المجموع : 50
لو كنت ترحمُ من أصبحتَ تملكُهُ
لو كنت ترحمُ من أصبحتَ تملكُهُ / لكنتَ أرددتَ موتاً كادَ يُدركهُ
يا من هو الحسنُ إلا أنهُ بشر / لا شيء في جوهرِ الأنوارِ يشركهُ
سل مستهاماً بطولِ السقمِ متصلاً / متيماً أنتَ مبليهِ ومضحكُهُ
ترداد ذكركَ يغنيه وَيبذله / للحَتفِ لَولا رجاءٌ منكَ يمسكُهُ
يا صَباحَ الحَبيبِ كيفَ نَراكا
يا صَباحَ الحَبيبِ كيفَ نَراكا / إن تكُن صالِحاً فدُمتَ كَذاكا
نمتُ بالجسمِ لا بجسمكَ مما / لا أرى ما أحبُّ حتى أراكا
فَيكونَ السقامُ بي ما سَقاني / مِن ضَنىً لا أملهُ ما سَقاكا
لستُ ممن يملُّ ما كانَ من عب / دِكَ هذا روحي وَهذا هَواكا
يا نومَ عيني من استباحَك
يا نومَ عيني من استباحَك / وَعن محلِّ الكرى أزاحَك
قد كنتَ فيما خلا مقيماً / لو رَدَّهُ شوقُهُ أراحَك
كأنما كنتَ حلفَ قلبٍ / آمن من مقلتي نزاحك
فعجلَ اللهُ يا رقادي / من أسرِ طولِ الهوى سراحَك
أترى ما شكوتُ يخفى عليكا
أترى ما شكوتُ يخفى عليكا / كنتُ والقلب كلّه في يدَيكا
ما بُكائي ولا حنيني ولا شو / قي يا من أحبُّ إلا إليكا
أنتَ سؤلي من الأنامِ جميعاً / والهَوى واقفٌ بِقلبي عَليكا
لا تَسل عن سَرائري عندَ دمعٍ / لابتلى المُبتلي بهِ عينيكا
أهديتُ قلبي إليكَ مملوكا
أهديتُ قلبي إليكَ مملوكا / فاقبلهُ فالجسمُ سوفَ يأتيكا
واعطِف عليهِ فقد فجعتُ بهِ / هدياً من الحادثاتِ يهديكا
يا أملكَ الناس للقلوبِ أجب / قلباً بأحزانهِ يُناجِيكا
فكن رحيماً بهائمٍ دَنِفٍ / يفتِنه فيكَ حسنُ ما فيكا
كَم إلى كَم أذوبُ شوقاً إليكا
كَم إلى كَم أذوبُ شوقاً إليكا / ليسَ يخفى ما بي غليلٌ عليكا
لو تَرى منكَ ما أراهُ إذ لا / حَ سوادُ المدادِ من شفتيكا
حينَ تحمرُ وجنتاكَ ويحمرُّ / بياضُ التقبيلِ من وجنتيكا
لتمنين أن يقبلنَ خدَّي / كَ وإن لم تصل إلى خدَّيكا
الحُسنُ مَنسوبٌ إِلى وَجهِكا
الحُسنُ مَنسوبٌ إِلى وَجهِكا / وإِنَّما يزدادُ حسناً بِكا
لم فيّ من أصبح لي لائماً / ما عذرُ من يعذِلُ في حبكا
إن كانَ لا يعذرني فليُشِر / بكفِّهِ يوماً إلى مِثلكا
يا ربِّ يا ربِّ استَجب دَعوَتي / واصلني اللَه إِلى فَضلِكا
أنا إِلفٌ لِمَن شكا
أنا إِلفٌ لِمَن شكا / ولمن ناحَ أو بكى
كيفَ صَبري وليسَ ين / صِفُني مَن يملكا
بأبي مَن يَؤوبُ من / قلبُهُ هائمٌ بكا
كَم يلومونَني وقَد / علِموا أنَّني لكا
وتبرمت بي وما
وتبرمت بي وما / كنتُ أهلاً لذالِكا
أكثرَ الطولُ وَحدتي / إذ أنا في وَلائِكا
بأبِي أنتَ ما ترى / ذلَّتي في سُؤالِكا
كيفَ عيشي ولم أنل / أملي من وصالِكا
لم أقل ذا لأنني أهواكا
لم أقل ذا لأنني أهواكا / أُشهِدُ اللَهَ أنتَ أهلٌ لِذاكا
يا نقي الجمال من دنسِ الشب / هِ جليلاً في كل عينٍ تَراكا
ومليكاً حازَ القلوبَ بشيءٍ / لم يحزُها به مليكٌ سِواكا
أيّ شَيءٍ رأيتهُ لم تُصبهُ / بسهامٍ مُصببةٍ عَيناكا
ليسَ قدرُ الفؤادِ أن يَهواكا
ليسَ قدرُ الفؤادِ أن يَهواكا / لا ولا قدرُ ناظرٍ أن يَراكا
