المجموع : 10
أَبو خَلَفٍ أَبو تَلَف
أَبو خَلَفٍ أَبو تَلَف / إِذا فاتَكتَهُ فَتَكا
وَمَن يَحلُل بِساحَتِهِ / لِيُؤذِيَهُ فَقَد هَلَكا
هُوَ الرَّجُلُ المُحَبَّبُ وَال / مُكَرَّمُ حَيثُما سَلَكا
يُرَجِّلُ جُمَةً عجلِيَّةً / شابَت وَما اِحتَنَكا
لَهُ سَيفٌ إِذا لاقى / مَناطَ قَلايد بتكا
وَإِن هُوَ كَرَّ في الرَّو / عِ جذّ الدرع أَوهَتَكا
وَيَطعَنُ طَعنَةً نَجلا / تُغَلِّسُ أَينَما حَشَكا
سَقامي في تَقَلُّب مُقلَتَيكا
سَقامي في تَقَلُّب مُقلَتَيكا / وَبُرئي في رُضابِ ثَنِيَّتيكا
وَحُسنُ مَحاسِن الدُّنيا جَميعاً / يَلوحُ لِناظِري في وَجنَتَيكا
إِذا عَذَّبتني فَجَعَلتَ حَظّي / بِأَنّي قَد أَموتُ فَما عَلَيكا
وَدَعني لا يَهُمُّكَ ما بِجِسمي / وَلا أَشكو الهَوى أَبَداً إِلَيكا
صَغيرُ هَواكَ عَذَّبَني
صَغيرُ هَواكَ عَذَّبَني / فَكَيفَ بِهِ إِذا اِحتَنَكا
وَأَنتَ جَمَعتَ مِن قَلبي / هَوىً قَد كانَ مُشتَرِكا
وَحَبسُ رِضاكَ يَقتُلُني / وَقَتلي لا يَحِلُّ لَكا
أَما تَرثي لِمُكتَئِبٍ / إِذا ضَحِكَ الحَزينُ بَكى
يا قَلبُ وَيحَكَ لم تُرِدْ
يا قَلبُ وَيحَكَ لم تُرِدْ / بِمَوَدَّةِ مَن لا يُريدُك
يَزهو وَيغرقُ في القلى / وَإِذا مَرِضتَ فَلا يَعودُك
حَتّى مَتى وَإِلى مَتى / غَيُّ الفُؤادِ لَهُ يَقودُك
أَمسى لِغَيرِكَ جودُه / وَلَهُ وَما يَهواكَ جودُك
دَعْهُ يَعومُ بِظَنِّهِ / إِذ مَسَّ أَسفَلَهُ عَمودُك
إِن كانَ خافَ فَقَد أَقا / مَ قَضاءَهُ في البَيتِ عودُك
أَوقَد عَلَيهِ وَخلِّهِ / فَلَسَوفَ يُحرِقُهُ وَقودُك
لَولا اليَمينُ هَجَوته / وَأَشاعَ فَضحتَهُ قَصيدُك
يا متُّ قَبلكَ حَتّى
يا متُّ قَبلكَ حَتّى / مَتى يَكونُ رُكوبُك
إِذا طَلَبتُكَ مالي / يا سَيِّدي لا أُصيبُك
قَد قَلَّ مِنكَ نَصيبي / وَقَلَّ مِنّي نَصيبُك
قَد نابَني اليَومَ خَطبٌ / فَاذكُر خطوبا تَنوبُك
وَأُنزِلَ الخَطبُ مِنِّي / مَكانَ كانَت خُطوبَك
فَإِنَّ عَيبَكَ عَيبي / وَإِنَّ عَيبي يُعيبُك
وَعِندي اليَومَ ضَيفٌ / يَطولُ مِنهُ نَحيبُك
مِنَ الأَشاعِثِ ما إِن / يَشفيكَ مِنهُ طَبيبُك
وَلَيسَ عِندي نَبيذٌ / فَكَيفَ يُروى حَبيبُك
إِن لَم تَجُد لي بقرّا / بَة فَرَبِّي حَسيبُك
من النَّبيذ فَخَيرُ النْ / نَبيذِ عِندي زَبيبُك
