القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بَهاء الدين زُهَير الكل
المجموع : 15
أَمُحَمَّدٌ وَالجودُ فيكَ سَجِيَّةٌ
أَمُحَمَّدٌ وَالجودُ فيكَ سَجِيَّةٌ / يَهنيكَ طَيِّبُ ذِكرِها يَهنيكا
أَدعوكَ دِعوَةَ مَن تَيَقَّنَ أَنَّهُ / سَيَنالُ مايَرجوهُ إِذ يَدعوكا
عَوَّدتَني البِرَّ الجَزيلَ وَلَم تَزَل / أَبَداً تُعَوِّدُهُ الَّذي يَرجوكا
فَلِذاكَ لَو فَتَّشتَ قَلبي لَم تَجِد / لَكَ في الوَلاءِ المَحضِ فيهِ شَريكا
هَذا حَديثي عَن ضَميرٍ صادِقٍ / وَاِسأَل ضَميرَكَ إِنَّهُ يُنبيكا
لِم لايُرَجّى مِنكَ إِدراكُ المُنى / وَأَبوكَ في يَومِ الفَخارِ أَبوكا
وَإِذا تَحَدَّثَ عَن نَداكَ مُحَدِّثٌ / فَالبَحرُ عَبدُكَ لا أَقولُ أَخوكا
جاءَت مُحَرِّكَةً لِهِمَّتِكَ الَّتي / ماخِلتُها مُحتاجَةً تَحريكا
فَلَئِن مَنَنتَ بِما وَعَدتَ تَكَرُّماً / فَلِمِثلِ ذَلِكَ لَم أَزَل أَرجوكا
وَلَئِن نَسيتَ وَما إِخالُكَ ناسِياً / فَسِواكَ مَن يَنسى لَهُ مَملوكا
وَحَسناءَ ما ذاقَت لِغَيري مَحَبَّةً
وَحَسناءَ ما ذاقَت لِغَيري مَحَبَّةً / وَلا نَغَّصَت لي حُبَّها بِشَريكِ
تُسائِلُ عَن وَجدي بِها وَصَبابَتي / فَقُلتُ أَما يَكفيكِ مَوتِيَ فيكِ
وَكانَت تُسَمّيني أَخاها تَعَلُّلاً / فَقُلتُ لَها أَفسَدتِ عَقلَ أَخيكِ
تَرَكتُ جَميعَ الناسِ فيكِ مَحَبَّةً / فَيالَيتَ بَعضَ الناسِ لي تَرَكوكِ
رَأَوكِ فَقالوا البَدرُ وَالغُصنُ وَالنَقا / وَلا شَكَّ أَنَّ القَومَ ما عَرَفوكِ
لَعَمرُكِ قَد أَذنَبتِ حينَ ظَلَمتِني / كَذا الناسُ في تَشبيهِهِم ظَلَموكِ
وَلَم تَظلِمي إِلّا بِقَولِكِ قَد سَلا / أَمِثلِيَ يَسلوا عَنكِ لا وَأَبيكِ
وَلِلناسِ في الدُنيا مُلوكٌ كَثيرَةٌ / وَهَيهاتَ ما لِلناسِ مِثلُ مَلوكي
لَيسَ عِندي ما أُقَدِّمُهُ
لَيسَ عِندي ما أُقَدِّمُهُ / غَيرَ روحٍ أَنتَ تَملِكُها
وَلَقَد أَمسَت عَلى رَمَقٍ / فَعَسى بِالوَصلِ تُدرِكُها
نَهاكَ عَنِ الغَوايَةَ ما نَهاكا
نَهاكَ عَنِ الغَوايَةَ ما نَهاكا / وَذُقتَ مِنَ الصَبابَةِ ما كَفاكا
وَطالَ سُراكَ في لَيلِ التَصابي / وَقَد أَصبَحتَ لَم تَحمَد سُراكا
فَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي / وَقُل لي إِن جَزِعتَ فَما عَساكا
وَكَيفَ تَلومُ حادِثَةً وَفيها / تَبَيَّنَ مَن أَحَبَّكَ أَو قَلاكا
بِروحي مَن تَذوبُ عَلَيهِ روحي / وَذُق ياقَلبُ ما صَنَعَت يَداكا
لَعَمري كُنتَ عَن هَذا غَنِيّاً / وَلَم تَعرِف ضَلالَكَ مِن هُداكا
ضَنيتُ مِنَ الهَوى وَشَقيتُ مِنهُ / وَأَنتَ تُجيبُ كُلَّ هَوىً دَعاكا
فَدَع ياقَلبُ ماقَد كُنتَ فيهِ / أَلَستَ تَرى حَبيبَكَ قَد جَفاكا
لَقَد بَلَغَت بِهِ روحي التَراقي / وَقَد نَظَرَت بِهِ عَيني الهَلاكا
