ يوماً / غيرَ أني أخافُ ان يبكيكا
يا مليكَ الجمالِ أنتَ على عر / شِ فؤادي قد استويتَ مليكا
ولعمري ما قستَ صاحبَ ملكٍ / بكَ إلا رأيتهُ صعلوكا
سهّدَ الحبُّ أعيني وجفاني / من يواسي الحزينَ إلا الديكا
فهوَ إن قلتُ أوْه من ألم الو / جدِ رثى ليَ فصاحَ كاكا وكيكا
آه من هذهِ القلوبُ وهيها / تَ ارى لي بينَ القلوبِ شريكا
قد تركتُ الأنامَ إني متى احتج / تُ إليهم رأيتني متروكا