القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مصطفى صادق الرافعي الكل
المجموع : 14
أهديتُ ذا الحسنِ وردا
أهديتُ ذا الحسنِ وردا / وقلتُ مني إليكا
فقالَ يا شبهَ خدي / خدي يغارُ عليكا
حُطي نقابكِ لحظةً
حُطي نقابكِ لحظةً / فالحسنُ أجمعُ في نقابِكْ
ظمأَ الفؤادُ إلى رضاك / ظمأ المحب إلى رضابكْ
جافيتني والذنبُ ذنبك
جافيتني والذنبُ ذنبك / وظلمتني فالله حسبُكْ
ما بال قلبكَ لا ير / قُّ أمن صميمِ الصخرِ قلبكْ
وبخلتَ حتى بالرسائ / لِ خوفَ أن تشفيهِ كتبكْ
وضننتَ حتى بالعتا / بِ وربما يكفيهِ عتبكْ
ومنعتَ ختى الطيفَ لا / يدنو وقربُ الطيفِ قربكْ
صلني أو اهجرْ إنني / في الوصلِ والهجرِ أحبكْ
ولقد ترى أن الوفا / دأبي فما للصدِّ دأبكْ
كلُّ الأنامِ عواذلي / صحبي يعنفني وصحبكْ
فاعجب وتِهْ ماذا علي / كَ إذا أذلَ الناسَ عجبكْ
إن تبتعدْ أو تقتربْ / فأنا على الحالينِ صبُّكْ
لم يألُ صبراً عليكَ حينَ هجرتهُ
لم يألُ صبراً عليكَ حينَ هجرتهُ / لو كانَ ينفعُ صبرهُ لسلاكا
تطوي الليالي في هواكَ حياتهُ / وأراهُ ينساها ولا ينساكا
رُحماكَ يا من أطالَ بليتي / يا من أطالَ بليتي رُحماكا
أعليَّ هذا الهجرُ طالَ عذابهُ / وعلى الذي يهواكَ صالَ هواكا
فلقد عرفتُ بكَ الشقا بعدَ الهنا / لما عضبتَ علي بعد رضاكا
نهنهْ دموعكَ يا حزينُ فإنها / دُوَلٌ سيضحكَ الذي أبكاكا
بنفسيَ من تشفي أناملها الجوى
بنفسيَ من تشفي أناملها الجوى / فلو قبَّلَ المضنى يديها لما اشتكى
ولو أن قلبي كانَ في القبرِ ساكناً / ومرتْ عليهِ كفها لتحركا
يا كحيلَ العيونِ غُضَّ قليلاً
يا كحيلَ العيونِ غُضَّ قليلاً / أوشكَ العاشقونَ أن يعبدوكا
كل ما فيكَ بينهمْ مكرماتٌ / ومن المكرماتِ أن وحَّدوكا
فارقبِ اللهَ في النفوسِ إذا النا / سُ غداً عن نفوسهمْ سألوكا
ما حسبتُ القلوبَ تسفكُ حتى / صارَ قلبي في لحظهِ مسفوكا
يا ناعسَ الطرفِ كم أشكو وتظلمني
يا ناعسَ الطرفِ كم أشكو وتظلمني / رحماكَ يا ناعسَ العينينِ رحماكا
لو أن غيرَ فؤادي يشتكيكَ معي / لضجتِ الناسُ والدنيا بشكواكا
بنوهُ على تلكَ اللحاظِ الفواتكِ
بنوهُ على تلكَ اللحاظِ الفواتكِ / وصاغوهُ من نورِ الثغورِ الضواحكِ
ومنذُ طووا فيهِ شبابكِ لم يزلْ / تلوحُ عليهِ مسحةٌ من شبابكِ
بناهُ لكِ الباني فلم يلبثِ الهوى / أن اقتادهُ حتى ثوى في جواركِ
سليهِ أهذا قلبهُ صارَ مدفناً / وقبركِ في السوادءِ أم غيرُ ذلكِ
وتلكَ لآلٍ أم أمانيُّ نفسِهِ / وذاكَ ظلامٌ أم همومُ الممالكِ
وضعتِ بيمناهُ فؤاداً فلم يجدْ / سوى ملكهِ ن حليةٍ لشمالكِ
فلا ما بنى كسرى ولا قصرُ جعفرٍ / ولا قصرُ غمدانَ ولا للبرامكِ
كأنَّ قلوباً في غرامكِ أُحرقتْ / فذَوَّبها الصيَّاغُ بينَ السبائكِ
كأنَّ اللآلي المشبهاتِ أزاهراً / فرائدها بعضَ الدموعِ السوافكِ