فَيا مَن غابَ عَنّي وَهوَ روحي / وَكَيفَ أُطيقُ مِن روحي اِنفِكاكا
حَبيبي كَيفَ حَتّى غِبتَ عَنّي / أَتَعلَمُ أَنَّ لي أَحَداً سِواكا
أَراكَ هَجَرتَني هَجراً طَويلاً / وَما عَوَّدتَني مِن قَبلُ ذاكا
عَهِدتُكَ لاتُطيقُ الصَبرَ عَنّي / وَتَعصي في وَدادي مَن نَهاكا
فَكَيفَ تَغَيَّرَت تِلكَ السَجايا / وَمَن هَذا الَّذي عَنّي ثَناكا
فَلا وَاللَهِ ماحاوَلتَ عُذراً / فَكُلُّ الناسِ يُعذَرُ ما خَلاكا
وَما فارَقتَني طَوعاً وَلَكِن / دَهاكَ مِنَ المَنِيَّةِ ما دَهاكا
لَقَد حَكَمَت بِفُرقَتِنا اللَيالي / وَلَم يَكُ عَن رِضايَ وَلا رِضاكا
فَلَيتَكَ لَو بَقيتَ لِضُعفِ حالي / وَكانَ الناسُ كُلُّهُمُ فِداكا
يَعِزُّ عَلَيَّ حينَ أُديرُ عَيني / أُفَتِّشُ في مَكانِكَ لا أَراكا
وَلَم أَرَ في سِواكَ وَلا أَراهُ / شَمائِلَكَ المَليحَةَ أَو حِلاكا
خَتَمتُ عَلى وِدادِكَ في ضَميري / وَلَيسَ يَزالُ مَختوماً هُناكا
لَقَسد عَجِلَت عَلَيكَ يَدُ المَنايا / وَما اِستَوفَيتَ حَظَّكَ مِن صِباكا
فَلَو أَسَفي لِجِسمِكَ كَيفَ يَبلى / وَيَذهَبُ بَعدَ بَهجَتِهِ سَناكا
وَما لي أَدَّعي أَنّي وَفِيٌّ / وَلَستُ مُشارِكاً لَكَ في بَلاكا
تَموتُ وَما أَموتُ عَلَيكَ حُزناً / وَحَقَّ هَواكَ خُنتُكَ في هَواكا
وَيا خَجَلي إِذا قالوا مُحِبٌّ / وَلَم أَنفَعكَ في خَطبٍ أَتاكا
أَرى الباكينَ فيكَ مَعي كَثيراً / وَلَيسَ كَمَن بَكى مَن قَد تَباكى
فَيا مَن قَد نَوى سَفَراً بَعيداً / مَتى قُل لي رُجوعُكَ مَن نَواكا
جَزاكَ اللَهُ عَنّي كُلَّ خَيرٍ / وَأَعلَمُ أَنَّهُ عَنّي جَزاكا
فَيا قَبرَ الحَبيبِ وَدِدتُ أَنّي / حَمَلتُ وَلَو عَلى عَيني ثَراكا
سَقاكَ الغَيثُ هَتّاناً وَإِلّا / فَحَسبُكَ مِن دُموعي ما سَقاكا
وَلا زالَ السَلامُ عَلَيكَ مِنّي / يَرُفُ مَعَ النَسيمِ عَلى ذُراكا
مالِكي أَنتَ لا عَدِم
مالِكي أَنتَ لا عَدِم / تُكَ يا خَيرَ مَن مَلَك
كُلَّ شَيءٍ رَأَيتُهُ / حَسَناً أَشتَهيهِ لَك
وَعَلى كُلِّ حالَةٍ / لَستُ أَنسى تَفَضُّلَك
لا أُجازي وَلَو مَنَح / تُكَ روحي تَطَوُّلَك
يا سَيِّدي أَنا الَّذي
يا سَيِّدي أَنا الَّذي / تَملِكُهُ وَما مَلَك
يَسُرُّني إِن كانَ في / مُلكِيَ ما يَصلُحُ لَك
أَيُّها الغائِبُ قَد آ
أَيُّها الغائِبُ قَد آ / نَ لِعَيني أَن تَراكا
لَستُ مُشتاقاً إِلى شَي / إٍ مِنَ الدُنيا سِواكا
أَنا راضٍ عَنكَ لَكِن / لَيتَني نِلتُ رِضاكا
لَيتَ كُلَّ الناسِ لَمّا / غِبتَ عَن عَيني فِداكا
ذُقتُ في بُعدِكَ ما هوَّ / نَ في القُربِ جَفاكا
لا أَلومُ الدَهرَ في أَح / كامِهِ هَذا بِذاكا
وَيحَكَ يا قَلبُ أَما قُلتُ لَكَ
وَيحَكَ يا قَلبُ أَما قُلتُ لَكَ / إِيّاكَ أَن تَهلِكَ في مَن هَلَك
