إِنّي لَمُهدٍ مِن ثَناءِ فَقاصِدٌ
إِنّي لَمُهدٍ مِن ثَناءِ فَقاصِدٌ / بِهِ لِاِبنِ عَمِّ الصِدقِ شَمسِ بنِ مالِكِ
أَهُزُّ بِهِ في نَدوَةِ الحَيِّ عِطفَهُ / كَما هَزَّ عِطفي بِالهِجانِ الأَوارِكِ
لَطيفُ الحَوايا يَقسِمُ الزادَ بَينَهِ / سَواءٌ وَبَينَ الذِئبِ قَسمَ المَشارِكِ
قَليلُ التَشَكّي لِلمُهِمِّ يُصيبُهُ / كَثيرُ الهَوى شَتّى النَوى وَالمَسالِكِ
يَظَلُّ بِمَوماةٍ وَيُمسي بِغَيرِها / جَحيشاً وَيَعروري ظُهورَ المَهالِكِ
وَيَسبِقُ وَفدَ الريحِ مِن حَيثُ يَنتَحي / بِمُنخَرِقٍ مِن شَدِّهِ المُتَدارِكِ
إِذا خاطَ عَينَيهِ كَرى النَومِ لَم يَزَل / لَهُ كالِئٌ مِن قَلبِ شَيحانَ فاتِكِ
إِذا طَلَعَت أَولى العَدِيِّ فَنَفرُهُ / إِلى سَلَّةٍ مِن صارِمِ الغَربِ باتِكِ
إِذا هَزَّهُ في عَظمٍ قِرنٍ تَهَلَّلَت / نَواجِذُ أَفواهِ المَنايا الضَواحِكِ
يَرى الوَحشَةَ الأُنسَ الأَنيسَ وَيَهتَدي / بِحَيثُ اِهتَدَت أُمُّ النُجومِ الشَوابِكِ