القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : البُحْتُري الكل
المجموع : 19
قُلُ ما هَويتَ فَإِنَّني
قُلُ ما هَويتَ فَإِنَّني / لَكَ سامِعٌ وَالأَمرُ أَمرُك
وَاِعلَم بِأَنَّ مَسَرَّتي / لَو أَنَّ فيها ما يَضُرُّك
لَتَرَكتُ ذَلِكَ وَاِتَّبَع / تُ مَساءَتي فيما يَسُرُّك
فَهَوايَ فيما ساءَني / أَو سَرَّني ما فيهِ بِرُّك
هُبِلَ الواشي بِها أَنّى أَفَك
هُبِلَ الواشي بِها أَنّى أَفَك / لَجَّ في قَولٍ عَلَيها وَمَحَك
وَقَدِماً لَم أَزَل في حُبِّها / شارِدَ السَمَعِ عَنِ القَولِ الأَرَك
كُلُّ عانٍ يُتَرَجّى فَكُّهُ / وَلِذاتِ الخالِ عانٍ ما يُفَكُّ
وَجَدَت غِرَّةَ قَلبٍ شَفَّهُ / سَقَمُ الحُبِّ وَجِسمٍ قَد نُهِك
حَسبُ لَيلى أَنَّني لَم أَنفَكِك / مِن أَساً يُشجى إِذا الخالي ضَحِك
خَيَّمَت في نَهرِ عيسى فَغَدا / نَهرُ عيسى وَبِهِ القَلبُ سَدِك
يا أَخا الشامِ اِمضِ مَكلوءً فَما / جانِبي مِنكَ وَلا ضَلعي مَعَك
ثَعَلَت بَغدادُ شَوقي عَن قُراً / عِندَ مَيشاءَ وَعُرضٍ وَأَرَك
مَنزِلٌ لي بِالعِراقِ إِختَرتُهُ / لَم يَشُب حُرَّ يَقيني فيهِ شَكّ
وَإِذا دِجلَةُ مَدَّت شَأوَها / وَجَرَت جَريَ اللُجَينِ المُنسَبِك
عارَضَت رَبعي بِفَيضٍ مُزبِدٍ / بَينَ أَموَجٍ تَسامى وَحُبُك
يَتَكَفّا النَخلُ في حافاتِها / بِالقَمارى تُغَنّى أَو تُبَك
حُنِيَت تِلكَ العَراجٍ عَلى / لُؤلُوٍ غَضٍّ وَخوصٍ كَالشُرُك
وَلِيَتني مِن سُلَيمانَ بِهِ / نِعمَةً مِثلُ السَحابِ المُدَّرِك
وَأَبو العَبّاسِ لي جارٌ فَقُل / في جِوارِ البَحرِ وَفقاً وَالمَلِك
وَإِلى عَبدِ العَزيزِ اِتَّجَهَت / رَغبَتي تَسلُكُ نَهجاً مُشتَرَك
يُصبِحُ الدَهرُ عَلى جيرانِهِ / ناصِلَ الأَظفارِ مَضمونَ الدَرَك
سَيِّدٌ نَجرُهُ المَعالي نَجرُهُ / يَملِكُ الجودَ عَلَيهِ ما مَلَك
وَيَمانٍ إِن يُسَل لا يَعتَلِل / كَاليَماني العَضبِ إِن هُزَّ بَتَك
لا يُعَنّي نَفسَهُ مِن أَسَفٍ / إِثرَ حَظٍ فاتَ أَو وَفرٍ هَلَك
بَرَزَت أَنعُمُهُ في عَدَدٍ / دُفَعَ البَحرِ وَأَدوارَ الفَلَك
يَرقُبُ الأَعداءَ مِن رَوعاتِها / بَغَتاتُ الخَيلِ يَحمِلنَ الخِكَك
حَطَّ في طَلحَتَ أَو في / مُصعَبٍ لا يُبالي أَيَّ أُسلُبٍ سَلَك
خَيرُهُم جَدّاً وَعَمّاً وَأَباً / مَحتِدٌ زاكٍ وَغَيضٌ مُشتَبِك
يا أَبا العَبّاسِ لَن يَقطَعَ بي / أَمَلي فيكَ وَلا ظَنّيَ بِكَ
حاجَتٌ ما عَرَضَت عائِرَةً / أَخَذَ التَخفِفُ مِنها وَتَرَك
