القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ مَعصُوم المَدَني الكل
المجموع : 10
يا كَوكَباً لَم تحوِهِ الأَفلاكُ
يا كَوكَباً لَم تحوِهِ الأَفلاكُ / وَبعارِضيه مِرزَمٌ وَسِماكُ
يُحيي بطلعَتِهِ النفوسَ ولحظُه / لدماءِ أَربابِ الهوى سَفّاكُ
اِغمد شَباكَ عن القلوب وصِد بأه / دابِ الجُفون فإِنَّهنَّ شِباكُ
أَسرَ الغَرامُ لكَ النفوسَ بأَسرِها / قَسراً فما يُرجى لَهُنَّ فكاكُ
أَنّى يُرجّى مِن هواك فكاكُها / من بعد ما عَلِقَت بها الأَشراكُ
خفَقت عليكَ قُلوبُ أَربابِ الهوى / حتّى غَدَونَ وما بهنَّ حراكُ
لكَ في القَبائلِ نسبةٌ بجمالها / تَسمو الحُبوشُ وَتفخر الأَتراكُ
ما كُنتُ أَحسب للدُموع بَوارِقاً / حتّى تلألأَ ثغرك الضَحّاكُ
بشفاته ماءُ الحياة لأَنفُس / أَودى بهنَّ من الصُدود هلاكُ
ما ذقتُ موردَها ولكن هَكَذا / نقلَ الأَراكُ وحدَّث المِسواكُ
قل للأَراك أَراك تلثم مَبسِماً / ما راحَ لاثمُه سِواكَ سِواكُ
لَو أَبصر النُسّاكُ بارقَ ثغره / ضَلَّت سَبيلَ رشادِها النُسّاكُ
سيّان في نَهب النُفوس وَسفكها / حَدُّ الحسام وطرفُه البتّاكُ
ظبيُ الصَريم إِذا تلفَّت أَو رنا / وإِذا سطا فالضَيغَمُ الفتّاكُ
وأَنا الَّذي في الحُبِّ مُذ وحَّدتُه / ما شانَ توحيدي له إِشراكُ
وَعَلى التَفنُّن في محاسن وصفِهِ / ما حامَ حَولَ أَقلِّها الإِدراكُ
لَولا أَبي وأَبي الرَضيُّ المُرتَضى / لَم يثنِني عَن وصفِه اِستِدراكُ
السيِّدُ الندبُ الهمامُ أَخو العُلى / من أَذعنَت لجلاله الأملاكُ
هو شَمسُ مجدٍ أَشرقت بضيائها / ظُلَمُ الدُجى وأَنارت الأَحلاكُ
طافَت بكعبة جوده يَومَ النَدى / عُصَبُ الوفود ولاذت الهُلّاكُ
الأَلمعيُّ إِذا اِدلهمَّت طَخيَةٌ / عمياءُ فهو لِسترها هتّاكُ
وَاللوذعيُّ إذا تَسامَت رُتبةٌ / قَعساءُ فهو لنيلها دَرّاكُ
وَالهِبرزيُّ إذا تغالَت خَصلَةٌ / علياءُ فهو لرقِّها ملّاكُ
فلجيدِه دُرَرُ المدائح تُنتَقى / وَلجوده بُردُ الثَناءِ يُحاكُ
سَمعاً أَخا العَلياء مدحةَ ناظم / نَثرَت لآلئِها له الأَسلاكُ
يَدعوكَ بعدَ أَبيه في الدُنيا أَباً / فَكِلاكما للمكرُماتِ ملاكُ
يا لَيتَ شِعري كيف رأَيُك بعدَما / حال الزَمانُ ودارَت الأَفلاكُ
هَل قائِمٌ عُذري لديكَ بما مَضى / منّي وَقَلبي بالخطوب يُشاكُ
أَم آخِذٌ في العتب أَنتَ وتاركي / حَرضاً وأَنتَ الآخذُ التَرّاكُ
