القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 9
عَادَيتَنِي حين عاديتُ الورَى فِيكَا
عَادَيتَنِي حين عاديتُ الورَى فِيكَا / هَجْرُ القِلَى والتَّجنّي كان يَكفيكَا
أَحِينَ خَالفتُ فيكَ الخلقَ كلَّهُمُ / أطعتَ بِي واشِياً بالهجرِ يُغرِيكَا
تُصدِّقِ الطيفَ يَسعى بي فتهجُرُني / وأُكذِبُ العينَ فيما عايَنت فيكَا
نَزِّه محاسِنَك اللاّتي خُصِصْتَ بها / عَمَّا يَشينُ وما يهواهُ شَانِيكَا
أغضيتُ منكَ على جمرِ الغَضَا زمناً / وخلتُ أنَّ الرِّضا بالجَوْرِ يُرضيكَا
فما نَهاكَ وَلُوعي عن مُبَاعَدتِي / ولا ثَنَاك خُضوعي عن تَعدّيكَا
باللهِ يا غُصنَ بَانٍ حَامِلاً قَمَراً / صِلْ مُغرَماً بك يُغريهِ تَجنّيكَا
يَدنُو وهجرُكَ يُقْصِيهِ ويُبعدهُ / وتَنْثَنِي عَنهُ والأشواقُ تُدنيكا
سكرانَ في الحبِّ لا يَدري أسكرتُهُ / لِسِحْر عيْنيكَ أم للخَمرِ من فيكا
نَافَقتُ دَهرِي فَوجهي ضَاحكٌ جَذِلٌ
نَافَقتُ دَهرِي فَوجهي ضَاحكٌ جَذِلٌ / طَلْقٌ وقَلبِي كَئِيبٌ مُكْمَدٌ باكي
وراحةٌ القلب في الشّكْوَى ولَذَّتُها / لَو أمكَنَتْ لاَ تُساوي ذلّةَ الشّاكي
يا قلبُ مُتْ كَمَداً عَلَى
يا قلبُ مُتْ كَمَداً عَلَى / مَن غبتَ عنه وغَابَ عَنكَ
لا تَلْتَقي بَدَلاً به / وسَيَلْتَقِي الأبْدَالَ منكَ
من رُزِقَ الصبرَ نال بُغيَتَهُ
من رُزِقَ الصبرَ نال بُغيَتَهُ / ولاحظَتْهُ السعودُ في الفَلَكِ
إنَّ اصْطبارَ الزّجاجِ للسّبك والنْ / نيرانِ أدناهُ من فَمِ الملِكِ
سلوتُ عن صَبَواتٍ كنتُ ذا شَغَفٍ
سلوتُ عن صَبَواتٍ كنتُ ذا شَغَفٍ / بها ومِلْتُ للإخباتِ والنُّسُكِ
لكنْ لِقلبيَ مِن تَذكارِها قَلَقٌ / ونزوَةٌ كاختباطِ الطّيرِ في الشَّرَكِ
هذي عقابيلُ داءٍ كانَ يمطُلُنِي / ولم أزَلْ مُشْفِياً مِنهُ على الهُلُكِ
حتّى إذا الشَّيبُ ردَّاني تصرَّمَ ذا / كَ الدّاءُ عن شائِبِ الفَوْدَيْنِ مُحتَنَكِ
أصبحتُ لا أشكو الخطوبَ وإنَّما
أصبحتُ لا أشكو الخطوبَ وإنَّما / أشكو زماناً لم يَدع لي مُشتكى
أفني أخِلاّئي وأهلَ مَودَّتي / وأبادَ إخوانَ الصّفاءِ وأهلَكا
عاشوا براحَتِهِم ومِتُّ لِفقدهم / فعليَّ يَبكي لا عَلَيهم مَن بَكى
وبقيتُ بعدَهُمُ كأنِّي حائِرٌ / بمَفازَةٍ لم يلقَ فيها مَسْلَكا
وسَّعَ صبري عن عتيقِ الإِسى
وسَّعَ صبري عن عتيقِ الإِسى / من بَعدِ ما ضاقَ بيَ المَسلَكُ
أسلمتُهُ إذ لم أجد لي يداً / بدفعِ من يَطلبُ ما يَملِكُ
عارِيَّةً كان وما كُلُّ ما / يُعارُ يُسْتَقْنَى ويُسْتَمْلَكُ
أعارَهُ مُشترِطاً ردَّهُ / والشرطُ ما بينَ الوَرى أملَكُ
وكل ملك إلى زوال
وكل ملك إلى زوال / لا يعتري ذا اليقين شكه
إن لم يزل بانتقال حال / أزال ذا الملك عنه هلكه
والله رب العباد باق / وهالك نده وشركه
فقل لمن يظلم البرايا / غرك إمهاله وتركه
تنسى ذنوبا عليك تحصى / يحصرها نقده وحكه
كم ناسك نسكه رياء / أوبقه في المعاد نسكه
فاحذر فما يختفي عليه / من عبده صدقه وإفكه
يقول صحابي قد أطلت وقوفنا
يقول صحابي قد أطلت وقوفنا / على الدار مسلوب الأسى والتماسك
أفي كل دار قد عفت أنت واقف / تروي ثراها بالدموع السوافك
كأنك في رسم الديار متمم / وفيما عفا من ربعها قبر مالك
فقلت نعم هذي ديار عهدتها / بها معشري مثل النجوم الشوابك
أصابهم ريب الزمان فأصبحت / فقارا وهم ما بين ناء وهالك

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025