جُعِلتُ فِداكَ الدَهرُ لَيسَ بِمُنفَكِّ
جُعِلتُ فِداكَ الدَهرُ لَيسَ بِمُنفَكِّ / مِنَ الحادِثِ المَشكُوِّ وَالنازِلِ المُشكي
وَما هَذهِ الأَيّامُ إِلّا مَنازِلٌ / فَمِن مَنزِلٍ رَحبٍ وَمِن مَنزِلٍ ضَنكِ
وَقَد هَذَّبَتكَ النائِباتُ وَرِنَّما / صَفا الذَهَبُ الإِبريزُ قَبلَكَ بِالسَبكِ
وَما أَنتَ بِالمَهزوزِ جَأشاً عَلى الأَذى / وَلا المُتَفَرّي الجِلدَتَينِ عَلى الدَعكِ
عَلى أَنَّهُ قَد ضيمَ في حَبسِكَ الهُدى / وَأَضحى بِكَ الإِسلامُ في قَبضَةِ الشِركِ
أَمَ في نَبِيِّ اللَهِ يوسُفَ أَسوَةً / لِمِثلِكَ مَحبوساً عَلى الظُلمِ وَالرِفكِ
أَقامَ جَميلَ الصَبرِ في السِجنِ بُرهَةً / فَآلَ بِهِ الصَبرُ الجَميلُ إِلى المُلكِ
هَل أَنتَ مُستَمِعٌ لِمَن ناداكا
هَل أَنتَ مُستَمِعٌ لِمَن ناداكا / فَتُهيبَ مِن شَوقٍ إِلَيكَ دِراكا
يا يوسِفَ بنَ مُحَمَّدٍ دَعوى اِمرِئٍ / عَدَلَ الهَوى بِلِسانِهِ فَدَعاكا
لا يَعدَمُ العافونَ حَيثُ تَوَجَّهوا / يَدَكَ الهَتونَ وَوَجهَكَ الضَحّاكا
مازِلتَ مُذ جارَيتَ سابِقَ مَعشَرٍ / قَصَدوا العُلا حَتّى لَحِقتَ أَباكا
فَجَرى عَلى غَلوائِهِ وَعَلِقتَهُ / بِالجَريِ لا فَوتاً وَلا إِدراكا
صَرَفوكَ عَن حَربِ الثُغورِ بِقَدرِ ما / عَرَفوكَ يا اِبنَ مُحَمَّدٍ بِسِواكا
دَحَضَت بِهِ قَدَماهُ في أُهوَبَّةٍ / زَبَتَت عَلَيها بِالهُدى قَدَماكا
فَوَراءَكَ الإِسلامُ مَحروسَ القُوى / لَمّا جَعَلتَ أَمامَكَ الإِشراكا
وَالرومُ تَعلَمُ أَنَّ سَيفَكَ لَم يَزَل / حَتفاً لِصَيدِ مُلوكِها وَهَلاكا
وَلَوِ اِحتَضَنتَهُمُ بِأَيدِكَ لَالتَقَت / مِن خَلفِ أَمواجِ الخَليجِ يَداكا
لَن يَأخُذَ الحُسّادُ مَجدَكَ بِالمُنى / اللَهُ أَعطاكَ الَّذي أَعطاكا
أَهدى السَلامُ لَكَ السَلامَ وَنِعمَةً / تُهدي الغَليلَ إِلى صُدورِ عِداكا
وَحَدا الغَمامُ إِلى الثُغورِ رِكابَهُ / حَتّى أَناخَ بِعَلوِها فَسَقاكا
أَرضٌ تَتيهِ عَلى السَحابِ إِذا اِلتَقى / سَيهانُ في حَجَراتِها وَنَداكا
لَم تُروِ دِجلَةُ ظَمأَةً مِنّي وَقَد / جاوَرتُها وَتَرَكتُ ذاكَ لِذاكا
فَمَتى أَرومُ الغَربَ نَحوَكَ ماتِحاً / غَربَ النَدى فَأَرى الغِنى وَأَراكا
لا تَسأَلَنّي عَن تَعَذُّرِ مَطلَبي / وَكُسوفِ آمالي جُعِلتُ فِداكا
فَلَقَد طَلَبتُ الرِزقَ بَعدَكَ مُعوِزاً / وَمَدَحتُ بَعدَ فِراقِكَ الأَفّاكا
نَفسي فِداؤُكَ ما أَعَلَّك
