المجموع : 4
مولاي هب نظراً لعبدك
مولاي هب نظراً لعبدك / وأفضِ عليه سَحابَ رفدِك
فلقد أقرَّ بعجزِهِ / وقصورهِ عن بعض حَمدَك
وقَفَت نجومُ الأُفقِ في / رتَب العلا من دون جَهدك
والدهرُ أصبحَ يَقتدي / إما بحلك أو بعقدك
أمُدَبِّرَ المُلكِ المُقيم / أرى الليالي بَعضَ جُندِك
ولقد ختمت صيامَ ه / ذا الشهرِ مَقبُولا بحَمدك
شهرٌ تعاطَمَ قدرُهُ / وغدا له سَعدٌ كسَعدك
لم لا يكونُ معظَّماً / في الدهر وهوَ سَمِيُّ جَدِّك
لا تلمني إذا حَسَدتُ كتاباً
لا تلمني إذا حَسَدتُ كتاباً / سينالُ المثولَ بين يَدَيكا
ولو أنَّ الزمان بالبعد لم يَق / صُص جناحي لطرتُ شوقا إليكا
كم لي أُعَلّلُ آمالي بلقياكا
كم لي أُعَلّلُ آمالي بلقياكا / والدَّهرَ يحجُبُ عني حُسنَ مرآكا
ولست أحسب من لهوى سوى زَمن / فيه تمتَّعَ طرفي من مُحيَّاكا
يا ساكناً في فؤادي وهو يتلفُه / بالهَجرِ رفقاً بقلبي فهو مأواكا
إني أُعيذكَ من صدٍّ ومن صَلَفٍ / حاشاكَ أن لا تراعي الودَّ حاشاكا
عدني بوصلكَ أوعُدني فلا عجبٌ / في الحبِّ يوماً إذا ما عدتُ مُضناكا
رُحماكَ إن الهوى لم يبقِ من جلدي / شيئاً ولولا الهوى ما قُلتُ رحماكا
أشكو لعدلكَ جورَ السقم في جسدي / حماك ربي من سُقمٍ وعافاكا
كفى ما جرى يا عينُ من دَمع حسرةٍ
كفى ما جرى يا عينُ من دَمع حسرةٍ / على عُمُر أذهَبته في سِوَى النُّسك
كتبتُ الذي عندي من الحُزن والأَسى / وهل ينفعُ الكتمانُ من طرقُه يبكي
كرِهتُ حياةً ما بلغتُ بها مُنىً / فعيشي بها في غاية الضِّيق والضَّنك
كفاني رجائي في النبيّ محمد / فلا فرقَ بين الأخذ عندي أو الترك
كريمُ المُحيَّا يفضحُ البدر نورُه / وأوصافُه تُزرى على الدُّرِّ في المسِّلك
كلوُني إلى ما ترتجي من شفاعةٍ / له في غد تمحو الذي كان من إفكي
كأني بنفسي وافقا عند حوضه / وقد ختمت تلكَ الأباريقُ بالمسك
كبرتُ وقد ولَّى الشبابُ ووقته / وإنّي لارجو العفو من مالك المُلك
كما جاء في القرآن يغفر ذنوبنا / إذا شاء كلَّ السيئات سوى الشِّرك
كأن بياضَ الشَّيبِ ثوبٌ إنابَةٍ / لبست له بعد الدُّعابة والضحك