كأنَّ ظلامَ القبرِ في لَمَعانِها / شعورُ الغواني بينَ حالٍ وحالكِ
كأنَّ سناكِ في دياجيهِ نيَّةٌ / تردَّدُ في قلبٍ طهورٍ مباركِ
كأني أرى تلكَ المآذنَ أيدياً / تشيرُ إلى الأفلاكِ أنكِ هنالكِ
بدائعُ نالتْ من يراعي ولم يكنْ / يراعٌ يباريهِ بتلكَ المسالكِ
وكنَّ على قلبي الجلالةَ والتقى / فأصبحتُ منها بينَ ناسٍ وناسكِ
وصارتْ حياتي للفؤادِ سنابكٌ / فأطلق جوادي ينطلقُ بالسنابكِ
يا من تباعدَ عني
يا من تباعدَ عني / حفظتُ في البعدِ عهدكْ
فكيفَ حالكَ بعدي / قد ساءَ حاليَ بعدكْ
يا ليتني كنتُ خالاً / وكنتُ ألثمُ خدَّكْ
وليتني كنتُ ثوباُ / وكنتُ ألمسُ قدَّكْ
وليتَ طيفكَ عندي / وليتَ طيفيَ عندكْ
إن كنتَ ترضى فهبني / يا سيدَ الناسِ عبدكْ
فما ليَ الحبُّ وحدي / لكنْ لكَ الحسنُ وحدكْ
تعاتبنا كأنَّ القل
تعاتبنا كأنَّ القل / بَ عندَ القلبِ في شكِّ
وألسننا صوامتُ وال / عيونُ لبعضها تحكي
فقالتْ أنتَ كالأطفا / لِ خلو القلبِ من شركِ
ففاضَ بمدحها دمعي / ونطقُ الطفلِ أن يبكي
أشكو لها الحبَّ ظنّاً أنْ سيعطفها
أشكو لها الحبَّ ظنّاً أنْ سيعطفها / والحبُّ يمنعها أن تسمعَ الشاكي
يا هندُ ما كانَ لي أمسى عليَّ إذنْ / يا ليتَ ما كانَ لا هذا ولا ذاكِ
للدهرِ جنبانِ لا ينفكُّ منقلباً / حيناً وحيناً كما تغريهِ عيناكِ
يا هندُ حبُّكِ نهرُ العاشقينَ فمن / رأى إذنْ نهراً من غيرِ أسماكِ
رحماكِ قاتلةً رحماكِ فاتنةً / فالناسُ في ذا الهوى ليسوا بأملاكِ
يا هندُ ما نظرتْ عينايَ في حسنٍ / إلا تبيّنتُ معناهُ بمعناكِ
يا أيها العائبُ من فوقهُ
يا أيها العائبُ من فوقهُ / انظرْ إلى النجم فهلْ ينظركْ
اظمأتَ أقلامكَ فاضربْ بها / حوافلَ المزنِ عسى تمطرُكْ
وجئتنا بالحلو فيما ترى / فكانَ ملحاً عندنا سُكَّركْ
وقلتَ لفظي جوهرٌ نيرٌ / وعندنا أنَّ الحصى جوهركْ
فقلْ لمن يقذفُ مشارهُ / في الجوِّ مهلاً ربما ينشركْ
بعثتُ قلبي بينَ ال
بعثتُ قلبي بينَ ال / سطورِ حتى يراكا
عساهُ يلثمُ كفي / كَ أو يقبلُ فاكا
فإن تأخرتَ بالر / دِّ ذقتُ منكَ الهلاكا
أنا راضٍ بكلِّ ما يرضيكا
أنا راضٍ بكلِّ ما يرضيكا / فإلى كم هذا النمنّعُ فيكا
وكفاني ما قد لقيتُ فمن لي / إنَّ ما قد لقيتهُ يكفيكا
أتمنى لو تعرفُ الحبَّ يوماً / غيرَ أني أخافُ ان يبكيكا
يا مليكَ الجمالِ أنتَ على عر / شِ فؤادي قد استويتَ مليكا
ولعمري ما قستَ صاحبَ ملكٍ / بكَ إلا رأيتهُ صعلوكا
سهّدَ الحبُّ أعيني وجفاني / من يواسي الحزينَ إلا الديكا
فهوَ إن قلتُ أوْه من ألم الو / جدِ رثى ليَ فصاحَ كاكا وكيكا
آه من هذهِ القلوبُ وهيها / تَ ارى لي بينَ القلوبِ شريكا
قد تركتُ الأنامَ إني متى احتج / تُ إليهم رأيتني متروكا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025