نَفسي فِداؤُكَ ما أَعَلَّك / أَم أَيُّ مَكروهٍ أَظَلَّك
أَرأَيتَ وَجهَ أَبي فَرا / شَةَ أَم سَمِعتَ غِناءَ عَلَّك
قَرُبَت مِنَ الفِعلِ الكَريمِ يَداكا
قَرُبَت مِنَ الفِعلِ الكَريمِ يَداكا / وَنَأى عَلى المُتَطَلِّبينَ مَداكا
فَاِسلَم أَبا نوحٍ لِتَشييدِ العُلا / وَفَداكَ مِن صَرفِ الزَمانِ عِداكا
إِنّي لَأُضمِرُ لِلرَبيعِ مَحَبَّةً / إِذ كُنتُ أَعتَدُ الرَبيعَ أَخاكا
وَأَراكَ بِالعَينِ الَّتي لَم تَنصَرِف / أَلحاظُها إِلّا إِلى نُعماكا
ما لِلمُدامِ تَأَخَّرَت عَن فِتيَةٍ / عَزَموا السَبوحَ وَأَمَّلوا جَدواكا
بَكَرَت لَهُم سُقيا السَحابِ وَقَصَّرَت / عَنهُم أَوانَ تَعِلَّةٍ سُقياكا
ما كانَ صَوبُ المُزنِ يَطمَعُ قَبلَها / في أَن يَجيءَ نَداهُ قَبلَ نَداكا
وَلَدَيكَ صافِيَةٌ كَأَنَّ نَسيمَها / مِن طيبِ عَرفِكَ أَو جَميلِ نَثاكا
وَكَأَنَّ بِشرَكَ في شُعاعِ كُؤوسِها / لَمّا تَوالَت في الأَكُفِّ دِراكا
تَجلو بِرَونَقِها العُيونَ إِذا بَدَت / رِسلاً وَنَشرَبُها عَلى ذِكراكا
يُغني النَديمَ عَنِ الغِناءِ حَديثُنا / بِمَحاسِنٍ لَكَ لَم تَكُن لِسِواكا
اِسلَم أَبو العَبّاسِ واِب
اِسلَم أَبو العَبّاسِ واِب / قَ وَلا أَزالَ اللَهُ ظِلَّك
وَكُنِ الَّذي تَحيا لَنا / أَبَداً وَنَحنُ نَموتُ قَبلَك
لي حاجَةٌ أَرجو لَها / إِحسانَكَ الأَوفى وَفَضلَك
وَالمَجدُ مُشتَرِطٌ عَلَي / كَ قَضاءَها وَالشَرطُ أَملَك
فَلَئِن كُفيتُ مُهِمَّها / فَلِمِثلِها أَعدَدتُ مِثلَك
أَقولُ لِجاهِلُكُم إِذ مَلَكَ
أَقولُ لِجاهِلُكُم إِذ مَلَكَ / وَدارَ لَهُ بِالسُعودِ الفَلَك
وَخَنَّثَ لَهجَتَهُ مُسمِعاً / بِلَفظٍ تُحَلُّ عَلَيهِ التَكَك
تَماسَك عَنِ الخُنثِ لا أُمَّ لَك / وَلا تَهلِكَن فيهِ مَع مَن هَلَك
فَإِنَّ الفَتى واجِدٌ مُهلَةً / تُبَلِّغُهُ العُذرَ ما لَم يُن
أَعزِز عَلَيَّ بِأَن يَبينَ مُفارِقاً
أَعزِز عَلَيَّ بِأَن يَبينَ مُفارِقاً / مِنّا عَلى عَجَلٍ أَخي وَأَخوكا
قَد كانَ عَنتَرَةَ الفَوارِسِ نَجدَةً / يَكِفُ النَجيعَ وَعُروَةَ الصُعلوكا
وَفَتى بَني عَبسٍ وَمازالَ الفَتى / مِنهُم إِذا بَلَغَ المَدى يَشدوكا
حُرَّ النِجارِ فَإِن أَرَدتَ لَقيتَهُ / عِندَ الشَمائِلِ لِلنَدى مَملوكا
نودي كَما أَودى وَنَشرَبُ كَأسَهُ ال / مَلأى وَنَسلِكُ نَهجَهُ المَسلوكا
ما كانَ أَفضَلَ مِن أَبيكَ وَقَد مَضى / في الذاهِباتِ مِنَ السِنينَ أَبوكا
