القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عُمَر بنُ أَبي رَبِيعة الكل
المجموع : 9
حَدِّثيني وَأَنتِ غَيرُ كَذوبٍ
حَدِّثيني وَأَنتِ غَيرُ كَذوبٍ / أَتُحِبّينَني جُعِلتُ فِداكِ
وَاِصدُقيني فَإِنَّ قَلبي رَهينٌ / ما يُطيقُ الكَلامَ فيمَن سِواكِ
كُلَّما لاحَ أَو تَغَوَّرَ نَجمٌ / صَدَعَ القَلبَ ذِكرُكُم فَبَكاكِ
قَد تَمَنَّيتِ في العِتابِ فِراقي / فَلَقَد نِلتِ يا ثُرَيّا مُناكِ
لا تُطيعي الوشاةَ فيما أَرادوا / يا ثُرَيّا وَلا الَّذي يَنهاكِ
كَم فَتىً ماجِدَ الخَلائِقِ عَفٍّ / يَتَمَنّى في مَجلِسٍ أَن يَراكِ
حالَ مِن دونِ ذاكَ ما قَدَّرَ اللَ / هُ بِحَقٍّ فَما يُطيقُ لِقاكِ
أَيُّها العاتِبُ الَّذي رامَ هَجري
أَيُّها العاتِبُ الَّذي رامَ هَجري / وَبِعادي وَما عَلِمتُ بِذاكا
أَلِقَتلى أَراكَ أَعرَضتَ عَنّي / أَم بِعادٌ أَم جَفوَةٌ فَكفاكا
قَد بَرَيتَ العِظامَ وَالجِسمَ مِنّي / وَهَوانا مُوافِقٌ لِهَواكا
قَد بُلينا وَما نَجودُ بِشَيءٍ / وَيحَ نَفسي يا حِبَّ ما أَجفاكا
أَنتَ في القَولِ عازِفٌ مِن هَوى النَف / سِ إِلَينا في الطَرفِ حينَ نَراكا
وَإِذا ما ذُكِرتُ راعَكَ ذِكري / وَكَثيرٌ يَروعُنا ذِكراكا
وَإِذا ما سَمِعتَ إِسماً كَإِسمي / لِيَ بِالدَمعِ إِخضَلَت عَيناكا
وَإِذا ما وَشى إِلَيكَ بِنا الوا / شونَ صَدَّقتَ ظالِماً مَن أَتاكا
شَلَّ مِنهُ اللِسانُ إِن كُنتُ أَهوى / مِن بَني آدَمَ الغَداةَ سِواكا
أَرسَلَت أَسماءُ إِنّا
أَرسَلَت أَسماءُ إِنّا / قَد تَبَدَّلنا سِواكا
بَدَلاً فَاِستَغنِ عَنّا / بَدَلاً يُغني غِناكا
لَن تَرى أَسماءَ حَتّى / تَبلُغَ النَجمَ يَداكا
فَاِجتَنِبني وَأَطيعَن / ناصِحِ الجَيبِ نَهاكا
إِنَّ في الدارِ رِجالاً / كُلُّهُم يَهوى رَداكا
لا تَلُمني وَاِجتَنِبني / أَنتَ ما سَدَّيتَ ذاكا
أَرسَلَت هِندٌ إِلَينا رَسولاً
أَرسَلَت هِندٌ إِلَينا رَسولاً / عاتِباً أَن ما لَنا لا نَراكا
فيمَ قَد أَجمَعتَ عَنّا صُدوداً / أَأَرَدتَ الصَرمَ أَم ما عَداكا
إِن تَكُن حاوَلتَ غَيظي بِهَجري / فَلَقَد أَدرَكتَ ما قَد كَفاكا
كاذِباً قَد يَعلَمُ اللَهُ رَبّي / أَنَّني لَم أَجنِ ما كُنهُ ذاكا
وَأُلَبّي داعِياً إِن دَعاني / وَتَصامَم عامِداً إِن دَعاكا
وَأُكَذِّب كاشِحاً إِن أَتاني / وَتُصَدِّق كاشِحاً إِن أَتاكا
إِنَّ في الأَرضِ مَساحاً عَريضاً / وَمَناديحَ كَثيراً سِواكا
غَيرَ أَنّي فَاِعلَمَن ذاكَ حَقّاً / لا أَرى النِعمَةَ حَتّى أَراكا
قُلتُ مَهما تَجِدي بي فَإِنّي / أُظهِرُ الوُدَّ لَكُم فَوقَ ذاكا
أَنتِ هَمّي وَأَحاديثُ نَفسي / ما تَغَيَّبتِ وَإِذ ما أَراكا
أَلا يا سَلمَ قَد شَحَطَت نَواكِ
أَلا يا سَلمَ قَد شَحَطَت نَواكِ / فَلا وَصلٌ لِغانِيَةٍ سِواكِ
وَلا حُبٌّ لَدَيَّ وَلا تَصافٍ / لِغَيرِكِ ما عَلا قَدَمي شِراكي
لَقَد ماطَلتِني يا حِبِّ عَصراً / فَلَيتَ اللَهُ بِالحُبِّ اِبتَلاكِ
لِتَلقَي بَعدَ ما أَلقى وَوَجدي / وَلا وَاللَهِ ما أَهوى رَداكِ
وَلَكِن قَد مَنَحتُ هَوايَ صَفواً / فَلَيتَ اللَهُ يَمنَحُني حَواكِ
وَلَيتَ العاذِلاتِ غَداةَ بِنتُم / وَأَظهَرنَ المَلامَةَ لي فِداكِ