قالَت لي النَّفسُ إِذ طا / لَ عَن هَواها رُكوبك
دَع ما يُريبُكَ وَاِقصد / إِلى الَّذي لا يُريبُك
لَو صالح كانَ مِمَّن / يَهواكَ أَو يَستطيبُك
أَجابَ صَوتَكَ لكِن / أَظُنُّهُ لا يُجيبُك
فَقُلتُ يا قَلبُ لا يَك / ذِبَنكَ عَنهُ كَذوبُك
إِنَّ الغُلامَ نَجيبٌ / وَلَيسَ يَخفى نَجيبُك
فَقالَ ما تَمَّ شَيءٌ / يَنامُ عَنهُ رَقيبُك
فَقُلتُ أَخطَأتُ حَتّى / رَدَّت بِنُصح جُيوبُك
فَقالَ صِف لِيَ شَيئاً / مِنهُ فَإِنّي أُجيبُك
فَما ظَفِرتُ بِشَيءٍ / تَزولُ فيهِ عُيوبُك
أَستَغفِرُ اللَّهَ إِلَّا / أَنفٌ عَلَيهِ رُكوبُك
وَشَيَّدَها حُدباً تَخالُ ظُهورُها
وَشَيَّدَها حُدباً تَخالُ ظُهورُها / مِنَ الجانِبِ الأَقصى سَواماً مُبَرَّكا
أَعَدَّ لَها نَورُ الرَّبيعِ وَظِلَّهُ / وَيَوماً يُرَجّى خَيرَهُ مَن تَبَرَّكا
فَما أَدرَكَ النَّورُ الرَّبيعي يَومَهُ / وَلا عَرَفات بَعدَ ذلِكَ أَدرَكا
تَفَرَّعت لِأَصحابي
تَفَرَّعت لِأَصحابي / وَتَنسى بَعضَ أَصحابِك
حَميدٌ وَفَتى الطَّحنِ / وَإِسحق وَمنجابِك
وَأُخرى لا أسَمِّيها / تَراني لَستُ أَقوى بِك
عَنَيناها شَمائِلك ال / لَتِي أَلوَت بِأَسبابِك
فَقَد صِرت مِنَ العُرْ / يِ تناجي خَلفَ أَبوابِك
لَيتَ عَينَ الرَّشيدِ كانَت تِراكا
لَيتَ عَينَ الرَّشيدِ كانَت تِراكا / وَتَرى ما اِحتَوَت عَلَيهِ يَداكا
حينَ لَم يَدَع لِلخِلافَةِ مَن يَح / مِلُ أَعباءَها الثِّقالَ سِواكا
فَتَرى كَيفَ أَهَّلَتكَ مَساعي / كَ لَها حينَ لَم يُرِدها أَباكا
لَم يُحابوكَ عِندَ ذاكَ وَلكِن / كُنتَ إِذ قيلَ مِمَّن لَها ذي اِبتِداكا
وَكَيفَ بي أَن أَحولَ يا أَمَلي
وَكَيفَ بي أَن أَحولَ يا أَمَلي / وَكُلّ خَير أَنالُ مِن سَبَبِك
أَنكَرتَ شَيئاً فَلَستُ فاعِلَهُ / وَلا تَراهُ يخَطُ في كُتُبِك
إِن كانَ جَهلٌ أَتاكَ مِن قَبلي / فَعُد بِفَضلٍ عَلَيَّ مِن أَدَبِك
وَاعفُ فَدَتكَ النُّفوسُ عَن رَجُلٍ / يَعيشُ حَتّى المَماتِ في حَسَبِك
لا أَشتَكي هَوايَ إِلَّا
لا أَشتَكي هَوايَ إِلَّا / إِلَيكَ لَو يَنفَعُ التَّشَكّي
آلَيتُ جَهدَ اليَمينِ أَن لا / أَزولَ إِلَّا إِلَيكِ عَنكِ
كَلَّفتِني الشِّعرَ في طَريق / وَعرٍ قَليلِ الأَنيسِ ضَنكِ
فَرَغتِ لي في إِسارِ قَلبي / ثُمَّ تَشاغَلتِ عِندَ فَكّي