ما كانَ إِهمالي الجوابَ لجفوَةٍ / لا والَّذي دانَت له الأَملاكُ
لكن مخافةَ أَن يَقولَ وَيَفتري / عنّي المحالَ الكاذِبُ الأفّاكُ
وإِليكَها منّي عَروساً لم يكن / لِسوى ودادِك عندها إِملاكُ
لا زلتَ مقصودَ الجَناب مُمَجَّداً / ما لاحَ بَرقٌ واِستهلَّ سِماكُ
آهِ يا حبلَ النَّوى ما أَطولَك
آهِ يا حبلَ النَّوى ما أَطولَك / قطع اللَّهُ زَماناً وصلَك
حكم الدَهرُ بأَسبابِ النَوى / وَقَضى فينا بما شاءَ الفَلك
ذُبتُ وَاللَهِ غَراماً وأَسىً / من فراق لاكَ قَلبي وَعَلَك
عجَّل الدَهرُ وَلَم يرفُق بنا / آه يا دهرَ النوى ما أَعجلَك
ذبتَ يا قَلبُ غَليلاً بعدهم / وَبهم ما كانَ أَروى غَلَلَك
كَم وَكَم أَملٍ نلتَ بهم / حيث لَم تَقضِ اللَيالي أَملَك
ليتَ دهراً كانَ أَغراكَ هوىً / بهمُ قد كانَ يوماً عذلَك
هَل تَرى بعد التَنائي لهمُ / رجعةً يَحيا بها من قد هَلَك
أَيُّها النائي على وَجدٍ بنا / بعدما جازَ فؤادي وَمَلَك
إِن تَعد يَوماً على رَغم النَوى / تجد القَلبَ كما قد كانَ لَك
بين العُذيب وبين بُرقةِ ضاحكِ
بين العُذيب وبين بُرقةِ ضاحكِ / غَرّاءُ تبسمُ عن شتيتٍ ضاحكِ
في حيِّها للعاشقينَ مصارِعٌ / من هالكٍ فيها ومن مُتَهالِكِ
تَسطو مَعاطِفُها وَسودُ لحاظِها / بمثقَّفٍ لَدنٍ وأَبيضَ باتِكِ
لا تَستَطِب يَوماً مواردَ حُبِّها / ما هنَّ للعشّاق غير مهالِكِ
فتكت بأَلباب الرجال ولم تَصُل / بسوى فواتن للقلوب فواتِكِ
يُرديكَ ناظرُها وَيُغضي فاِعجبَن / من فاسقٍ يَحكي تعفُّفَ ناسِكِ
هجرت وما اِتَّسعت مسالكُ هجرها / إِلّا وَضاقَت في الغَرام مَسالكي
وَلَقَد أَبيتُ على القَتاد مسهَّداً / وَتَبيتُ وَسنى في مِهادِ أَرائِكِ
لا تَستَعِر جلداً على هجرانِها / إِن كنتَ في دَعوى الغَرام مُشاركي
واِترك حديث المُعرضين عن الهَوى / يا صاحبي إِن كنت لستَ بتاركي
وإِذا دَعاكَ لبيع نفسِكَ سائِمٌ / في حبِّها يَوماً فبِعه وَبارِكِ
إِنَّ الَّتي فتنتكَ لَيلةَ أَشرقت / إِشراق شَمسٍ في دُجنَّة حالِكِ
لا تَصطَفي خِلّا سوى كلِّ امرئٍ / صبٍّ لأَستار التنسُّك هاتكِ
فاِخلع ثيابَ النُسك فيها واِسترح / مِن إِفكِ لاح في الصَبابة آفِكِ
أَو لا فَدَع دَعوى المحبَّة واِجتَنِب / نَهجَ الغَرام فَلَستَ فيه بِسالِكِ
وإِذا بَدا منها المحيّا فاِستعذ / من سافر لدم الأَحبَّة سافِكِ
كَم مِن مُحبٍّ قَد قَضى في حبِّها / وَجداً عليه فَكان أَهونَ هالِكِ