نَسلوهُ أَنَّكَ بَعدَهُ وَلَوَ اَنَّكَ ال / مَرءُ المُقَدَّمُ لَم نَكُن نَسلوكا
أَأُخَيَّ نَهنِه دَمعَكَ المَسفوكا
أَأُخَيَّ نَهنِه دَمعَكَ المَسفوكا / إِنَّ الحَوادِثَ يَنصَرِمنَ وَشيكا
ما أَذكَرَتكَ بِمُترِحٍ صَرفِ الجَوى / إِلّا ثَنَتهُ بِمُفرِحٍ يُنسيكا
الدَهرُ أَنصَفُ مِنكَ في أَحكامِهِ / إِذ كانَ يَأخُذُ بَعضَ ما يُعطيكا
وَقَليلُ هَذا السَعيِ يُكسِبُكَ الغِنى / إِن كانَ يُغنيكَ الَّذي يَكفيكا
نَلقى المَنونَ حَقائِقاً وَكَأَنَّنا / مِن غِرَّةٍ نَلقى بِهِنَّ شُكوكا
لا تَكَنَنَّ إِلى الخُطوبِ فَإِنَّها / لُمَعٌ تَسُرُّكَ تارَةً وَتَسوكا
هَذا سُلَيمانُ بنُ وَهبٍ بَعدَ ما / طالَت مَساعيهِ النُجومَ سُموكا
وَتَنَصَّفَ الدُنيا يُدَبِّرُ أَمرَها / سَبعينَ حَولاً قَد تَمَمنَ دَكيكا
أَغرَت بِهِ الأَقدارُ بَغتَ مُلِمَّةٍ / ما كانَ رَسُّ حَديثُها مَأفوكا
فَكَأَنَّما خَضَدَ الحِمامُ بِيومِهِ / غُصناً بِمُنخَرِقِ الرِياحِ نَهيكا
بَلِّغ عُبَيدَ اللَهِ فارِعَ مَذحِجٍ / شَرَفاً وَمُعطى فَضلِها تَمليكا
ما حَقُّ قَدرِكَ أَن أُحَمِّلَ مُرسَلاً / غَيري إِلَيكَ وَلَو بَعُدتُ أَلوكا
كُلُّ المَصائِبِ ما بَقيتَ نَعُدُّهُ / حَرَضاً يَزِلُّ عَنِ النُفوسِ رَكيكا
أَنتَ الَّذي لَو قيلَ لِلجودِ اتَّخِذ / خِلّاً أَخارَ إِلَيكَ لا يَعدوكا
وَكَأَنَّما آلَيتَ وَالمَعروفُ لا / تَألوهُ مُصطَفِياً وَلا يَألوكا
إِنَّ الرَزِيَّةَ في الفَقيدِ فَإِن هَفا / جَزَعٌ بِصَبرِكَ فَالرَزِيَّةُ فيكا
وَمَتى وَجَدتَ الناسَ إِلّا تارِكاً / لِحَميمِهِ في التُربِ أَو مَتروكا
بَلَغَ الإِرادَةَ أَن فَداكَ بِنَفسِهِ / وَوَدِدتَ لَو تَفديهِ لا يَفديكا
لَو يَنجَلي لَكَ ذُخرُها مِن نَكبَةٍ / جَلَلٍ لَأَضحَكَكَ الَّذي يُبكيكا
وَلَحالَ كُلَّ الحَولِ مِن دونِ الَّذي / قَد باتَ يُسخِطُكَ الَّذي يُرضيكا
ما يَومُ أُمِّكَ وَهوَ أَروَعُ نازِلٍ / فاجاكَ إِلّا دونَ يَومِ أَبيكا
كَلمٌ أُعيدَ عَلى حَخاكَ وَلَمحَةٌ / مِمّا عَهِدتَ الحادِثاتِ تُريكا
وَفَجيعَةُ الأَيّامِ قَسمٌ سُوِّيَت / فيهِ البَرِيَّةُ سوقَةً وَمُلوكا
عِبءٌ تَوَزَّعَهُ الأَنامُ يُخِفُّهُ / أَلّا تَزالَ تُصيبُ فيهِ شَريكا
أَتَتنِيَ أَنباءُ ما قالَهُ
أَتَتنِيَ أَنباءُ ما قالَهُ / قَرابَةُ موسى بنِ عَبدِ المَلِك
وَما كُنتُ أَخشى عَلَيكَ السُكو / تَ إِذا حائِنٌ في مَقالٍ أَفَك
وَما دُبرُ سُعدى وَأَخدانِها / بِأَكفاءِ كَهلِهِمِ المُحتَنِك