حَرَّكتَ مِن نارِ الهَوى ساكِناً / ما كانَ أَغناكَ وَما أَشغَلَك
وَلي حَبيبٌ لَم يَدَع مَسلَكاً / يُشمِتُ بي الأَعداءَ إِلّا سَلَك
مَلَّكتُهُ رِقِّيَ وَيا لَيتَهُ / لَو رَقَّ أَو أَحسَنَ لَمّا مَلَك
بِاللَهِ يا أَحمَرَ خَدَّيهِ مَن / عَضَّكَ أَو أَدماكَ أَو أَخجَلَك
وَأَنتَ يا نَرجِسَ عَينَيهِ كَم / تَشرَبُ مِن قَلبي وَما أَذبَلَك
وَيا لَمى مَرشَفِهِ إِنَّني / أَغارُ لِلمِسواكِ إِذ قَبَّلَك
وَيا مَهَزَّ الغُصنِ مِن عِطفِهِ / تَبارَكَ اللًهُ الَّذي عَدَّلَك
مَولايَ حاشاكَ تُرى غادِراً / ما أَقبَحَ الغَدرَ وَما أَجمَلَك
ما لَكَ في فِعلِكَ مِن مُشبِهٍ / ما تَمَّ في العالَمِ ما تَمَّ لَكَ
كَم أُلاقي مِنكَ مالا
كَم أُلاقي مِنكَ مالا / أَشتَهي لاقَيتُ حَينَك
وَعُيونُ الناسِ تَستَح / يي وَما أَوقَحَ عَينَك
لَعَنَ اللَهُ طَريقاً / جَمَعَت بَيني وَبَينَك
يا هاجِري يَحُقُّ لَك
يا هاجِري يَحُقُّ لَك / وَجَدتُ غَيري شَغَلَك
مَولايَ لا طالَبَكَ اللَ / هُ بِما لِيَ قِبَلَك
كَيفَ أَطَعتَ حاسِداً / عَلى تَلافي حَملَك
وَمَن بِحَقِّ اللَهِ عَن / مَذهَبِ وُدّي نَقَلَك
وَيلاهُ يا قَلبُ إِلى / داعي الهَوى ما أَعجَلَك
فَلَيتَني لَو كانَ لي / يا قالبُ قَلبٌ بَدَلَك
وَيا لِسانَ الدَمعِ في / شَرحِ الهَوى ما أَطوَلَك
ما تَشتَكي ياناظِري / أَلَيسَ هَذا عَمَلَك
يا أَيُّها السائِلُ عَن / ني لا تَسَل عَمَّن هَلَك
بِتُّ بِلَيلٍ باتَهُ / كُلُّ عَدُوٍّ لي وَلَك
خَلَّيتُ كُلَّ الناسِ ما خَلاكُمُ
خَلَّيتُ كُلَّ الناسِ ما خَلاكُمُ / وَقُلتُ ما لي أَحَدٌ سِواكُمُ
وَأَنتُمُ عَلَيَّ ما أَجفاكُمُ / خُلقِيَ خُلقي دائِماً أَرعاكُمُ
وَكُلُّ ما أَسخَطَني أَرضاكُمُ / وَاللَهُ لا أَفلَحَ مَن يَهواكُمُ
وَبَعدَ ذا سُبحانَ مَن أَعطاكُمُ /
أَنا أَدري بِأَنَّني
أَنا أَدري بِأَنَّني / قَلَّ قِسمي لَدَيكُمُ
فَإِلى كَم تَطَلُّعي / وَاِلتِفاتي إِلَيكُمُ
مَن رَآني يَرِقُّ لي / ضائِعاً في يَدَيكُمُ
كانَ ماكانَ بَينَنا / وَسَلامٌ عَلَيكُمُ
لَعَن اللَهُ حاجَةً
لَعَن اللَهُ حاجَةً / أَلجَأَتني إِلَيكُمُ
وَزَماناً أَحالَني / في أُموري عَلَيكُمُ
فَعَسى اللَهُ أَن يُخَلِّ / صُني مِن يَدَيكُمُ
وَما زِلتُ مُذ وافى كِتابُكَ واقِفاً
وَما زِلتُ مُذ وافى كِتابُكَ واقِفاً / عَلى قَدَمي حَتّى قَضَيتُ مَراسِمَك
وَيا شَرَفي إِن كُنتُ أَهلاً لِحاجَةٍ / تُشيرُ بِها أَو كُنتُ أَصلُحُ خادِمَك
أَصبَحَ عِندي سَمَكَه
أَصبَحَ عِندي سَمَكَه / وَكِسرَةٌ مُدَرمَكَه
أَرَدتُ أَن أُحضِرَها / عَلى سَبيلِ البَرَكَه
تَجعَلُها لِما يَجي مِن / بَعدِها مُحَرِّكَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025