ملكت نفوسَ أُولي الغَرام بأَسرها / هلّا اِتَّقيتِ اللَه يا اِبنةَ مالِكِ
حسبي وُلوعاً في هَواكِ ولوعةً / إِن تَطلبي قَتلي ظِفرتِ بذلكِ
أَلا هَل درت من أَقصَدَت أَسهمُ الهُلكِ
أَلا هَل درت من أَقصَدَت أَسهمُ الهُلكِ / فأَصبح عقدُ المَجد منفصمَ السِّلكِ
وَهَل عَلِمت ماذا جنته يَدُ الرَدى / لَقَد فتكت ويلُ اِمِّها أَيَّما فتكِ
أَباحَت حِمىً ما راعه قطُّ حادِثٌ / وأَردت فتىً للأَخذ يُدعى وَللتَركِ
أَصمَّت برُزءٍ عمَّ فادحُه الوَرى / وَخُصَّ به بيتُ النبوَّة والمُلكِ
فأَيُّ فؤادٍ لا يَذوبُ من الأَسى / وأَيَّةُ عين لا تَفيض ولا تَبكي
أَصمَّت بزين العابدين نُعاته / فَكَم ثَمَّ من سمع بمعناه مستكِّ
سَرى نعيُه قبل اليَقين ولَم أَكن / لأَحسبُه إِلّا مَقالاً من الإِفكِ
عَلى أَنَّه أَقذى العيونَ وأَوشكت / صدورُ العُلى وَالمجد ترفضُّ من ضَنكِ
فَلَمّا تجلّى للقلوب يَقينُه / وَدُكَّت له شمُّ الذُرى أَيَّما دَكِّ
بَكى حَزَناً من كان لا يعرفُ البُكا / وأَنشد كلٌّ مقلتيه قِفا نبكِ
وأَمسَت بِقاعُ الفضل عاطلة السُرى / وأَضحت بحارُ المجد راكدةَ الفُلكِ
لَقَد كانَ شكّي فيه أَبردَ للحَشا / فَيا لَيتَني ما زلتُ منه عَلى شَكِّ
كَذا جِدُّ أَحداثِ اللَيالي وَصَرفِها / فَأَيُّ اِمرئٍ مدَّت إليهِ يَدَ الهلكِ
برغم العَوالي السمهريَّة والظُبى / أصيبَ ولم تطعن عليه ولَم تَنكِ
أَبا هاشِمٍ أَشرقتَ كوكب سُحرَةٍ / فَلا عَجَبٌ إِن غبتَ عنّا على وَشكِ
فقدتُك فقدَ الرَوض زَهرَ كمامه / وَرحتُ من الأَشجان أَبكي وأَستَبكي
لئن ظَلَّ صَبري عنك مُنفَصم العُرى / فَقَلبي من الأَحزان ليس بمُنفَكِّ
وإِن لَم أَكن أَبصرتُ شخصَك في الوَرى / فَما غابَ عنّي شَخصُ إِحسانك المَحكي
أعزّي أَباكَ البرَّ عنك وإِنَّني / وإِيّاه من وَجدٍ سهيمان في شِركِ
أَتَكتَحل الأَجفانُ بعدَك بالكرى / سلوّاً وتفترُّ الثغورُ من الضِحكِ
وَهَيهات ما في الأنس بعدك مطمَعٌ / وَلا لأسارى حزنِ يومكَ من فَكِّ
أَلوذُ بستر الصَبر عنك تجلُّداً / فَيأبى له عظمُ المصاب سِوى الهَتكِ
وإِن رُمتُ إِطفاءً لنار تلهُّفي / عليكَ غَدا حُزني لها أَبَداً يُذكي
ولَو رُدَّ عنك الحتفُ بالبأس لم يَقف / سِنانيَ عَن طعنٍ وَسيفيَ عَن بَتكِ
إِذاً خاضَ لُجَّ الموت دونكَ فتيةٌ / عَلى ضُمَّرٍ تَهوى الشَكائم بالعَلكِ
ولكن قضاءُ اللَه غَيرُ مُدافَعٍ / وأَحكامُه تَجري وَلَم تَخشَ من دَركِ