وَقَد نَسَبوهُ إِلى اِبنَةٍ / تُجاذِبُهُ صِترُهُ المُنهَتِك
فَزَع أَيرَكَ الفَسلَ عَن عَجزِهِ / وَإِن كُنتَ نائِكَ عَيرٍ فَنِك
أَتاني كِتابُكَ ذاكَ الَّذي
أَتاني كِتابُكَ ذاكَ الَّذي / تَهَدَّدتَ فيهِ ضَلالاً وَنوكا
وَلَولا مَكانُ أَبيكَ الدَنِيُّ / لَقَد كانَ شِعرُكَ وَشياً مَحوكا
وَلَكِن وَرِثتَ عَنِ المَلأَمانِ / فَهماً غَليظاً وَرَأياً رَكيكا
قَضَت لَكَ اِبنَتُهُ أَن تُناكَ / وَعاقَتكَ زُهرَتُهُ أَن تَنيكا
وَأَصدَقُ ما كُنتَ شُبهاً بِهِ / إِذا مَرِضَ الرَيرُ أَو ماتَ فيكا
عَلى أَنَّ قُبحَكَ مِن عاجِلِ ال / عَذابِ المُبينِ عَلى ناكِحيكا
فَقُل لِيَ يا وَغدُ لِم لَم تُرَدَّ / مِن حَيثُ أَقبَلتَ رَدّاً وَشيكا
وَلِم لَم يَثُب فيكَ مِن ذَنبِهِ / فَيَأكُلكَ مُحتَسِباً مَن خَريكا
وَكَيفَ تُجاري إِلى غايَةٍ / وَأُمُّكَ كَشخانَةٌ مِن أَبيكا
قُم تَأَمَّل بِنا عَجائِبَ دَهرٍ
قُم تَأَمَّل بِنا عَجائِبَ دَهرٍ / كُتِبَت فيهِ لِلرِجالِ الرِماكُ
وَما أَسَرَّت أُمُّ العِيالِ سُروراً / مُنذُ قالوا أَبو العِيالِ يُناكُ
وَيَخِسُّ النَصيبُ حَتّى يَقِلَّ ال / حَظُّ فيهِ وَيَكثُرُ الأَشراكُ
قُدَّتِ الفِلوَةُ الخُضَيراءُ مِنهُ / شَبَهاً مِثلَ ما يُقَدُّ الشِراكُ
فَعَلى العَينِ تَخيَةٌ تُظهِرُ الحِك / كَةَ فيها وَفي العِجانِ حُكاكُ
فَقهَةٌ تُكثِرُ الحَراكَ وَأَيرٌ / ساقِطُ الحِسِّ لَيسَ فيهِ حَراكُ
وَلَقَد أَرسَلتُ دَمعي شاهِداً
وَلَقَد أَرسَلتُ دَمعي شاهِداً / ذُمَّ صَيَّرَت إِلَيها المُشتَكى
فَتَوَلَّت ذُمَّ قالَت شُغُلي / كُلُّ مَن شاءَ تَباكى فَبَكى
يا حَبيباً لَم أَنَل مِنهُ عَلى / طولي ما قاسَيتُ فيهِ دَرَكا
لَيتَ شِعري عَنكَ هَل تَذكُرُني / حينَ تَخلو مِثلَ ما أَذكُرُكا
لَقَد عَجَلَتني نَظرَتي بِهَواكا
لَقَد عَجَلَتني نَظرَتي بِهَواكا / كَأَن لَم تَكُن عَيني تُريدُ سِواكا
أَتاني رَسولي مُشرِقاً نورُ وَجهِهِ / وَلَم يَكُ عِندي قَبلَ ذاكَ كَذاكا
أَتاكَ قَبيحاً وَجهُهُ فَكَسَوتَهُ / بَقايا جِمالٍ مِنكَ حينَ أَتاكا
كَفاني إِذا ما غِبتَ عَنّي بِأَن أَرى / رَسولي بِأَن قَد كَلَّمَتهُ رُؤاكا
أَيري وَأَيرُكَ يا كُوَي
أَيري وَأَيرُكَ يا كُوَي / رَةَ في حِرِ اِمِّكَ ما أَرَكَّك
بِعتَ الغُلامَ فَمَن يَحُك / كُ غَداً حَتارَكَ إِن أَحَكَّك
جُعِلتُ فِداكَ سُقيانا عَلَيكا
جُعِلتُ فِداكَ سُقيانا عَلَيكا / أَقَمنا عِنكَ أَم سِرنا إِلَيكا
