القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ سَهْل الأَندَلُسي الكل
المجموع : 4
صُعِقتُ وَقَد ناجَيتُ موسى بِخاطِري
صُعِقتُ وَقَد ناجَيتُ موسى بِخاطِري / وَأَصبَحَ طورُ الصَبرِ مِن هَجرِهِ دَكّا
وَقالوا اِسلُ عَنهُ أَو تَبَدَّل بِهِ هَوىً / أَبَعدَ الهُدى أَرضى الجُحودَ أَو الشِركا
أَنِفتُ لِذاكَ الحُسنِ أَن يَهجُرَ الحَلى / فَنَظَّمتُ مِن شِعري وَمِن أَدمُعي سِلكا
جَرى الخالُ في كافورِ خَدَّكَ مِسكَةً / فَنَمَّ بِأَشواقي نُسَيِّمُها الأَذكى
فَجُد لي بِمِسكِ الخالِ يا ظَبيُ إِنَّني / عَهِدتُ ظِباءَ المِسكِ لا تَخزَنُ المِسكا
شَكا بِالعَتبِ مُضناك
شَكا بِالعَتبِ مُضناك /
فَهَل تَسمَعُ مِن شاك /
وَلَو خُيِّرتُ في الشَكوى /
إِذَن أَودَعتُها فاك /
أَنا مِن لَيِّنِ العَطفِ /
بَعيداً دانِيَ الوَصفِ /
رَفيقاً جائِرَ الطَرفِ /
تَرى القَتلَ مِنَ الظَرفِ /
فَمَن يالَحظَ فَتّاك /
بِقَتلِ الناسِ أَفتاك /
خُذِ الأَمنِ مِنَ الدَعوى /
وَدَع لي إِثمَ قَتلاك /
جِراحُ الأَسى لا توسى /
أَغِث أَيّوبَ ياعيسى /
لَقَد أَيَّدتَ إِبليسا /
بِلَحظِكَ يا موسى /
دَعَت لِلحُبِّ عَيناك /
وَبِالسِحرِ اِتَّبعناك /
وَكانَ السِحرُ لا يَقوى /
عَلى الأَعمارِ لَولاك /
غَدا حُبُّكَ كَالإيمان /
وَماتَت مِلَّةُ السُلوان /
وَصارَ أَوثان /
وَنارُ المُذنِبَ الهِجران /
وَقَد صَدَّقتُ دَعواك /
وَلا أتبَعُ إِلّاك /
فَهَب لي جَنَّةَ المَأوى /
أَراها مِن مُحَيّاك /
لَئِن قِستُكَ بِالبَدرِ /
وَغُصنِ البانَةِ النَضرِ /
فَلَيسَ البَدرُ ذا ثَغرِ /
وَلَيسَ الغُصنُ ذا خَصرِ /
فَلا لِلزُهرِ مَرآك /
وَلا لِلزَهرِ رَيّاك /
وَلا في المَنِّ وَالسَلوى /
سُلُوٌّ عَن ثَناياك /
تَرَكتَ الحورَ وَالجَنَّه /
وَجِئتَ لِتَزرَع الفِتنَه /
فعِث في الناسِ وَالجِنَّه /
وَصُن قَلبي مِنَ المِحنَه /
قُلوبُ الخَلقِ أَسراك /
وَقَلبي وَحدُ مَثواك /
فَاِفعَل في الغَيرِ ما تَهوى /
وَأَكرِم بَيتَ سُكناك /
مُوسَى تَرَفَّق وَلاَ تُضِعنِي
مُوسَى تَرَفَّق وَلاَ تُضِعنِي / في الرّق عَبدُكَ بَعضُ مَالِك
إذَا مَزَايَا الجَمَالِ عُدَّت / لَم يُحسَب البَدرُ من رَجَالِك
لاَ نَالَ مِنكَ الزَّمَانُ حَظَّا / إلاَّ الذِي نِلتُ مِن وِصَالِك
فُؤَادَ الصَّبِ إيَّاكَا
فُؤَادَ الصَّبِ إيَّاكَا / بان تفسد مُعَنَّاكا
وَهِم في حُبّ مَن تَهوَى / ودَع ذَا العُتبَ يَنهَاكَا
إلَى مَن أشتَكِي وَجدِي / وَمَا ألقَى مِنَ الصَّدّ
وَأنتَ النَّجمُ فِي البُعدِ / فَتِه يَا كَوكَبَ السَّعدِ
لأَنّ اللهَ وَلاَكَا / وَعِقدَ الحُسنِ حَلاّكَا
وأبدَى غَسَقاً أحوَى / عَل بَدرِ مُحَيَّاكَا
ضِيَاءَ الشَّمسِ وَالبَدرِ / وَلَونَ الدّرّةِ البِكرِ
وَقَدّ الغُصُنِ النَّضرِ / أُفَدّيكَ عَلَى خَطَرِ
بِقَلبٍ لَيسَ يَنسَاكَا / وَفِكرٍ لَيسَ يَسلاَكَا
وَنَفسٍ سِمتَهَأ البَلوَى / مَعَ الذّلّ وَتَهوَاكَا
فَقَالَ إِذ رَأَى حَالِي / بِزَهوٍ مَعَ إدلاَلِ
كَذاك الجَوهرُ الغَالي / هُوَ المُكتَسَبُ العَالِي
وَمَا فِي نَفعِ عَليَاكَا / إذَا أقصَدتَ مَولاَكا
فلاطف أو صِل الشكوى / لعله سيرضاكا
تجنبت على غدر / فما أنكرت من أمر
ولا ردّ على البدر / ولكن مال في سكر
سَقَتنِي الخَمرَ عَينَاكَا / عَلَى أنفَاسِ رَيَّاكَا
فَمَتِّع سُكرِى الحَلوَى / بِرَشفٍ مِن ثَنَايَاكَا
يَرَى أَنِّي لَهُ عَبدُ / حَبِيبٌ مَا لَهُ نِدّ
وَلاَ نَيلٌ وَلاَ وَعدُ / فَان عَاتَبتَهُ يَشدُو
أَنَا وَاللهِ أَهوَاكَا / وَأَهوَاكَا وَأهوَاكَا
وَأهوَى لَكَ مَا أهوَى / لِنَفسِي وَكَفَى ذَاكَا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025