وَلِلَّه قَبرٌ ضمَّ جسمَك فاِنبرى / بطيب شذا ريّاكَ يهزأ بالمسكِ
فَكَم ضَمَّ من مَجدٍ وكم حازَ من عُلاً / وَكَم حاز من رُشدٍ وكم نال من نُسكِ
يعزُّ على أَرض الغريِّ وكربلا / وَطيبةَ ذات الطيب والحرم المكّي
بأَنَّك في أَرض سِواهنَّ مُلحَدٌ / وَلَو أَنَّه تَعلو السِماكين في السمكِ
فَلا برحت تَسقي ثراكَ مدامعٌ / تزيد على عِزِّ السَحائب في السَفكِ
أَبا ناصِرٍ لا يستفزنَّكَ الأَسى / عَلى حادِثٍ يُشكى إليه فَلا يُشكي
فإِنَّك طودٌ لا تَذلُّ لفادحٍ / وَهيهات طودُ المجد ليس بمنُدَكِّ
تأَسَّ بخير الخَلق آبائك الألى / بكت لرَزاياهم أَولو الدين والشِركِ
عَلى أنَّها لَم يُبقِ قبلك صَرفُها / عَلى سوقةٍ في العالمين ولا مَلْكِ
ولا تُبدِ للبأساءِ إِلّا تكرُّماً / وإِن بالغت في النَهر يَوماً وفي النَهكِ
وَكُن في صُروف الدَهر كالذهب الَّذي / يَزيدُ عياراً كلَّما زيد في السَبكِ
وَكَيفَ وأَنتَ النَدبُ لَو أَنَّ حاكياً / حكى عنك غير الصَبر كذَّبتُ ما يَحكي
أَفاضَ عليك اللَهُ درع وِقايةٍ / تقيكَ من الأَسواء موضونة الحَبكِ
ودم لا نأت للعزِّ عنك مآرِبٌ / ولا خرجت غرُّ العُلى لك عن مُلكِ
يا دارَ ميَّة بالجَرعاءِ حيّاك
يا دارَ ميَّة بالجَرعاءِ حيّاك / صَوبُ الحَيا الرائح الغادي وأَحياكِ
ولا أَغَبَّك من دَمعي سواجمُه / إِن كانَ يُرضيكِ ريّا مدمعي الباكي
سَقياً ورَعياً لأَيّام قضيتُ بها / عيشَ الشَبيبة في أَكناف مَرعاكِ
ما هَينَمَت نسماتُ الرَوض خافقةً / إِلّا تنسَّمتُ منها طيبَ ريّاكِ
ولا تَغنّى حمامُ الأَيك في فَنَنٍ / إِلّا تذكّرتُ أَيّامي بمغناكِ
أَصبو إِلى الرَمل من جَرعاء ذي إضمٍ / وَما لِقَلبي وَللجَرعاءِ لَولاكِ
يخونُني جَلَدي ما حنَّ مكتئبٌ / وَينفذُ الصَبرُ مهما عنَّ ذكراكِ
لِلَّه طيبُ لَيالٍ فيكِ مشرقةٍ / مرَّت فَما كانَ أَحلاها وأَحلاكِ
إِذِ النَوى لم ترُع شَملي ولا عرِيَت / من اِصطياد الظِباء الغيد أَشراكي
يا ظبيةً بالكثيب الفرد راتعةً / أَوحشتِ عيني وفي الأَحشاءِ مَثواكِ
رميتِ قَلبي بسهمٍ من رَناكِ وقد / سكنتِ فيه فَما أَبعدتِ مَرماكِ
الغصنُ يُعرب عن عِطفيك مائسُهُ / وَطلعةُ البدر تُنبي عن مُحيّاكِ
وَكادَ يَحكيكِ ضوءُ الصُبح مبتَسِماً / لكن ثَناهُ وَميضٌ من ثَناياكِ
وَقيل شَمسُ الضُحى تَحكيكِ مشرقةً / وما حكتكِ ولكن أوهِمَ الحاكي
من أَودَع الراحَ والأَقاحَ فمَك