وَلَيتَ مُخَبِّري بِالصَرمِ مِنكُم / عَلانِيَةً نَعانِيَ إِذ نَعاكِ
فَأَتبَعَهُ لِكَي تُجزَينَ وُدّي / وَما سَلمى تُجازيني بِذاكِ
أَأَنكَرتَ مِن بَعدِ عِرفانِكا
أَأَنكَرتَ مِن بَعدِ عِرفانِكا / مَنازِلَ كانَت لِجيرانِكا
مَنازِلَ بَيضاءَ كانَت تَكونُ / بِسِرِّ هَواكَ وَإِعلانِكا
تُريدُ رِضاكَ إِذا ما خَلَونَ / طِلابُ هَواكَ وَعِصيانِكا
وَإِن شِئتَ عاطَتكَ أَو داعَبَت / لَعوبٌ عَلى كُلِّ أَحيانِكا
تُريكَ أَحايِينَ عُرضيَّةً / وَحيناً تُرى دونَ إِمهانِكا
إِذا ما تَضاغَنتَ أَلفَيتَها / صَناعاً بِتَسليلِ أَضغانِكا
وَكُنتَ وَكانَت وَكانَ الزَمانُ / فَأَحسِن بِها وَبِأَزمانِكا
لَيالِيَ أَنتَ لَها مَوطِنٌ / وَإِذ هِيَ أَفضَلُ أَوطانِكا
وَإِذ هِيَ شَأنُكَ تُعنى بِهِ / وَإِذ غَيرُها لَيسَ مِن شانِكا
وَإِذ هِيَ تِربُكَ تِربُ الصَفاءِ / وَخِدنُكَ مِن دونِ أَخدانِكا
وَإِذ كُلُّ مَرعىً رَعَتهُ السَراةُ / وَإِن طابَ لَيسَ كَسَعدانِكا
خُزاماكَ مونِقَةٌ ظِلُّها / وَقُريانُهُم دونَ قُريانِكا
فَدَبَّ لَها وَلَكَ الكاشِحونَ / فَحَلّوا حَبائِلَ أَقرانِكا
لَجِجتَ وَلَجَّت وَكانَ اللَجا / جُ فيهِ قَطيعَةَ خُلصانِكا
وَأَظهَرتَ هِجرانَها ظالِماً / وَلَم تَكُ أَهلاً لِهِجرانِكا
أَأَدنَيتَها ثُمَّ جانَبتَها / فَسَوفَ تَرى غِبَّ إِدنائِكا
أَظُنُّكَ تَحسَبُها في الوِدادِ / مُراجِعَةً بَعدَ عِهدانِكا
فَهَيهاتِ هَيهاتِ حَتّى المَماتِ / بِهَمِّكَ مِنها وَأَحزانِكا
أَيُّها العاتِبُ المُكَثِّرُ فيها
أَيُّها العاتِبُ المُكَثِّرُ فيها / بَعضَ لَومي فَما بَلَغتَ مُناكا
لَم يَكُن مِن عِتابِنا بِسَبيلٍ / فَتَرى أَنَّ ما عَنانا عَناكا
عِندَ غَيري فَاِبغِ النَقيصَةَ فيها / إِنَّ رَأيِي لا يَستَقيدُ لِذاكا
تَقولُ غَداةَ اِلتَقَينا الرَبا
تَقولُ غَداةَ اِلتَقَينا الرَبا / بُ يا ذا أَفَلتَ أُفولَ السِماكِ
كَفَّت سَوابِقَ مِن عَبرَةٍ / كَما اِرفَضَّ نَظمٌ ضَعيفُ السِلاكِ
فَقُلتُ لَها مَن يُطِع بِالصَدي / قِ أَعداءَهُ يَجتَنِبهُ كَذاكِ
أَغَرَّكِ أَنّي عَصَيتُ المَلا / مَ فيكِ وَأَنَّ هَوانا هَواكِ
وَلَم أَرَ لي لَذَّةً في الحَيا / ةِ تَلتَذُّها العَينُ حَتّى أَراكِ
وَكانَ مِنَ الذَنبِ لي عِندَكُم / مُكارَمَتي وَاِتِباعي رِضاكِ
فَلَيتَ الَّذي لامَ مِن أَجلِكُم / وَفي أَن تُزاري بِرَغمٍ وَقاكِ
هُمومَ الحَياةِ وَأَسقامَها / وَإِن كانَ حَتفاً جَهيزاً فَداكِ
أَيُها العاتِبُ الَّذي رامَ هَجري
أَيُها العاتِبُ الَّذي رامَ هَجري / وَبِعادي وَما عَلِمتُ بِذاكا
قُلتَ أَنتَ المَلولُ في غَيرِ شَيءٍ / بِئسَ ما قُلتَ لَيسَ ذاكَ كَذاكا
زَعَموا أَنَّني بِغيرِكِ صَبٌ / جَعَلَ اللَهُ مِن أُحِبُّ فِداكا
فَلَوَ أَنَّ الَّذي عَتَبتَ عَلَيهِ / خَيِّرُ الناسِ واحِداً ما عَداكا
وَلَوِ اِسطاعَ أَن يَقيكَ المَنايا / غَيرَ غَبنٍ بِنَفسِهِ لَوَقاكا
وَلَوَ أَقسَمتَ لا يُكَلِّمُ حَتّى / عُمرِ نوحٍ بِعَيشِهِ ما عَصاكا
وَاِرضَ عَنّي جُعِلتُ أَفديكَ إِنّي / وَالعَزيزِ الجَليلِ أَهوى رِضاكا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025