القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : التِّهامي الكل
المجموع : 3
أَتَرضونني يا آل جرّاح إِنَّني
أَتَرضونني يا آل جرّاح إِنَّني / مُدوّيٍ لكم أَضحى مَدى الدَهرِ هالِكا
وَما زِلتُ أَرجو أَن أَراكُم كَما أَرى / تَكون عَلى رغمِ المُلوكِ المَمالِكا
وَلما أَتى فَتحُ الشام رَمقتُهُ / بعين امرىء لِلرِّق أَضحى مُشارِكا
وَلَمّا أَفاد الناس مِنهُ وَأَينعت / ثِمار الغِنى مِنهُ وَلَم أَلق ذُلِكا
غَصَصتُ بِأَمرٍ لَم أَكُن جاهِلاً بِهِ / ولا راقِباً مِنهُ يُلِمُّ مُشابِكا
أَما كانَ لي في حُرمَةِ السَعيِ مِنكم / ذمام يَردُّ البَغيَ بِالعَزمِ آفكا
أَما كانَ في مَدحِ الأَمير أَبي النَدى / لكم مَذهَبٌ تَقضون فيهِ الحَسائِكا
تَرى الغيث وَهيَ العارِض الجونِ تَنثَني / لشقوة جَدّي جامِد الهطل فارِكا
تَرى البرق أَغشى العَين منكم مناره / يَعود لِبَختي أَسود اللون حالِكا
تَراني لِتَقديري حُرمتُ حِباءَكم / فَأَصبَحَ مِنّي حادِثُ الدَهرِ ناهِكا
فَإِن كانَ يُمنُ الدَولَةِ اختار مُهجَتي / وَخَلَّصها إِذا خَيَّم المَوتُ بارِكا
فَكَم عَزمَةٍ لِلمَلكِ زادَت بِحِكمَةٍ / وَسَدَّت عَلى سُبُلِ الطَريقِ المَسالِكا
وَكَم رام ثَوبَ العِزِّ إِنَّ سَتيرَهُ / بِذُلِّ وَأَن تَلقى له الدَهرَ مالِكا
أَلا إِنَّ هَذا العَبدَ رَهنَ كَفالَةٍ / وَقَد أَطلقتَه أَريحيَّة جاهِكا
وَقَد كانَ مَملوكاً وَفي رَدِّ مالِهِ / حَياةٌ لَهُ فاجعَلهُ من عُتقائِكا
لَو كانَ حَرُّ الوَجدِ يَعقب بعده
لَو كانَ حَرُّ الوَجدِ يَعقب بعده / بَردُ الوِصال غفرت ذاك لِذاكا
لا بَل شُجيتُ بِمَن يَبيتُ مُسَلَّماً / خالي الضُلوعِ وَلا يُحسُّ شجاكا
إِن يُصبِحوا صاحين مِن خَمرِ الهَوى / فَلَقَد سَقَوكَ مِنَ الغَرامِ دراكا
يا لَيت شُغلك بِالأَسى أَعداهم / أَو لا فَليت فَراغهم أَعداكا
أَهوىً وَذُلاً في الهَوى وَطماعَة / أَبَداً تَعالى اللَهَ ما أَشقاكا
يا قَلب كَيف عَلِقتَ في أَشراكِهِم / وَلَقَد عهدتُكَ تُفلِتُ الأَشراكا
أَكبيتَ حينَ تقصَّدتك سِهامهم / قَد كُنتُ عَن أَمثالها أَنهاكا
إِن ذُبتَ مِن كَمَدٍ فَقَد جَرَّ الهَوى / هَذا السِقامُ عَليَّ من جرّاكا
يا قَلب ليتك حيث لَم تَدعِ الهَوى / علَّقتَ من بِهَواك مثل هَواكا
لا تشكوَنَّ إِليَّ وَجداً بَعدَها / هَذا الَّذي جَرَّت عَلَيكَ يَداكا
لأعاقبَنَّكَ بِالغَليلِ وَإِنَّني / لَولاك لَم أَذُقِ الهَوى لَولاكا
يا عاذِلَ المُشتاقِ دَعهُ فَإِنَّهُ / يَطوي عَلى الزَفَراتِ غير حشاكا
لَو كانَ قلبك عِندَهُ ما لمتُهُ / حاشاك مِمّا عِندَهُ حاشاكا
رَبَّة اللَومِ أَقصِري فَضُّ فوكِ
رَبَّة اللَومِ أَقصِري فَضُّ فوكِ / عَن نَجيبٍ قالي البقا مَنهوكِ
مغرم كُلَّ ساعة يَستَعِرُ الحُبَّ / في طاعَة الهَوى مَسبوكِ
لا تَلُجّي في لومه واعذُريهِ / واِستَعيذي من سِترِهِ المَهتوكِ
فالهَوى يترك العَزيزَ أَخا السَطوة / في حالة الذَليل الرَكيكِ
رحت شهرين بِالغَرامِ وَلَو / نالَكِ أَبصَرتِ جَهرَةً ما يَسوكِ
ولَعَمري إِنَّ الهَوى هَيِّنُ / المأخَذِ صَعبِ المَرفوضِ وَالمَتروكِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025