من أَودَع الراحَ والأَقاحَ فمَك / ومن أَعار الصَباح مُبتَسمَك
أَصبحَ من قد رآك ملتثماً / يتيه سُكراً فكيف من لَثمَك
لَو أَنصفتك الحسانُ قاطبةً / أَصبحتَ مولىً وأَصبحَت خَدمَك
قالوا حَكى فرقَك الصَباحُ وَلَو / حُكِّمتُ فيهِ أَوطأتُه قَدَمَك
يا مقسِماً أَن يُذيبَني كلَفاً / حسبُك أَبررتَ بالجَفا قَسمَك
وأَنت يا طرفَه السَقيمَ أَما / تكفُّ عن ظُلم غير من ظَلَمَك
سلبتني صَبري الجَميلَ وَما / كفاكَ حتّى كسوتَني سَقَمَك
كَوكبُ الصُبح قد بَدا يَحكيك
كَوكبُ الصُبح قد بَدا يَحكيك / فاِمزج الكاسَ يا رشا من فيك
بادِر الصُبحَ بالصَبوح فقد / فاح ريحُ الصَبا وصاحَ الديك
وأَدِرها عليَّ مُشرقةً / عَن سَنى البدر في الدُجى تُغنيك
واِدعُ في الأنس وَالسرور بها / وَدَعِ الهمَّ شأنُه شانيك
هيَ عينُ الحياة فاِحي بها / روحَ صبٍّ بروحِه يَفديك
إن ضَللتَ السَبيلَ في غَسَق / فبِمِشكاةِ نورها تَهديك
واصِل الراحَ ما حَييتَ ولا / تُصغ سَمعاً لعاذلٍ يُغويك
واِهجر اللائمين إِن غَضِبوا / إِنَّ فيها جميعَ ما يُرضيك
هيَ لا شكَّ آيةٌ ظهرت / فاِنفِ عنها مقالَ ذي التَشكيك
قل لميتِ الغَرام قُم سَحَراً / واِصطحبها فإِنَّها تُحييك
لا تقل إِثمُها يَحلُّ بنا / فهيَ من كُلِّ مأثم تُنجيك
يا عذولي أَسرفتَ في عَذلي / كفَّ عنّي فَما جرى يكفيك
خلِّني وَالمُدام في شُغُلٍ / واِشتغِل أَنتَ بالَّذي يَعنيك
من قاسَ جَدوى يديك يوماً
من قاسَ جَدوى يديك يوماً / بالغيثِ ما برَّ في اِمتداحِك
الغيثُ ينهلُّ وهوَ باكٍ / وأَنتَ تُعطي وأَنتَ ضاحِك
مرنَّح القدّ من ثَنى لك عطفيك
مرنَّح القدّ من ثَنى لك عطفيك / ومن أَعار القَنا اِعتدالَك
نهبت كلَّ الورى بصارم لحظَيك / فاتني من بذا قَضى لَك
أَسعرت نار الحشى بحُمرة خدّيك / فاِطفها من لَمى زلالَك
اللَه في مهجةٍ غدت في كفَّيك / شفَّها بالأَسى مِطالَك
لَو تَعلَم اليوم ما بها من عينَيك / ما قَضى بالجَفا دَلالَك
قَلبي مَدى الدهر حائر في أَمريك / من بعادك ومن وصالك
لويت دَين الهوى كليِّ صُدغيك / مَن فعل يا جَدي فعالَك
ورحتَ تسبي النُهى بساحر جَفنَيك / هَكَذا يَقتَضي جمالك
بدر الدياجي والغَزالةُ قُلبيك / في البَها وَالسُهى نِعالك
زُرتُها يَوماً فَقالَت
زُرتُها يَوماً فَقالَت / وافِني من قبل تُدرَك
مُذ كَشفتُ الستر نادَت / يا جَميلَ السِتر سِترك

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025