القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الجَيّاب الغَرْناطي الكل
المجموع : 9
كدحت ولكن للذي أنتَ تاركٌ
كدحت ولكن للذي أنتَ تاركٌ / وَهِمتَ ولكن بالَّتِي هي فَارِكُ
كفاكَ سفاهاً أن هُلكَكَ قد دنا / وأنتَ على دارِ البِلَى متهالكُ
كأنَّكَ لم تسمَع بِلَفحِ جَهَنَّمِ / وقد زَفَرَت غَيظاً ونوديَ مَالِكُ
كبرت فعجل في تدارُكِ ما مَضَى
كبرت فعجل في تدارُكِ ما مَضَى / فإن المنايا شرُّها متدارِك
كسبتَ ذنوباً فامحها بامتداح من / بغرته تجلى الخطوب الحوالِك
كلامُ ذراعِ الشاةِ من معجزاتِهِ
كلامُ ذراعِ الشاةِ من معجزاتِهِ / وكم آية هنَّ النجوم الشوابكُ
لاَ مَرحَباً بالناشِزِ الفارِك
لاَ مَرحَباً بالناشِزِ الفارِك / إذ جَهِلَت رِفعَةَ مِقدارِك
لو أنَّها قد أوتِيَت رُشدَهَا / ما بَرِحَت تَعشُو إلى نَارِك
أقسَمتُ بالنُّور المُبِينِ الذي / مِنهُ بَدَت مِشكاةُ أنوارِك
ومَظهر الحُكمِ الحَكيمِ الذي / يَتلُو عليهِ طِيبَ أخبارِك
ما ألِفَت مِثلُكَ كُفؤاً ولا / أوَت إلى أكرَمَ من دَارِك
صَدِيقِي لَكَ العُتبَى وَما أنتَ مُذنِبُ
صَدِيقِي لَكَ العُتبَى وَما أنتَ مُذنِبُ / لكن عَساها أن تَرُوضَ ازورَارَكا
أتاني كتاب منك لم أر وَجهَهُ / فيا ليتَ شِعرِي أنِّي طِرتُ مَطَارَكا
أبا للوم تَرمِينِي وحاشاك فالتَمِس / لِيَ العذرَ لا تشننُن عليَّ مغاركا
حكمتَ ولم تَعذُر وتلكَ حكومةٌ / لِنَفسِكَ ما أبلغت فيها انتظاركا
عتبتَ ولم تَعذُر وتَزعَمُ أنَّنِي / لك الصاحبُ الخوَّانُ مَلَّ وتَاركا
أعيذُ الودادَ المحضَ والخطةَ التي / جعلتََ التُّقَى والعَدلَ فيها شِعَارَكا
صَدَعتَ فؤادي بالعتابِ وإنه / لمنزلُكَ الأرضي فخربتَ دَارَكا
فيا ثائرَ العتبِ الذي قد عكستَهُ / بحقٍ ألا فارجع على مَن أشاركا
قدحتَ زِنَادي بالعتابِ فَهَاكَهَا / نَتِيجَةَ فِكرِ فِيهِ أضرمت نَارَكا
فها هي تُبدِي من وجُوه جَفَائِها / وتجزي سواءً بالنفار نفاركا
ولو أنني أنصفتُ سلمتُ طائعاً / لِتَأخُذَ مني باحتكامكَ ثَارَكا
فإنَّ لَكَ الحبَّ الوثيقَ بناؤُهُ / وإنَّ لَكَ الفَضلَ الذي لَن يُشَاركَا
وكم لَكَ عِندِي قَبلَهَا من قَصِيدَةٍ / أريت بها في رفع قدري اقتداركَا
حَشَدن عليَّ القَولَ مَثنَى ومَوحِدا / وأعلَينَ في سَمكِ المَعالِي مَنَاركَا
رِياضٌ تروقُ القلبَ والطَّرفَ بَهجَةً / فها أنا أجنِي في رُباها ثِمَاركَا
فلو نُشِرَ الصَّادانِ مِن مَضجَعَيهِمَا / ليومِ رهانٍ لم يشقَّا غُبَاركَا
تَثَبَّت ولا تَعجَل على مَن تُحِبُّهُ / فَمِثلُك من أولى الرضى وتداركا
فَعَهدِيَ محفوظٌ وحَسبِي بِحفظِهِ / شهادةُ ربٍّ العالمين تبارَكا
سِرّ جمال ليس فيه اشتراك
سِرّ جمال ليس فيه اشتراك / قضى بحب ليس عنه انفكاك
قدحت زنادي بالعتاب فهاكها
قدحت زنادي بالعتاب فهاكها / نتيجة فكرٍ فيه أضرمت ناركا
فها هي تُبدي من وجوه جفائها / وتجزي سواءً بالنفار نفاركا
وكم لك عندي قبلها من قصيدة
وكم لك عندي قبلها من قصيدة / أريت بها في رفع قدري اقتداركا
نثرنَ عليّ القولَ مَثنَى وموحداً / وأعلينَ في سمكِ المعالي مناركا
رياضٌ تروقُ الطرفَ والقلبَ بهجةً / فها أنا أجني من رُباها ثماركا
ما الشهب تُجلي دَاجِيَ الأحلاَكِ
ما الشهب تُجلي دَاجِيَ الأحلاَكِ / وقد استوت بمظاهر الأفلاكِ
والغادةُ الحسناءُ راقَ جَمَالُهَا / قد حُلِّيَت بنفائس الأسلاَكِ
والروضة الغنَّاءُ أينع زهرُهَا / فتبسَّمَت عن ثغرها المِضحَاكِ
والوُرقُ قَد أصغَت لرنَّةِ مِزهَرٍ / فغدَت تغاني صوته وتحاكي
يوماً بأعجبَ من حُلي عربية / تَسبِي بمنطقها نُهَى النُّسَاكِ
حاورتها فأتت بفصل خطابها / فالعجز عنه منتهى الإدراكِ
عَلِقَ الفؤاد بها فها هو مُوثَقٌ / بفنائها الفتَّاك في أشرَاكِ
بحياة مهديك الذي بفتاته / يزهو بها الرّاوي لها والحاكي
هذا فؤادي في يديك على شفا / أن تُنعمِي بِخَلاصَه فيراك
إن ابن خاتمةٍ ختامُ بلاغةٍ / بطريقةٍ أعيَت عن السُّلاَّكِ
هو سابقُ الآدابِ حاملُ رايةٍ / لم يَبقَ فيها موضِعُ استدرَاكِ
ومحا رسومَ محابرٍ ودفاترٍ / فرعٌ زكى طيب الأصل زاكِ
نَادت بلاغته بكلّ مُحَاضِرٍ / خَلَّ الطريق لذِي السِّلاح الشاكي
يُبنَى المنار له بأعلى مَعلَم / ويصدّ عنه غارةَ الفتَّاكِ
فَلَكَم له من مُحكَمَاتِ قصائِدٍ / أبياتُها التِّيجانُ للأملاكِ
وإليكها مني عجالة حشمة / جاءت بُعذرِ ليس بالأفّاكِ
قَنصت من الكافات أصليَّاتِها / مدّت عليها محكماتِ شِبَاكِ
أرسَلتُهَا لتنوبَ في شُكرِ الذي / قررتُ مِن وُدٍّ به استمساكِي
أبقاك ربي عالي الأقدار ما / ضَحِك الأزاهر للغمام الباكي
ثم السلام عليك مني ما شَدَت / وُرقُ الحَمَامِ على غصون أراكِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025