فَجُد لِرَسولِنا بِنَبيذِ يَومٍ / يَتِمُّ لَنا السُرورُ عَلى يَدَيكا
وَما بِغُلامِنا تَفديكَ نَفسي / نُبُوٌّ عَنكَ إِن حاوَلتَ نَيكا
نَعَيتَ الكِلابَ بِأَسمائِها
نَعَيتَ الكِلابَ بِأَسمائِها / إِلَينا وَلَم تَنعَ فيها أَباكا
فَقَد كانَ أَنذَلَها طِعمَةً / وَأَهوَنَها حينَ ماتَت هَلاكا
يائِبنَةَ الدَهرِ هَل رَأَيتِ كَمِثلي
يائِبنَةَ الدَهرِ هَل رَأَيتِ كَمِثلي / عِندَ دَفعِ المُنى وَنفيِ الشُكوكِ
أَركَبُ المَهمَهَ المَهولَ بِعَزمٍ / وَثِيابي ظَلامَةُ الحَلكوكِ
وَأَشُقُّ الجُيوبَ مِن خَلعِ اللَي / لِ بِكَفٍّ مِنَ الزَماعِ بَتوكِ
وَأَنا الباعِثُ العَزيمَ إِلى الهَم / مِ فَأُجليهِ عَن ثَباتِ الحَنيكِ
شَمَّرِيُّ الجَنانِ كَالخَذمِ الصا / رِمِ بَينَ الإِرهافِ وَالتَحبيكِ
في غِرارَيهِ وَالذُبابِ بَناتُ الذَر / رِ يَرفُلنَ في نَهيكٍ سَبيكِ
مُتَجافٍ عَنِ الوِسادِ بِقَلبٍ / يَقِظِ اللُبِّ غَيرِ جَوشٍ صَكيكِ
أَركَبُ اللَيلَ في زُها هائِلِ اللَي / لِ وَرَأدَ الضُحى لِوَقتِ الدُلوكِ
وَكَذا أَشتَهي يَكونُ فَتى الحِم / مَةِ غَيرَ الخُمَيِّمِ المَأفوكِ
وَإِلى اِخوَتي ذَوي الرَدَبِ الغُر / رِ أُؤَدّي تَحِيَّتي وَأَلوكي
حَيِّهِم مِنهُمُ كَشاهِدِ عُربٍ / غائِبٍ مِنهُمُ بِدارِ عَتيكِ
فَمَديحُ فَغورِها فَتِهامٍ / فَبِأَرضِ العِراقِ وَاليَرموكِ
فَخُراسانَ صاحَ فَاليَمَنِ النا / زِحِ صَنعائِها فَأَهلِ تَبوكِ
وَيلَكُم وَيبَكُم لَقَد هُتِكَ الشِع / رُ فَبَكّوا لِسِترِهِ المَهتوكِ
ثُمَّ شُقّوا الجُيوبَ قَد قَرُبَ الأَم / رُ وَاِتِّساعُهُ كَأَبي الدُروكِ
يا اِمرَأَ القَيسِ لَو رَأَيتَ حَبيكَ ال / شِعرِ يُغدى بِماءِ لَفظٍ رَكيكِ
لَبَكَيتَ الدِماءَ لِلأَدَبِ الغَضِّ / بِفَيضٍ مِنَ الدُموعِ سَفوكِ
وَلَأَبكَيتَ طَرفَةً وَزُهَيراً / وَلَبيداً وَقَرمِ آلِ نَهيكِ
وَبَكى النابِغانِ مِن فَرطِ وَجدٍ / ثُمَّ صَنّاجَةُ القَريضِ المَحوكِ
أَينَ شَمّاخُ وَالكُمَيتُ وَذو الرُم / مَةِ وَصّافُ مَهمَهٍ وَنَبيكِ
أَينَ ذاكَ الظَريفُ أَعني اِبنَ هاني / حَسَناً وَيبَهُ نَديمَ المُلوكِ
حَكَمَت فيكُمُ أَكُفُّ المَنايا / فَجَرى حُكمُها بِغَيرِ شُكوكِ
وَتَبَدَّلتُ مِنهُمُ البَدَلَ الأَع / وَرَ بَينِ قُذرَةٍ وَأَفيكِ
ذَهَبَ الناسُ بَل مَضى زَمَنُ النا / سِ وَخُلِّفتُ لِلزَمانِ الهَتوكِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025