غايَتي أن أَرى مُحباً رأى وَج / هَكَ في دَهرِه وكانَ هَواكا
وأطيعُ الذي تحبُّ من الأم / رِ وإن كانَ في المَماتِ رِضاكا
أنا مِن كلِّ مَن رأَيتُ خلي / ومِن الناس كلِّهم حاشاكا
على البَديعِ الفَردِ مَن دَلَّكا
على البَديعِ الفَردِ مَن دَلَّكا / يا أَيُّها الحسنُ هَنيئاً لكا
لما تفردتُ به مَلني / مِما رَأى فيكَ فَما ملكا
لبيكَ إن أصبحتَ عبداً له / أقبل فؤاداً صارَ عبداً لكا
يا عاشِقاً قَلبي لَه عاشِقٌ / أحلَّني اللَه ولا حلَّكا
يا دنِفَ القلبِ ما الذي شَغلك
يا دنِفَ القلبِ ما الذي شَغلك / لم تُعطِ ممن تحبهُ أملك
لا تشكُ طولَ الهوى إلى أحدٍ / فإنه لم يزل عليكَ ولك
وَاشفع إلى وَجه مَن وهَبت وعذ / بهِ فما مثلُ وجههِ جذلك
وخلِّ من لامَ في ملامته / فلو رأى ما رأيتَ ما عذَلك
إن يخلُ جفني من المنامِ بكى
إن يخلُ جفني من المنامِ بكى / وطالَ ما رُعتُ طرفه فشكا
يا حسَنَ الوجهِ ليسَ ذا حسنا / أكلَّ ما بي فعلتَ حلَّ لكا
أصبحتُ عبداً لِمن كلفتُ به / فكيفَ رقَّ المولى لمن ملَكا
يا قلبُ صَبراً فلا تزِد كمدِي / ليلحقنكَ الهَوى بمَن هلَكا
جُد بِوصالٍ وارضَ عن إلفِكا
جُد بِوصالٍ وارضَ عن إلفِكا / تركتهُ أسقمَ مِن طَرفِكا
صَباً كَئيباً يَشتَكيكَ الهوى / كما اشتَكى الأهوالَ من نصفِكا
لِسانهُ عَن وَصفِ أسقامهِ / قد كلَّ منهُ عن مَدى وصفِكا
لا مَسكَ الضرُّ الذي مسني / من صبرهِ خيلَ في كفِّكا
طرف من لا ينامُ أينَ رقادك
طرف من لا ينامُ أينَ رقادك / أذهبتهُ صبابةٌ تقتادك
بدنٌ ليس ينجلي السقم عنهُ / ما جنى بالهَوى عليكَ فؤادك
كيفَ تسلو أم كيفَ يُسعدك الصب / رُ وفي كفِّ من تحبُّ قيادك
طالَ منكَ الهَوى ومنهُ التجني / كيفَ إمساكه وكيفَ اجتهادك
دَع لذيذ الكَرى حَبيسا علَيكا
دَع لذيذ الكَرى حَبيسا علَيكا / إن جَفاني فَلا جَفا مُقلتيكا
حسنٌ بالجفونِ أن تطعم النو / مَ وإنسانُها مشوقٌ إليكا
لا تلمني على البكاءِ فإنِّي / لست أبكي إلا الذي في يَديكا
أخذَ اللَهُ لي بحقِّ فؤادي / وشفى ناظري من وجنَتيكا
سأنفدُ عبرةَ العينينِ فيكا
سأنفدُ عبرةَ العينينِ فيكا / فأسعدُ في الهوى إلا عليكا
وأسكتُ لا أقولُ دنيفُ وجدٍ / ولا أشكوكَ مِما أشتَكيكا
أعيذكَ أن ترى لك في فؤادي / وإن تيمتهُ أبداً شريكا
ألستَ عليهِ بعد اللهِ رباً / وكنتَ ولا تزالُ له مليكا
ليلةَ الهجرِ مر كَم مر فيك
ليلةَ الهجرِ مر كَم مر فيك / من فِراقِ الحبيبِِ ما يكفيكِ
أعتبيني وأشهدُ اللَه أنِّي / من نصيبي مِن الكرى أعفيكِ
إيهِ يا نفسُ إنَّني لستُ أسلُو / من تُداوي ضناكِ أو يشفيكِ
وبخيلٌ من كنتِ تصفينَه الوُد / دَ تظنينَ أنهُ يصفيكِ
يا خليَّ الفؤادِ ما دامَ طرفٌ
يا خليَّ الفؤادِ ما دامَ طرفٌ / أنتَ تدعوهُ للبكاءِ علَيكا
كيفَ لا تألفُ الدموعُ جفوناً / قرحاتٍ مَنامها في يدَيكا
أخذَ اللَه بالبكاءِ عيوني / ولطولِ السهادِ من عينَيكا
ولقلبٍ يموتُ ما حيي الشو / ق يحيا إذا اشتكاهُ إِليكا